المجموع : 222
وقد رَويتُم له الأملاكُ ناصرةٌ
وقد رَويتُم له الأملاكُ ناصرةٌ / تكرُّ إن كرَّ منها من يحفِّفُهُ
وكان ذا في إمارات الإمامِ وما / يَزالُ يجمَعُها فيه مشرِّفُهُ
كانت ملائكةُ الرحمنِ دائبةً
كانت ملائكةُ الرحمنِ دائبةً / يَهبِطن نحوَكَ بالأَلطافِ والتُّحَفِ
والقصفُ والحَبُ والدينارُ أهبَطهُ / لُطف من اللهِ ذي الإحسان واللَّطَفِ
وصاحبُ الحوضِ يَسقي من ألمَّ بهِ
وصاحبُ الحوضِ يَسقي من ألمَّ بهِ / من الخلائقِ لا أحْبى ولا رَتَقا
قيمُ نارٍ بهِ تَرضى يقولُ لها / ذا لي وذا لكِ قسمٌ لم يَكنْ عَلَقا
يَتلونَ أخلاقَ النبيِّ وفِعلَه
يَتلونَ أخلاقَ النبيِّ وفِعلَه / فالنعلُ تُشبِهُ في المثالِ طِراقَها
بانَ الشبابُ ورقَّ عظمي وانحنى
بانَ الشبابُ ورقَّ عظمي وانحنى / صدر القناةِ وشابَ منّي المفرِقُ
يا شِعبَ رَضوى ما لمنْ بكَ لا يُرى / وبِنا إليكَ من الصبابةِ أولَقُ
حتى متى وإلى متى وكمِ المَدى / يا بن الوصيِّ وأنتَ حيٌّ تُرزَقُ
تَترى بِرَضوى لا تزالُ ولا تُرى / وبنا إليك من الصّبابةِ أَوسُقُ
إنّي لآملُ أن أراكَ وإنّني / من أن أموتَ ولا أراكَ لأَفرَقُ
أَشْهدُ باللهِ وآلائِه
أَشْهدُ باللهِ وآلائِه / والمرءُ مأجورٌ على صِدقِهِ
أن عليّ بنَ أبي طالبٍ / كان أمينَ اللهِ في خَلقِهِ
ما استبقَ الناسُ إلى غايةٍ / إلاّ حَوى السّبْقَ على سَبْقِهِ
تركتُ ابنَ خولةَ لا عن قِلىً
تركتُ ابنَ خولةَ لا عن قِلىً / وإنّي لَكالكَلفِ الوامِقِ
وإنّي له حافظٌ في المَغيبِ / أدين بما دانَ في الصَادقِ
هو الحَبر حبرُ بني هاشمٍ / ونُورٌ من المَلِكِ الرازِقِ
بهِ يُنعشُ اللهُ جمعَ العبادِ / ويُجري البلاغةَ في النَّاطِقِ
أتانَي بُرهانُه مُعْلَناً / فدِنتُ ولم أَكَ كالمائِقِ
كمن صدَّ بعدَ بيانِ الهُدى / إلى حَبْتَرٍ وأبي حامِقِ
وأدَّيتَ عنهُ كلَّ عَهدٍ وذمَّةٍ
وأدَّيتَ عنهُ كلَّ عَهدٍ وذمَّةٍ / وقد كان فيها واثِقاً بوفائِكا
فقلتُ له أقضي ديونَكَ كُلَّها / وأَقضي بإنجازٍ جميعَ عِداتِكا
ثمانين ألفاً أو تزيدُ قضيتَها / فأبرأتُه منها بحسن قضائِكا
وإن مسيَري من ذُراكَ ضرورةٌ
وإن مسيَري من ذُراكَ ضرورةٌ / ولولا اضطراري ما رضيتُ بذلِكا
وما رِحلتي إلاّ تُبَشِّرُ عاجِلاً / بأنّي أُقيمُ الدهرَ تحتَ ظِلالِكا
وكنتَ الخليفةَ دونَ الأنامِ
وكنتَ الخليفةَ دونَ الأنامِ / على أهلِهِ يوم يَغزو تَبوكا
غداةَ انتجاك وظَلَّ المطيُّ / بأكوارهم إذ هم قد رَأوكا
يَراك نجيّاً له المسلمونَ / وكان الإلهُ الذي يَنتجيكا
على فمِ أحمدَ يُوحي إليكَ / وأهلُ الضغائنِ مُسْتَشْرِفوكا
أُحبّ الذي قد ماتَ من أهل وُدِّهِ
أُحبّ الذي قد ماتَ من أهل وُدِّهِ / تلقّاه بالبُشرى لدى الموتِ يَضحَكُ
