القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخُبْز أَرْزي الكل
المجموع : 380
أهل الهوى مَن إذا ما استُعطِفوا عطفوا
أهل الهوى مَن إذا ما استُعطِفوا عطفوا / والحُرُّ يُغضي ويعفو وهو مُعتَرِفُ
والصُّلح خيرٌ وفي الإغضاء مكرمةٌ / وفي الوفاء لأخلاق الفتى شَرَفُ
والعفو بعد اقتدارٍ فِعلُه شَرَفٌ / والهجر بعد اعتذارٍ فِعلُه سَرَفُ
وقد تصدَّق عذري في مصالحكم / فلا يُصَدَّق تبليغٌ ولا قَرَفُ
عاقب بما شئتَ غير الهجر نَرضَ به / فالهجر فيه لإخوان الهوى تَلَفُ
أين التفضُّل والإحسان أينهما / وأنت في ذا وهذا فوق ما نصفُ
تعلَّمَ التيهَ فما يعطفُ
تعلَّمَ التيهَ فما يعطفُ / واستحسن الظلمَ فما يُنصفُ
ما هكذا كان ولكنَّني / عرَّفتُه ما لم يكن يعرفُ
لا بدَّ من صَبرٍ فما يصنع ال / إنسانُ في مهمهةٍ يتلفُ
يا مَن بكى عند العِتا
يا مَن بكى عند العِتا / بِ لفَزعِهِ من قارِفِه
غَطَّيتَ ذنبَك بالبُكا / عنّي فلستُ بعارِفِه
أبِيتُ وفي قلبي لهيبٌ من الهوى
أبِيتُ وفي قلبي لهيبٌ من الهوى / ونارُ الهوى تُنبِيكَ أنّي على التَّلَفْ
فيا مَن غدا من حُسن أصرُع لونِهِ / كمطرفةٍ حمراء من أحسن الطُّرَف
بخدٍّ أسيلٍ مشرقٍ متورِّدٍ / يلوح به وردٌ يعود إذا قُطِف
لقد مَضَّني شوق إليك مبرِّحٌ / وصرتُ حليفَ الحزنِ والوجد والأسَف
وتعرف ما أخفيتُ منك لأنَّني / هواي دَخيلٌ والفؤادُ به كَلِف
فنمَّت دموعي بالذي قد كتمتُه / ولم أُظهر الشكوى ليعرف مَن عرف
سروري فلا تُنكِر هواي فتُبتَلى / ببعض الذي قد ذُقتُ من ألم الشَّغَف
وواللَهِ ما أسلاكَ ما حَجَّ راكبٌ / وما ناح قُمريٌّ على الغصن أو هتف
ألا قُل لبدر ليالي الدجى
ألا قُل لبدر ليالي الدجى / ونور الظلام إذا أسدَفا
ويا قمراً اسمه يوسفٌ / وفي الحسن تشبيهه يوسفا
ويا فاتر الجفن ماذا الجفا / أمَا آنَ باللَهِ أن تعطفا
أذا المسك أُنبِتَ في عارِضَيكَ / أم الوالدانِ له غَلَّفا
فقد حَسَّناكَ وقد ملَّحاكَ / وما أحسَنا بي ولا أنصفا
قلبٌ تمكَّنَ فيه الشوق فاحترقا
قلبٌ تمكَّنَ فيه الشوق فاحترقا / ومقلةٌ بُدِّلت من نومها أرَقا
للحبِّ نارٌ على الأكباد مُشعَلةٌ / لو أُشعِلَت في ضرام النار لاحترقا
كم عَبرةٍ مزجت دمعي حرارتُها / بماء قلبي فصارت عبرتي عَلَقا
أمّا الهوى فقد استولى على كبدي / وسوف يسلبني من مهجتي رَمَقا
ما تركتُ اللقاءَ يومَ الفراقِ
