القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّيّد الحِمْيري الكل
المجموع : 222
هل عندَ من أحببتَ تَنويلُ
هل عندَ من أحببتَ تَنويلُ / أم لا فإنّ اللَّوْمَ تَضليلُ
أم في الحشى منك جوىً باطنٌ / ليس تُداويهِ الأباطيلُ
عُلِّقتَ يا مغرورُ خدّاعةً / بالوعدِ منها لكَ تَخييلٌُ
ريَّا رداحَ النًّوْمِ خُمصانةً / كأنّها أدماءُ عُطبولُ
يَشفيكَ منها حينَ تَخلو بها / ضَمٌّ إلى النَّحرِ وتَقبيلُ
وذوقُ رِيقٍ طيّبٍ طعمُه / كأنّه بالمِسكِ مَعْلولُ
في نسوةٍ مثلِ المَها خُرَّدٍ / تَضيقُ عنهنَّ الخَلاخِيلُ
أقسمُ باللهِ وآلائِهِ
أقسمُ باللهِ وآلائِهِ / والمرُ عما قال مَسْؤولُ
أنّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ / على التُّقى والبِرِّ مَجبولُ
وأنّه كان الإمامَ الذي / له على الأُمّةِ تَفْضيلُ
يقولُ بالحقِّ ويُعنى بهِ / ولا تُلَهِّيه الأباطيلُ
كان إذا الحربُ مَرَتْها القَنا / وأحجمتْ عنها البَهاليلُ
يَمشي إلى القِرن وفي كفِّه / أبيضُ ماضي الحدِّ مَصقولُ
مشيَ العَفَرْني بين أشبالِهِ / أبرزَهُ لِلْقَنَصِ الغِيلُ
ذاك الذي سلَّمَ في ليلةٍ / عليهِ ميكالُ وجِبِريلُ
ميكالُ في ألفٍ وجِبريلُ في / ألفٍ وَيتلوهُمْ سَرافِيلُ
ليلةَ بَدرٍ مَدداً أُنزلوا / كأنّهم طيرٌ أبابيلُ
فسلّموا لمّا أتوْا حَذْوَهُ / وذاك إعظامٌ وتَبجيلُ
أَشْهدُ باللهِ وآلائِه
أَشْهدُ باللهِ وآلائِه / والمرءُ عمّا قاله يُسأَلُ
أن عليّ بنَ أبي طالب / خليفةُ اللهِ الذي يَعدِلُ
وأنّه قد كان من أحمدٍ / كمثلِ هارونَ ولا مُرْسَلُ
لكن وصيٌّ خازنٌ عندَه / عِلمٌ من اللهِ به يَعمَلُ
قد قام يوم الدَّوح خيرُ الوَرى / بوجههِ للناسِ يَستَقْبِلُ
وقال من قد كنتُ مولىً لهُ / فذا له مَولى لكم مَوئِلُ
لكنْ تَواصوا بِعليِّ الهُدى / أن لا يُوالوهُ وأن يَخْذُلوا
وصيُّ النبيِّ المصطفى وابنُ عمِّه
وصيُّ النبيِّ المصطفى وابنُ عمِّه / وأوَّلُ من صلَّى لذي العزّةِ العالي
وناصِرُهُ في كلِّ يومِ كَريهةٍ / إذا كان يومٌ ذو هَرير وزلزالِ
وعمرو بن عبدٍ قَدَّ مِنْهُ شَواته / بأبيضَ مصقولٍ الغِرارين فَصَّالِ
كأنّ على أثوابه من نَجيعه / عصيرُ البرايا أو نضيحةُ جِريالِ
غداةَ مشى الأكفاءُ من آل هاشمٍ / إلى عبدِ شمسٍ في سرابيلِ أهوالِ
كأنّهم والسابغاتُ عليهمُ / مصاعبُ أجمالٍ مَشَتْ تحتَ أحمالِ
وصلّى ولم يُشرِك سنينَ وأشهراً
وصلّى ولم يُشرِك سنينَ وأشهراً / ثمانيةً من بعد سبعٍ كواملِ
