المجموع : 222
هل عندَ من أحببتَ تَنويلُ
هل عندَ من أحببتَ تَنويلُ / أم لا فإنّ اللَّوْمَ تَضليلُ
أم في الحشى منك جوىً باطنٌ / ليس تُداويهِ الأباطيلُ
عُلِّقتَ يا مغرورُ خدّاعةً / بالوعدِ منها لكَ تَخييلٌُ
ريَّا رداحَ النًّوْمِ خُمصانةً / كأنّها أدماءُ عُطبولُ
يَشفيكَ منها حينَ تَخلو بها / ضَمٌّ إلى النَّحرِ وتَقبيلُ
وذوقُ رِيقٍ طيّبٍ طعمُه / كأنّه بالمِسكِ مَعْلولُ
في نسوةٍ مثلِ المَها خُرَّدٍ / تَضيقُ عنهنَّ الخَلاخِيلُ
أقسمُ باللهِ وآلائِهِ
أقسمُ باللهِ وآلائِهِ / والمرُ عما قال مَسْؤولُ
أنّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ / على التُّقى والبِرِّ مَجبولُ
وأنّه كان الإمامَ الذي / له على الأُمّةِ تَفْضيلُ
يقولُ بالحقِّ ويُعنى بهِ / ولا تُلَهِّيه الأباطيلُ
كان إذا الحربُ مَرَتْها القَنا / وأحجمتْ عنها البَهاليلُ
يَمشي إلى القِرن وفي كفِّه / أبيضُ ماضي الحدِّ مَصقولُ
مشيَ العَفَرْني بين أشبالِهِ / أبرزَهُ لِلْقَنَصِ الغِيلُ
ذاك الذي سلَّمَ في ليلةٍ / عليهِ ميكالُ وجِبِريلُ
ميكالُ في ألفٍ وجِبريلُ في / ألفٍ وَيتلوهُمْ سَرافِيلُ
ليلةَ بَدرٍ مَدداً أُنزلوا / كأنّهم طيرٌ أبابيلُ
فسلّموا لمّا أتوْا حَذْوَهُ / وذاك إعظامٌ وتَبجيلُ
أَشْهدُ باللهِ وآلائِه
أَشْهدُ باللهِ وآلائِه / والمرءُ عمّا قاله يُسأَلُ
أن عليّ بنَ أبي طالب / خليفةُ اللهِ الذي يَعدِلُ
وأنّه قد كان من أحمدٍ / كمثلِ هارونَ ولا مُرْسَلُ
لكن وصيٌّ خازنٌ عندَه / عِلمٌ من اللهِ به يَعمَلُ
قد قام يوم الدَّوح خيرُ الوَرى / بوجههِ للناسِ يَستَقْبِلُ
وقال من قد كنتُ مولىً لهُ / فذا له مَولى لكم مَوئِلُ
لكنْ تَواصوا بِعليِّ الهُدى / أن لا يُوالوهُ وأن يَخْذُلوا
وصيُّ النبيِّ المصطفى وابنُ عمِّه
وصيُّ النبيِّ المصطفى وابنُ عمِّه / وأوَّلُ من صلَّى لذي العزّةِ العالي
وناصِرُهُ في كلِّ يومِ كَريهةٍ / إذا كان يومٌ ذو هَرير وزلزالِ
وعمرو بن عبدٍ قَدَّ مِنْهُ شَواته / بأبيضَ مصقولٍ الغِرارين فَصَّالِ
كأنّ على أثوابه من نَجيعه / عصيرُ البرايا أو نضيحةُ جِريالِ
غداةَ مشى الأكفاءُ من آل هاشمٍ / إلى عبدِ شمسٍ في سرابيلِ أهوالِ
كأنّهم والسابغاتُ عليهمُ / مصاعبُ أجمالٍ مَشَتْ تحتَ أحمالِ
وصلّى ولم يُشرِك سنينَ وأشهراً
وصلّى ولم يُشرِك سنينَ وأشهراً / ثمانيةً من بعد سبعٍ كواملِ
فَمَن لم يكنْ يعرفَ إمامَ زَمانِهِ
