المجموع : 194
نَوَى لِي بَعدَ إِكثارِ السُؤالِ
نَوَى لِي بَعدَ إِكثارِ السُؤالِ / حَبيبٌ أَن يُسامِحَ بِالنَوالِ
فَلَما رمتُ إِنجازَاً لِوَعدي / عَلَيهِ أَبى الوَفاءَ بِما نَوَى لي
وَكانَ القُربُ مِنهُ شِفاءَ نَفسي / فَقَد قَضَتِ النَوائِبُ بِالنَوى لي
بِنَفسي أَخٌ قَد بَرّني بِشكاتِهِ
بِنَفسي أَخٌ قَد بَرّني بِشكاتِهِ / وَلَم يَجعَلِ الحمى حمى دونَ مالِه
فَطابَ ثَناءً بَينَ أَثناءِ سُقمِهِ / كَطيبِ نَسيمِ الريحِ عِندَ اِعتِلالِه
بِودّي لَو نَفَّستُ عَنهُ سقامَهُ / بِنَفسِيَ لَو نافَستُهُ في اِحتِمالِه
فَلَم تُصِبِ الأَوصابُ راحَةَ جِسمِهِ / وَلَم تَخطر الأَشجان يَوماً بِبالِه
وَمُدامَةٍ زُفَّت إِلى سَلسالِ
وَمُدامَةٍ زُفَّت إِلى سَلسالِ / تَختالُ بَينَ مَلابِسٍ كَالآلِ
فَدَنا لَها حَتى إِذا ما اِفتَّضَها / بِالمَزجِ أَمهَرها عُقُود لآلي
تَمّت مَحاسنُهُ فَما يُزري بِهِ
تَمّت مَحاسنُهُ فَما يُزري بِهِ / مَعَ فَضلِهِ وَسَخائِهِ وَكَمالِهِ
إِلّا قُصورُ وُجودِهِ عَن جُودِهِ / لا عَونَ لِلرَجُلِ الكَريمِ كَمالِهِ
اُنصُر أَخاكَ إِنِ اِجتَداكَ فَواسِهِ / وَإِنِ اِستَغاثَكَ وَاثِقاً بِكَ مالِهِ
تَصوغُ لَنا كَفُّ الرَبيعِ حَدائِقاً
تَصوغُ لَنا كَفُّ الرَبيعِ حَدائِقاً / كَعَقدِ عَقيقٍ بَينَ سِمطِ لَآلي
وَفيهِنَّ أَنوارُ الشَقائِقِ قَد حَكَت / خُدودَ عَذارى نُقّشَت بِغَوالي
شَكَوتُ إِلَيهِ ما أُلاقي فَقالَ لي
شَكَوتُ إِلَيهِ ما أُلاقي فَقالَ لي / رُوَيداً فَفي حُكمِ الهَوى أَنتَ مُؤتَلي
فَلَو كانَ حَقّاً ما اِدَّعيتَ مِنَ الجَوى / لقلَّ بِما تَلقى إِذاً أَن تَموتَ لي
يا غَزالاً بِوَجهِهِ جَدريُّ
يا غَزالاً بِوَجهِهِ جَدريُّ / ظَلَّ يَحكي كَواكِباً في هِلالِ
لا تَلمني إِن نَمَّ بِالسِرِّ دَمعي / فَلَهُ الذَنبُ خالِصاً فيهِ لا لي
عَذيري مِن جُفُونٍ رامِياتٍ
عَذيري مِن جُفُونٍ رامِياتٍ / بِسَهمِ السِحرِ عَن عَيني غَزالِ
غَزاني طَرفُهُ حَتّى سَباني / لأَنتَصِرَنَّ مِنهُ بِمَن غَزا لي
وَسائِلَةٍ تُسائلُ عَن فَعالي
وَسائِلَةٍ تُسائلُ عَن فَعالي / وَعَمّا حازَ في الدُنيا جَمالي
