القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مصطفى صادق الرافعي الكل
المجموع : 347
الشرقُ سوقُ الغربِ لكنها
الشرقُ سوقُ الغربِ لكنها / لا يشتري منها سوى البائرِ
باعَ بنوها بعضُهمْ بعضَهم / والويلُ للرابحِ وللخاسرِ
كم ملؤا الجوَّ بصيحاتهم
كم ملؤا الجوَّ بصيحاتهم / وطاولوا النجمَ بلا طائلِ
وسيروها صحفاً بعضها / عن بعضِها في شغلٍ شاغلِ
تحتشدُ الأقلامَ فيها كما / يختلطُ الحابلُ بالنابلِ
وتجمعُ الحقَ إلى خصمهِ / وليتها تقضي على الباطلِ
رأيتها كالعضبِ إما نبا / فالذنبُ في ذاكَ على الحاملِ
أرى نساءَ بني قومي ويا أسفا
أرى نساءَ بني قومي ويا أسفا / في لسنهنَّ سهامٌ لسنَ في الحدقِ
كأنما من بني تيمٍ بعثنَ لنا / لو لم يكُنَّ قباحَ الخلقِ والخُلُقِ
وذي دلالٍ قال خذْ في المنى
وذي دلالٍ قال خذْ في المنى / فقلتُ عيشٌ رغدٌ سائغُ
ويومَ وصلٍ قالَ حسبي إذنْ / هذا كلامٌ في الهوى فارغُ
لي لأملٌ فيكَ انقضى بعضهُ
لي لأملٌ فيكَ انقضى بعضهُ / وبعضهُ الآخرَ لم نقضهِ
فإن تكنْ حلَّتْ فيا ربما / يشفعُ بعضُ الحبِّ في بعضهِ
يا من يرى أنني بخلتُ بما
يا من يرى أنني بخلتُ بما / عندي عليهِ فلستُ ذا وجدِ
كفاكَ بالنفسِ وحدها هبة / فإن نفسي أعزُّ ما عندي
إذا غبتَ عن أعيني لم أجدْ
إذا غبتَ عن أعيني لم أجدْ / سواكَ تقرُّ بهِ أعيني
مشى فكأن الغصنَ تهفو بهِ الصبا
مشى فكأن الغصنَ تهفو بهِ الصبا / وللعطرِ منهُ في رداءِ الصبا نفحُ
ومرَّ وعن جنبيهِ صفّا عواذل / كخطي ظلامٍ شقَّ بينهما صبحُ
أيها الحبُّّ أمانا
أيها الحبُّّ أمانا / لم أعدْ أهوى حبيبا
إن للوالدانِ يوماً / يجعلُ الولدانَ شيبا
هل لذا الجفا سببُ
هل لذا الجفا سببُ / أم صدودهِ لعبُ
أم ذكاءُ ما برحتْ / تجتلي وتحتجبُ
أم غدا كمشبههِ / البدرُ ليس يقتربُ
شادنٌ لأعينهِ / أنفُسُ الورى سلبُ
إن يعد فليسَ يفي / والهوى لهُ أدبُ
يحكمُ الملاحُ على / الصدقِ أنهُ كذبُ
وانتمى الجمالُ لهُ / فهو للجمالِ أبُ
وهوَ من تدللهِ / هاجرٌ ومصطحبُ
وهو من ملاحتهِ / سافرٌ ومنتقبُ
كلُّ أمرهِ عجبُ / وكذا الهوى عجبُ
يا ليالياً سلفتْ / هل تعيدكِ الحقبُ
والرياضُ حاليةً / للسماءِ تنتسبُ
وهو بينَ أكوسها / البدرُ حولهُ الشهبُ
نجتليها عابسةً / باسماً لنا الحببُ
كالعروسِ قد حجبتْ / وهو دونها حُجبُ
أبطأوا بزفتها / والزفافُ مرتقبُ
أو كخدٍ أغيدَ لو / لم يسلْ بها العنبُ
أو كأنها شفة / عضها فتىً وصبُ
أو كدمعِ ذي كلف / بالدماءِ ينسكبُ
أو كقلبِ ذي حسدٍ / مازالَ يلتهبُ
إن لثمتها جذبتْ / معطفي فينجذبُ
ينبري لها رشأ / هزَّ عطفه الطربُ
في القلوبِ مختبئ / للقلوبِ مختلبُ
خدهُ بحمرتها / كالبنانِ مختضبُ
تلعبُ المدامُ بهِ / كلما احتسى يثبُ
وهو منها في ضحكٍ / وهي منهُ تنتحبُ
من كمثلي إن ذكروا / من سما بهِ الأدبُ
شيمةٌ مخلفةٌ / نافستْ بها العربُ
إنها المعادن لم / يصد مثلها الذهبُ
يا ضلوعي ما برحَ / القلبُ فيكِ يضطربُ
