المجموع : 213
حَوى أبو الفضلِ ما كنَوْهُ بِهِ
حَوى أبو الفضلِ ما كنَوْهُ بِهِ / فالفضلُ في الانتسابِ عَبْديلي
أرى لهُ منْ لزومِ طاعتِهِ / عليَّ ما لا يَراهُ عَبْدي لي
حَبيبي مُعرضٌ عنِّي مُولِّ
حَبيبي مُعرضٌ عنِّي مُولِّ / يباعدني على قرب المحلّ
أرى ناراً وبي بردٌ شَديدٌ / ولكنْ لا سبيلَ إلى التّصلّي
يا صاحبيَّ سَلا فُؤادي هل سَلا
يا صاحبيَّ سَلا فُؤادي هل سَلا / عمّن كلفْتُ بحبِّه ليجيبَ لا
يا ربِّ إن يكُ لا يجودُ بسلوةٍ / تَحيا بِها نفسُ المَشوقِ المُبتْلى
فانفِ الحَلاوةَ عن مجاجَةِ ريقِه / واؤمُرْ بنفسجَ صُدغِهِ أنْ يَذْبُلا
خلّفتُ خَلفي ضيعةً ضاعَتْ سوى
خلّفتُ خَلفي ضيعةً ضاعَتْ سوى / دِمَنٍ تُعَرِّضُها العوارضُ للبلى
ما إنْ تيسّرَ لي دخولُ رِباعها / إلاّ تذكرتُ الدَّخولَ فحَوْمَلا
مضى خداشٌ وانقضى يومُهُ
مضى خداشٌ وانقضى يومُهُ / فانْعزلَ المجدُ به وانْخَزَلْ
فأصبحَ الآنَ كأنْ لم يكُنْ / وكانَ من قبلُ كأنْ لم يَزَلْ
قد أسبلتْ راحةَ المَنايا
قد أسبلتْ راحةَ المَنايا / دونَ خيارِ الوَرى حِجالا
طالَتْ إليهم يدُ التّفاني / فما لنا لا نَرى رِجالا
هَجْوُ الخَواريّ عندَنا دُولَهْ
هَجْوُ الخَواريّ عندَنا دُولَهْ / والذَّمُّ من عِرضه قضى سُوْلَهْ
أخطأتِ النّحوَ عِرسُهُ فغَدَت / مرفوعةَ الرِّجلِ وهْيَ مَفْعولَهْ
هَبّتْ عليَّ صَباً تكادُ تَقولُ
هَبّتْ عليَّ صَباً تكادُ تَقولُ / إنِّي إليكَ منَ الحَبيبِ رَسولُ
سَكْرى تَجشّمتِ الرُّبا لِتَزورَني / مِن عِلّتي وهُبوبُها تَعْليلُ
حَمْلُ العَصا للمُبْتلى
حَمْلُ العَصا للمُبْتلى / بِالشّيبِ عُنْوانُ البلى
وُصِفَ المُسافرُ أَنّهُ / أَلقى العَصا كي يَنزِلا
فَعَلى القِياسِ سَبيلُ مَنْ / حَمَلَ العَصا أنْ يَرْحَلا
طابَ العَميدُ الكندريُّ شَمائِلا
طابَ العَميدُ الكندريُّ شَمائِلا / حتى اسْتَعارَ الروضُ مِنْهُ مَخائِلا
يُدْعى أبا نصرٍ وصنعُ اللهِ نا / صرُهُ أَخَيّم أمْ توجّهَ راحِلا
طمِحَتْ إلى خوارَزْمَ همّتُهُ كما / سلكَ الهِزبرُ إلى العَرينِ مَداخلا
لما غَدا جَيحونُ طوعَ مُرادِهِ / كيفَ اقتْضاهُ جامداً أو سائِلا
واستحسنَتْ فيها الثّعالبُ لبسَهُ / لِفِرائِها فاخترْنَ حَتْفاً عاجِلا
شقَّ العَصا وعصى وظنَّ غَضاضةً / في أن يبيتَ مُهادناً ومجاملا
قالوا مَحا السُّلطانُ عنْهُ لا مَحا / سِمَةَ الفحولِ وكانَ قَرْماً صائِلا