فَقُلتُ إِلى المَعالي حَنَّ قَلبي / وَفي سُبُلِ المَكارِمِ لَجَّ مَالي
وَلِلعَلياءِ نَهجٌ مُستَقيمٌ / فَما لي تارِكاً ذا النَهجَ ما لي
إِذا أَسرَجتُ في فَخرٍ سَما لي / فعالي وَالنِجارُ فَالجِمالي
وَكُلُّ غِنىً يَتيهُ بِهِ غَنيُّ
وَكُلُّ غِنىً يَتيهُ بِهِ غَنيُّ / فَمُرتَجَعٌ بِمَوتٍ أَو زَوالِ
وَهب جَدّي زَوى لِي الأرضَ طُرّاً / أَلَيسَ المَوتُ يَزوي ما زَوى لي
غَدوتُ بِخيرَةٍ وَرَخاءِ حالِ
غَدوتُ بِخيرَةٍ وَرَخاءِ حالِ / وَرُحتُ بِحَسرَةٍ وَكُسوفِ بالِ
وَأَحرَ بِأَن تَنالَ السُوءُ مِمَّن / تُصاحِبُ حُسنَ ظَنٍّ بِاللَيالي
غَفِلتُ عَنِ الزَمانِ وَقَد تَراءَت / نَوائِبُهُ وَحادِثُ صَرفِها لِي
فَما نَفَعَ التَحَسُّر إِذ دَهاني / وَقَد عَلِقَت حَبائِلُهُ حِبالي
تَلاعبُ بي حَوادِثُهُ وقِدماً / تَلاعَبُ بِالكِرامِ وَبِالرِجالِ
كَذاكَ الدَهرُ طَوراً سلمُ ناسٍ / وَطَوراً حَربُهُم يَومَ السِجالِ
فَصَبراً في النَوائِبِ فَهوَ ذُخرٌ / تَؤولُ بِهِ إِلى خَيرِ المآلِ
لَعَلَّ اللَهَ يَصنَعُ عَن قَريبٍ / فَلَيسَ يُؤودُهُ حَلُّ العِقالِ
فَتخلصُ مِن صُروفِ زَمانِ سُوءٍ / خَلاصَ السَيفِ حودث بِالصِقالِ
وَتَنكَشِفُ المَكارِهُ عَن سُرورٍ / كَما اِنكَشَفَ السرارُ عَنِ الهِلالِ
يا حَبَّذا خبرُ الصَدي
يا حَبَّذا خبرُ الصَدي / قِ مُحدّثاً عَن جَمعِ شَملي
وَنَسيمُهُ وَكِتابُهُ / وَالفِكرُ مِنهُ حينَ يُملي
وَبَنانُهُ وَبَيانُهُ / وَالعُذرُ مِنهُ حينَ يُبلي
يَشكو تَباريحَ الفِراقِ / بِغلَّةٍ في الصَدرِ تَغلي
وَيطيلُ وَصفَ نِزاعِهِ / فَيَزيدُ في شَوقي وَخبلي
كَم لي عَلى ما قَد حَكى / مِن شاهِدٍ في القَلبِ عَدلِ
سَمَحَ الزَمانُ بِقُربِهِ / مِن بَعدِ تَسويفٍ وَمَطلِ
فَغَفَرتُ سَالِفَ مَنعِهِ / لَمّا تَعقَّبه بِبَذلِ
وَعَزمتُ مُجتَهِداً عَلَيهِ / لا يُروّعُنا بِفَصلِ
أَقولُ لَهُ وَقَد مَزَجَت جُفوني
أَقولُ لَهُ وَقَد مَزَجَت جُفوني / دَماً يَجري بِدَمعٍ مُستَهِلِّ
بِالأَمسِ قَد قالَ الحَجى لي
بِالأَمسِ قَد قالَ الحَجى لي / لا تُلقِ ناظِرَيكَ إِلى الحِجالِ
فَقَطَعتُ طَرفي دُونَها / وَأَطَعتُ ما قالَ الحِجى لي