فَمَن لم يكنْ يعرفَ إمامَ زَمانِهِ / وماتَ فقد لاقى المنّيَةَ بالجَهلِ
في قصّةِ الطائر المشويِّ حين دعا
في قصّةِ الطائر المشويِّ حين دعا / محمدٌ ربّه دعواتِ مُبْتَهِلِ
أدخِلْ إليَّ أحبَّ الخلق كُلّهمِ / طُرّاً إليكَ فمنهُ واجعلنه وَليِ
فجاءَ من بعدِه خيرُ الورى رجلٌ / عليه يقرعُ باب البيتِ في مَهَلِ
فقال مختبراً من ذا له أنَسٌ / فقال جاء عليٌّ جُدْ بفتحِكَ لي
فقال ترجعْ ولا تصغرْ أبا حسنٍ / فإنّ عنك رسولَ اللهِ في شُغُلِ
فانحازَ غيرَ بعيدٍ ثم أعطَفَه / دعا النبيَّ فدقَّ البابَ في رَسَلِ
فقال أحمد من هذا تحاورُه / بالباب أدخلُه لا بوركتَ من رَجُلِ
فقام مبتَدِراً للبابِ يَفتَحُهُ / وحيدرٌ قائمٌ بالبابِ لَم يَزَلِ
حتى إذا ما رأته عينُ أحمدِه / حيّا وقرَّبهُ تقريبَ مُحْتَفِلِ
فقالَ ما بكَ قل لي يا أبا حسنٍ / اجلس فداك أبي يا مؤنسي فَكُلِ
وقد أتانا رداءٌ من هَدِيَّتِكمْ
وقد أتانا رداءٌ من هَدِيَّتِكمْ / فلا عدمتُك طولَ الدهر من والٍ
هو الجَمالُ جزاكَ اللهُ صالحةً / لو أنّه كان موصولاً بسِربالِ
خوارجُ فارقوهُ بنهروانٍ
خوارجُ فارقوهُ بنهروانٍ / على تحكيمهِ الحسنِ الجميلِ
على تحكيمِهِ فَعَموا وصمُّوا / كتابَ اللهِ في فمِ جُبْرَئيلِ
فمالوا جانباً وبَغَوا عليهِ / فما مالوا هناكَ إلى مَميلِ
فتاةَ القومُ في ظُلَمٍ حَيارى / عماةً يَعمَهونَ بلا دليل
فضّلوا كالسوائم يومَ عيدٍ / تنحر بالغداة وبالأصيل
كأن الطير حولهم نضارعه / عُكوفاً حولَ صُلبانِ الأبيلِ
وإسماعيلُ يبرزُ من فلانٍ
وإسماعيلُ يبرزُ من فلانٍ / ويزعمُ أنّه للنارِ صالي
امدَح أبا عبدِ الإل
امدَح أبا عبدِ الإل / هِ فتى البريّةِ في احتمالِهْ
سبطُ النبيِّ محمدٍ / حبلُ تَفرَّعَ من حِبالِهْ
تَغشى العيونُ الناظراتُ / إذا سمونَ إلى جَلالِهْ
عذبُ المواردِ بحرُه / يُروي الخلائقَ من سِجالِهْ
بحرُ أَطلّ على البَحور / يُمدّهن نَدى بِلالِهْ
سَقتِ العبادَ يمينُه / وسقى البلادَ ندى شِمالِهْ
يَحكي السحابَ يمينُه / والودقُ يَخرج من خِلالِهْ
الأرضُ ميراثٌ له / والناسُ طُرّاً في عِيالِهْ
يا حجةَ اللهِ الجليل / لِ وعينَه وزعيمَ آلِهْ
وابنَ الوصيِ المُرْتَضى / وشبيهَ أحمدَ في كَمالِهْ
أنت ابن بنتِ محمدٍ / حَذواً خُلقتَ على مِثالِهْ
فضياءُ نُورِكَ نُورُه / وظلالُ رُوحِكَ من ظِلالِهْ
فيكَ الخلاصُ عن الرَّدى / وبكَ الهِدايةُ من ضَلالِهْ
أُثني ولستُ ببالِغٍ / عشرَ الفَريدةِ من خِصالِهْ