قلتُ اسكُتوا فالآنَ زِيدَ فُحولةً / أُنْثى لذلِكَ جذَّهُ مُسْتأصِلا
ولربّما يُخصَى الجَوادُ فيكتسي / سِمَناً وقد رثّتْ قُواهُ ناحِلا
فيُغيرُ في الظّلماءِ غيرَ منبِّهٍ / جيشَ العدوِّ بأنْ يُحَمْحِمَ صاهِلا
يَهْنيهِ نفْيُ الأنْثَييْنِ فإنّهُ / نَقْصٌ يسوقُ إليهِ مَجْداً كامِلا
عيونُ الناس لا تَلقى
عيونُ الناس لا تَلقى / ولم تلقّ كعبدِ اللهْ
ولا يُنكِرُ هذا غي / رُ مَن مالَ عنِ المِلَّهْ
أمَولايَ قُلْ لي لِمْ أَضعتَ خَريدةً
أمَولايَ قُلْ لي لِمْ أَضعتَ خَريدةً / عليها خُليٌّ من صياغةِ أُنْمُلي
ألم تخشىَ جيشاً يَستبدُّ بذاتِها / فيفْتضُّها قَسراً ويطمعُ في الحُلي
ترفّقْ بتلكَ المُبتلاةِ وخُذ لَها / بعونِك يا مِعوانُ كلَّ مَن ابتُلي
ولا تَستجزْ تبعيدَها منك إنها / إذا بعُدتْ فرَّتْ بِتقريبِ تَتْفُلِ
وما الأبُ إلاّ الأبُ ما عاشً لابنِهِ
وما الأبُ إلاّ الأبُ ما عاشً لابنِهِ / وآبَ لهُ طيبُ الحَياةِ إذا بلي
سِرنا ومرآةُ الزَّمانِ بحالها
سِرنا ومرآةُ الزَّمانِ بحالها / فالآنَ قد مُحقت وصرت مِنْجَلا
تَخِدُ الركابُ فلا تعوجُ بنا على / طَلَلِ الحبيب ولا تُحيي المنزلا
وتحرك الأعطاف تَشْميراً بِنا / وتُيمِّم الملكَ المظفّرَ طُغْرِلا
أَضنى الهوى جَسدي وأَكسفَ بالي
أَضنى الهوى جَسدي وأَكسفَ بالي / وحُرمتُ وصلَ الشادِنِ الطّبَّالِ
رمتُ الوِصالَ فقالَ خطبٌ هيِّنٌ / لكنَّ كيسَك مثلُ طَبلي خالِ
وإنِّي لأهوى لسْعَ أصداغِكَ التي
وإنِّي لأهوى لسْعَ أصداغِكَ التي / عَقاربُها في وجنَتَيْكَ تَحومُ
وأَبكي لدرِّ الثّغرِ منكَ ولي أبٌ / فكيفَ يديمُ الضِّحكَ وَهْوَ يَتيمُ
مُنايَ هواكَ لا ساعدتُ سُعدى
مُنايَ هواكَ لا ساعدتُ سُعدى / ولا سقتُ السّلاَم إلى سُليَمى
سأسرجُ مركبَيْ مُلكٍ وهُلكٍ / فأركبُ واحداُ إيْما وإيْما
لي في الشّجاعةِ سهمٌ ما ضربتُ بهِ
لي في الشّجاعةِ سهمٌ ما ضربتُ بهِ / إلاّ رمى السيفَ قِرْني وهوَ مُنهزمُ
والضربُ بالسهمِ لم تنطقْ به لغةٌ / والرميُ بالسيفِ لم تَسمع بهِ الأمَم
يا جاهِلاًُ عابَ شِعري
يا جاهِلاًُ عابَ شِعري / فكدَّ قلبي وآلَمْ
عليَّ نحتُ القَوافي / وما عليَّ إذا لَمْ
يعقوبُ عَمِّي وغيرُ بدِعٍ
يعقوبُ عَمِّي وغيرُ بدِعٍ / لو عمَّ قَلبي ولاءُ عمِّي
وُدِّي لهُ كالصبّاحِ عارٍ / ولا أُورِّي ولا أُعَمِّي