المجموع : 308
قامت الافراح بالانس المقيم
قامت الافراح بالانس المقيم / فاضمحل الحزن والكرب الجسيم
ودمشق الشام تشدو طربا / غنني يا أيها الشادي الرخيم
في باب الكوكب الزاهي الذي / صبح مجلاء محا الليل البهيم
أوبة بعد افتراق احكمت / نظم عقد الشمل بالدر النظيم
رحمة تمت وعمت فاحمدي / واشكري يا جلق الرب الرحيم
اذ بحرز اللَه قد احرزت من / منة السلطان أنعام النعيم
يا حميد احفظ وايد في الدنا / عبدك الحافظ للدين القويم
وارع بالأملاك وانصره وصن / ملكه من كل شيطان رحيم
وادم دولته بالعدل ما / دام للحق صراط مستقيم
أنه ظلك في الأرض على / خلقك السامي الذرى الغازي الفخيم
ملك لا زال محروس المما / لك بالتأييد والعدل العميم
بالمنى من على سورية / مذاليها ارجع الزاهي الوسيم
فاكتست أمنا وطابت صحة / بالطبيب الحاذق الشهم الحكيم
وهي تدعو وتنادي عافني / واشفني يا شافي المضنى السقيم
بالحسين الندب فوزي جذبة / منك يا أكرمن كل كريم
المشير المستنير المجتبي / آصف الدولة ذو الرأي السليم
فاجيبت حين من تاريخها / جاءها العايد بالفوز العظيم
بشرى لقد جاء الهناء لجلق
بشرى لقد جاء الهناء لجلق / بقدوم آصف دولة الإسلام
ذاك المشير المستشار المجتبى / لصوارم الاسياف والأقلام
وأتى على رغم العداة فاصبحت / منه ديار دمشق دار سلام
وغدت تبادي فرحة يا مرحبا / بحسين فوزي اقبلت أيامي
وبها دواعي اليمن تدعو ارخوا / قد عاد للشام المشير السامي
هات اسقني راحي على الراحات
هات اسقني راحي على الراحات / يا روح ريحاني مروح حياتي
ولحضرة الاطلاق سربي إنها / لذوي الصفا هي افدس الحضرات
وعلى السماع إلى مقام الانس قم / نشهد ملاح الكون في المرأت
واستجل من شمس الصفات حقيقة / قد أبرزت أسرار عين الذات
عين فكم خضر بها استهدى وكم / اسكندر تركته في الظلمات
شمس على الندمان راح يديرها / بدر يطوف بانجم الكاسات
بأبي وبي قمر إذا عاينته / ما الحور ما الوادان في الجنات
وأنيسة لم أنس مسعاما وقد / سعت السعود بأسعد الأوقات
حورية الأعطاف بلقيسية ال / أوصاف داوية الأصوات
غنت رنت فبشدوها ورنوها / أغنت عن الألحان والحانات
وعلى حنين العود حنت وانحنت / هزجا بلحن معرب الحركات
فكأنها وكأنه في حجرها / خود تناغي الطفل بالنغمات
للَه من عربية سكناتنا / من شدودها بنيت على الحركات
تدني وتقصي من تشاء وحبذا / محياي فيما ترتضي ومماتي
أنا ان ضللت بجمع ليل ذوائب / منها فبالفرق المنير هداتي
جمع وفرق جمع فرقهما به / قد غبت عن محوي وعن اثباتي
واللَه نور الكائنات فلا تكن / في مرية من هذه الآيات
متوقد بزجاجة درية / كتوقد المصباح في المشكات
سبحانه من مودع أسراره / في كل جزيات كليات
واختص أحبابا له من خلقه / ولهم حبا بالقرب والرحمات
ونال بيت نبيه آلا وطه / رهم من الأرجاس والذلات
قوم مع المختار قد قرنوا لدى / ازكى السلام عليه والصلوات
من كل ذي وجه وجيه يا له / من قبلة لإجابة الدعوات
حسني أصل فرع أطيب دوحة / قرشية الأعراق والشجرات
ونفيس نفس من شذا أنفاسه / أرج التبوة عاطر النسمات
شرف تود الزهر لو كانت من ال / زهراء دريات ذريات
روحي الفداء لوارث من جده / جدد التقى والجد بالطاعات
مولاي عبد القادر المقصود من / بيت القصيد بهذه الأبيات
حسبي ابن محي الدين في الدنيا امرؤ / يحيى المريد بأطيب النفحات
أكرم بذي عمل على علم وما / أحلى جناس الصدق بالصدقات
خلق على الخلق العظيم وكيف لا / وهو ابن سأترعيب ذي الهفوات
بطل جميع خصاله وفعاله / للَه لا للحظ والشهوات
ماذا أقول بشمس ذات أشرقت / لذوي البصائر من سماء صفات
علما بأني قاصر عن مدح ذي / سير بدايته من الغايات
هيهات أوفيه الثناء كتابة / إني ولو أن البحار دواتي
لكنني في حب آل محمد / راج مكافاتي غدا ونجاتي
يا سيد الأشراف يا مجلى السيا / دة يا سريا من أجل سرات
لدمشق جئت إلى حماك بعيلتي / متعوضا بك عن حمات حماتي
لا زلت للضعفاء منتجعا ولا / برحت رحابك افسح الساحات
دم للتمسك بالتنسك والتقى / يا قائما للَه بالمرضات
وغدت لمولاك الكريم تشكرا / تثني عليك بأجزل الخيرات
وليّ الصيام فلا تكن اسفا فكم / شهر شريف مثله لك آني
هبه انقضى ومضى فباق أجره / عند المليك بأرفع الدرجات
في كل عام للورى عيد ولي / عيد الهنا بك دائم العادات
أبشر بما اخلصته للَه من / علم لدى الخلوات والجوات
لم لا ومثلك عامل متحدث / في إنما الأعمال بالنيات
يا صائما ناداه تاريخ المنى / قد جاء عيد الفطر بالبركات
هل في هالاته البدر التمام
هل في هالاته البدر التمام / ومن الهالات للبدر اللثام
يا له من قمر شمس الهنا / اشرقت من كفه وهي مدام
راحة للروح ريحان ورو / ح إذ بها أحيا الرمام
يا نديمي إن هذا وقتنا / وقت لذات فأين الاغتنام
فانتبه للوقت واعلم أنه / فرصة عنها بنو الدنيا نيام
واصرف السقم بصرف ان من / طبها التصريف في صرف السقام
واكتشف من نورها السر الذي / ماله عن ظاهر الكشف اكتتام
وادن منها لاثخف من نارها / يا خليلي فهي برد وسلام
واجتهد في حل كنز رمزه / حكمة من كيمياء الاحتكام
واستفض من فضة الابريق ذا / ئب تبر حل في جامد جام
حبذا عنصر نار فوقه / حبب فاق على حب الغمام