فَمَن لم يكنْ يعرفَ إمامَ زَمانِهِ
فَمَن لم يكنْ يعرفَ إمامَ زَمانِهِ / وماتَ فقد لاقى المنّيَةَ بالجَهلِ
في قصّةِ الطائر المشويِّ حين دعا
في قصّةِ الطائر المشويِّ حين دعا / محمدٌ ربّه دعواتِ مُبْتَهِلِ
أدخِلْ إليَّ أحبَّ الخلق كُلّهمِ / طُرّاً إليكَ فمنهُ واجعلنه وَليِ
فجاءَ من بعدِه خيرُ الورى رجلٌ / عليه يقرعُ باب البيتِ في مَهَلِ
فقال مختبراً من ذا له أنَسٌ / فقال جاء عليٌّ جُدْ بفتحِكَ لي
فقال ترجعْ ولا تصغرْ أبا حسنٍ / فإنّ عنك رسولَ اللهِ في شُغُلِ
فانحازَ غيرَ بعيدٍ ثم أعطَفَه / دعا النبيَّ فدقَّ البابَ في رَسَلِ
فقال أحمد من هذا تحاورُه / بالباب أدخلُه لا بوركتَ من رَجُلِ
فقام مبتَدِراً للبابِ يَفتَحُهُ / وحيدرٌ قائمٌ بالبابِ لَم يَزَلِ
حتى إذا ما رأته عينُ أحمدِه / حيّا وقرَّبهُ تقريبَ مُحْتَفِلِ
فقالَ ما بكَ قل لي يا أبا حسنٍ / اجلس فداك أبي يا مؤنسي فَكُلِ
وقد أتانا رداءٌ من هَدِيَّتِكمْ
وقد أتانا رداءٌ من هَدِيَّتِكمْ / فلا عدمتُك طولَ الدهر من والٍ
هو الجَمالُ جزاكَ اللهُ صالحةً / لو أنّه كان موصولاً بسِربالِ
خوارجُ فارقوهُ بنهروانٍ
خوارجُ فارقوهُ بنهروانٍ / على تحكيمهِ الحسنِ الجميلِ
على تحكيمِهِ فَعَموا وصمُّوا / كتابَ اللهِ في فمِ جُبْرَئيلِ
فمالوا جانباً وبَغَوا عليهِ / فما مالوا هناكَ إلى مَميلِ
فتاةَ القومُ في ظُلَمٍ حَيارى / عماةً يَعمَهونَ بلا دليل
فضّلوا كالسوائم يومَ عيدٍ / تنحر بالغداة وبالأصيل
كأن الطير حولهم نضارعه / عُكوفاً حولَ صُلبانِ الأبيلِ
وإسماعيلُ يبرزُ من فلانٍ
وإسماعيلُ يبرزُ من فلانٍ / ويزعمُ أنّه للنارِ صالي
امدَح أبا عبدِ الإل
امدَح أبا عبدِ الإل / هِ فتى البريّةِ في احتمالِهْ
سبطُ النبيِّ محمدٍ / حبلُ تَفرَّعَ من حِبالِهْ
تَغشى العيونُ الناظراتُ / إذا سمونَ إلى جَلالِهْ
عذبُ المواردِ بحرُه / يُروي الخلائقَ من سِجالِهْ
بحرُ أَطلّ على البَحور / يُمدّهن نَدى بِلالِهْ
سَقتِ العبادَ يمينُه / وسقى البلادَ ندى شِمالِهْ
يَحكي السحابَ يمينُه / والودقُ يَخرج من خِلالِهْ
الأرضُ ميراثٌ له / والناسُ طُرّاً في عِيالِهْ
يا حجةَ اللهِ الجليل / لِ وعينَه وزعيمَ آلِهْ
وابنَ الوصيِ المُرْتَضى / وشبيهَ أحمدَ في كَمالِهْ
أنت ابن بنتِ محمدٍ / حَذواً خُلقتَ على مِثالِهْ
فضياءُ نُورِكَ نُورُه / وظلالُ رُوحِكَ من ظِلالِهْ
فيكَ الخلاصُ عن الرَّدى / وبكَ الهِدايةُ من ضَلالِهْ
