القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَضل الميكالي الكل
المجموع : 194
يا رُبّ غُصنٍ نُورُه
يا رُبّ غُصنٍ نُورُه / يُزري بِنورِ الشَفقِ
يَظَلُّ طُول عُمرِهِ / يَبكي بِجفنٍ أَرقِ
صُفرَتُهُ تُخبِرُ عَن / عِشقٍ وَلَمّا يَعشَقِ
نارُ المُحبِّ في الحَشا / وَنارُهُ في المَفرِقِ
لاحَ لَنا في مَغرِبٍ / فَرَدَّنا في مَشرِقِ
أَعدَدتُ أَلواناً لِيَومِ القِرى
أَعدَدتُ أَلواناً لِيَومِ القِرى / مِن بَعدِ إِرعادٍ وَإِبراقِ
قَدّم إِلَينا الخُبزَ يا سَيِّدي / وَأَنتَ في حِلٍّ مِنَ الباقي
ظَبيٌ يَحارُ البَرقُ عَن بَريقِهِ
ظَبيٌ يَحارُ البَرقُ عَن بَريقِهِ / غَنيتُ عَن إِبريقِهِ بِريقِهِ
فَلَم أَزَل أَرشفُ مِن رَحيقِهِ / حَتّى شَفيتُ القَلبَ مِن حَريقِهِ
لاحَ لي في الرياضِ نُورُ الشَقيقِ
لاحَ لي في الرياضِ نُورُ الشَقيقِ / فَحَكى لي غَلائِلاً مِن عَقيقِ
ما يَشُقُّ الهُمومَ مِثلُ شَقيقٍ / عِندَ راحٍ لِكُلِّ روحٍ شَقيقِ
يا جَميلَ الظَنِّ بِالأَي
يا جَميلَ الظَنِّ بِالأَي / يامِ ما أَحسَنَ ظَنَّك
وَشَديدَ الأَمنِ مِن دَه / رِكَ ما أَعجَبَ أَمنَك
راقِبِ اللَهَ وَفَرّغ / لِلتُقى وَالخَيرِ ذِهنَك
وَدَعِ الدُنيا لِقَومٍ / قَرَعوا بِاللَومِ أُذنَك
قَرّب الزادَ وَشَمّر / فَكَأَن لاقيتَ حِينَك
ما دُمتَ مالِكَ مالِك
ما دُمتَ مالِكَ مالِك / نَوّرتَ حالِكَ حالِك
هَبكَ ابتليتَ بِفَقرٍ
هَبكَ ابتليتَ بِفَقرٍ / وَكُنتَ مالِكَ مالِك
فَما لِفَضلِكَ أَودى / أَجِب وَما لِكَمالِك
أَخوكَ مَن إِن كُنتَ في
أَخوكَ مَن إِن كُنتَ في / نُعمى وَبُؤسٍ عادَلَك
فَإِن رَآكَ مُنعِماً / بِالبِرِّ مِنهُ عادَ لَك
يا مَن يُضيّعُ عُمرَهُ
يا مَن يُضيّعُ عُمرَهُ / مُتَمادِياً في اللَهوِ أَمسِك
وَاِعلَم بِأَنّكَ لا مَحا / لَةَ ذاهِبٌ كَذَهابِ أَمسِك
يا دارُ لا زِلتِ بِالخَيراتِ آهِلَةً
يا دارُ لا زِلتِ بِالخَيراتِ آهِلَةً / ما دارَ لِلسَعدِ نَجمٌ في ذُرى فَلَكِ
وَلِلعِدى كُلُّ ما يُخشى عَواقِبُهُ / وَكُلُّ ما تَتَرجّى خَيرهُ فَلَكِ
إِنَّ الَّذي رَهَنَ الفُؤادَ قَتُولا
إِنَّ الَّذي رَهَنَ الفُؤادَ قَتُولا / وَجهٌ أُعير مَلاحةً وَقَبُولا
وَجهٌ كَأَنَّ بِهِ ضِياءَ المُشتَري / وَكَأَنَّ فيهِ رَوضةً وَقَبولا
حاشى لِحُسنِكَ أَن يردّ مُعاره / وَلِرَهنِ وُدّي أَن يُرى مَحلولا
إِلفان مُمتَزجانِ في حُكمِ الهَوى / كَالماءِ مازجَ في الكُؤوسِ شَمولا
أَهَدَت جُفُونُكَ لِلفُؤا
أَهَدَت جُفُونُكَ لِلفُؤا / دِ مِن الغَرامِ بَلابِلا
فَالشَوقُ مِنهُ بِلا مَدى / وَالوَجدُ فيهِ بِلا بِلى
شَيخٌ لَنا دَبّ إِلى شادِنٍ
شَيخٌ لَنا دَبّ إِلى شادِنٍ / في ظُلمَةِ اللَيلِ فَأَغفى لَهُ
فَلَم يَزَل يَفتحُ أَقفَالَهُ / حَتّى عَلا بِالوَسمِ أَغفالَهُ
أَما حانَ أَن تَشفي المُستَهامَ
أَما حانَ أَن تَشفي المُستَهامَ / بَزَورةِ وَصلٍ وَتَأوي لَهُ
يُجمجِمُ عَن سُؤلِهِ هَيبَةً / وَيَعلَمُ عِلمكَ تَأويلَهُ
يا مَن يُديرُ نَرجِساً
يا مَن يُديرُ نَرجِساً / في وَردِ وَجهٍ ذابِلا
أَصبحَ جِسمي مُدنفاً / مُذ غِبتَ عَنّي ذا بِلى