ما تركتُ اللقاءَ يومَ الفراقِ / من جفاءٍ لكن منَ الإِشفاقِ
لم أُطِق أن أزيدَ قلبي على ما / فيه من لوعةٍ وحَرِّ اشتياقِ
بلغت روحيَ التَّراقي من الشَّو / قِ ولو زِدتُ لم تُقِم في التَّراقي
لم أُطِق أن أرى فراقك جهراً / وفِراقُ الحبيب غير مُطَاقِ
أنت روحي فلو أتيتُك للتَّو / ديعِ ودَّعتُ مهجتي للسِّياقِ
إن أقامت أجسامُنا إذ ترحَّل / تَ فأرواحُنا أمامَ الرِّفاقِ
قد تطيَّرتُ من وقوفٍ لتودي / عٍ فأمَّلت وقفةً للتَّلاقِ
إن شَجَتنا يدُ الفراق فإنّا / قد أمِنّا تَفَرّقَ الأخلاقِ
لم أثق بالحياة بعدك إلا / ليقيني أنّي على الميثاقِ
أكلتُ رُمانةً فعاتبني
أكلتُ رُمانةً فعاتبني / فتىً رآها كخَدِّ معشوقهْ
فقال خدُّ الحبيب تأكُلُه / فقلت لا بل أمصُّ من ريقِهْ
يا أفتَنَ الناسِ ألحاظاً إذا رَمَقا
يا أفتَنَ الناسِ ألحاظاً إذا رَمَقا / وأعذب الناس ألفاظاً إذا نَطَقا
ما إن فقدتُك إلا ظَلتُ مكتئباً / ولا رأيتُك إلا زادني قَلَقا
ولا ذكرتُك إلا اعتادَني نَفَسٌ / يبدي الضميرَ ففاض الدَّمعُ مُندَفِقا
ولا تَأوَّبَني بعد السهاد كَرى / إلا وبتُّ لِطَيفٍ منك معتنِقا
ولا حللتُ رياضاً منك شاسعةً / إلا رأيتُ خيالاً منك قد طرقا
فلو ترانيَ تِلقا بابِ دارِكمُ / كأنَّني دَيدَبانٌ أحرس الطُّرقا
مُدَلَّهاً طامحَ العينَين تحسبه / بغُصَّة الشَّجو والعبراتِ مختنقا
أقول للطرف إذ سحَّت مدامعُه / صبابةً واكتسى بعد الكرى أرَقا
يا طرفُ ويحك لِم أبليتَني بِرَشاً / لم يُبقِ لي حبُّه روحاً ولا رَمَقا
فقال لُم قلبَك الجاني عليك متى / حنَّ ارتياحاً إلى المعشوق أو حفَقَا
فالقلب والطرف قاداني إلى تلفي / وكان ذا في قضاء اللَه قد سَبَقا
مَليحُ القَدِّ والحَدَقَهْ
مَليحُ القَدِّ والحَدَقَهْ / بديعٌ والذي خلقَهْ
له خالٌ بوجنته / يقطِّع قلبَ مَن عشِقَه
له صُدغانِ من حُسنٍ / على الخدينِ كالحَلَقَه
تراه الدهرَ يُنصفني / ويُوليني من الشَّفَقَه
يا مَن تُنَزِّهُنا حدائقُ وجهِهِ
يا مَن تُنَزِّهُنا حدائقُ وجهِهِ / في روضةٍ محفوفةٍ بحدائقِ
فكأنَّه فلَكٌ يُدير عيونَنا / في الحُسن بين مغاربٍ ومشارِق
وكأنَّ عارضه صفيحةُ جوهرٍ / وكأنَّ حاجبَه مُطَرَّرُ باسِقِ
لا قَضى اللَه بيننا بالفراقِ
لا قَضى اللَه بيننا بالفراقِ / إنَّ طعمَ الفراق مُرُّ المذاقِ
غُصَصٌ الموتِ ساعة ثم تفنى / وفراق الحبيب في الصدر باقِ
