القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 334
جَعَلَتْ تشتكي الفِراقَ وفي أَجْ
جَعَلَتْ تشتكي الفِراقَ وفي أَجْ / فانِها عِقْدُ لؤلؤٍ منثورِ
وكأَنَّ الكُحلَ السَّحيقَ مَعَ الدَّمْ / عِ عَلَى خَدِّها بَقايا سُطُورِ
ناولَني مِنْ كَفِّهِ قَهْوَةً
ناولَني مِنْ كَفِّهِ قَهْوَةً / تُضيءُ منْ نارٍ ومِنْ نُورِ
ضِياؤُها في الكأَسِ ياقوتَةٌ / تَضْحَكُ في أَحشاءِ بَلُّورِ
صَفَتْ وَرَقَّتْ فهي في كأسِها / كأَنَّها دَمْعَةُ مَهْجُورِ
أَما لِتَطْويلِ هذا اللَّيلِ تقصيرُ
أَما لِتَطْويلِ هذا اللَّيلِ تقصيرُ / مَنْ شَفَّهُ الشَّوْقُ في شكواهُ معذورُ
بانَ الحَبيبُ فَإِلمامي بِهِ لَممٌ / بعدَ البِعادِ وزَوْراتي لَهُ زُورُ
مَرَّ بِنا في قُرْطَقٍ أَخْضَرِ
مَرَّ بِنا في قُرْطَقٍ أَخْضَرِ / مُزَرْفَنَ الأَصْداغِ بِالعَنْبَرِ
قَدْ كَتَبَ الحُسْنُ عَلى خَدِّهِ / يا أَعْيُنَ الناسِ قِفي وانْظُري
أَيا هذِهِ إِنَّ السَّحابَ التي تَسْري
أَيا هذِهِ إِنَّ السَّحابَ التي تَسْري / بَكَتْ لِبُكائي رَحْمَةً وَهْيَ لاَ تَدْري
فَلَوْ لَمْ تَجِدْ وَجْدي إِذَنْ ما تَشابَهَتْ / برُوحي التي تَفْنى ودَمْعي الَّذي يَجْري
وَلَوْ قَبِلَ المَحْبوبُ في الحُبِّ فِدْيَةً / وَهَبْتُ له رُوحي وقاسَمْتُهُ عُمْري
عَذَلوهُ وَلَوْ دَرَوْا عَذَرُوهُ
عَذَلوهُ وَلَوْ دَرَوْا عَذَرُوهُ / ولَرَقُّوا لَهُ وما زَجَروهُ
قَبَرُوهُ بهجرهمْ حينَ صَدُّوا / ثُمَّ عادُوا بِوَصْلِهِمْ نَشَرُوهُ
ذُرى شجرٍ للطَّيْرِ فيهِ تَشاجُرُ
ذُرى شجرٍ للطَّيْرِ فيهِ تَشاجُرُ / كأَنَّ صُنُوفَ النَّوْرِ فيهِ جَواهِرُ
كأَنَّ القَمارِي والبَلابِلَ بَيْنَنَا / قِيانٌ وأَوراقُ الغُصُونِ سَتائِرُ
شَرِبْنا على ذاكَ التَّرَنُّمِ قَهْوَةً / كأَنَّ عَلى حَافَاتِها الدُّرَّ دَائِرُ
عَذَّبَني بِالتِّيهِ وَالكِبْرِ
عَذَّبَني بِالتِّيهِ وَالكِبْرِ / ومالَ في أَمْري إِلى الغَدْرِ
ظَبْيٌ مِنَ الإِنْسِ ولَكِنَّهُ / قَدْ فاقَ في الحُسنِ عَلى البَدْرِ
فِعالهُ أَسْمَحُ مِنْ صَدِّهِ / وَوَجْهُهُ أَحْسَنُ مِنْ عُذْرِي
يا شاهِراً مِنْ طَرْفِهِ مُرْهَفاً
يا شاهِراً مِنْ طَرْفِهِ مُرْهَفاً / دَمِي عَلى مَضْرِبِهِ يَجْري
وَمَنْ إِذا أَبْصَرْتُهُ مُقْبِلاً / طارَ إِلَيْهِ القَلْبُ مِنْ صَدْري
قَدْ آنَ أَنْ تَرثي ونارُ الهَوى / تُوقَدُ في أَحْشايَ كالجَمْرِ
لاَ تَعْجَبُوا إِنْ خانَهُ صَبْرُهُ
لاَ تَعْجَبُوا إِنْ خانَهُ صَبْرُهُ / قَدْ طالَ في أَسْرِ الهَوى أَسْرُهُ
ما عُذْرُ مَنْ فارَقَهُ إِلْفُهُ / ما عُذُرُهُ في الصَّبْرِ ما عُذْرُهُ
قَدْ كَتَبَ الدَّمْعُ عَلى خَدِّهِ / عُنْوانَ ما يُضْمِرُهُ سِرُّهُ
فَدَمْعُهُ مُطَّرِدٌ ماؤُهُ / وقلبُهُ مُتَّقِدٌ جَمْرُهُ
زارَ المُنى والسُّؤْلُ إِذْ زارَني
زارَ المُنى والسُّؤْلُ إِذْ زارَني / وكانَ قِدْماً غيرَ زَوّارِ
يا زَوْرَةً ساعَدَ فيها الهَوى / بِحَمْلِ آثامٍ وأَوْزارِ