ومن مات يَهوى غيرَه من عدوِّهِ / فليس له إلاّ إلى النّارِ مَسلَكُ
أبا حسن أَفديكَ نَفسي وأُُسرتي / وما لي وما أصبحت في الأرضِ أمْلِكُ
أبا حسن إنّي بفضلِكَ عارِفٌ / وإِنّي بحبلٍ من هواكَ لَمُمْسِكُ
وأنت وصيّ المُصطفى وابنُ عمِّهِ / فإنّا نُعادي مُبغضيكَ ونَتركُ
ولاحٍ لحاني في عليٍّ وحِزبِهِ / فقلتُ لحاك اللهُ إنّك أعْفَكُ
مُواليكَ ناجٍ مؤُمنٌ بيّنُ الهُدى / وقاليكَ معروفُ الضَّلالةِ مُشرِكُ
كمّن ف يخفِّ الوصيِّ حيَّةٌ
كمّن ف يخفِّ الوصيِّ حيَّةٌ / سَبسبَها الراقي فيه بالحيلْ
فأرسلَ اللهُ إليه مَلَكاً / في صورةِ الطيرِ الغُداف المُنْحَجِلْ
فحلَّق الخُفُّ وأحداقُ الوَرى / تراه في حِجْرِ الغُدافِ مُعتَقَلْ
حتى هوى من جوفِه نضناضةٌ / تَنضَحُ سُمّاً باللعابِ المنسدِلْ
هبّ عليَّ بالملامِ والعَذَلْ
هبّ عليَّ بالملامِ والعَذَلْ / وقالَ كمْ تَذكرُ بالشعرِ الأُوَلْ
كُفَّ عن الشرِّ فقلتُ لا تقلْ / ولا تخلْ أكُفُّ عن خيرِ العملْ
إنّي أحبُّ حَيدراً مناصحاً / لمن قَفا مواثباً لِمن نَكَلْ
أحبُّ من آمن بالله ولم / يشرك به طُرفةَ عينٍ في الأزَلْ
ومن غَدا نفس الرسولِ المصطفى / صلّى عليه اللهُ عندَ المُبتهلْ
وثانيّ النبيِّ في يومِ الكِسا / إذ طهَّر اللهُ بهِ من اشتَمَلْ
وقالَ خلّفت لكم كتابهُ / وعِترَتي وكلُّ هذين ثِقَلْ
فليتَ شعري كيف تَخلفونني / في ذا وذا إذا أردت المُرْتَحَلْ
وجاء من مكّةَ والحجيجُ قد / صاحبَهُ من كلِّ سَهلٍ وجَبَلْ
حتى إذا صار بخُمِّ جاءَه / جبريلُ بالتبليغِ فيهم فنَزَلْ
وقمّ ذاك الدوحَ فاستوى على / رَحْلٍ ونادى بعليٍّ فارتحلْ
وقال هنا فيكمُْ خَليفتي / ومن عليه في الأمورِ المتَّكَلْ
نحن كهاتين وأوما بإصبعٍ / من كفِّهِ عن إصبعٍ لم تَنْفَصِلْ
لا تبتغوا بالطهرِ عنه بَدَلاً / فليس فيكم لعليٍّ من بَدَلْ
ثم أدارَ كفَّه لِكفِّه / يرفعُها منه إلى أعلى مَحلّ
فقال بايعوا له وسلِّموا الأ / مرَ إليه واسلَموا من الزَلَلْ
ألستُ مولاكم فذا مولىً لكم / واللهُ شاهدٌ بذا عزّ وجَلّ
يا ربِّ والِ من يوالي حَيدراً / وعادِ مَن عاداه واخذُلْ من خَذَلْ
يا شاهدي بلّغتُ ما أنزلَهُ / إليَّ جبريلُ وعنه لم أحُلْ
فبايَعوا وهنَّئوا وبَخْبَخوا / والصدرُ مطويٌّ له على دَغَلْ
فقلْ لمن يَنقَمُ منه ما رأى / وقلْ لمن يعدلُ عنه لِمْ عَدَلْ
قولُ عليٍّ لحارثٍ عَجبٌ
قولُ عليٍّ لحارثٍ عَجبٌ / كَمْ ثَمَّ أعجوبة له جُمَلا
يا حارِ همدانَ من يَمُتْ يَرني / من مؤمنٍ كان أو منافقٍ قَبِلا
يَعرِفُني طَرفُهُ وأعرِفُهُ / بعينِهِ واسمِه وما فَعلا
وأنتَ عندَ السراطِ تَعرفُني / فلا تَخفْ عَثرةً ولا زَلَلا