خمرة من قبل نوح عتقت / لجديد الانس في دن الدوام
خمرة قامت بها كاساتها / ولها في نفسها كان القيام
وهي ليلى بمعاني حسنها / وبها نحن مجانين الغرام
نحن ياقوت الحميا قوتنا / وارتوانا لا بماء وطعام
هاتها صرفاً طهوراً واسقني / ها حلالا لم يمازجه حرام
والق بالألحان أهل الحان إذ / لاغنى لي عن غنى داعي الهيام
واستمع حكمة قانون له / حنت النايات في انة دام
حيث أيدي البسط مدت للصفا / بسط ازهار على مرج الخزم
حيث عاصي اللهو منقاد إلى / أمر مأمورية بالالتزام
حيث جنات القصور الاسعدي / يات عنها قصرت دار السلام
ذلك الدار التي منها حكى ال / فلك الدوار موشي الرخام
كعبة لا برحت بابن المؤي / يد باللَه أمانا للأنام
الزكي الطيب المنعوت في / ما حوت آباؤه الغر الكرام
يا أبا الخالد من نعماك في / منتقى عقد سما عن إن يسام
وأخيه الصادق الزاهي الذي / فجره منك محا غين الظلام
من فريدين هما سرك في / منتقى عقد سما عن إن يسام
ولك البشرى بمولود لنا / تم في مولده نيل المرام
مولد في طالع الافراح يا / أملي غنى به شادي المقام
والأماني بالتهاني اقبلت / تزدهي أيامها في خير عام
ورياض الانس مابين الربى / عن ثغور الزهر تزهو بابتسام
ياله مولود سعد بالغا / رتب العلياء من قبل الفطام
إذ بسعد الدين والدنيا سما / وتسمى ذلك البدر التمام
ولنادي العز داعي الخير نا / داه بالتاريخ يا نعم الغلام
ما للسهام من الجفون مرامي
ما للسهام من الجفون مرامي / في مهجتي إلا وهن مرامي
سود ذللت لبيضهن صبابة / ذل المروع بالحسام بالضامي
هيهات ان اصحو وقد اسكرتني / سكراً على سكر بغير مدام
نعس شكوت لهزم ما بي من ضنا / فرددت منكسراً عديم منام
يا قلب حسبك علة ما دمت من / عند السقيم تروم برء سقام
حكم الهوى حتى القضاء جرى بأن / تعنو الاسود لاعين الأرام
من منصفي وشبكتي حكمي غدا / خصمي على ان الغريم غرامي
ومهددي من قده بمثقف / ومحاربي من لحظه بحسام
متعصب جورا علي محرم / خمر الرضاب تعصب الإسلام
فجهاده الهجران لي أبداً ولم / يجنح لسلم لي ولا بسلام
أفديه بدرا شعره وجبينه / صبح تبلج تحت جنح ظلام
من مثله بالحسن في الدنيا ومن / بهواه مثلي هائم كهيامي
ملك على سرور الجمال يلذ لي / بقاء دولة حسنه اعدامي
من لي به حلو الوفا مر الجفا / شاكي السلاح بمقلة وقوام
غصن زها كلمي ورق بخصره / وبثغره المعسول راق نظامي
لم انسه اذ مر بي متبخترا / بغلائل الاعجاب والاعظام
فسرقت منه مستحلا نظرة / تركت فوادي في عذاب حرام
اللَه أكبركم وكم فضح الهوى / شيخا كبيراً قد صبا بغلام
ولها لو لهان عليه في اللوى / جيرانه جاروا مع الأيام
فإذا استغاث فلم يغث الا بما / يشوي الحشى بلظى ملام لئام
يا قاتل اللَه العذول ولا سقى / نادي المراحم نادي اللوام
عذلوا وما عذروا عن طرق الهوى / عدلوا إلى ظلم من الأوهام
بهم بهم وادي حماة محرف / بين الورى حما وداء حمام
واغربتي ما بين أهل عندهم / ذل العزيز له من الاكرام
انا روضة الآداب إلا أنه / ضرر على الجعلان طيب كلامي
ماذا على ارجي إذ المزكوم لم / يعرف شذاي وهو عرف بشام
لا در دري ان شريت لحشمتي / عيبا ببيع الدر من فحام
لا كنت إلا مقعدا ما لم أقم / حتى اعرف قيمتي ومقامي
علما بأني حائز القصبات في / مدح ابن احمد ناشرا أعلامي
متشرفا باسمي سمي محمد / وأخيه محمود المقام السامي
قمرين هذا للحما شمس وذا / ك مناره لدمشق بدر تمام
بدر ولكن كامل أبداً على / فلك السيادة بالسعادة نامي
غوث إذا الداعي دعا لملمة / غيث إذا ضن السما بغمام
اليوسفي إذا انتمى وإذا كتنى / فابو الفدى والحزم والابرام
افديه محمود الشمائل ضده / لا زال مذموما بكل ملام
فرع زكي أصلا بأطيب دوحة / فنما نمو الورد في الأكمام
من روضة غناء منها يجتني / ثمر الغنى والفضل والأنعام
خلف لاسلاف مضوا وجميلهم / باق بقاء تجدد الأعوام
للَه من سلف كريم صالح / لبنين أجواد البنان كرام
خلق على الخلق العظيم جبلة / جبلوا بماء اللطف والأرحام
جنات رضوان على أحبابهم / شهب على الأعداء نار ضرام
لا حلم إلا حلمهم فإذا ادعى / فيه سواهم فهو كالأحلام
من كل ليث باسل بطل لدى / الأقدام طود ثابت الأقدام
متصرف فيما يشاء إذا قضى / أمراً مضى بجوازم الأحكام
ومفرق شمل الطغاة إذا التقى ال / جمعان يوم كريهة وصدام
وممزق ليل القتام بصارم / تبكي العدا من صبحه البسام
حلال أشكال الورى بلسانه / فصل الخطاب غداة وصل خصام
في فيه بيت الصدق معمور كما / في صدره للحق دار مقام
روحي الفداء لكنز جود بره / بحر بأمواج المكارم طامي
متلاطم لولا سفائن حلمه / غرقت به مدحا أولو الافهام
وبمهجتي الشهم الغيور شقيقه / مسعى الأرامل مفزع الأيتام
فهو الهمام المسترق لشكره / مني اللسان على مدى الأيام
بفمي له الذكر الحميد وحبه / بجوارحي وجوانحي وعظامي
عجبا لجسمي في حماة مقيد / حي وقلبي في دمشق الشام
وإذا تقاربت القلوب فلا أسى / بتباعد الأشباح والأجسام
يا آل يوسف حبكم شغف الحشا / وسطا على كبدي بنار أوام
قد جئتكم ببضاعتي المزجاة من / درر فاوفوا الكيل لي بسلام
وحياتكم قسما لدى التعظيم إذ / قسمي بكم من أعظم الأقسام
ما غيرت لي المزعجات من النوى / عهدا ولا صرم الجفاء ذمامي
