القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ رَشِيق القَيْرَواني الكل
المجموع : 235
نَظَرتُ إِلى البُستانِ أَحْسَنَ مَنْظَرٍ
نَظَرتُ إِلى البُستانِ أَحْسَنَ مَنْظَرٍ / وَقَدْ حَجَبَ الأَغْصانُ شَمْسَ المَشارِقِ
بِهِ زَوجُ رُمَّانٍ يَلوحُ كَأَنَّهُ / قَناديلُ تِبْرٍ مُحْكَماتُ العَلائِقِ
يا مَنْ يَمُرُّ وَلا تَمُرُّ
يا مَنْ يَمُرُّ وَلا تَمُرُّ / بهِ القُلُوبُ مِنَ الْفَرَقْ
بعِمامَةٍ مِنْ خدِّهِ / أَوْ خَدُّهُ مِنْها اسْتَرَقْ
فَكَأَنَّهُ وَكَأَنَّها / قَمَرٌ تَعَمَّمَ بالشَّفَقْ
فَإذا بَدا وإِذَا انْثَنى / وَإِذا شَدا وإِذا نَطَقْ
شَغَلَ الْخَواطِرَ وَالْجَوا / نِحَ وَالمسَّامِعَ وَالْحَدَقْ
اخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَنْ تُعا
اخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَنْ تُعا / دي كاخْتِيارِكَ مَنْ تُصادِقْ
إِنَّ الْعَدُوَّ أَخو الصَّدِ / يقِ وَإِنْ تَخالَفَتِ الطَّرائِقْ
إِنّي لَقِيتُ مَشَقَّهْ
إِنّي لَقِيتُ مَشَقَّهْ / فابْعَثْ إِلَيَّ بِشُقَّهْ
كَمِثْلِ وَجْهِكَ حُسْناً / وَمِثْلِ ديني رِقَّهْ
يا مَوْضِعَي أَمَلي عَلى التَّحْقيقِ
يا مَوْضِعَي أَمَلي عَلى التَّحْقيقِ / وَسَمِّيَي الصِّدِّيقِ والْفاروقِ
ما زالَ رَأْيُكُما كَرَأْيِ أَبِيكُما / يَجْري على التَّسْديدِ والتَّوْفيقِ
لكِنْ أَمُتُّ إِلَيْكُما دُونَ الْوَرى / سرمت او س مان يكون فَريقِ
مِنْ أَيِّ وَجْهٍ تَنْصُرانِ مُخاصِمِي / مِنْ بَعْدِ ما وَجَبَتْ عَلَيْهِ حُقُوقي
وَأَنا أَحقُّ بِذاكَ غَيْرُ مُدافَعٍ / في كُلِّ ناحِيَةٍ وَكُلِّ طَريقِ
إِنْ كانَ إِشْفاقاً عَلَيْهِ فَإنَّهُ / فِيما تَعَلَّى لَمْ يَكُنْ بِشَفيقِ
لا تَرْغَبا في بِرِّ مَنْ هُوَ مِثْلُهُ / فَلَرُبَّ بِرٍّ في جِوَارِ عُقُوقِ
وَإِذا الْفَتى لَم يَرْضَ مِنْ خَلاَّقِهِ / لَم تَلْقَهُ يَرْضَى عَن المَخْلوقِ
أَجَدِّكَ لَمْ أَجِدْ للصَّبْر بابا
أَجَدِّكَ لَمْ أَجِدْ للصَّبْر بابا / فَتَدْخُلَهُ عَلى سَعَةٍ وَضيقِ
بَلى وَأَقَلُّ ما لا قَيْتُ يُسْلي / وَلَكِنْ لا أَرى عَتْبَ الصَّديقِ
نَهَضْتُ بِعِبْءِ إِخْواني فَزَادوا / وَأَثْقَلُ ما يُرَى حَمْلُ الْمُطِيقِ
وَلكِنْ رُبَّ إِحْسانٍ وَبِرٍّ / دَعا بَعْضَ الرِّجالِ إلى الْعُقوقِ
فَإِنْ أَصْبِرْ فَعَنْ إِفْراطِ جَهْدٍ / وَانْ أَقْلَقْ فَحَسْبُكَ مِنْ قَلوقِ
حَصَلْتُ مِنَ الْهوى في لُجِّ بَحْرٍ / بَعيدِ القَعْرِ مُنْخَرِقٍ عَميقِ