أسقيكَ من باردٍ على ظمإ / تَخالُه في الحلاوةِ العَسلا
أقولُ للنارِ حين تُوقَفُ للعَرْ / ضِ على جِسرها ذَري الرَّجُلا
ذَريه لا تَقربيه إن له / حَبلاً بحَبلِ الوَحِيِّ مُتَّصِلا
هذا لنا شيعةٌ وشيعَتُنا / أعطانَي اللهُ فيهمُ الأمَلا
هِمّة تنطحُ الثريّا وعزٌّ
هِمّة تنطحُ الثريّا وعزٌّ / نبويٌّ يُزعزِع الأجبْالا
وعطاءٌ إذا تأخَّرَ عنه / سائِلوه اقتضاهُمُ استعجالا
قامَ النبيُّ يومَ خُمِّ خاطِباً
قامَ النبيُّ يومَ خُمِّ خاطِباً / بجانبِ الدَّوْحاتِ أو حِيالَها
فقالَ من كنتُ له مولىً فذا / مَولاه رَبّي اشهدْ مِراراً قالَها
قالوا سَمِعنا وأطعنا كلُّنا / وأسرعوا بالأَلسنِ اشتغالَها
وجاءهم مشيخةٌ يَقْدَمْهُمُ / شيخٌ يُهنِّي حَيدراً مِثالَها
قال له بخٍ بخٍ من مِثلكا / أصبحتَ مولى المؤمنينَ يا لها
يا عجباً وللزمانِ عَجَبٌ / يَلقى ذوو الفكرِ به ضُلاَّلَها
إن رِجالاً بايَعَتْهُ إنّما / بايَعتِ اللهَ فما بَدا لَها
وكيف لم تشهدْ رجالٌ عندما / أشهدَ في خُطبته رِجالَها
وناشدَ الشيخَ فقالَ إنّني / كَبُرتُ حتى لم أجد أمثالَها
فقال والكاذبُ يُرمى بالتي / ليس تُواري عَمّةً تَنالُها
هم الأئِمّةُ بعد المصطفى وهمُ
هم الأئِمّةُ بعد المصطفى وهمُ / من اهتدى بالهدى والناسُ ضُلاَّلُ
وإنّهم خيرُ من يَمشي على قدمٍ / وهم لأحمدَ أهلُ البيت والآلُ
بعثَ الإلهُ إلى ثمودٍ صالحِاً
بعثَ الإلهُ إلى ثمودٍ صالحِاً / منه بنورٍ سلامةٍ لا يُشْكِلُ
قالوا له أَخرِجْ لنا من صَخْرَةِ / عشراءَ نَحلِبُها إذا ما نَنْزِلُ
فتصدَّعَتْ عن ناقةٍ فُتنوا بها / وقضاءُ ربّك ليس عنه مَرْحَلُ
في حفلِ دِرَّتِها لِقاحٌ خلفَها / سَقبٌ ويَقدُمها هناكَ ويَنزِلُ
لما رَأَوْها حافِلاً حَفُّوا بها / ودَعوا بأوعيةٍ وقالوا احمِلوا
حتى عَتوا وتمرّدوا وسطَوْا بها / بَطَراً فأسرَعَ في شَواها المُنْصُلُ
خَضبوا فَراسِنَها بقانٍ مُعْجَلٍ / فرغا هنالكَ بَكرُها فاستُؤصِلوا
قبلَ الصباح بصيحةٍ أخذتهم / بعد الرُّقادِ سَرى إليهم مَنْهَلُ
أينَ الجهادُ وأينَ فضلُ قَرابةٍ
أينَ الجهادُ وأينَ فضلُ قَرابةٍ / والعلمً بالشُّبُهاتِ والتَفصيلُ
أينَ التَقدّمُ بالصلاةِ وكُلُّهم / لِلاّتَ يَعبد جَهرةً ويَحولُ
أين الوَصِيّةُ والقِيامُ بِوَعْدِه / وبِدينِهِ إنْ غرَّك المحصولُ
أين الجِوازُ بمسجدٍ لا غيرُه / جُنُباً يَمُرُّ بهِ فأينَ تَحولُ
هل كان فيهم إن نظرتَ مُناصحاً / لأبي الحسينِ مُقاسِطٌ وعَديلُ
أوَليس قد فُرضَت علينا طاعةٌ
أوَليس قد فُرضَت علينا طاعةٌ / لأولي الأمورِ فهل لها تأويلُ
ما كان خبّرنا بذاكَ محمدٌ / خَبَراً له في المُسنداتِ أُصولُ
إنّ الخليفةَ بعدَه هذا الذي / فيها عليهِ من الخِطابِ يُحيلُ