لي صدقوا كرما فإن القول ما / قالت غداة المزعجات حزام
لا زلتم الحصن الحصين وملجاء / للاجئين ومنهلا للظامي
وبقيتم الشيجان في هام العلى / دررا لجيد الفضل عقد نظام
وصل الصلاة على النبي وآله / مصحوبة بشذا سلام سلام
طه العظيم الجاه أعظم رحمة / للعالمين إمام كل إمام
وعلى صحابتة نجوم الاهتدا / لمن اقتدى بائمة أعلام
ما حن في حان الصفا صب إلى / ساقي المعاني في كؤس كلام
أو ما حليف جرى انتشى بصبا ومن / نشر الخزامى فض مسك ختام
إلى أبهج التيجان قد رجع الدر
إلى أبهج التيجان قد رجع الدر / وعاد إلى علياء هالاته البدر
حبور جلا صرف النعيم بنعمة / يحق عليها الحمد للَه والشكر
مجال يجمال عن سنا السعد أعربت / فساعد منها اليمن والفتح والنصر
دمشق لها حق الهناء وكيف لا / وقد جادها الاقبال والبسط والبشر
باوبة ذي النيشان والشان سبد / سري من الأجداد فيه سرى السر
أجل الفخام الفائزين برتبة / عليه بها السلطان من ولا فخر
شريف منير في سماء سيادة / سما إذ من الزهراء آباؤه الغر
إذا رام أمرا كان من مبرم القضا / وإن شاء انشاء فما الخمر والسحر
شفاء على الأحباب داء على العدا / كما لدهر فيه المورى النفع والضر
من الكاظمين الغيظ أهل الرضي فلا / يضيق عن الصبر الجميل لهم صدر
على أنه الجنات حلما ورفأة / وراحته بحر وأفكاره جمر
هو ابن السراة لا وصياء هو الذي / محبته شكر عداوته كفر
زهت بتلاقيه دمشق وأشرقت / وعطرها من طيب أنفاسه النشر
أتى وهو من دار الخلافه رابح / حقوق علا للمبطلين بها الخسر
دياجي النوى عنا انمحت بقدوم من / بصبح لقاه ضاء من شامنا القطر
هنالك في شعبان أرخت قائلا / إلى أبهج التيجان قد رجع الدر
إن الهوى لهو القضاء المبرم
إن الهوى لهو القضاء المبرم / يدريه مغرى بالصبابة مغرم
ما غيره الداء الدفين وما سوى / وصل الحبيب له الدوا والمرهم
إنى وهيهات النجاة لواله / أصمته من نجل العيون الأسهم
عني بلومك لائمي لو أن لي / اذنا تعيه أوفوادا يفهم
تدعو ولا اصغى على أني أرى / أغبى اللئام من الأنام اللوم
هلا سمعت من البرية يافنى / ما قاله الفطن اللبيب الإقدام
ان كنت لا تدري فتلك مصيبة / أو كنت تدري فالمصيبة أعظم
دعني وشأني فالبصيرة لي على / نفسي وأحبابي بحابي أعلم
وبمهجتي المحروس من أصداغه / بعقارب والفرع صل أرقم
وجناته الجنات إلا أنها / في قلب عاشقه المشوق جهنم
قمر بأفلاك المحاسن مشرق / من شعره يغشاه ليل مظلم
أبهى الأهلة طلعة لكنه / أبدا علي مدى الشهور محرم
أفديه من ظبي ظبا الحاظه / يسطو على العشاق منها ضيغم
فإذا انثنى وإذ انتشى وإذا شدا / فالغصن فانكران فالمترنم
اشكو إليه الجور من أجفانه / فلعل عادل قده لي يرحم
نعس مراض لا شفاء لعلتي / منها وهل يشفي السقيم الأسقم
تاللَه ما ماء الحياة سوى لمى / بعقيق ثغر عن لئالىء يبسم
من فوقه الخضر المفدى شارب / ما جاز موسى فيه قط بكلم
كلا وما اللذات إلا نزهة / بحبورها يغنى الفؤاد ويغنم
بين الرياض لدى جداول أنهر / حيث الحبيب منادم ومدمدم
والبدر ساق والكواكب كؤس / والراح شمس والفواقع أنجم
والدوح يرقص والغصون موائد / طربا وأطيار التهاني حوم
والسعد يقظان العيون مساعد / والدهر ساهي والحوادث نوم
هذا هو الحظ العظيم وحبذا / نعم بها جاد الزمان المنعم
ما أربح الشاري أويقات الصفا / نقدا إذا وافى وحان الموسم
يا صاح قم سعيا ولا تقعد فما / أقصى المنى عن قاعد يتشئم
وعليك بالتسليم درعا فالرضى / باللَه من حرب لهموم مسلم
وحذارافات التواني إنه / كالغمد فيه حسام فتك يحسم
وكن ابن يومك لا ابن امسك حيث لا / يجديك كان وما سيأتي مبهم
كم طاب بالمستقبلات جهولها / قدما وخاب الفيلسوف العيلم
ما حيلة المخلوق غير السعي ان / للسعي وفقه الإله الملهم
جل الحكيم فمن يماريه وعن / حكم يؤخر من يشا ويقدم
حسبي لرضى بقضائه وكفى به / كفؤابه العز الاتم الأدوم
لاسيما ولي الفخار بأنني / عبد لخادم عبد أحمد يخدم
هو كعبة القصاد والحرم الذي / من أمه حاشا يضام ويحرم
أواضح النسب المنير وكيف لا / والحق نور صبحه لا يكتم
نسب إلى الزهراء للأرواح من / ريحانه روح الشذا يتنسم
من آل بيت بالعبا عرفوا وعن / تطهيرهم جاء الكتاب يترجم
من شمعة يدعو الأنام لسانها / هيهات نور اللَه يطفئه فم
شرف تسامى في سماء سيادة / هام السهى من دونه والمرزم
للَه كنز سعادة اكسيرها / أبدا عليه من الصيانة طلسم
وحسام حق غمده التقوى فلا / ينبو وسيف اللَه لا يتثلم
ولسان صدق محكم بنعم ولا / وجنان حلم بالمراحم مفعم
ذو همة فوق السماك وهكذا / همم الهمام إلى المعالي سلم
وفراسة وحماسة وسياسة / نور ونيران وحكم محكم
بيانه سحر البيان كتابة / أبداً بها يمحا القضاء ويرسم
لم ندر قبل سطورها وطروسها / عقدا به درر الدراري تنظم
كلا ولم نر قبل هاتيك الايا / دي السحب تهمي بالنضار وتسجم
بيمينه من كما بيساره / يسرفها أنا سائم متوسم
ماذا أقول ببحر عرفان به / يعيا الفصيح ويغرق المتكلم
ومديح آل محمد مدح له / وهو الصراط المستقيم الأقوم
بشرى لنا أهل الصفا بمديح من / في حبهم تنجو العصاة وتسلم
قوم هم العذب الفراة لمن أتى / ظمان والغير السراب الأوهم