أُثني ولستُ ببالِغٍ / عشرَ الفَريدةِ من خِصالِهْ
أعلماني أيّ برهانٍ جَلي
أعلماني أيّ برهانٍ جَلي / فتقولانِ بتفضيلِ عليِّ
بعدَما قام خطيباً مُعلِناً / يوم خُمِّ باجتماعِ المَحْفِلِ
أحمدُ الخير ونادى جاهِراً / بمقالٍ منه لم يُفْتَعَلِ
قالَ إنّ اللهَ قد خَبَّرني / في معاريضِ الكتابِ المُنْزَلِ
أنّه أكمل ديناً قيّماً / بعليِّ بعد أن لم يَكْمُلِ
وهو سَيفي ولِساني ويدي / ونَصيري أبداً لم يزلِ
وهو صِنوي وصفييّ والذي / حبُّه في الحشرِ خيرُ العَمَلِ
نورُه نوري ونوري نورُهُ / وهو بي متّصلٌ لم يُفْصَلِ
وهو فيكم من مقامي بدلٌ / ويلُ من بَدَّل عهدَ البَدَلِ
قوله قولي فمن يأمرُهُ / فَلْيُطِعْهُ فيه ولَيمتَثِلِ
إنّما مولاكم بعدي إذا / حانَ موتي ودنا مُرْتَحلي
ابنُ عمّي ووصيِّ وأَخي / ومُجيبي في الرَّعيلِ الأوّلِ
وهو بابٌ لعلومي فسُقوا / ماءُ صَبرٍ بنقيع الحنظلِ
قطّبوا في وجههِ وائتمروا / بينهم فيه بأمرٍ مُعْضِلٍ
لّما أتى بالخبرِ الأَنْبَلِ
لّما أتى بالخبرِ الأَنْبَلِ / في طائرٍ أُهدي إلى المُرْسَلِ
في خبرٍ جاء أَبانٌ بهِ / عن أنس في الزمنِ الأوّلِ
هذا وقيسُ الحَبرُ يَرويه عن / سُفينةٍ ذي القُلَّبِ الحُوَّلِ
سفينةٌ يمكن من رُشدِه / وأنَسٌ خانَ ولم يَعْدِلِ
في ردّهِ سيّدِ كلِّ الوَرى / مولاهمْ في المحكمِ المُنْزلِ
فصدَّه ذو العرشِ عن رُشدِهِ / وشانه بالبَرَصِ الأنْكَلِ
أُشهدُ باللهِ وآلائِهِ
أُشهدُ باللهِ وآلائِهِ / واللهُ عمّا قلتُهُ سائِلي
أنّ عليَّ بن أبي طالبٍ / لَخير ما حافٍ وما ناعلِ
صِدِّيقنا الأكبرُ فاروقُنا / فاروقُ بني الحقِّ والباطلِ
جاثَيْتُ سوّاراً أبا شملةٍ
جاثَيْتُ سوّاراً أبا شملةٍ / عندَ الإمامِ الحاكمِ العادلِ
فقال قولاً خَطَلاً كُلُّه / عند الورى الحافي أو الناعِلِ
ما ذبَّ عمّا قلتُ من وصمةٍ / في أهله بل لَجَّ في الباطلِ
وبانَ للمنصورِ صِدقي كما / قد بانَ كِذبُ الأُنوكِ الجاهِلِ
يُبغض ذا العرش ومن يَصطفي / من رُسْلِهِ بِالنِّير الفاصِلِ
ويَشنأُ الحبرَ الجوادَ الذي / فُضِّل بالفضلِ على الفاضلِ
ويَعتدي بالحكمِ في مَعْشَرٍ / أدَّوْا حقوقَ الرُسْلِ للراسلِ
فبيّن اللهُ تزاويقَه / فصارَ مثلَ الهائمِ الهاملِ
يا عاذلي في الهوى وعاذِلَتي
يا عاذلي في الهوى وعاذِلَتي / أسرفتُما في المَلامِ والعَذَلِ
مَهْ لا تَلومَنْ في أبي حسنٍ / فلستُ عن حُبِّهِ بِمُنْشَغِلِ
مولى له بين أضلعي مِقةٌ / لو زالتِ الراسياتُ لم تَزُلِ
