القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمُود الوَرّاق الكل
المجموع : 228
أَفِدني فَعِلمُكَ مُستَظرَفُ
أَفِدني فَعِلمُكَ مُستَظرَفُ / وَبَحرُكَ في العِلمِ لا يُنزَفُ
فَمِثلُكَ مَن يُتحِفُ السائِلين / وَمِثلِيَ بِالعِلمِ مَن يُتحَفُ
لَقَد كُنتُ أَسمَعُ فيكَ الصِفاتِ / وَفَضلُكَ فَوقَ الَّذي يوصَفُ
وَذي حيلَةٍ في الشَيبِ ظَلَّ يَحوطُهُ
وَذي حيلَةٍ في الشَيبِ ظَلَّ يَحوطُهُ / فَيَخضِبُهُ طَوراً وَطَوراً يُنَتِّفُ
وَما لَطُفَت لِلشَيبِ حيلَةُ عالِمٍ / عَلى الدَهرِ إِلّا حيلَةُ الشَيبِ أَلطَفُ
وَغادَروكَ بِلا أَصلٍ وَلا طَرَفٍ
وَغادَروكَ بِلا أَصلٍ وَلا طَرَفٍ / فَما بَقاؤُكَ بَعدَ الأَصلِ وَالطَرفِ
رَكِبوا المَراكِبَ وَاِغتَدَوا
رَكِبوا المَراكِبَ وَاِغتَدَوا / زُمَراً إِلى بابِ الخَليفَه
وَصَلوا البُكورَ إِلى الرَوا / حِ لِيَبلُغوا الرُتَبَ الشَريفَه
حَتّى إِذا ظَفِروا بِما / طَلَبوا مِنَ الحالِ اللَطيفَه
وَغَدا المُوَلّى مِنهُمُ / فَرِحاً بِما تَحوي الصَحيفَه
وَتَعَسَّفوا مِن تَحتِهِم / بِالظُلمِ وَالسِيَرِ العَنيفَه
خانوا الخَليفَةَ عَهدَهُ / بِتَعَسُّفِ الطُرُقِ المَخوفَه
باعوا الأَمانَةَ بِالخِيا / نَةِ وَاِشتَرَوا بِالأَمنِ جيفَه
عَقَدوا الشُحومَ وَأَهزَلوا / تِلكَ الأَماناتِ السَخيفَه
ضاقَت قُبورُ القَومِ وَاِت / تَسَعت قُصورُهُم المُنيفَه
مِن كُلِّ ذي أَدَبٍ وَمَع / رِفَة وَآراءٍ حَصيفَه
مُتفَقِّهٍ جَمَعَ الحَدي / ثَ إِلى قِياسِ أَبي حَنيفَه
فَأَتاكَ يَصلُحُ لِلقَضا / ءِ بِلِحيَةٍ فَوقَ الوَظيفَه
لَم يَنتَفِع بِالعِلمِ إِذ / شَغَفَتهُ دُنياهُ الشَغوفَه
نَسِيَ الإِلَهَ وَلاذَ في / الدُنيا بِأَسبابٍ ضَعيفَه
كَذَبتَ وَمَن يَكذِب فَإِنَّ جَزاءهُ
كَذَبتَ وَمَن يَكذِب فَإِنَّ جَزاءهُ / إِذا ما أَتى بِالصِدقِ أَلا يُصَدَّقا
إِذا عُرِفَ الكَذّابُ بِالكِذبِ لَم يَكُن / لَدى الناسِ ذا صِدقٍ وَإِن كانَ صادِقا
وَمِن آفَةِ الكَذّابِ نِسيانُ كِذبِه / وَتَلقاهُ ذا حِفظٍ إِذا كانَ حاذِقا
قُل لِهارونَ إِن حَلَل
قُل لِهارونَ إِن حَلَل / تَ بِهِ قَولَ ذي مِقَه
أَطبَقَ المَوتُ وَالنُفو / سُ عَلى اللَهوِ مُطبِقَه
كَيفَ يَلهو مَن لَيسَ مِن / عُشرِ يَومٍ عَلى ثِقَه