وحياتهم ما غيرهم ذو غيرة / يحنو على مستصرخ يستعصم
مستنهض همما من الإيمان لم / تبرح لغايات العلى تتسنم
همم سجاياها الأمانة والوفا / والدهر شيمته يخون ويدهم
من للغريب بجلق الاك يا / كهفا يجير المستجير ويرحم
يا أحمد الشان الذي ثقتي به / دون البرية عروة لا تفصم
يا كوكب الأعيان عين عناية / نلوي بها أنف الزمان وأرغم
سمعا فديتك سيدي شكواي من / حظ هو الأعمى الأصم الأبكم
حظوأحوال هي الأوحال هل / من منقذ ولو الحمام المعدم
فلا حبسن النفس في قفص القنا / عة عن هوى يؤذي اللبيب ويؤلم
لا خير بالطيران في الجو الذي / عز البغاث به وذل القشعم
تاللَه ما صرف الأذى إلا إذا / بيني الكرام بنو اللئام تحكموا
كيف احتيالي والزمان معاندي / ومحملي مالا بطاق ويهضم
زمن عراه الانعكاس فرأسه / ذنب رئيس والسنام المنسم
واضعية الأدباء فيه لأنهم / غرباء في وادي التحير هيم
شعراء ينعق في بيوت قصيدهم / يوم الفلا والعنكبوت مخيم
لبسوا الخمول تغابيا لما رأوا / بالحرص أرباب العطاء تعمموا
من كل اشعث وامق يعلوه من / حرب المعاش غبار ذل اقتم
ذو فكرة غلبت عليه فاقة / بين الأضالع حرها يتضرم
وفصاحة عند النبيه مذاقها / شهد وعند ذوي الغباوة علقم
كالعقد في جيد المليحة لؤلوء / يزهو وفي جيد القبيحة قرطم
حيث الحلي له بحسن محله / شرف وكم زان السوار المعصم
والناس أجناس وأنواع على / حسب الظواهر أعوج ومقوم
ولكل حزب مشرب كاف كما / كل بسيمته يسام ويوسم
للنحل من زهر الربا المرعى ولل / جرذان من بيت الخلاء المطعم
وأنا الذي عكس القضية ثم عن / خطأ أنا الجاني أنا المتندم
وشريفة عربية قد بعتها / من أعجمي كان قدما يحجم
وبغير موضعها وضعت فريدة / فاضمت ما يبكي عليه ويلطم
أعظم بها من غلطة ما غيرها / كفر به ركن الهدى يتهدم
ما ذاك إلا مدحة أمديتها / وغدا به حسن المديح مذمم
أعنيه هيان بن بيان فتى / لم يرضه بغضاً به ابناً آدم
لا كان شعر يصطفيه شاعر / اضحى يهان على المديح ويشتم
استغفر اللَه العظيم اليوم من / ذنب وجرم ما جناه مجرم
يا آل بيت محمد يا من إذا / مارحت أمدحهم أقول هموهمو
أنتم بنو الزهراء أنتم سادتي / أنتم أعز بحبكم وأكرم
خير البرية جدكم يا اصفيا / ء وامكم خير النساء ومريم
عطفا بإحسان على ذي شيبة / قد شانها بالسب ابتر أجزم
النجدة الرحمى لها أنتم وها / أنا ذلك المستنجد المسترحم
في أي أرض كنت حسبي إلا من إذ / أنتم سماء ظلال أمن أنتم
وكفى بقدرة عزمكم شهبا بها / أرمي شياطين العداة وارجم
وصلاة ربي بالسلام على الذي / من لم يصل عليه ما هو مسلم
كاف الإله ونونه قدما كما / بدئت به عين العوالم تختم
والأل والصحب الأولى بجميلهم / وجمالهم كل الكمال متمم
لدمشق دار الأنس يا
لدمشق دار الأنس يا / بشرى بمصباح توقد
وبطالع الأفراح يا / أملي هزار البسط غرد
وبزالت الأتراح عنا / منشد الألحان انشد
وأدار شمس مدامة / بكواكب الأقداح فرقد
مثل العروس يزفها / لك معرب عن لحن معبد
تجلى وعقد حبابها / من غير سلك راح بعقد
أحلى من التوحيد بل / أشهى من الخد المورد
راح ثغور كؤسها / تفتر عن در منضد
زنجيرها الساقي به / لطوارق الأحزان قيد
يسقيكها والنقل من / شفتيه بالشهد المبرد
من كف العس طرفه / بالبيض منه يصول أسود
روحي الفداء لفاتك / يسبى الأسود بلحظ أغيد
للَه رب محاسن / لولا الديانة قلت يعبد
لم أنس زورته وبي / ما بي من الهجران والصد
والجو كحله الدجى / من صبغ اثمده بمرور
والحي من دنس الرقي / ب مطهر للإنس معتد
بتنا وأثواب العفا / ف تضمنا واللَه يشهد
حتى على الديجور سل / الصبح صارمه وجرد
يا حسنها من ليلة / ما كان لبهجها واسعد
ما غيرها العمر اللذ / يذ ولا سواها العيش أرغد
إلا الصفا والإنس في / لقيا محمد ابن أحمد
اليوسفي المنتمي / بجميله لأبيه والجد
والكوكب السيار من / فلك إلى أعلى وأمجد
والحاكم الندب الحكي / م العدل ذو الرأي المسدد
متصرف فيما يشا / ء فأمره السيف المهند
فإذا قضى أمراً مضى / وإذا اراد فلا مرد
أمضى الورى وعدا وأم / طلهم إذا بالضر أرعد
ماذا أقول بمدح من / في كل مكرمة له يد
ولصيته الصوت الذي / غنى الزمان به وغرد
مهما تقل فجماله / وجميله أوفى وأزيد
لدمشق وافى من طرا / بلس وللمشتاق انجد
يا مرحبا يا مرحبا / بقدوم بدر سماء سؤدد
أهلا بأشرف زائر / حيا فاحيا خير معهد
ما سار من بلد إلى / بلد بزاد صفا مزود
إلا أقام بها السرو / ر لها وللأتراح اقعد
كالغيث لولا ان ها / طل جوده بالجود عسجد
وافى وعيد الفطر كا / ن لنابه الحظ المجد
ذاك انقضى ومضى ولل / دنيا بذا العيد المؤبد
لا زال بيت المجد مع / موراً ببهجته مشيد
وأدامه رب الورى / بالعز والشرف المؤبد
يا حبذا البشرى لنا / بلقاءِ مقدام ممجد
صبح بطلعته دمش / ق سناء كوكبها توقد
حتى زها تاريخا / مذ أقبل الباشا محمد
يا مغرقي بنواله لا زال في
يا مغرقي بنواله لا زال في / بحر الثناءُ على مقامك عومي
لولا حسامك ما انمت حماتنا / من بعد سهو في أمان النوم
ما أشرقت إلا ومنك منيرها / بدر سما بسمائه عن سوم
دم للزمان اليوسفي محمداً / في مصر عزك يا عزيز القوم
ولكل عام لا برحت مجددا / ومؤرخا بركات شهر الصوم
زف راح الانس في حان السرور