إذا تبدّلتُ بعدَه بَدلاً / فلا تَهنَّأتُ ذاكَ من بَدَلِ
يا ابنَ أمّي فدَتكَ نَفسي ومالي
يا ابنَ أمّي فدَتكَ نَفسي ومالي / كنتَ رُكني ومَفْزَعي وجَمالي
ولَعمري لئنْ تركتُك مَيْتاً / رهنَ رَمْس ضَنكٍ عليك مُهالِ
لَوشيكاً ألقاكَ حيّاً صحيحاَ / سامِعاً مُبصِراً على خير حالِ
قد بُعثتمْ من القُبورِ فأُبتم / بَعدما رُمّت العِظامُ البوالي
أو كسبعينَ وافداً معَ موسى / عاينوا هائلاً من الأهوالِ
حينَ راموا من خُبثِهم رؤيةَ الل / هِ وأنّى بِرؤيةِ المُتعالي
فَرماهمْ بِصَعقةٍ أحرقتهمْ / ثمّ أحياهم شديدُ المُحالِ
يا لَقومي لِلنبيِّ المُصطفى
يا لَقومي لِلنبيِّ المُصطفى / ولما قد نالَ من خيرِ الأُمَمْ
جَحدوا ما قاله في صِنوه / يوم خُمِّ بين دَوْحٍ مُنتظِمْ
أيّها الناسُ فمن كنتُ له / والياً يوجِبُ حقّي في القِدَمْ
فعليٌّ هو مولاهُ لمن / كنتُ مولاه قضاءٌ قد حَتَمْ
أفلا يَنفذُ فيهمْ حكمهُ / عجباً يولِع في القلبِ الضَرَمْ
ونِعمتي الكُبرى على الخلقِ من غَدا
ونِعمتي الكُبرى على الخلقِ من غَدا / لها شاكراً دامت وأُعطي تَمامَها
وسل فتيةَ الكهفِ الذين أتاهم / فأيقظَ في ردِّ السلامِ منامَها
ما أمّ يومَ الوَغى زَحفاً بِرايتِهِ
ما أمّ يومَ الوَغى زَحفاً بِرايتِهِ / إلاَّ تضعضع ثمّ انصاع مُنهَزِما
أو بلَّ مَفرِقَ من لم يُنجِهِ هَرَبٌ / بأبيضٍ منه قد دَمّ الفَلاة دَما
أو نال مهجتَه طّعناً بنافذةٍ / نجلاءَ تُفرغ من تحت الحجاب فَما
أدّى ثَمانين أًلفاً عنهُ كامِلَة / لا بل تَزيدُ ولم يَغرَمْ وقد غَنِما
يَدعو إليها ولا يدعو ببينةٍ / لا بل يصدّق فيها زعمَ من زَعما
حتى يُخلِّصه منها بِذمَّتِهِ / إنّ الوصيَّ الذي لا يَخفِرُ الذّمَما
وليلةٍ خرجا فيها على وَجل / وهم يَجوبان دونَ الكعبة الظُّلَما
حتى إذا انتهيا قالَ النبيُّ له / إنّا نُحاولُ أن نَستنزلَ الصَّنَما
من فوقِها فاعْلُ ظَهري ثم قامَ به / خيرُ البريَّةِ ما استحيا وما احتَشما
حتى إذا ما استوت رِجلا أبي حسنٍ / أهوى به لقرارِ الأرضِ فانحطما
ناداه أحمدُ أن ثُبْ يا عليُّ لقد / أحسنتَ بارك ربّي فيكَ فاقتحما
لم يتّخذْ وثناً ربّاً كما اتّخذوا / ولا أجال لهم في مشهدٍ زلما
صلّى ووحَّد إذ كانت صلاتُهمُ / للاّتِ تُجعل والعزى وما احتَلما
يُدعى النبيُّ فيكسوه ويُكرمُهُ / ربُّ العباد إذا ما أحضرَ الأُمما
ثمّ الوصيُّ فيُكسى مثلَ حُلَّتِهِ / خضراءَ يُرغِمُ منها أنفٌ من رَغما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025