المجموع : 235
نَظَرتُ إِلى البُستانِ أَحْسَنَ مَنْظَرٍ
نَظَرتُ إِلى البُستانِ أَحْسَنَ مَنْظَرٍ / وَقَدْ حَجَبَ الأَغْصانُ شَمْسَ المَشارِقِ
بِهِ زَوجُ رُمَّانٍ يَلوحُ كَأَنَّهُ / قَناديلُ تِبْرٍ مُحْكَماتُ العَلائِقِ
يا مَنْ يَمُرُّ وَلا تَمُرُّ
يا مَنْ يَمُرُّ وَلا تَمُرُّ / بهِ القُلُوبُ مِنَ الْفَرَقْ
بعِمامَةٍ مِنْ خدِّهِ / أَوْ خَدُّهُ مِنْها اسْتَرَقْ
فَكَأَنَّهُ وَكَأَنَّها / قَمَرٌ تَعَمَّمَ بالشَّفَقْ
فَإذا بَدا وإِذَا انْثَنى / وَإِذا شَدا وإِذا نَطَقْ
شَغَلَ الْخَواطِرَ وَالْجَوا / نِحَ وَالمسَّامِعَ وَالْحَدَقْ
اخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَنْ تُعا
اخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَنْ تُعا / دي كاخْتِيارِكَ مَنْ تُصادِقْ
إِنَّ الْعَدُوَّ أَخو الصَّدِ / يقِ وَإِنْ تَخالَفَتِ الطَّرائِقْ
إِنّي لَقِيتُ مَشَقَّهْ
إِنّي لَقِيتُ مَشَقَّهْ / فابْعَثْ إِلَيَّ بِشُقَّهْ
كَمِثْلِ وَجْهِكَ حُسْناً / وَمِثْلِ ديني رِقَّهْ
يا مَوْضِعَي أَمَلي عَلى التَّحْقيقِ
يا مَوْضِعَي أَمَلي عَلى التَّحْقيقِ / وَسَمِّيَي الصِّدِّيقِ والْفاروقِ
ما زالَ رَأْيُكُما كَرَأْيِ أَبِيكُما / يَجْري على التَّسْديدِ والتَّوْفيقِ
لكِنْ أَمُتُّ إِلَيْكُما دُونَ الْوَرى / سرمت او س مان يكون فَريقِ
مِنْ أَيِّ وَجْهٍ تَنْصُرانِ مُخاصِمِي / مِنْ بَعْدِ ما وَجَبَتْ عَلَيْهِ حُقُوقي
وَأَنا أَحقُّ بِذاكَ غَيْرُ مُدافَعٍ / في كُلِّ ناحِيَةٍ وَكُلِّ طَريقِ
إِنْ كانَ إِشْفاقاً عَلَيْهِ فَإنَّهُ / فِيما تَعَلَّى لَمْ يَكُنْ بِشَفيقِ
لا تَرْغَبا في بِرِّ مَنْ هُوَ مِثْلُهُ / فَلَرُبَّ بِرٍّ في جِوَارِ عُقُوقِ
وَإِذا الْفَتى لَم يَرْضَ مِنْ خَلاَّقِهِ / لَم تَلْقَهُ يَرْضَى عَن المَخْلوقِ
أَجَدِّكَ لَمْ أَجِدْ للصَّبْر بابا
أَجَدِّكَ لَمْ أَجِدْ للصَّبْر بابا / فَتَدْخُلَهُ عَلى سَعَةٍ وَضيقِ
بَلى وَأَقَلُّ ما لا قَيْتُ يُسْلي / وَلَكِنْ لا أَرى عَتْبَ الصَّديقِ
نَهَضْتُ بِعِبْءِ إِخْواني فَزَادوا / وَأَثْقَلُ ما يُرَى حَمْلُ الْمُطِيقِ
وَلكِنْ رُبَّ إِحْسانٍ وَبِرٍّ / دَعا بَعْضَ الرِّجالِ إلى الْعُقوقِ
فَإِنْ أَصْبِرْ فَعَنْ إِفْراطِ جَهْدٍ / وَانْ أَقْلَقْ فَحَسْبُكَ مِنْ قَلوقِ
حَصَلْتُ مِنَ الْهوى في لُجِّ بَحْرٍ / بَعيدِ القَعْرِ مُنْخَرِقٍ عَميقِ