زف راح الانس في حان السرور / وهي تجلى بين ولدان وحور
حبذا حضرة اطلاق بها / قد نفى التقييد لي كشف الستور
فلك فيه جرت شمس الطلا / لبدور غيبوها في ثغور
فاستحالت شفقا في أوجه / مشرقات تحت احلاك الشعور
ومدير الكاس سلطان غدا / عادل القد على الشرب يجور
ظبي انس كم ظبا الحاظه / كسرت من كاسه ليث هصور
بمحياه المصون افتضحت / قاصرات الطرف من أعلى القصور
يوسفي الحسن لما إن شدا / خلته داوود يتلو في الزبور
ما بدا إلا وفي بهجته / قطعت أحشاء ربات الخدور
قلن ماذا بشر بل ملك / قد براه اللَه من لطف ونور
لست أنسى انس أوقات بها / آنس الأغيد من بعد النفور
جاءني والليل داج مهديا / في صفا البلور لي ذوب الشذور
قلت ما هذا حبيبي قال لي / خذ شرابا من يد الساقي طهور
قلت ان كان ولا بدا فمن / ريقك البارد اطفاء الحرور
صاح قم واجسر على نهب الصفا / حيث باللذات قد فاز الجسور
جدد الأفراح بالراح التي / عتقت قدما بأدنان الدهور
واسل جوهرها واغسل به / عرض الأتراح من ذات الصدور
واقتل الصهباء واشرب دمها / واطلب العفو من الرب الغفور
وبابناء رسول الله كن / لائذا تحظ بغايات الحبور
وبهم سل ربك المنجاة في / هذه الدنيا وفي يوم النشور
بأبي أفراخ باز حيث من / جنسها لا زال تفريخ الطيور
اشهب إني به مستنجد / إذ على نصر مريديه غيور
كيف لا واللَه قد ناداه قل / قدمي هذا على شم النحور
فهو عبد القادر القطب الذي / حق للكون عليه ان يدور
يا بني كيلان يا أقمار لا / برحت حسنابكم تزهو العصور
يا أسوداً قد كفى شانئكم / أنه الأبتر والكلب العقور
كل فضل في الورى من خيره / لكم اللب وللغير القشور
كم وكم منكم همام ماجد / وافر الحزم لدى عزم الأمور
ووجيه الوجه حقا جاهه / كاد يحيي الموت من بعد الدثور
السري ابن العلي الشان مو / لاي ذي الأيدي الفتي العبد الشكور
عين أعيان الورى من صدره / فيه للعلم ينابيع تفور
من به قد شرفت حلق إذ / حل فيها زائراً يحيي الحصور
ثم منها آب بدرا مجريا / للحمى شمس استتار لا ظهور
عاد من مدنيها في أهله / حائزاً طيب التهاني والسرور
ككليم اللَه إلا أنه / لم يؤانس نور نار فوق طور
رجع الدر إلى معدنه / أين من يوفون للَه النذور
بزفاف عمه الاقبال في / نصف ذي الحجة مغلاق الشهور
يا له اشراق تاريخ به / زفت الزهرا على بدر البدور
من جلق أهلا ببدر دائم
من جلق أهلا ببدر دائم / وافى بغيث معارف ومكارم
حيا وقد أحيا باوبته الحما / جزل المواهب ذو البنان الحاتمي
مذ عاد للأوطان ناداء الهنا / يأمر حبا يابن النبي الهاشمي
داع أشار مع البشائر أرخوا / ه هذا جمال قدوم أبرك قادم
أبدور سعد أم شموس فاشهدوا
أبدور سعد أم شموس فاشهدوا / غرر الأهلة كيف منها تولد
أم عن مصابيح أبان البشر أم / سفرت عن الصبح الحسان الخرد
للَه ذياك الجمال وحبذا / مجلى به ابتهج الحمى والمعهد
فلنهض بنا يا ابن التهاني نحتسي / صرف العتق وللسرور نجدد
واستجلها عذراء في الأقداح قد / أمست بدر حبابها تتقلد
حمراء في قار الزجاج كأنها / شفق غدا يغشاه ليل أسود
شهباء رتبها اكف سقاتها / بازا لاطيار الهنا يتصيد
من كف أهيف شعره ليل على / صبح يقلهما قضيب أملد
يسقيكها والنقل من شفتيه وال / ريحان منه عذاره المتزرد
يسعى بها وكأنها من خده / لهب به ماء البها يتردد
زاهي المعاطف ما القضيب إذا انثنى / وإذا تلفت ما للغزال الأغيد
من لي به ظبيا غضيض الطرف يف / ترس الفوارس لحظه المتأسد
لم أنس حين ضممته إذ منه في / جمع المحاسن قد تثنى المفرد
لو تنظر الندمان وهو يعلهم / ليلا ومصباح الصفا يتوقد
والراح شمس والأكف بروجها / والكاس نجم والمدير الفرقد
حيث المشعشعة الشمول لنارها / يعشو مجوسي الصبوح ويسجد
صهباء بالأفراح شهب حبابها / ترمي شياطين الهموم وتطرد
في مجلس فيه الوقار يذم وال / اطلاق فيه مع الخلاعة يحمد
وإلى السماع لقد دعا داعيه اذ / عن لحنه للهو أعرب معبد
يا حسنه من موسم حجت إلى / ميقاته أهل السرور وعيدوا
وبكعبة اللذات حيث منى المنى / طافوا وضجوا بالمقام وعربدوا
ومن ابنة العنقود اهرقت الدما / هديا وزمزم بالحجاز المنشد
لبوا دعوا وعلى اللوائم كبروا / وعلى الصفا وردوا فطاب المورد
وقضوا مناسكهم لمكة انسهم / وسعوا ومن زاد النعيم تزودوا
فكأنما فضلا عليهم جاد في / احسانه الاوزن الشهير محمد
المبتني للمجد بيتا ركنه / بمطلع السعد السني مشيد
الحازم المقدام والسامي على / هام السماك بهمة لا تخمد
والصادق الأقوال بالفعل الذي / يعزى إلى الحق اليقين ويسند
أسرع به من منجد كرما إذا / ناداه يوم كريهة مستنجد
حر الشمائل بل ورب مكارم / أبداً لأحرار الورى تستعبد
ندبا يحق له الفخار بنفسه / شكراً لمن يغني الشكور ويمدد
ليس التفاخر بالجدود وإنما / بالجد يفتخر الهمام الجيد
شرف الشريف بصدقه وبدينه / وحديث سلمان بذلك يشهد
هذا أبو لهب قريشي وذا / لك فارسي فاعتبر يا سيد
حسب الفتى حسبا جميل خصاله / لا قوله أنا طيب أنا أمجد
أنا فاخر لي عظموا لي بجلوا / أنا قدوة عني خذوا وبي اقتدوا
متأله بادي الجهالة قائل / منه لسان الحال إياي اعبدوا
يأتي ويذهب معجب أبداكما / بعريض دعواه يقوم ويقعد
متخلق بالكبرياء وحوله / خلق اغش من اليهود وأفسد
