المجموع : 181
وَنَكست رَأسها الأَقلام باكية
وَنَكست رَأسها الأَقلام باكية / عَلى القَراطيس لَما ناحَت الخطب
إِذا جاءَهُم يَتَغشى بَطن أَودية / عَلى ظُهور جياد الخَيل وَالنَجب
قُل لِلشهاب وَإِن قلت فطانته
قُل لِلشهاب وَإِن قلت فطانته / وَلَم يَكُن أَبَداً يعزى إِلى أَدب
قولي صَحيح وَقد جاءَت بِهِ لُغة / عَن الشِهاب المُكَنى شاعر العَرَب
إِذا جاءَهُم يَتَغشى بَطن أَودية / عَلى ظُهور جياد الخَيل وَالنَجب
هَل نَكَسَت رَأسَها الأَقلام باكية / إَلّا عَلَيك بِطول الوَيل وَالحَرب
إِذا لاحَ بَرق في الشِتا فَهُوَ صادق
إِذا لاحَ بَرق في الشِتا فَهُوَ صادق / وَأَبشر قَد اِنَهَلَت عَلَيكَ السَحائب
وَإِن لاحَ بَرق الصَيف فَهُوَ يَقول لا / يَغرك لَمعي إِن لَمعي كاذب
ما كُنتَ أَحسَبَني أَحي إِلى زَمَن
ما كُنتَ أَحسَبَني أَحي إِلى زَمَن / يَجيئني فيهِ كَلب وَهُوَ مَحمود
قَد كُنتُ أَسمَع إِن الشُهب ثاقِبَة
قَد كُنتُ أَسمَع إِن الشُهب ثاقِبَة / حَتّى رَأَيت شهاباً وَهُوَ مَثقوب
بَلَغت مِن طنتدا الأَوطار مُجتَنِباً
بَلَغت مِن طنتدا الأَوطار مُجتَنِباً / ما كانَ مَن نَغم الأَوتار وَالطَرَب
وَما صَبَوت لِمزمار وَزامرة / إِذ أَنَّني في غِنى عَن نَفخة القَصَب
رويدَكُم تِلكَ أَبيات بَعَثَت بِها
رويدَكُم تِلكَ أَبيات بَعَثَت بِها / لَكُم وَصَفوة وَدّ وَهِيَ آيات
لَكنكم مثل نَص في الصَحيح أَتى / مُؤلِفاً وَحَواشيه اِعتِراضات
كَأَنَّني موسم لِلمؤمنين وَقَد / غَم الهِلال فَلَم تَسمَع شَهادات
أَبكي فَتَضحَك آمالي وَمِن عَجَب / تَبكي الغَوادي وَلِلبَرق اِبتِسامات
فَإِن وَفَيتُم لِعَهدي وَهِيَ عادتكم / ما أَحسَن الأَرض جادتها السَموات
وَإِن مَللتم فَحفظ العَهد مِن شيَمي / ما دامَ دَهر وَما لِلدَهر غايات
عَبد رَقيق بِباب العز مَوقفه
عَبد رَقيق بِباب العز مَوقفه / كَالكَأس بِالراح مَوقوف عَلى راحه
إِن تمنعوا فاِمنَعوا أَو تَأذنوا فَمُروا / كيما يُقبّل مِن بَعد العَنا راحه
أَلا أَيُّها الخل الَّذي بَعد بَعدِهِ
أَلا أَيُّها الخل الَّذي بَعد بَعدِهِ / تَطاول لَيلي وَاِنتِظاري إِلى صُبحي
كَأَن اللَيالي قَد غَضِبنَ لِقُربِنا / أَما لِليالي رَغبة بَعد في صُبحي
لتوت وَبابا شهر هاتور كيهك
لتوت وَبابا شهر هاتور كيهك / وَطوبى لأمشير هَواه زياده
برمهات برمودا بشنسُ بؤنة / أَبيبُ وَمَسرى وَالنَسيء زيادة
أَلا مُبلغ عَني الخَلائق أَنَّني
أَلا مُبلغ عَني الخَلائق أَنَّني / شَهِدت بِأَن اللَه لا شَكَ واحد