أعلماني أيّ برهانٍ جَلي
أعلماني أيّ برهانٍ جَلي / فتقولانِ بتفضيلِ عليِّ
بعدَما قام خطيباً مُعلِناً / يوم خُمِّ باجتماعِ المَحْفِلِ
أحمدُ الخير ونادى جاهِراً / بمقالٍ منه لم يُفْتَعَلِ
قالَ إنّ اللهَ قد خَبَّرني / في معاريضِ الكتابِ المُنْزَلِ
أنّه أكمل ديناً قيّماً / بعليِّ بعد أن لم يَكْمُلِ
وهو سَيفي ولِساني ويدي / ونَصيري أبداً لم يزلِ
وهو صِنوي وصفييّ والذي / حبُّه في الحشرِ خيرُ العَمَلِ
نورُه نوري ونوري نورُهُ / وهو بي متّصلٌ لم يُفْصَلِ
وهو فيكم من مقامي بدلٌ / ويلُ من بَدَّل عهدَ البَدَلِ
قوله قولي فمن يأمرُهُ / فَلْيُطِعْهُ فيه ولَيمتَثِلِ
إنّما مولاكم بعدي إذا / حانَ موتي ودنا مُرْتَحلي
ابنُ عمّي ووصيِّ وأَخي / ومُجيبي في الرَّعيلِ الأوّلِ
وهو بابٌ لعلومي فسُقوا / ماءُ صَبرٍ بنقيع الحنظلِ
قطّبوا في وجههِ وائتمروا / بينهم فيه بأمرٍ مُعْضِلٍ
لّما أتى بالخبرِ الأَنْبَلِ
لّما أتى بالخبرِ الأَنْبَلِ / في طائرٍ أُهدي إلى المُرْسَلِ
في خبرٍ جاء أَبانٌ بهِ / عن أنس في الزمنِ الأوّلِ
هذا وقيسُ الحَبرُ يَرويه عن / سُفينةٍ ذي القُلَّبِ الحُوَّلِ
سفينةٌ يمكن من رُشدِه / وأنَسٌ خانَ ولم يَعْدِلِ
في ردّهِ سيّدِ كلِّ الوَرى / مولاهمْ في المحكمِ المُنْزلِ
فصدَّه ذو العرشِ عن رُشدِهِ / وشانه بالبَرَصِ الأنْكَلِ
أُشهدُ باللهِ وآلائِهِ
أُشهدُ باللهِ وآلائِهِ / واللهُ عمّا قلتُهُ سائِلي
أنّ عليَّ بن أبي طالبٍ / لَخير ما حافٍ وما ناعلِ
صِدِّيقنا الأكبرُ فاروقُنا / فاروقُ بني الحقِّ والباطلِ
جاثَيْتُ سوّاراً أبا شملةٍ
جاثَيْتُ سوّاراً أبا شملةٍ / عندَ الإمامِ الحاكمِ العادلِ
فقال قولاً خَطَلاً كُلُّه / عند الورى الحافي أو الناعِلِ
ما ذبَّ عمّا قلتُ من وصمةٍ / في أهله بل لَجَّ في الباطلِ
وبانَ للمنصورِ صِدقي كما / قد بانَ كِذبُ الأُنوكِ الجاهِلِ
يُبغض ذا العرش ومن يَصطفي / من رُسْلِهِ بِالنِّير الفاصِلِ
ويَشنأُ الحبرَ الجوادَ الذي / فُضِّل بالفضلِ على الفاضلِ
ويَعتدي بالحكمِ في مَعْشَرٍ / أدَّوْا حقوقَ الرُسْلِ للراسلِ
فبيّن اللهُ تزاويقَه / فصارَ مثلَ الهائمِ الهاملِ
يا عاذلي في الهوى وعاذِلَتي
يا عاذلي في الهوى وعاذِلَتي / أسرفتُما في المَلامِ والعَذَلِ
مَهْ لا تَلومَنْ في أبي حسنٍ / فلستُ عن حُبِّهِ بِمُنْشَغِلِ
مولى له بين أضلعي مِقةٌ / لو زالتِ الراسياتُ لم تَزُلِ