يدعونه أنت الولي المجتبي / وهو الغوي الجاهل المتمرد
غروه غروه يفرط نفاقهم / لو كان يبصر ليتهُ لو ينقد
داء الحماقة في الرؤس دواءه / سيف الصقيل يقدها والجلمد
اللَه أكبر عمت البلوى بأن / غلب المضل فأين أين المرشد
خب على البركات تحسبه وفي / سكناته حركاته لتردد
كالعهن منفوش العمامة ثعلب / متحيل صلب القتادة ملحد
في الطيلسان وتحت طي لسانه / صل يصول وعقرب يترصد
وأوحشتاي لدى أناس بينهم / شمل المهذب والأديب مبدد
بهم بهم عنهم لهم أخبارهم / تتلى على المتشعبذين وتورد
بخلاء في قيد الحياة تخالهم / موتى إذا العافي أتى يترفد
نصروا الخمول على النباهة وارتدوا / درع الرياء وبالدهاء تقلدوا
وعلى المروءة جردوا الفحشاء لو / لا إن تداركها الغيور الأوحد
هو ذلك الطود العظيم ويا له / بطل بغير اللَه لا يتهدد
أني يخاف الدهر أو يخشى الردى / عبد مساعده الإله المسعد
يا آفة لكن على حساده / إذ يا أبا عثمان مثلك يحسد
ولكل شيء آفة من جنسه / حتى الحديد سطا عليه المبرد
ما الحلم إلا الظلم في طرقاته / ومن اعتدا سفها عليكم فاعتدوا
يا حائزاً لوج الكمال وراقيا / من تحت اخمصك السهى والفرقد
مهلا عليك فما لسبقك لاحق / وارفق بنفسك ما الكواكب تصفد
واقنع بأنك في زمانك واحد / إن القناعة كنزها لا ينفد
دع من بسؤدده تسامى في الورى / يا من إلي به المعظم أمجد
جددت إذ جديت مجدا شامخا / ومجدد المجد المعظم أمجد
يا حاصداً بر الثناء لأن من / زرع الندى يجني الثناء ويحصد
كم ذا تسر سنا نداك وإنه / نار على علم تضيء وتوقد
والشمس لا تخفى مطالعها ومن / ذا ينكر الصبح المنير ويجحد
ولك الهناء بمولد النجل الذي / هو سرك الشبل النجيب الأصيد
نعم الغلام أبوه يا مولاي أن / ت وما أبو الدينار إلا العسجد
ولنعم شهر أنزل القرآن في / ه من القديم وكان فيه المولد
وبشائر الإقبال تدعوا ارخوا / با شائر التوفيق وافى أحمد
إني بخالقه أحصن خلقه
إني بخالقه أحصن خلقه / واعيذه وأخاه مما يزءد
وللَه ادعو أن يريك بني بني / ه وأنت معتبر الجناب مؤيد
متحدث أبدا بنعمة ربك ال / داعي لذلك في النعيم مخلد
وفريدة وافت حماك بديعة / بحلا مديحك أصبحت تتغرد
هيهات يلحقك القريض مدايحا / من بعد ما سبقت علي لك اليد
عذرا لمعتذر أتى لك داعيا / بقصيدة لك بالمحامد تقصد
لا زلت بدرا في سماء سعادة / تسمو وترقى بالكمال وتصعد
ووقيت شر الحاسدين وغدرهم / وبقيت ما بقي الزمان السرمد
واسلم ودم أبدا وعيشك طيب / رغد ورأيك بالأمور مسدد
ومع الصلاة زكي تسنيم به / يرضى ختام الأنبياء محمد
والآل والأصحاب طرا ما دعا / داع وما قال المؤذن اشهد
أو ما اضا صبح منير وانقضى / ليل وغرد في الرياض مغرد
أو ما الهلالي راح ينظم في الورى / شعرا به مثل المهلهل ينشد
في الحي مصباح السرور توقدا
في الحي مصباح السرور توقدا / لما هزار الدوح صاح وغردا
وانهل غيث بواعث الاقبال من / سحب المكارم والمراحم والندا
وهواتف البشرى توالت بالهنا / وبطالع الأفراح شادينا شدا
وإلى الصفا الداعي دعا أهل الوفا / ان طابت الأوقات والساقي بدا
حيث الحواضر والبوادي والربى / من سندس الأزهار قد لبست ردا
وشذا نسيم الإنس والإيناس قد / عم السباسب والفلا والفدفدا
ومن الحما شمس السعادة أشرقت / وزهت فلاح فلاح صبح الاهتدا
وتكالمت ازهاره وتسلسلت / أنهاره وصفت وطابت موردا
وتناشدت أطياره فتراقصت / أشجاره فحكت عرائس خردا
وانقاد عاصيه لمأمورية ال / اطلاق طوعا حيث كان مقيدا
للَه مغنى مغنم ومعاهد / في ظلها عهد السرور تجددا
با ياب بنو في سماء سعادة / بالنصر والفتح المبين تقلدا
بدر ولكن دائما متكامل / بحر ولولا أنه حلو الندا
المجزل الإحسان في الدنيا لمن / والاه والهول العظيم على العدا
الكوكب الساري إلى أعلى العلا / من حيث لم يرض الثريا مقعدا
الاصفي إذا قضى أمرا مضى / والاحنفي إذا عفا وتوددا
متصرف فيما يشاء فلا مر / دولا انتقاض لما أراد وسددا
الجهبذ البطل الهمام المجتبي / أعني أبا الشبل المفدى أحمدا
روحي الفداء لنسبة عربية / ولشيمة عمرية روحي الفدا
ولمكرمات عابديات بها / رب المكارم للقلوب استعبدا
قمر حماة الشام فيه تفاخرت / شرفا وساعدها الزمان واسعدا
بشرى لنا بسحابة قد أمطرت / نعما لها تعنو البرايا سجدا
شكرا لمن بسماء حكمة فضله / أهدى لنا شمس العدالة والهدا
وعلى الحما لاشك رد شفاءه / من بعد ما اشفى السقيم واجهدا
فكأنما وادي الحما من بعده / يعقوب أصبح عنه يوسف مبعدا
حتىإذاجاء البشير بقربه / اضحى بصيرا حيث اعمى الحسدا
يا صاح طب بالصدق نفسا إن ذا / خبر صحيح فيه تم المبتدا
أو ما ترى الحق المبين على الضلا / لة سل أسياف الرشاد وجردا
والعدل أبيضه محا وأزاح من / ظلم المظالم ليل غدر اسودا
ما ذاك إلا سطوة هولية / تركت نظام المبطلين مبددا
شهم تحاشاه القطوب لأنه / حاشا بغير اللَه ان يتهدا
أسد الفلا وثباته وثباته / شم الجبال لدى الكريهه والردا
هذا وكم من فتنة لولاه ما / لشواظها رب الملائك أخمدا
سل عن وقائعه وهمته إذا ال / بارود أبرق في العجاج وأرعدا
كلا ولولا ان تداركها غدا / ة دمشق أشعلها البلاء وأوقدا
لا حاط في سورية سور البلا / وأقام في الدنيا الهياج وأقعدا