يشيّدُ العاقِلُ أَقوالَهُ
يشيّدُ العاقِلُ أَقوالَهُ / وَذاكَ في الحُجّةِ أَقوى لَهُ
وَمُهَفهَفٍ تَهفُو بِلُب
وَمُهَفهَفٍ تَهفُو بِلُب / بِ المَرءِ مِنهُ شَمائِلُ
فَالرِدفُ دِعصٌ هائِلٌ / وَالقَدُّ غُصنٌ مائِلُ
وَالخَدُّ نُورُ شَقائِقٍ / تَنشَقُّ عَنهُ خَمائِلُ
وَالعَرفُ زَهوُ حَدائِقٍ / نَمَّت بِهِنَّ شَمائِلُ
وَالطَرفُ سَيفٌ ما لَهُ / إِلّا العِذارُ حَمائِلُ
خَيرُ ما اِستَعصَمَت بِهِ الكَفُّ يَوماً
خَيرُ ما اِستَعصَمَت بِهِ الكَفُّ يَوماً / في سَوادِ الخُطوبِ عَضبٌ صَقيلُ
عَن سُؤالِ اللِئام مغنٍ / وَفي العَظمِ مُغن وَلِلمَنايا رَسولُ
هَل إِلى سَلوةٍ وَصَبرٍ سَبيلُ
هَل إِلى سَلوةٍ وَصَبرٍ سَبيلُ / كَيفَ وَالرزءُ ما عَلِمتَ جَليلُ
فَجعتني الأَيّامُ لَمّا أَلَمّت / بِصَديقٍ وَجدي عَلَيهِ طَويلُ
بِأَبي القاسمِ الَّذي أَقسَمَ المَج / دُ يَميناً أَن لَيسَ مِنهُ بَديلُ
حسنُ خَلقٍ وَمَخبرٍ ورُواءٍ / قَد عَلَته قَسامَةٌ وَقَبُولُ
كانَ مَغنى الوَفاء وَالبِرّ إِن حا / لَ زَمانٌ فَوُدُّه ما يَحُولُ
كانَ زَينَ النَدى في العِلمِ وال / آدابِ تَرعى رِياضَهُنَّ العُقولُ
كانَ بَدرَ النُهى فَحانَ أفُولُ / كانَ شَمسَ الحجى فَحانَ أَصيلُ
كانَ كَهفي عَلى الحَوادِث ما عا / شَ عَلَيها بِرَأيِهِ أَستَطيلُ
لَهفَ نَفسي عَلى شَمائِلِ حُرٍّ / سُحِبَت لِلشَمالِ فيها ذُيولُ
كَيفَ أَسلُو عَن صاحِبٍ لَيسَ مِنهُ / خَلفٌ يَشتَفي بِهِ لي غَليلُ
لَيسَ هَيهاتَ لي إِلَيهِ سَبيل / إِنَّ دَهري بِمثلِهِ لَبَخيلُ
زانَهُ العَقلُ وَالحَصافَةُ وَالرَأ / يُ وَحُسنُ البَيانِ وَالتَحصيلُ
وَعَفافٌ يُثنيهِ عَن مَوقِفِ الشَك / كِ إِذا أَطلَقَ العِنانَ الجَهولُ
مسعدٌ في الرَخاءِ سَمحٌ شَفيقٌ / وَلَهُ في النائِباتِ برّ وصولُ
صادِقُ الوُدِّ ثابِتٌ لا كَخلٍّ / هُوَ مُستَكرِهُ الإِخاءِ مَلولُ
خُلُقٌ كَالزلال زَلَّ عَنِ الصَخ / رِ وَنَفسٌ لِلعَيبِ عَنها زَليلُ
وَاِجتِنابٌ لِما يُعابُ مِنَ الأَم / رِ وَعَرضٌ مِنَ الدَناءِ صَقيلُ
حافِظٌ لِلكِتابِ يَعنيهِ مِنهُ / رافِداه التَنزيلُ وَالتَأويلُ
قائِمٌ في الدُجى حَليفُ صَلاةٍ / مِن سَنا وَجهِهِ عَلَيها دَليلُ
مَن يَكُن بَعدَهُ العَزاءُ جَميلاً / فَاِجتِنابُ العَزاءِ مِنهُ جَميلُ
ما عَلاهُ الصَفيحُ في اللَحدِ حَتّى / غالَني بَعدَهُ البكا وَالعَويلُ
أَيّ مَرأى وَمَنظَرٍ لا يَهولُ / مِن خَليلٍ عَلَيهِ تربٌ مَهيلُ
لَيسَ ما سالَ مِن جُفونِيَ دَمعاً / هِيَ نَفسي تَذوبُ ثُمَّ تَسيلُ
فَعَلَيهِ سَلامُ ذي العَرشِ يُهدي / هِ إِلى حَشوِ قَبرِهِ جِبريلُ
وَأَتاهُ مِن رَحمَةِ اللَهِ كَفلٌ / هُوَ بِالخُلدِ في الجِنانِ كَفيلُ
سُقيت بِالذُنوبِ مِنها عِظامٌ / ما لِعُظمِ الذُنوبِ فيها مَقيلُ
وَإِذا جادَتِ الغَوادي بِوَبلٍ / فَسَقاهُ مِنها سَحابٌ مَخيلُ
كَيفَ يَنساكَ مَن تَرَكتَ عَلَيهِ / حَسرَةً لا تني وَوَجداً يَطولُ
ما لِلّيالي رَمَتني
ما لِلّيالي رَمَتني / بِسَهمِها في القَذالِ
صَفَت مَشارِعُ لَهوي / فَشُبنَها بِالقَذى لي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025