القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمُود الوَرّاق الكل
المجموع : 228
يا أَيُّها الطالِبُ مِن مِثلِهِ
يا أَيُّها الطالِبُ مِن مِثلِهِ / رِزقاً لَهُ جُرتَ عَنِ الحِكمَه
لا تَطلُبِ الرِزقَ إِلى طالِبٍ / مِثلكَ مُحتاج إِلى الرَحَمَه
وَاِرغَب إِلى اللَهِ الَّذي لَم يَزَل / في يَدِهِ النِعمَةُ وَالنقمَه
مُكرِمُ الدُنيا مُهان
مُكرِمُ الدُنيا مُهان / مُستَذِلٌّ في القِيامَه
وَالَّذي هانَت عَلَيهِ / فَلَهُ ثَمَّ كَرامَه
لا تُطِلِ الحُزنَ عَلى فائِت
لا تُطِلِ الحُزنَ عَلى فائِت / فَقَلَّما يُجدي عَلَيكَ الحَزَن
سيّان مَحزونٌ لِما قَد مَضى / وَمُظهِرُ حُزنٍ لما لَم يَكُن
سُقياً لِأَيّامٍ تَوَلَّت بِها
سُقياً لِأَيّامٍ تَوَلَّت بِها / أَحسَنَ ما كانَت صُروفُ الزَمَن
إِذ أَنتَ في شَرخِ الشَبابِ الَّذي / يَحسُنُ فيهِ مِنكَ غَيرُ الحَسَن
وَلّى وَما الدُنيا بِأَقطارِها / لِليَومِ وَالساعَةِ مِنهُ ثَمَن
يا خاضِبَ الشَيبَة نُح فَقدَها
يا خاضِبَ الشَيبَة نُح فَقدَها / فَإِنَّما تُدرِجُها في كَفَن
أَما تَراها مُنذُ عايَنتَها / تَزيدُ في الرَأسِ بِنَقصِ البَدَن
لا تَطلُبَن أَثَراً بِعَين
لا تَطلُبَن أَثَراً بِعَين / فَالشَيبُ إِحدى المَيتَتَين
أَبدى مَقابِحَ كُلِّ شَين / وَمَحا مَحاسِنَ كُلِّ زَين
فَإِذا رَأَتكَ الغانِيا / تُ رَأَينَ مِنكَ غُرابَ بَين
وَلَرُبَّما نافَسنَ في / كَ وَكُنَّ طَوعاً لِليَدَين
أَيّامَ عَمَّمَكَ الشَبا / بُ وَأَنتَ سَهلُ العارِضَين
حَتّى إِذا نَزَلَ المَشي / بُ وَصِرتَ بَينَ عِمامَتَين
سَوداءَ حالِكَةٍ وَبَي / ضاءِ المَناشِرِ كَاللُجَين
مَزَجَ الصُدودُ وِصالَهُن / نَ فَكُنَّ أَمراً بَينَ بَين
وَصَبرنَ ما صَبر السَوا / دُ عَلى مُصانَعَةٍ وَمَين
حَتّى إِذا شَمِلَ المَشي / بُ فَجازَ قُطرَ الجانِبَين
قَفَّين شَرَّ قَفِيَّةٍ / وَأَخَذنَ مِنكَ الأَطيَبَين
فَاِقنَ الحَياءَ وَسَلِّ نَف / سَكَ أَو فَنادِ الفَرقَدَين
وَلَئِن أَصابَتكَ الخُطو / بُ بِكُلِّ مَكروهٍ وَشين
فَلَقَد أَمِنتَ بِأَن يُصي / بَكَ ناظِرٌ أَبَداً بِعَين
يَقطَعُ كَفَّ القاذِفِ المُفتَري
يَقطَعُ كَفَّ القاذِفِ المُفتَري / وَيجلِدُ اللِصَّ الثَمانينا
أَتَطلُبُ رِزقَ اللَهِ مِن عِندِ غَيرِه
أَتَطلُبُ رِزقَ اللَهِ مِن عِندِ غَيرِه / وَتُصبِحُ مِن خَوفِ العَواقِبِ آمِنا
وَتَرضى بِصَرّافٍ وَإِن كانَ مُشرِكا / ضَميناً وَلا تَرضى بِرَبِّكَ ضامِنا
كَأَنَّكَ لَم تَقنَع بِما في كِتابِه / فَأَصبَحتَ مَدخولَ اليَقين مُبايِنا
مازِلتُ أَغرَقُ في الإِساءةِ دائِباً
مازِلتُ أَغرَقُ في الإِساءةِ دائِباً / وَيَنالُني مِنك العَفوُ وَالغُفرانُ
تُولي الجَميلَ عَلى القَبيحِ وَإِنَّما / يُرضيكَ مِنّي الزورُ وَالبُهتانُ
فَكَأَنَّني بِالذَنبِ أَلتَمِسُ الرِضى / إِذ لَم يَضِرني عِندَك العِصيانُ
قالَ عَلِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ
قالَ عَلِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ / وَهوَ اللَبيبُ الفَطِنُ المُتقِنُ
قيمَةُ كُلِّ اِمرِئٍ عِندنا / وَعِندَ كُلِّ الناسِ ما يُحسِنُ
إِذا أَعطى القَليلَ فَتىً شَريف