ولكم جلا نقع الوغى فأعاده / سلما وأصلح ما التعدي أفسدا
خير الولاة رعاية وأشدهم / حزما وأحلمهم وأكرمهم يدا
سبحان من أولاه ما هو أهله / قدراً على هام السماك وسؤددا
وحباه من سلطان حكمة حكمه / سيفا على من قد طغى وتمردا
ماذا أقول بشمس إسعاد له / رب المشارق والمغارب أسعدا
لكنني رمت الفخار بمدح من / لمقام أركان المفاخر شيدا
مولاي يا كنز المعالي والغني / عن ان تمجد بالقريض وتحمدا
عذرا لمداح أتى لك داعيا / مستقبلا مستجديا مستنجدا
بقصيدة وافت حماك تشرفاً / حموية بك قد تسامت مقصدا
يا عين أعيان الوري لا زلت في / أعلى علا فلك السياده فرقدا
وبقيت في جمع العوارف سالما / علما عليما بالمعارف مفردا
وصلاة ربي باتصال سلامه / ترضي المسمى أحمدا ومحمدا
والآل والأصحاب أرباب الوفا / من هم نجوم الاقتدا والاهتدا
ما ابن الهلال شدا وقال مؤرخا / في الحي مصباح السرور توقدا
ضأت دمشق محاسنا بمجالي
ضأت دمشق محاسنا بمجالي / إشراق بدر سعادة وجمال
وتبلجت بإيابه من بعد ما / كانت لطول غيابه كليالي
بشرى لها من بلدة قد أشرقت / بقدوم ذاك الكوكب المتلالي
بحر ولكن من غزير معارف / بدر ولكن في دوام كمال
ماذا اقول بمدح أحمد عزت / والحال أصدق من لسان القال
والشمس أظهر ما يكون إنارة / جلت عن التفصيل بالإجمال
للَه در مفتش رد الورى / للعدل صارم حقه الفصال
من مغرم بالصدق لا تثنيه عن / دحض الكذوب ملامة العذال
خلق على خلق العظيم جبلة / بطل بغير اللَه ليس يبالي
لم لا ووالده الفتى الباشا الذي / هو في الوغي هول على الأهوال
عمري جد عابدي نسبة / عربي أصل من أجل موالي
لسن لدى فصل الخطاب وحائز / قصب التسابق في مجال جداول
أقلامه السمر الرشاق إذ انبرت / بيض يجردها هزبر دحال
حر نفيس النفس حشو ردائه / عف المأزر طاهر الأذيال
عوذته بالَله من حساده / ومن العدا بالمصطفى والآل
شهم شمائله الحسان أرق من / ريح الصبا وحجا شم جبال
صدق به مدحي لأن الصبح لا / يحتاج إذ يبدو إلى استدلال
وسل الفتوة والوفا عنه فما / أدرى الحسيب بعمه والخال
يا جمع أنواع الكمال ومفردا / بالذات والأوصاف والأفعال
ما زينة المجد الرفيع سواك إذ / عقد العلا بك لا بغيرك حالي
لو أن بعضاً من ذكائك كان بي / بذكاء كنت دعيت لا بهلال
بشرى لأرض أنت شمس سمائها / ولمنزل بك عامر الأطلال
كم بلدة شرفتها فتركتها / من ظل انسك في نعيم ظلال
حتى إذا ودعتها أودعتها / من بعد بعدك بلبل البلبال
شوقا لأن تروي الظما بالقرب من / تيار بحر مراحم ونوال
ولأن تحوز الفخر ممن حاز في / دار الخلافة غاية الآمال
لا زال عين العادلية ماحيا / غبن الغواية كاشف الأوجال
دامت بأحمد عنيت سورية / تزهو بعز اليمن والإقبال
أعظم به من كوكب أفلاكه / وبروجه رتب وأوج معالي
بإيابه للشام قلت مؤرخا / قد طاب نصف الشهر من شوال
منار معالي المجد أشرق بالسعد
منار معالي المجد أشرق بالسعد / متمم حال المدح والشكر والحمد
حبور أفاد اليمن بالمولد الذي / حوى البشر بالإكرام والحلم والرفد
مهابة مولود زكي وحبذا / مجالي مسرات لزهو البهاتبدي
دواعي الهنا مذبان بدرسموه / دعته بوافي الانتما وهو في المهد
عن البشر والإقبال أسفر حسنه / على نيله جم الفخار من الجد
لوالده بدر المفاخر أحمد / لقد راق لون العقد بالجوهر الفرد
يراع كسته طيب أكمل بهجة / يد الطفل والإحسان والحزم والمجد
جاء نصر اللَه والفتح المبين
جاء نصر اللَه والفتح المبين / وانتفى الشك بإثبات اليقين
يا حميد احفظ وللملك آدم / عبدك الغازي أمير المؤمنين
ملك لا زال يمحو عدله / ظلم الظلم بكبت الظالمين
فهو حامي الحرمين المجتبي / دام في الدنيا على الدين أمين
كاشف الأسواء عن ام القرى / صارف عنها اعتداء المعتدين
فلها البشرى بأن عادلها / كوكب الإشراق وضاح الجبين
ولسان الشكر يدعو بالهنا / رجع الدر إلى العقد الثمين
إنه عون الرفيق المنتمي / لرسول اللَه خير المرسلين
لو ترى البطحاء مذ عنها ناي / ودنا من طيبة ابن الطيبين
كاد بيت اللَه في مكة لو / كان ذا أجنحة يوما تعين
كي يداني يثربا شوقا إلى / من على فرقته الركن حزين
الشريف ابن الشريف ابن السرا / ة بني صفوة رب العالمين
والصفا اشفى على التكدير لو / لا الشفا وافاه بالماء المعين
بإياب البدر للهالة وال / ليث ممن بعد بعاد للعرين
صلح الحال بعين العون حي / ث تلاشى غين غي المفسدين
هاتها يا صاح فالجو صحا / راح انس بين ولدان وعين
زالت الاتراح عنا وانجلى / بصباح الحق ليل المبطلين
رنم الشادي وورقاء الحمى / غردت بعد أنين أو حنين
كيف لا وابن رسول اللَه قد / شرف الأوطان في ابرك حين
جادعا أنف عداه باترا / شانئا كان له قدما يشين
قالعا من باغضيه أعينا / حشوها عين وميم ثم شين
مانعا ما هم عليه اجمعوا / قاطعا من ضده عرق الوتين
هل يبالي ابن أجل الأنبيا / بمناواة الهجين ابن الهجين
خاب قرنان أتى حتى ينا / طح رضوى بقرون من عجين
ذل من ساء النبي المصطفى / بذراريه دراريه البنين
ومسيء كل من اخنى على ال / حسنيين الحسان المحسين
آل طه الطاهرين الردن من / دنس الفحشاء والرجس المهين
قبل هذا الكون كانوا النور إذ / لم يكن آدم من ماء وطين