وَأَن النَبي الهاشمي مُحَمَداً / رَسولٌ لَهُ مِن مُعجز الآي شاهد
إَلَيكَ أَميناً قَد نظمت قَلائِداً
إَلَيكَ أَميناً قَد نظمت قَلائِداً / بِها الدُر في جيد الحُسين تَقَلَدا
فَلا تَحتَقر مثلي لرقة حالَتي / فَمَحمود قَد هادى الأَمين مُحمَدا
إِذا طالَ ليلي مد همي تَسهدي
إِذا طالَ ليلي مد همي تَسهدي / كَأَن بِهِ صُبحي لِبعدك مَفقود
فَما السَهد إِلّا في هَواك مُحَبب / وَما الشَوق إِلّا في بُعادك مَحمود
لَئن أَرجف الأَعداء لا در درهم
لَئن أَرجف الأَعداء لا در درهم / إِذا اِنشَقَ هَذا البُند عَن كُلِ سُؤدد
فَقَد جَهَلوا ما لَو دروه لأَصبَحَت / قُلوبَهُم مِن خَفقة لَيسَ تَهتَدي
فَإِن اِنشقاق البند لِلنَصر آية / كَما اِنشَقَ بَدر قَبلَها لمحمد
حَجَبوك عَن مقل الأَنام مخافة
حَجَبوك عَن مقل الأَنام مخافة / مِن أَن تَبوح بِحُسنك الأَنوار
فَغَدَوت بِالستر الجَميل محجباً / كَي لا تَخمش خَدك الأَبصار
وَتوهموك فَلَم يَروك فَأَصبَحَت / آراؤهم في أَمرِها تَحتار
وَتخيلوك بِفكرهم حَتّى بَدَت / مِن وَهمِهُم في خَدك الآثار
إِذا كُنت دَوماً صَريع الخُمور
إِذا كُنت دَوماً صَريع الخُمور / وَكانتَ صلاتك وَصل العَذارى
فَما الأَمر وَالنُهى جاءا بآ / يِ لا تَقرَبوها وَأَنتُم سَكارى
يا مَن إِلَيهِ سَعى وَدي وَطاف بِهِ
يا مَن إِلَيهِ سَعى وَدي وَطاف بِهِ / وَجدي وَإِن لَم أَكُن قَصَرت مِن شَعَري
أَنتَ الخَليل وَلَكن لَو بَعَثت لَنا / لَقُلت قَد جئت يا موسى على قَدَر
هاتَها بِالعشي وَالإِبكار
هاتَها بِالعشي وَالإِبكار / وَأَذقني عَسيلة الأَبكار
أَي فَضل لشاعر يَتَلهى / بَرَباب وَزَينَب وَنوار
ضيّع الدين بِالدنان وَأَمسى / هائِماً بِالشُموس وَالأَقمار
يَشرَب الخَمر مِن يَدي ذي عذار / مَثل غصن النَقا وَذات خمار
هام بالبكر في الكُؤوس وَنادى / هاتَها بالعشيّ وِالإِبكار
فَأَذقه لبان يوَماً / إِن هَذي عَسيلة الأَبكار
عله أَن يَفيق مِن طول سُكر / لِلمَعاني وَرقة الأَشعار
مَدَحوا كَليباً بِالبَسالة سابِقاً
مَدَحوا كَليباً بِالبَسالة سابِقاً / وَإِذا المَدائح كُلَها في الزير
وَمَن البَلية أَن في أَيامنا / قام الهزبر لعزة الخَنزير
ما زلت أَرقب نَجم السَعب مُنتَظِراً
ما زلت أَرقب نَجم السَعب مُنتَظِراً / لطالع في سَناه البَدر وَالبَدر
حَتّى اِهتَديت لِأَنوار مَتى سَفرت / لِلناظِرين وَسر السَمع وَالبَصَر
سَما بِرُشدي ضِياء الشَمس حينَ بَدا / سَعد السَعود وَحَل العَقرَب القَمر