يا فراقَ الحبيب أنت عذابٌ / قاتلٌ للمحبِّ حتّى التلاقي
كلّ يومٍ أموتُ من ألفِ لونٍ / وأرى الموتَ لذةً للفراقِ
لا ابتلى اللَه عاشقاً بفراقِ
لا ابتلى اللَه عاشقاً بفراقِ / فيُلاقي من جهده ما أُلاقي
أيّ شَيءٍ أشدّ من فَقد إلفٍ / بعد أُنس الهوى وطِيب العناقِ
فُزتُ من رُؤية الحبيب بعيشٍ / تِهتُ من طِيبهِ على العشّاقِ
وتوهَّمت أنَّه جَنَّةُ الخُل / دِ إلى أن رأيتُه غيرَ باقِ
سيِّدي أنت كيف بعد عِناق ال / وصلِ أبقى على عَنَاقِ الفراق
يا حُسنَها وعيونُ الشَّرب تنقلُها
يا حُسنَها وعيونُ الشَّرب تنقلُها / والكأسُ تلثم أفواهَ الأباريقِ
كأنَّها أعينُ العشّاق لاحظةً / وجوهَ أحبابها من غير تحديقِ
لِم إذا ما مررتَ تِهتَ علينا
لِم إذا ما مررتَ تِهتَ علينا / وجعلتَ الطريق غيرَ الطريقِ
وتلفَّتَّ كالغزالة ذعراً / وتثنَّيتَ كالقضيب الرشيقِ
لك عِلمٌ بأنَّني بك أَلهُو / أنا واللَهِ فوق شوق المَشُوقِ
وتفّاحةٍ من سوسنٍ صِيغَ نصفُها
وتفّاحةٍ من سوسنٍ صِيغَ نصفُها / ومن جُلَّنارٍ نصفُها وشقائقِ
كأنَّ الهوى قد ضَمَّ من بعد فرقةٍ / بها خدَّ معشوقٍ إلى خدِّ عاشقِ
أنا واللَهِ أرحم العُشّاقا
أنا واللَهِ أرحم العُشّاقا / ويل مَن كان عاشقاً مشتاقا
للهوى في جوانحي نار شوقٍ / كل يومٍ تزيد فيه احتراقا
كسد الحبُّ عند كلِّ محبٍّ / وأراه يزيد عندي نَفاقا
لو على العاشقين يُقسم عشقي / أصبح الناسُ كلُّهم عُشّاقا
كيف للعَين أن ترى
كيف للعَين أن ترى / قمراً في قراطِقِ
فوق نسرين خدِّه / حُلَّةٌ من شقائقِ
بين عينَيه روضَةٌ / نزهة للخلائقِ
مُمتَلي الجسم ما خَلا / مستَقَرّ المَناطقِ
أنا واللَهِ وامقٌ / رَقَّ لي كلُّ وامقِ
مُخجِلَ البدرِ في الفَلَكْ
مُخجِلَ البدرِ في الفَلَكْ / قف قليلاً لنسألَكْ
فلئن تِهتَ بالجما / ل علينا فحُقَّ لك
يا شبيهَ الذي به / فُتِنَت حُرَّةُ المَلِك
حين قدَّت قميصَه / ثم قالت فهَيتَ لك
إنّي لأحسد مقلتيَّ عليكا
إنّي لأحسد مقلتيَّ عليكا / حتى أغضَّ إذا نظرتُ إليكا
وأراكَ تنظر في شمائلك التي / هي فتنتي فأغار منك عليكا
من لطف إشفاقي ورقة غيرتي / إني أغار عليك من عينيكا
ولو استطعت جرحتُ لفظك غيرةً / أني أراه مقبِّلاً شفتيكا
خلص الهوى لك واصطفتك مودَّتي / حتّى حذرتُ عليك من أبويكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025