سَأُعْرِضُ عَنْكَ إِعْراضاً جَميلاً / وَأُبْدي صَفْحَةَ الْوَجْهِ الطَّليقِ
وَلا أَلْقاكَ إِلاَّ عَنْ تَلاقٍ / بَعيدِ الْعَهْدِ بالذَّكْرى سَحيقِ
لِتَعْلَمَ أَنَّني عَفُّ السَّجايا / عَزُوفُ النَّفْسِ مُتَّبَعُ البُرُوقِ
وَأَنّي مُذْ قَصَرْتُ يَدَيَّ طالَتْ / الَيْكَ يَدُ العَدُوِّ المُسْتَفيقِ
وَكَأَنَّ الأَشْجارَ في حُلَلِ الأَنْوا
وَكَأَنَّ الأَشْجارَ في حُلَلِ الأَنْوا / رِ وَالْغَيْثُ دَمْعُهُ غَيْرَ راقِ
غانِياتٌ رَشَشْنَ مِنْ ماءِ وَرْدٍ / وَجَناتِ الوُجُوهِ في الأطْواقِ
كلٌّ إلى أَجَلٍ وَالدَّهْرُ ذوُ دُوَلٍ
كلٌّ إلى أَجَلٍ وَالدَّهْرُ ذوُ دُوَلٍ / والْحِرْصُ مَخْيَبَةٌ والرِّزْقُ مَقْسُومُ
لِكُلِّ حَيٍّ وإنْ طالَ المَدى هُلُكُ
لِكُلِّ حَيٍّ وإنْ طالَ المَدى هُلُكُ / لا عِزُّ مَمْلَكَةٍ يَبْقى ولا مَلِكُ
لِحادِثٍ مِنْهُ في أَفْواهِنا خَرَسٌ / عَنْ الْحَديثِ وَفي أَسْماعِنا سَكَكُ
يَهابُ حاكِيهِ صِدْقاً أَنْ يَبوحَ بِهِ / فَكَيْفَ ظَنُّكَ بالْحاكِينَ لَوْ أَفِكُوا
أَوْدى المُعِزُّ الَّذي كانَتْ بِمَوْضِعِهِ / وَبِاسْمِهِ جَنَباتُ الأَرْضِ تَمتَسِكُ
فالصَّوْتُ في صَحْنِ ذاكَ الْقَصْرِ مُرْتَفِعٌ / وَالسِّتْرُ عَنْ بابِ ذاكَ الْبَهْوِ مُنْهَتِكُ
وَلَّى المُعِزُّ على أَعْقابِهِ فَرَمَى / أو كادَ يَنْهَدُّ مِنْ أَرْكانِهِ الْفَلَكُ
مَضى فقيداً وَأَبْقى في خَزائِنِهِ / هَامَ الْمُلوكِ وَما أَدْراكَ ما مَلَكُوا
ما كانَ إلاَّ حُساماً سَلَّهُ قَدَرٌ / عَلى الَّذينَ بَغَوْا في الأَرْضِ وَانْهَمَكُوا
كَأَنُه لَمْ يَخُضْ لِلْمَوْتِ بَحْرَ وَغَىً / خُضْرُ البِحارِ إذا قِيسَتْ بِهِ بِرَكُ
وَلَمْ يَجُدْ بِقَناطِيرٍ مُقَنْطَرَةٍ / قَدْ أَرعبت باسْمِهِ ابْرِيزَها السِّكَكُ
رُوحُ المُعِزِّ وَرُوحُ الشَّمْسِ قَدْ قُبِضا / فانْظُرْ بأَيِّ ضِياءٍ يَصْعَدُ الفَلُكُ
فَهَلُ يَزُولُ حِدادُ اللَّيْلِ عَنْ أُفقٍ / وَهَلْ يَكُونُ لِصُبْحٍ بَعْدَهُ ضَحِكُ
تَجَهَّمَ العيدُ وَانْهَلَّتْ بَوَادِرُهُ
تَجَهَّمَ العيدُ وَانْهَلَّتْ بَوَادِرُهُ / وَكَنْتُ أَعْهَدُ مِنْهُ البِشْرَ والضَّحِكا
كَأَنَّما جاءَ يَطْوي الأَرْضَ مِنْ بُعُدٍ / شَوْقاً إلَيْكَ فَلَّما لَمْ يَجِدْكَ بَكى
قُمْ فاسْقِني قَهْوةٍ إذا انْبَعَثَتْ
قُمْ فاسْقِني قَهْوةٍ إذا انْبَعَثَتْ / في باخِلٍ جادَ بالَّذي مَلَكَهْ
كَأَنَّ أَيْدي الرِّياحِ مُذْ بَسَطَتْ / في مَتْنِهِ أَظْهَرَتْ لنا حُبُكَهْ