سَأُعْرِضُ عَنْكَ إِعْراضاً جَميلاً / وَأُبْدي صَفْحَةَ الْوَجْهِ الطَّليقِ
وَلا أَلْقاكَ إِلاَّ عَنْ تَلاقٍ / بَعيدِ الْعَهْدِ بالذَّكْرى سَحيقِ
لِتَعْلَمَ أَنَّني عَفُّ السَّجايا / عَزُوفُ النَّفْسِ مُتَّبَعُ البُرُوقِ
وَأَنّي مُذْ قَصَرْتُ يَدَيَّ طالَتْ / الَيْكَ يَدُ العَدُوِّ المُسْتَفيقِ
وَكَأَنَّ الأَشْجارَ في حُلَلِ الأَنْوا
وَكَأَنَّ الأَشْجارَ في حُلَلِ الأَنْوا / رِ وَالْغَيْثُ دَمْعُهُ غَيْرَ راقِ
غانِياتٌ رَشَشْنَ مِنْ ماءِ وَرْدٍ / وَجَناتِ الوُجُوهِ في الأطْواقِ
كلٌّ إلى أَجَلٍ وَالدَّهْرُ ذوُ دُوَلٍ
كلٌّ إلى أَجَلٍ وَالدَّهْرُ ذوُ دُوَلٍ / والْحِرْصُ مَخْيَبَةٌ والرِّزْقُ مَقْسُومُ
لِكُلِّ حَيٍّ وإنْ طالَ المَدى هُلُكُ
لِكُلِّ حَيٍّ وإنْ طالَ المَدى هُلُكُ / لا عِزُّ مَمْلَكَةٍ يَبْقى ولا مَلِكُ
لِحادِثٍ مِنْهُ في أَفْواهِنا خَرَسٌ / عَنْ الْحَديثِ وَفي أَسْماعِنا سَكَكُ
يَهابُ حاكِيهِ صِدْقاً أَنْ يَبوحَ بِهِ / فَكَيْفَ ظَنُّكَ بالْحاكِينَ لَوْ أَفِكُوا
أَوْدى المُعِزُّ الَّذي كانَتْ بِمَوْضِعِهِ / وَبِاسْمِهِ جَنَباتُ الأَرْضِ تَمتَسِكُ
فالصَّوْتُ في صَحْنِ ذاكَ الْقَصْرِ مُرْتَفِعٌ / وَالسِّتْرُ عَنْ بابِ ذاكَ الْبَهْوِ مُنْهَتِكُ
وَلَّى المُعِزُّ على أَعْقابِهِ فَرَمَى / أو كادَ يَنْهَدُّ مِنْ أَرْكانِهِ الْفَلَكُ
مَضى فقيداً وَأَبْقى في خَزائِنِهِ / هَامَ الْمُلوكِ وَما أَدْراكَ ما مَلَكُوا
ما كانَ إلاَّ حُساماً سَلَّهُ قَدَرٌ / عَلى الَّذينَ بَغَوْا في الأَرْضِ وَانْهَمَكُوا
كَأَنُه لَمْ يَخُضْ لِلْمَوْتِ بَحْرَ وَغَىً / خُضْرُ البِحارِ إذا قِيسَتْ بِهِ بِرَكُ
وَلَمْ يَجُدْ بِقَناطِيرٍ مُقَنْطَرَةٍ / قَدْ أَرعبت باسْمِهِ ابْرِيزَها السِّكَكُ
رُوحُ المُعِزِّ وَرُوحُ الشَّمْسِ قَدْ قُبِضا / فانْظُرْ بأَيِّ ضِياءٍ يَصْعَدُ الفَلُكُ
فَهَلُ يَزُولُ حِدادُ اللَّيْلِ عَنْ أُفقٍ / وَهَلْ يَكُونُ لِصُبْحٍ بَعْدَهُ ضَحِكُ
تَجَهَّمَ العيدُ وَانْهَلَّتْ بَوَادِرُهُ
تَجَهَّمَ العيدُ وَانْهَلَّتْ بَوَادِرُهُ / وَكَنْتُ أَعْهَدُ مِنْهُ البِشْرَ والضَّحِكا
كَأَنَّما جاءَ يَطْوي الأَرْضَ مِنْ بُعُدٍ / شَوْقاً إلَيْكَ فَلَّما لَمْ يَجِدْكَ بَكى
قُمْ فاسْقِني قَهْوةٍ إذا انْبَعَثَتْ
قُمْ فاسْقِني قَهْوةٍ إذا انْبَعَثَتْ / في باخِلٍ جادَ بالَّذي مَلَكَهْ
كَأَنَّ أَيْدي الرِّياحِ مُذْ بَسَطَتْ / في مَتْنِهِ أَظْهَرَتْ لنا حُبُكَهْ