يا بني الزهراء يا زهر العلا / يا نجوم الاهتدا للمهتدين
أنتم الصيد الكماة الأوصيا / ما سواكم في الحمى الحصن الحصين
بكم الظمئان يستسقي إذا / بندا القطر الحيا أضحى ضنين
حسبكم فخراً عظيماً قولكم / جدنا خير البرايا أجمعين
لو تزيا المجد إنسانا لكن / تم له الإنسان في العين اليمين
لا رعى مولى الموالي راعيا / كان لا يرعى لكم حق اليمين
رام كيداً فثناه عجزه / فاثنى والظلم في الصدر كمين
ليت شعري هل بعينيه عمى / عن سناكم يا شموس المسلمين
صفوة الرحمن أنتم في الورى / رحمة عظمى على المسرتحين
خصم من خاصمكم أو صدكم / جدكم واللَه ذو البطش المتين
ما رق مستحلف عدوانكم / هو للشيطان خدن وقرين
سادتي لا برح البيت بكم / خير بيت لطواف الطائفين
وبكم مكة لا زالت مدى ال / دهر في الدنيا حمى للمحتمين
وبروحي منكم السامي الذرى / والمسمى سيدي عون الخدين
أسد اللَه على من جعلوا / سور القرآن والاي عضين
نعمة عظمى على أهل التقى / كافل من أمه كاف ضمين
هاشمي هشم المولى به / مارن القوم الطغاة المجرمين
حبذا فرع زكا أصلا بما / أنه الأكرم وابن الأكرمين
خير شهم من خيار بيتهم / حرم للوافدين المحرمين
زاده اللَه وقاراً ووقى / عزه من شر كيد الحاسدين
وكفى رب البرايا نجله / شرة الأعدا وضغن المبغضين
ولد أم القرى تاقت له / وهو عند الجد في حرز مكين
بشروا الركن اليماني به / وعدوا الوار فيها والقطين
بقدوم ابن أجل الشرفا / سره المقدام ذي العقل الرزين
يا له شبلا وجيها أروعا / انجبا من نجباء منجبين
من نبي آل نبي مرسل / من رحيم رحمة للعالمين
قل بهم ما شئت مدحا فق / يل بهم حسن امتداح المكثرين
يا وجيه الجاه والوجه الذي / نور صبح السعد منه مستبين
أنت شمس الشرف السامي فكن / للهلالي بالعنايات معين
قطرة من فيضك الطامي عسى / من لوامي غيثك الهامي يقين
سيد البطحاء جد سمعا لدا / ع محب لك في الشام رهين
جد باكسيرك كي عني يزو / ل نحاس النحس والدهر يلين
دمت في لحظ عظيم حاسما / بسيوف النصر كيد الملحدين
رافعا صدر العلى ناصبها / خافضا جازم رأس المرجفين
وصلاتي مع تسليم على / مهبط الوحي بجبريل الأمين
جدك الهادي أمام الأنبيا / صفوة اللَه ختام المرسلين
وعلى الآل السراة الأوصيا / سيما الصحب العباد المخلصين
ما أتى صبح وما ليل مضى / عدد الأيام طراً والسنين
تبارك من أجرى إلى هالة البدر
تبارك من أجرى إلى هالة البدر / جمال مجالي الشمس من فلك الخدر
وأغدق هتان التهاني مشوبة / بنفحة تبريك يفوق شذا العطر
ولا زال إقبال المسرات مقبلا / على جلق باللطف والظرف والبشر
على سكن السامي سمي محمد / أجل بني كنز الوفا حسن الذكر
بروحي بارودي حزم وهمة / قلوب العدا منها على شرر الجمر
فتى قد رقى أعلى العلا بفتوة / مطهرة الأذيال من دنس الكبر
مرؤته تأبى سواه لها أبا / وما المرء إلا بالمروءة والسير
رعى اللَه ذياك الشمائل أنها ال / شمول التي أشهى من الشهد والقطر
فما غيره ذو غيرة في الورى وما / سواه من الأعيان عون لمضطر
صفات حوتها خير ذات وحبذا / معان بها الألفاظ تسمو على الدر
جمال كمال رقة دقة حجى / عطاءً بلا من وفاء بلا غدر
بمعروفه قل ما تشاء وإن يكن / غنيا عن التعريف بالحمد والشكر
وهيهات يستقصي القريض مديح من / مكارمه جلت عن العد والحصر
ولكن على مقدار وسعي هديتي / أنت لكريم أقبل الناس للعذر
فدوتك يا شمس العلاء فريدة / هلالية عذراء بكرا من الفكر
أما أنت يا حلو السجايا محمد ال / مزايا المنادى اليوم يا كوكب العصر
ونجلك محمود المقام وكيف لا / ومنك له سر الند الم يزل يسري
له ولك البشرى بمين زفافه / قران خلود في سعود مدى الدهر
به النصف من شعبان ضاء مؤرخا / ونعم زفاف عد في ليلة القدر
كفى بقبول شهر الصوم أجرا
كفى بقبول شهر الصوم أجرا / لمن في العيد للعادات أجرا
وأوقات التهاني مشرقات / بشمس السعد إقبالا وبشرا
بمحيا الفرقد النضر المحيا / أجل الأوجه الأمراء قدرا
أمير بالمكارم والمعالي / غدا متصرفا نهيا وآمرا
سليل الطيبين أنا وأما / إذا افتخر الورى بطنا وظهرا
نعم والابن سرابيه حقا / وبالفرع الذكي الأصل يدري
سحاب ما بارض سح إلا / زهت بعد اصفرار النبت خضرا
حماة الشام أضحت عروسا / به بين البلاد تفوق مصرا
سمي محمد وأبوه يدعى / بأحمد من سما حمدا وشكرا
وبالاسم التفاؤل للمسمى / يصوغ لان للأسماء سرا
بروحي منه بدر في سماء / سما عن أن يسام علا وقدرا
ولست بمنصف ان قلت إني / أقوم بمدحه نظما ونثرا
على إني الهلالي الذي من / شؤوني أن أصيغ الشهب شعرا
ومالي غير علمي واعترا في / بعجزي عنده أبديه عذرا
وآمالي به وجميل ظني / وادعبتي له سرا وجهرا
وتهنيتي بعيد الفطر تدعو / بتفطير العدا سقما وقهرا
وهذا العيد يا مولاي فاربح / من الباري به البركات طرا
ودم ما دام يمحو الليل صبح / مدى الدنيا وما الدهر استمرا
وما داع دعا في العيد ارخ / إلى أمثاله لا زلت بدرا
حسب البرازي محمود المقام علا
حسب البرازي محمود المقام علا / أجل باشا عظيم الجاه معتبر
بنجله المصطفى حق الهناء له / مذ حاز جوهرة من أنفس الدرر
تقارن القمرن النيران فيا / بشرى بسنة طه سيد البشر
إذ في سنا ليلة المحيا الشريف سما / تاريخ قدر زفاف الشمس للقمر