دَهتنا السَماءُ غَداةَ النِجابِ
دَهتنا السَماءُ غَداةَ النِجابِ / بِغَيمٍ عَلى أُفقِهِ مُسبلِ
فَجاءَ بِرَعدٍ لَهُ رَنَّةٌ / كَرَنَّةِ ثَكلى وَلَم تُثكَلِ
وَثَنّى بِوَبلٍ عَدا طَورهُ / فَعادَ وَبالاً عَلى المُمحلِ
وَأَشرَفَ أَصحابُنا مِن أَذاهُ / عَلى خَطَرٍ هائِلٍ مُعضِلِ
فَمن لابدٍ بِفَناءِ الجِدارِ / وَآوٍ إِلى نَفَقٍ مُهمَلِ
وَمِن مُستَجيرٍ يُنادي الغَريقَ / هُناكَ وَمِن صائِحٍ مُعوَلِ
وَجادَت عَلَينا سَماءُ السُقوفِ / بِدَمعٍ مِنَ الوَجدِ لَم يُهمَلِ
كَأَنَّ حَراماً لَهُ أَن يَرى / يَبيساً مِنَ الأَرضِ لَم يُبلَلِ
وَأَقبَلَ سَيلٌ لَهُ رَوعَةٌ / فَأَدبرَ كُلٌّ مِن المُقبِلِ
يَقلّعُ ما شاءَ مِن دَوحَةٍ / وَما يَلقَ مِن صَخرَةٍ يَحملِ
كَأَنَّ بِأَحشائِهِ إِذ بَدا / أَجنَّةَ حُبلى وَلَم تَحبَلِ
فَمِن عامِرٍ رَدّهُ غامِراً / وَمَن مُعلمٍ عادَ كَالمَجَهلِ
كَفانا بَلِيَّتهُ رَبّنا / فَقَد وَجَبَ الشُكرُ لِلمُفضِلِ
فَقُل لِلسَماءِ أَبرِقي وَاِرعُدي / فَإِنّا رَجَعنا إِلى المَنزِلِ
أَلا رُبَّ أَعداءٍ لِئامٍ قَرَيتُهُم
أَلا رُبَّ أَعداءٍ لِئامٍ قَرَيتُهُم / مُتونَ سُيوفٍ أَو صُدورَ عَوالي
إِذا كَلبُهُم يَوماً عَوى بي رَمَيتهم / بِكَلبٍ إِذا عاوى الكِلابَ عَوى لي
قُل لِلغَزالِ الَّذي صا
قُل لِلغَزالِ الَّذي صا / رَ في المِلاحَةِ قِبله
وَفاقَ في الحُسنِ مَن بَع / دَه وَمَن كانَ قَبلَه
ماذا تَقولُ لِصَبٍّ / شِفاؤُهُ مِنكَ قُبلَه
كَأَنَّ الشَقائِقَ إِذ أُبرِزَت
كَأَنَّ الشَقائِقَ إِذ أُبرِزَت / غِلالةُ لاذٍ وَثَوبٌ أَحَم
قطاعٌ مِنَ الجَمرِ مَشبوبَةٌ / بِأَطرافِها لُمعٌ مِن حُمم
أَهلاً بِظَبيٍ حَماهُ قَصرٌ
أَهلاً بِظَبيٍ حَماهُ قَصرٌ / كَجَنّةٍ قَد حَوَت نَعيما
طَرَقتُهُ لا أَهابُ سُوءاً / أَباحَني حُبّه الحَريما
فَجادَ من فيهِ لي بِراحٍ / شَفى حَريقاً بِهِ قَديما
أَفدي حَريقاً أَباحَ رِيقاً / لا بَل حَريماً أَباحَ رِيما
عَجِبتُ لَوَغدٍ قَد جَذبتُ بِضَبعِهِ
عَجِبتُ لَوَغدٍ قَد جَذبتُ بِضَبعِهِ / فَأَصبَحَ يَلقاني بِتيهٍ وَبِيسَما
يَرومُ مُساماتي وَمِن دُونِها السَما / وَكَيفَ يُباريني سُموّاً وَبي سَما