أَسْلَمَني حُبُّ سُلَيْمانِكُم
أَسْلَمَني حُبُّ سُلَيْمانِكُم / إلى هَوَىً أَيْسَرُهُ القَتْلُ
قالَتْ لَنا جنْد مَلاَحاتِهِ / لمَّا بَدا ما قالَتِ النَّمْلُ
قُوموا ادْخُلوا مَسْكِنَكُمْ قَبْلَ أَنْ / تَحطِمَكُم أَعْيُنُهُ النُّجْلُ
ما بالُنا نُجفْى فَلا نُوصَلُ
ما بالُنا نُجفْى فَلا نُوصَلُ / إِلاَّ خِلافاً مِثْلَ ما تَفْعَلُ
تَأْتي إِذَا غِبْنا فإِنْ لَم نَغِبْ / جَعَلْتَ لا تَأْتي وَلا تَسْأَلُ
كهاجِر أَحْبابَهُ زائِرٍ / أَطْلالَهُم مِن بَعْدِ أَن يَرحَلوا
طَيْرٌ أَبابِيلُ جَاءَتْنا فما بَرِحَتْ
طَيْرٌ أَبابِيلُ جَاءَتْنا فما بَرِحَتْ / إِلاَّ وَاقْواسُنا الطَّيْرُ الأَبابِيلُ
تَرْميهِمُ بحَصىً طَيْرٌ مُسَوَّمَةٌ / كأَنَّ مَعْدِنَها لِلرَّمْي سِجِّيلُ
تَغْدو على ثِقَةٍ مِنَّا بأَطْيَبِها / فَالنَّارُ تَقْدَحُ والطِّنْجيرُ مَغْسُولُ
بِنَفْسِيَ مِنْ سُكاَّنِ صَبرَةَ واحِدٌ
بِنَفْسِيَ مِنْ سُكاَّنِ صَبرَةَ واحِدٌ / هُوَ النَّاسُ وَالْباقُونَ بَعْدُ فُضولُ
عَزيزٌ لَهُ نصْفانِ ذا في إِزارِهِ / سَمينٌ وَهذا في الْوِشاحِ نَحِيلُ
مَدارُ كُؤُوسِ اللَّحْظِ مِنْهُ مُكَحَّلٌ / وَمَقْطِفُ وَرْدِ الْخَدِّ مِنْهُ أَسِيلُ
يا سُوءَ ما جاءَتْ بِهِ الْحالُ
يا سُوءَ ما جاءَتْ بِهِ الْحالُ / إِنْ كانَ ما قالُوا كما قالُوا
ما أَحْذَقَ النَّاسَ بِصَوْغِ الْخَنا / صِيغَ مِنَ الْخاتَمِ خُلْخالُ
غِبْ عَنْ بِلادِكَ وَارْجُ حُسْنَ مَغَبَّةٍ
غِبْ عَنْ بِلادِكَ وَارْجُ حُسْنَ مَغَبَّةٍ / إِنْ كُنْتَ حَقاً تَشْتَكي الإِقْلالا
فَالْبَدْرُ لَمْ يُجْحِفْ بِهِ إِدْبارُهُ / أَنْ لا يُسافِرَ يَطْلُبُ الإِقبالا
كأَنَّها كَأْسُ بَلْورٍ مُنَبَّتَةٌ
كأَنَّها كَأْسُ بَلْورٍ مُنَبَّتَةٌ / أَوْ نَرْجِسٌ في يَدِ النُّدْمانِ قَدْ ذَبُلا
رَأَيْتُ إِبْليسَ مِنْ مُروُءَتِهِ
رَأَيْتُ إِبْليسَ مِنْ مُروُءَتِهِ / لِكُلِّ ما لا يُطاقُ مُحْتَملا
إِذا هَوِيتُ امْرَءاً وَأَعْجَزَني / جَاءَ بهِ في الظلامِ مُعْتَقلا
تَبَذُّلاً مِنْهُ في حَوائِجِنا / وَلا يزَالُ الْكَريمُ مُبْتَذلا
اصْحَبْ ذَوي الْقَدْرِ وَاسْتَعِدّ بِهِم
اصْحَبْ ذَوي الْقَدْرِ وَاسْتَعِدّ بِهِم / وَعَدِّ عَنْ كُلِّ ساقِطٍ سَفِلَهْ
فَصاحِبُ المَرْءِ شاهِدٌ ثِقَةٌ / يُقْضى بهِ غائِباً عَلَيْهِ ولَهْ
وَرُقْعَةُ الثَّوْبِ حِينَ تَلْبسُهُ / شُهْرَتُهُ أَوْ تَكُونَ مُشْتكِلَهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025