أَسْلَمَني حُبُّ سُلَيْمانِكُم
أَسْلَمَني حُبُّ سُلَيْمانِكُم / إلى هَوَىً أَيْسَرُهُ القَتْلُ
قالَتْ لَنا جنْد مَلاَحاتِهِ / لمَّا بَدا ما قالَتِ النَّمْلُ
قُوموا ادْخُلوا مَسْكِنَكُمْ قَبْلَ أَنْ / تَحطِمَكُم أَعْيُنُهُ النُّجْلُ
ما بالُنا نُجفْى فَلا نُوصَلُ
ما بالُنا نُجفْى فَلا نُوصَلُ / إِلاَّ خِلافاً مِثْلَ ما تَفْعَلُ
تَأْتي إِذَا غِبْنا فإِنْ لَم نَغِبْ / جَعَلْتَ لا تَأْتي وَلا تَسْأَلُ
كهاجِر أَحْبابَهُ زائِرٍ / أَطْلالَهُم مِن بَعْدِ أَن يَرحَلوا
طَيْرٌ أَبابِيلُ جَاءَتْنا فما بَرِحَتْ
طَيْرٌ أَبابِيلُ جَاءَتْنا فما بَرِحَتْ / إِلاَّ وَاقْواسُنا الطَّيْرُ الأَبابِيلُ
تَرْميهِمُ بحَصىً طَيْرٌ مُسَوَّمَةٌ / كأَنَّ مَعْدِنَها لِلرَّمْي سِجِّيلُ
تَغْدو على ثِقَةٍ مِنَّا بأَطْيَبِها / فَالنَّارُ تَقْدَحُ والطِّنْجيرُ مَغْسُولُ
بِنَفْسِيَ مِنْ سُكاَّنِ صَبرَةَ واحِدٌ
بِنَفْسِيَ مِنْ سُكاَّنِ صَبرَةَ واحِدٌ / هُوَ النَّاسُ وَالْباقُونَ بَعْدُ فُضولُ
عَزيزٌ لَهُ نصْفانِ ذا في إِزارِهِ / سَمينٌ وَهذا في الْوِشاحِ نَحِيلُ
مَدارُ كُؤُوسِ اللَّحْظِ مِنْهُ مُكَحَّلٌ / وَمَقْطِفُ وَرْدِ الْخَدِّ مِنْهُ أَسِيلُ
يا سُوءَ ما جاءَتْ بِهِ الْحالُ
يا سُوءَ ما جاءَتْ بِهِ الْحالُ / إِنْ كانَ ما قالُوا كما قالُوا
ما أَحْذَقَ النَّاسَ بِصَوْغِ الْخَنا / صِيغَ مِنَ الْخاتَمِ خُلْخالُ
غِبْ عَنْ بِلادِكَ وَارْجُ حُسْنَ مَغَبَّةٍ
غِبْ عَنْ بِلادِكَ وَارْجُ حُسْنَ مَغَبَّةٍ / إِنْ كُنْتَ حَقاً تَشْتَكي الإِقْلالا
فَالْبَدْرُ لَمْ يُجْحِفْ بِهِ إِدْبارُهُ / أَنْ لا يُسافِرَ يَطْلُبُ الإِقبالا
كأَنَّها كَأْسُ بَلْورٍ مُنَبَّتَةٌ
كأَنَّها كَأْسُ بَلْورٍ مُنَبَّتَةٌ / أَوْ نَرْجِسٌ في يَدِ النُّدْمانِ قَدْ ذَبُلا
رَأَيْتُ إِبْليسَ مِنْ مُروُءَتِهِ
رَأَيْتُ إِبْليسَ مِنْ مُروُءَتِهِ / لِكُلِّ ما لا يُطاقُ مُحْتَملا
إِذا هَوِيتُ امْرَءاً وَأَعْجَزَني / جَاءَ بهِ في الظلامِ مُعْتَقلا
تَبَذُّلاً مِنْهُ في حَوائِجِنا / وَلا يزَالُ الْكَريمُ مُبْتَذلا
اصْحَبْ ذَوي الْقَدْرِ وَاسْتَعِدّ بِهِم
اصْحَبْ ذَوي الْقَدْرِ وَاسْتَعِدّ بِهِم / وَعَدِّ عَنْ كُلِّ ساقِطٍ سَفِلَهْ
فَصاحِبُ المَرْءِ شاهِدٌ ثِقَةٌ / يُقْضى بهِ غائِباً عَلَيْهِ ولَهْ
وَرُقْعَةُ الثَّوْبِ حِينَ تَلْبسُهُ / شُهْرَتُهُ أَوْ تَكُونَ مُشْتكِلَهْ