إذا تبدّلتُ بعدَه بَدلاً / فلا تَهنَّأتُ ذاكَ من بَدَلِ
يا ابنَ أمّي فدَتكَ نَفسي ومالي
يا ابنَ أمّي فدَتكَ نَفسي ومالي / كنتَ رُكني ومَفْزَعي وجَمالي
ولَعمري لئنْ تركتُك مَيْتاً / رهنَ رَمْس ضَنكٍ عليك مُهالِ
لَوشيكاً ألقاكَ حيّاً صحيحاَ / سامِعاً مُبصِراً على خير حالِ
قد بُعثتمْ من القُبورِ فأُبتم / بَعدما رُمّت العِظامُ البوالي
أو كسبعينَ وافداً معَ موسى / عاينوا هائلاً من الأهوالِ
حينَ راموا من خُبثِهم رؤيةَ الل / هِ وأنّى بِرؤيةِ المُتعالي
فَرماهمْ بِصَعقةٍ أحرقتهمْ / ثمّ أحياهم شديدُ المُحالِ
يا لَقومي لِلنبيِّ المُصطفى
يا لَقومي لِلنبيِّ المُصطفى / ولما قد نالَ من خيرِ الأُمَمْ
جَحدوا ما قاله في صِنوه / يوم خُمِّ بين دَوْحٍ مُنتظِمْ
أيّها الناسُ فمن كنتُ له / والياً يوجِبُ حقّي في القِدَمْ
فعليٌّ هو مولاهُ لمن / كنتُ مولاه قضاءٌ قد حَتَمْ
أفلا يَنفذُ فيهمْ حكمهُ / عجباً يولِع في القلبِ الضَرَمْ
ونِعمتي الكُبرى على الخلقِ من غَدا
ونِعمتي الكُبرى على الخلقِ من غَدا / لها شاكراً دامت وأُعطي تَمامَها
وسل فتيةَ الكهفِ الذين أتاهم / فأيقظَ في ردِّ السلامِ منامَها
ما أمّ يومَ الوَغى زَحفاً بِرايتِهِ
ما أمّ يومَ الوَغى زَحفاً بِرايتِهِ / إلاَّ تضعضع ثمّ انصاع مُنهَزِما
أو بلَّ مَفرِقَ من لم يُنجِهِ هَرَبٌ / بأبيضٍ منه قد دَمّ الفَلاة دَما
أو نال مهجتَه طّعناً بنافذةٍ / نجلاءَ تُفرغ من تحت الحجاب فَما
أدّى ثَمانين أًلفاً عنهُ كامِلَة / لا بل تَزيدُ ولم يَغرَمْ وقد غَنِما
يَدعو إليها ولا يدعو ببينةٍ / لا بل يصدّق فيها زعمَ من زَعما
حتى يُخلِّصه منها بِذمَّتِهِ / إنّ الوصيَّ الذي لا يَخفِرُ الذّمَما
وليلةٍ خرجا فيها على وَجل / وهم يَجوبان دونَ الكعبة الظُّلَما
حتى إذا انتهيا قالَ النبيُّ له / إنّا نُحاولُ أن نَستنزلَ الصَّنَما
من فوقِها فاعْلُ ظَهري ثم قامَ به / خيرُ البريَّةِ ما استحيا وما احتَشما
حتى إذا ما استوت رِجلا أبي حسنٍ / أهوى به لقرارِ الأرضِ فانحطما
ناداه أحمدُ أن ثُبْ يا عليُّ لقد / أحسنتَ بارك ربّي فيكَ فاقتحما
لم يتّخذْ وثناً ربّاً كما اتّخذوا / ولا أجال لهم في مشهدٍ زلما
صلّى ووحَّد إذ كانت صلاتُهمُ / للاّتِ تُجعل والعزى وما احتَلما
يُدعى النبيُّ فيكسوه ويُكرمُهُ / ربُّ العباد إذا ما أحضرَ الأُمما
ثمّ الوصيُّ فيُكسى مثلَ حُلَّتِهِ / خضراءَ يُرغِمُ منها أنفٌ من رَغما