المجموع : 293
أرى سكوتَكَ عَنِّي
أرى سكوتَكَ عَنِّي / مَنْعاً وأينَ الثوابُ
فالمنْعُ عندَ الأصولِي / يِ في السُؤالِ جوابُ
رَأيتُ الملحَ يُصلِحُ كُلَّ أدمٍ
رَأيتُ الملحَ يُصلِحُ كُلَّ أدمٍ / صلاحَ النّفْسِ يبسُطُها المزاحُ
فَهَلْ منْ حيلةٍ في الملحِ يَبْدو / فسادٌ فيهِ والملحُ الصّلاحُ
بَعَثَ الشِّتاء يقولُ لي ماذا الذي
بَعَثَ الشِّتاء يقولُ لي ماذا الذي / أعدَدْتَهُ للقائي في ذا العامِ
وبأيِّ شيءٍ تَلْتَقي جَيْشي أذا / قوسُ الغمامِ رمى الورى بِسهامِ
ورأيتَ أسياف البروق تروقها / كَوساتُ رَعدي في دُجى الإظلامِ
والريح تَصْفُرُ بالنفير وقد بَدَتْ / قِطَعُ السّحابِ الجونِ كالأعلام
وعَليك منْ حُلَلِ المصيفِ جُبَيْبةٌ / للنّقصِ قد هَرِئَتْ منَ الإبرامِ
فَهُناكَ تَرْجُفُ رعدةً وتودُّ لو / أمسيتَ في مُسْتَوْقَد الحمّامِ
فأجبتُه عندي كمينٌ للنّدى / ما زالَ يهزِمُ عَسْكر الإعدامِ
ابنُ بياضٍ أتى يعانقُني
ابنُ بياضٍ أتى يعانقُني / مُباهتاً بالمُحالِ والفَيْس
فَقُلتُ لا تَعجبوا للحيته / بل اعجبوا للعِناقِ من تَيسِ
لا كانَ بقٌّ بِتُّ ذا أرَقٍ
لا كانَ بقٌّ بِتُّ ذا أرَقٍ / مِنهُ وَمِنْ مُتَسَعِّر الحُبِّ
وكأنّهُ في شَكْلِه شَرَرٌ / مُتَناثرٌ للّذْعِ من قَلبي
أقولُ وَقَد لاحَتْ رياضُ شقائقٍ
أقولُ وَقَد لاحَتْ رياضُ شقائقٍ / مُنَمّقةٍ ما مِثلُها في الشّقائقِ
لَقَد سَلَبَ الرَّوضُ الخدودَ احمرارَها / وحازَ سويدا القلبِ مِن كُلِّ وامقِ
فيا كُل معشوقٍ صُنِ الخد سائراً / وَعَظَّ سُويدا القلبِ يا كُلَّ عاشقِ
كأنَّ الغصونَ وَقَد أينعَتْ
كأنَّ الغصونَ وَقَد أينعَتْ / بِحَمْلِ قراصِيّها الأَغبرِ
قدودٌ حسانٌ لَبِسنَ الحريرَ / وَقُلِّدْنَ من خَرَزِ العنْبَرِ
ويا أَميراً نَفْسُهُ ما بَرِحَتْ
ويا أَميراً نَفْسُهُ ما بَرِحَتْ / لهُ على فِعلِ النّدَى أَمارَه
أَلبَسْتَ ثَوْبَ العَدلِ أَقطار الثرىَ / فقّبلَت أقدامَهُ الحِجارَه
رَشَأٌ لَحظُهُ الصّحيحُ العليلُ
رَشَأٌ لَحظُهُ الصّحيحُ العليلُ / كُلُّ صَبٍّ بِسَيفهِ مقتولُ
لَكَ رِدفٌ غادَرْتُه رَهْنَ غُصنٍ / وَهْوَ رَهْنٌ كما علمتُ ثقيلُ
ولي أَبٌ يجهَلُ قَدري وَلو
ولي أَبٌ يجهَلُ قَدري وَلو / كُنتُ أجلَّ النّاسِ في العلمِ
يَلومُني إذ لَسْتُ شِبهاً لهُ / وَيَحمِلُ الأَمر على الظلمِ
وكيفَ أَغدو شِبْهَهُ والورى / يَقولُ لي إنَّ أَبي أُمَّي
إنَّ السناجرَةَ الكرامَ لَمِثلنا
إنَّ السناجرَةَ الكرامَ لَمِثلنا / بِهِم إذَا جارَ الزَّمانُ أمانُ
لا تجَحدُ الأعداءُ ذاكَ أمانةً / فَلَنا على ما نَدَّعي البُرهانُ
يا شامِلَ الفَضْلِ وَمُغني الورى
يا شامِلَ الفَضْلِ وَمُغني الورى / والكامِلَ الارشادِ والتّبصِرَه
إنْ ذُكِرَ العَبْدُ فلا بُدَّ للْ / كَحّالِ في الدستورِ من تَذكرَه
قل لِلذَّينَ غَدَتْ جوائِزُ مدْحِهِمْ
قل لِلذَّينَ غَدَتْ جوائِزُ مدْحِهِمْ / رُقَعاً على ذي عُسْرَةٍ مُذَّاقِ
جِئناكُمُ بالكِذبِ في أوراقِنا / فأجَزتُمُ بالكذبِ في الأوراقِ
قالوا هَجَوْتَ أبا الحُسَيْ
قالوا هَجَوْتَ أبا الحُسَيْ / ن ِوَما هَجَوْتُ أبا الحُسيْن
إنْ كُنتُ رُمتُ هِجاءَهُ / يوماً أراهُ بِفردِ عَيْنِ