دارتْ العيونُ بهِ / فهو بينها نهبُ
وانجلتْ لواحظها / فانجلى لهُ العطبُ
أعينٌ يموجُ بها / سحرها فينسربُ
كم صرعنَ من أسدٍ / حينَ غالبوا غلبوا
في جفونها رسلٌ / لم تجئ بها كتبُ
ويحَ من أحبَّ أما / ينقضي لهُ أربُ
إن أراحهُ تعبٌ / شفَّ قلبهُ تعبُ
يا ناعسَ الطرفِ كم أشكو وتظلمني
يا ناعسَ الطرفِ كم أشكو وتظلمني / رحماكَ يا ناعسَ العينينِ رحماكا
لو أن غيرَ فؤادي يشتكيكَ معي / لضجتِ الناسُ والدنيا بشكواكا
اتخذ باللهو لهواً
اتخذ باللهو لهواً / واتخذ بالروضِ روضا
إن يخنْ ظبيٌ فظبياً / أو تضقْ أرضٌ فأرضا
كلها آياتُ حسنٍ / بعضها ينسخُ بعضا
يا أنيسي ذرِ الحزينَ حزيناً
يا أنيسي ذرِ الحزينَ حزيناً / بعضَ ما سامهُ الهوى يكفيهِ
دعهُ يبكي فذو الهمومِ جديرٌ / أن ما في فؤادهِ يبكيهِ
أمسيتُ من يومِ النوى فَزِعا
أمسيتُ من يومِ النوى فَزِعا / ويلي على يومِ النوى ويلي
وأتى الصباحُ بكلِّ داهيةٍ / فخرجتُ من ليلٍ إلى ليلِ
ما الحبُّ إلا أنسُ كلِّ امرئٍ
ما الحبُّ إلا أنسُ كلِّ امرئٍ / لو كانَ يدري الناسُ ما الأنسُ
ولو درى كلُّ الورى فضلهُ / لهامَ فيِهِ الجنُّ والأنسُ
إلى البيضِ سورةُ هذا الجماحِ
إلى البيضِ سورةُ هذا الجماحِ / وللسمرِ خِفقَةُ هذا الجناحِ
لحاني العواذل في حبهنَّ / وهيهاتَ من حبهنَّ اللواحي
فما البيضُ إلا طرارُ السيوفِ / ولا السمرُ إلا عوالي الرماحِ
يرجُّ بها الأرضَ هذا الفتى / ويدمي عليها عيونَ البطاحِ
يجوبُ المعامعَ جوبَ الحِمامِ / ويطوي المهامهَ طيَّ الرياحِ
على أشقرٍ كوميضِ البروقِ / تحفزهُ غلواء المراحِ
جريءٌ على اليلِ مستجمعٌ / يهبُ هبوبَ نسيمِ الصباحِ
تكادُ لنشوةِ أعطافهِ / إذا مرَّ تحسبهُ غيرَ صاحِ
هلال الشكِ لا تعجبْ إذا ما
هلال الشكِ لا تعجبْ إذا ما / رأيتَ كما أرى هرجَ الأنامِ
فقد حسبوا نحولكَ من نحولي / فخيفَ عليكَ عاقبةُ الغرامِ
يا ليتَ قلبي لم يُحبَّ ولم يَهِمْ
يا ليتَ قلبي لم يُحبَّ ولم يَهِمْ / بل ليتني ما كانَ لي أحبابُ
إني رأيتُ أخا الغرامِ كأنما / صبتْ عليهِ وحدهُ الأوصابُ
لكنَّ عينَ المرءِ مفتاحُ الهوى / فإذا رنا فتحتْ لهُ الأبوابُ
وإذا أرادَ اللهُ أمراً بامرئٍ / سدتْ عليهِ طريقَهُ الأسبابُ
جل الناسِ أعداءُ
جل الناسِ أعداءُ / على السرَّاءِ والضَّرَّا
فلا يغرُرْكَ مبتسمٌ / وإن أبدى لكَ البشرا
ففي الصدر حزازاتٌ / تطادُ تمزقُ الصدرا
ولو كادوا النجومَ هوتْ / من الخضراءِ للغبرا
وما الدنيا إذا فكر / تَ غير جهنمَ الصُّغرى
ألستَ ترى بها أمماً / وكلٌّ تلعنُ الأخرى
لقد جرَّبْتُ جُلَّهُمُ / فلمْ أر فيهمُ خيرا
ومثلهم لنا الكفرا / وي والصبانُ والفرا
فعمروٌ ضاربٌ زيداً / وزيدٌ ضاربٌ عمرا
إن ضحكَ القومُ على بعضهمْ
إن ضحكَ القومُ على بعضهمْ / فسوفَ يبكونَ على رمسِهِ
من كانَ من اخوانِهِ ضاحكاً / فانما يضحكُ من نفسهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025