إِذا أَعطى القَليلَ فَتىً شَريف / فَإِنَّ قَليلَ ما يُعطيهِ زَينُ
وَإِن تَكُنِ العَطِيَّةُ مِن دَنِيٍّ / فَإِنَّ كَثيرَهُ عارٌ وَشَينُ
وَلا يَرضى الكَريمُ بِيَومِ عار / وَإِن أَوهى وَهَدَّ قُواهُ دَينُ
فَعُذ بِاللَهِ وَالجا إِلَيهِ إِمّا / بَدَت لَكَ حاجَةٌ أَو كانَ كَونُ
قَدِّم لِنَفسِكَ تَوبَةً مَرجُوَّةً
قَدِّم لِنَفسِكَ تَوبَةً مَرجُوَّةً / قَبلَ المَماتِ وَقَبلَ حَبسِ الأَلسُنِ
بادِر بِها عُلَقَ النُفوسِ فَإِنَّها / ذُخرٌ وَغُنمٌ لِلمُنيبِ المُحسِنِ
الحِرصُ عَونٌ لِلزَمانِ عَلى الفَتى
الحِرصُ عَونٌ لِلزَمانِ عَلى الفَتى / وَالصَبرُ نِعمَ العَونُ لِلأَزمانِ
لا تَخضَعَنَّ فَإِنَّ دَهرَكَ إِن رَأى / مِنكَ الخُضوعَ أَمَدَّهُ بِهَوانِ
وَإِذا رَآكَ وَقَد قَصَدتَ لِصَرفِهِ / بِالصَبرِ لاقى الصَبرَ بِالإِذعانِ
فَكَّرتُ في المالِ وَفي جَمعِهِ
فَكَّرتُ في المالِ وَفي جَمعِهِ / فَكانَ ما يَبقى هُوَ الفاني
وَكانَ ما أَنفَقتُ في أَوجُهِ ال / بِرِّ بِمَعروفٍ وَإِحسانِ
هُوَ الَّذي يَبقى وَأُجزى بِهِ / يَوم يُجازى كُلُّ إِنسانِ
وَمِن فَسادِ العُرفِ إِحصاؤُه / وَذِكرُهُ في كُلِّ إِبّانِ
فَاِنشُر إِذا أوليتَ عُرفاً وَإِن / أَولَيتَهُ فَاِستُر بِنِسيانِ
فَلَو كانَ يَستَغني عَنِ الشُكرِ ماجِدٌ
فَلَو كانَ يَستَغني عَنِ الشُكرِ ماجِدٌ / لِعِزَّةِ نَفسٍ أَو عُلُوِّ مَكانِ
لَما أَمَرَ اللَهُ الحَكيم بِشُكرِه / فَقالَ اِشكُروا لي أَيُّها الثَقلانِ
أَعطَيتُ كُلَّ الناسِ مِن نَفسي الرِضا
أَعطَيتُ كُلَّ الناسِ مِن نَفسي الرِضا / إِلّا الحَسودَ فَإِنَّهُ أَعياني
لا أَنَّ لي ذَنباً لَدَيهِ عَلِمتُه / إِلّا تَظاهُرَ نِعمَةِ الرَحمَنِ
يَطوي عَلى حَنَقٍ حَشاهُ لِأَن رَأى / عِندي كَمالَ غِنىً وَفَضلَ بَيانِ
ما إِن أَرى يُرضيهِ إِلّا ذِلَّتي / وَذَهابُ أَموالي وَقَطعُ لِساني
فَسَأَستَعينُ بِخالِقي مَولى الوَرى / يَكفينا بِها مِنَ الشَيطانِ
لَم أَبكِ مِن خُبثِ خِلٍّ
لَم أَبكِ مِن خُبثِ خِلٍّ / إِلّا بَكَيتُ عَلَيهِ
وَلَم أَمِل عَن صَديقِ / لِلزُهدِ فيما لَدَيهِ
إِلى سِواهُ فَأَبلو / إِلّا رَجعتُ إِلَيهِ
كُلُّ اِمرِئٍ مُستَبِدٌّ / بِحِفظِ ما في يَدَيهِ
أَيُّها الشَيخُ كَم تَرومُ وَتَبني
أَيُّها الشَيخُ كَم تَرومُ وَتَبني / لَيسَ مِنكَ الدُنيا وَلا أَنتَ مِنها
لا تَرومَنَّها فَأَنتَ وَإِن كُن / تَ مُقيماً بِها كَمَن زالَ عَنها
ما أَفضَحَ المَوتَ لِلدُنيا وَزينَتِها
ما أَفضَحَ المَوتَ لِلدُنيا وَزينَتِها / جداً وَما أَفضَحَ الدُنيا لِأَهليها
لا تَرجِعَنَّ عَلى الدُنيا بِلائِمَةٍ / فَعُذرُها لَكَ بادٍ في مَساويها
لَم تُبقِ في غَيبِها شَيئاً لِصاحِبِها / إِلّا وَقَد بَيَّنتهُ في مَعانيها
تُفني البَنينَ وَتُفني الأَهلَ دائِبَةً / وَنَستَنيمُ إِلَيها لا نُعاديها
فَما يَزيدُكُم قَتلُ الَّذي قَتَلَت / وَلا العَداوَةُ إِلّا رَغبَةً فيها
يَهوى البَقاءَ وَإِن مُدَّ البَقاءُ لَهُ
يَهوى البَقاءَ وَإِن مُدَّ البَقاءُ لَهُ / وَأَدرَكَت نَفسُهُ فيها أَمانيها
أَبقى البَقاءُ لَهُ في نَفسِهِ شُغُلاً / لِما يَرى مِن تَصاريفِ البِلى فيها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025