عَانَقْتُ مَنْ أَهْوى ويا طالما / بِتُّ مِنَ الشَّوقِ عَلى نارِ
وفَوْقَنا البَدْرُ عَلى نِصْفِهِ / كأَنَّهُ شِقَّةُ دينارِ
بِاللَهِ يا سَطواتِ هَجْرِه
بِاللَهِ يا سَطواتِ هَجْرِه / لاَ تَعْجَلي بِحُلُولِ ضُرِّهْ
لَوْ قال لي مُتْ طاعَةً / مَا عِشْتُ بَعْدَ سَماعِ أَمْرِهْ
نِعْمَ الحُلِيُّ عَلَيْكَ الدَّلُّ والخَفَرُ
نِعْمَ الحُلِيُّ عَلَيْكَ الدَّلُّ والخَفَرُ / والنَّيِّرانِ ضِياءُ الشَّمْسِ والقَمَرُ
يا ذا الَّذي تُخْجِلُ الأَغْصَانَ قامَتُهُ / ومَنْ لَهُ البَدْرُ وَجْهٌ والدُّجى شَعَرُ
ومَنْ إِذا قِيلَ إِنَّ البَدْرَ يُشْبِهُهُ / حُسْناً أَتى البَدْرُ مِمَّا قِيلَ يَعْتَذِرُ
أَنْسَيْتُ بِالْكِتْمانِ سِرَّه
أَنْسَيْتُ بِالْكِتْمانِ سِرَّه / وأَمَتُّ بالهجرانِ ذِكْرَهْ
وكأَنَّما تأْتي المَضَر / رَةُ مِنْهُ لي مِنْها مَسَرَّهْ
لَوْ قالَ لي مُتْ طاعَةً / لأَطَعْتُهُ وقَبِلْتُ أَمْرَهْ
الْدَّيْلَمُ الْدَّيْلَمُ آفاتي وما
الْدَّيْلَمُ الْدَّيْلَمُ آفاتي وما / يَقْوى عَلى الدَّيْلَمِ إِلا مَنْ صَبَرْ
كُنَّا نَخَافُ القَتْلَ مِنْ أَسْيافِهِمْ / فاليَوْمَ ما نُقْتَلُ إِلا بِالنَّظَرْ
وا حَرَبي مِنْهُ وقَدْ أَقْبَلَ في / شاشتِهِ السَّمُّور في يومِ المَطَرْ
كأَنَّها والحبُّ فيها جالِسٌ / قِطْعَةُ غَيْمٍ قَدْ أَحاطَتْ بِقَمَرْ
سَبيلُ الهَوى وَعْرُ
سَبيلُ الهَوى وَعْرُ / وَبَرْدُ الهَوى حَرُّ
وسِرُّ الهَوى جَهْرُ / وَشَهْرُ الهَوى دَهْرُ
وَبَرُّ الهَوى بَحْرُ / ويومُ الهَوى شَهْرُ
يا واحِدَ الحُسْنِ الَّذي لِجَمَالِهِ
يا واحِدَ الحُسْنِ الَّذي لِجَمَالِهِ / تُثْنى إِلَيْهِ أَعِنَّةُ الأَبْصارِ
إِنِّي أُعِيذُكَ بالَّذي خَلَقَ الهَوى / والعاشِقينَ تَمَلُّكَ الأَحْرارِ
وكَأنَّ وَجْهَكَ نِعْمَةٌ في نقْمَةٍ / لِلنَّاظِرينَ وَجَنَّةٌ في نارِ
وكَأَنَّ خَطَّ عِذارِهِ في خَدِّهِ / لَيْلٌ تَأَلَّقَ في بَياضِ نهارِ
رُوحي فِدى شادِنٍ وافى عَلى حَذَرِ
رُوحي فِدى شادِنٍ وافى عَلى حَذَرِ / إِليَّ مُسْتَتِراً عَنْ أَعْيُنِ البَشَرِ
أَتى وأَحْشاؤُهُ بالخوفِ خافِقَةٌ / حَتَّى تَزَوَّدْتُ مِنْهُ لَذَّةَ النَّظَرِ
وكادَ يَفْضَحُهُ ضَوْءُ الهِلالِ وقَدْ / بَدا لِخَمْسِ لَيالٍ مِنْهُ في الشَّهَرِ
رُضْ يا غُلامُ عَلى الرَّوضِ النَّضِيرِ لَنا
رُضْ يا غُلامُ عَلى الرَّوضِ النَّضِيرِ لَنا / كأْسَ المُدامِ وَدَاوِمْ رَنَّةَ الزِّيرِ
أَما تَرى النَّرْجِسَ المَيَّاسَ يلحظنا / لِحاظَ ذي جَذَلٍ بِالغَيْثِ مَسْرورِ
كأَنَّ أَحْداقَهُ في حسنِ صُفْرَتِهِ / مَداهِنُ التِّبرِ في أوراقِ كافورِ
كَأنَّ طَلَّ النَّدى فيهِ لِمُبصِرِه / دمعٌ تَحَيَّرَ في أَجْفانِ مَهْجُورِ
ذُلِّيَ في حُبِّكَ ما يُذْكَرُ
ذُلِّيَ في حُبِّكَ ما يُذْكَرُ / وَوَجْدُ قَلْبي بِكَ لا يَفْتُرُ
أَنْفاسُ قَلْبي رِيحُها عاصِفٌ / وَصَحنُ خَدِّي أَبداً يمطرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025