يا مالكي لا تَعجَبَنَّ لِمَنْزلي
يا مالكي لا تَعجَبَنَّ لِمَنْزلي / إنْ عادَ مسروقَ الأَثاثِ مَضيعا
أَعديتُه بالجودِ لمّا زُرتَهُ / كَرَماً فَجادَ بما حَواهُ جميعا
ألا مبلغٌ عنّي الوزيرَ مَقالتي / عساهُ على ضعفي بها يَتَعَطّفُ
بأنّي أَعطيتُ الأَمانةَ حَقَها / وَكلّفتُ صَحبي حَمْلَها فَتكلّفوا
ولَمّا رأوني من مَقَرِّكَ مُبدياً / لَهُمْ صحةً في الوَزنِ لا تَتَزيّفُ
صُرِفْتُ على رأيِ النُّحاةِ لأَنّني / بلا عِلّةٍ والجيّدُ النّقْدِ يُصرَفُ
كَلَتْ سيوفُ لَحْظِ مَنْ هَوَيْتُهُ
كَلَتْ سيوفُ لَحْظِ مَنْ هَوَيْتُهُ / وَضُرِّجَتْ مِنَ القلوبِ بالدَّمِ
فَسَنّها الكحّالُ حتّى فَتَكَتْ / بيضُ ظُباها بالسّوادِ الأَعظَمِ
قَد عاودَ القَصْفَ والنَدمانَ والقَدَحا
قَد عاودَ القَصْفَ والنَدمانَ والقَدَحا / وكانَ نَشوانَ من كأسِ التُّقى فَصَحا
شَيخٌ غدا في رباطِ النُّسك مرتبكاً / فَيا لَها سُبَحاً كانَتْ لهُ شَبَحا
لاقاه إبليس في الماخورِ صاحِبُه / وكانَ غَضْبانَ لمّا تابَ فاصطَلَحا
وقالَ يا بأبي أَفديكَ مِن وَلَدٍ / لغيرِ ما سُمعتُه في الفِسقِ ما صَلُحا
إذا تَرَكْتُكَ مَنْ في النّاس يخْلفُني / وأَنتَ لي أَكبَر الأعوان والنُّصَحا
وَتُنْعِش اللّهوَ بالألحانِ مُغْتَبقاً / وتوقِظ العِشْقَ بالأَنغامِ مُصْطَبَحا
دَعِ التَستُّرَ لا تَرْدَعْكَ لائمةٌ / وَخُذْ مِنَ العيشِ ما وافاكَ أو سَنَحا
ما لذَّةُ القَصْفِ أنْ تأتيهِ مُسْتَتِراً / بلْ لذَّة العِشقِ أنْ تأتيهِ مُفْتَضَحا
واقصُدْ عُمَيْرَةَ للتزويجِ إنَّ لها / بيتاَ غَدَتْ في سماء الحُسْنِ شَمسَ ضُحى
وقد هَجينَكَ وأمشِ الرَّمْلَ ذا عَنَقٍ / وانزِل بهِ حَيْثُما دارتْ لَدَيْكَ رَحَى
ذاتُ القِوامِ الذي يَهْتَز غُصنَ نَقا / لو مرَّ يوماً عليه طائرٌ صَدَحا
تُبدي على الدُّفِّ كالجمّارِ مِعْصَمَها / لِنَقْررَةٍ بِبَنَانٍ يُشبِهُ البَلَحا
غِناؤها برَقيقِ الغِنجِ مُمْتَزجٌ / فَما يُنَقِّطُ إلاّ كلَّ مَنْ رَشَحا
واجمَعْ مَعَ الصُّبحِ واحْصُدْ ما زَرَعْتَ بهِ / مَع المساءِ وكن في الحرمِ مثل جحا
ولُذ بعنقِ التّقي العطارِ مُنبَسِطاً / للسّكِّ بالكفِّ أنىّ طابَ وانشرحا
وبالْجَرَنْعِ وَعامْلهُ على ثِقَةِ / منَ الوفاء ولا تَصْفحْهُ إن صَفَحا
ثَورانِ كم سكّةٍ للحرث قد دَرَسا / لولا معاقَرَةُ الأَقداح لانتَطَحا
فَخُذْ وَصِيّةَ شيخٍ مُدْبرٍ وأبٍ / لو وازنوكَ بهِ في الفِسْقِ ما رَجحا
قالَ السميطُ لَقَد حَمُصت تقلِيَةً / لو قالَ ذا القول تَيْسٌ قَطُّ ما ذُبِحا
أفدي الذي زارني عندَ الضُّحى بالخورْ
أفدي الذي زارني عندَ الضُّحى بالخورْ / ونحنُ في ظِلِّ بانات النّقا والحَورْ
وقام للسّاقية يَبغي هناكَ الدّور / فقلتُ إنَّ القَمَرْ يُشرِفْ بِبُرج الثّورْ
لاموا على عِشْقِ مَن فيهِ الورى حارَتْ
لاموا على عِشْقِ مَن فيهِ الورى حارَتْ / وقالوا أعورْ بقى إذْ مُقلتوا ثارَتْ
فَقُلتُ عَيناهُ تُهوى كيفما صارتْ / ذي ضُرَّتينِ وذي مِن حُسنِها غارتْ
كم تحمّلْ خاطري هذا المعنى أنكادْ
كم تحمّلْ خاطري هذا المعنى أنكادْ / في عشقِ كُلِّ مُهفهفٍ كالقَنامَيّادْ
رأَيتُ للقَيمَرِيّةِ هاهُنا أَولادْ / لكنْ رأيتو كما قيلَ النُّجومْ أكرادْ