أَيُّها النادِبُ الشَبابَ الَّذي قَد
أَيُّها النادِبُ الشَبابَ الَّذي قَد / كُنتَ تَجفوهُ مَرَّةً وَتَعِقُّه
لَو بَكَيتَ الشَبابَ عُمرَ اللَيالي / لَم تَكُن باكِياً بِما يَستَحِقُّه
أَعارَكَ مالَهُ لِتَقومَ فيهِ
أَعارَكَ مالَهُ لِتَقومَ فيهِ / بِطاعَتِهِ وَتَقضِيَ فَضلَ حَقِّه
فَلَم تَشكُرهُ نِعمَته وَلَكِن / قَويتَ عَلى مَعاصيهِ بِرِزقِه
تُجاهِرُهُ بِها عَوداً وَبَدءاً / وَتَستَخفي بِها مِن شَرِّ خَلقِه
مُروءةُ مُعسِرٍ عَفٍّ قَنوع
مُروءةُ مُعسِرٍ عَفٍّ قَنوع / يُقَدِّرُ في مَعيشَتِهِ وَيُمسِك
تَزيدُ عَلى مُروءةِ كُلِّ مُثرٍ / يَروحُ وَيَغتَدي جَمَّ التَمَلُّك
وَأَكثَرُ مِن سَخائِكَ بِالعَطايا / سَخاءُ النَفسِ عَمّا لَيسَ تَملِك
وَلَفظُكَ حينَ تَلفِظُ في جَميع
وَلَفظُكَ حينَ تَلفِظُ في جَميع / وَلا تَكذِب مُقَدِّمَةٌ لِفِعلِك
فَزِنهُ إِن أَرَدتَ القَولَ وَزناً / وَإِلّا هَدّ مِن أَركانِ نُبلِك
يا رَبِّ كُن لي وَلِيّاً
يا رَبِّ كُن لي وَلِيّاً / بِالحِفظِ حَتّى أُطيعَك
فَإِن ذَمَمتَ صَنيعي / فَقَد حَمَدتُ صَنيعَك
أَو كُنتُ أعصيكَ إِنّي / أُحِبُّ فيكَ مُطيعَك
لا تَسأَلَنَّ المَرءَ عَمّا عِندَه
لا تَسأَلَنَّ المَرءَ عَمّا عِندَه / وَاِستَملِ ما في قَلبِهِ مِن قَلبِكا
إِن كانَ بُغضاً كانَ عِندَك مِثلُهُ / أَو كانَ حُبّاً فازَ مِنكَ بِحُبِّكا
كُلُّ مَن حَلَّ سُرَّ مَن رَا مِنَ النا
كُلُّ مَن حَلَّ سُرَّ مَن رَا مِنَ النا / سِ وَمَن قَد يُداخِلُ الأَملاكا
لَو رَأى الكَلبَ ماثِلاً بِطَريق / قالَ لِلكَلبِ يا جُعِلتُ فِداكا
لا تَلتَمِس مِن مَساوي الناس ما سَتَروا
لا تَلتَمِس مِن مَساوي الناس ما سَتَروا / فَيهتِكَ اللَهُ سَتراً عَن مَساويكا
وَاِذكُر مَحاسِنَ ما فيهِم إِذا ذُكِروا / وَلا تَعِب أَحَداً مِنهُم بِما فيكا
وَاِستَغنِ بِاللَهِ عَن كُلِّ فانٍ بِه / غِنىً لِكُلّ وثق بِاللَهِ يَكفيكا
حَتّى تَبَدّى الصُبحُ يَتلو الدُجى
حَتّى تَبَدّى الصُبحُ يَتلو الدُجى / كَالحَبشِيِّ اِفتَرَّ لِلضَحِكِ
بَكَيتُ لِقُربِ الأَجَل
بَكَيتُ لِقُربِ الأَجَل / وَبُعدِ فَواتِ الأَمَل
وَوافِدِ شَيب طَرا / بِعَقبِ شَبابٍ رَحَل
شَبابٌ كَأَن لَم يَكُن / وَشَيبٌ كَأَن لَم يَزَل
طَواكَ بَشيرُ البَقاء / وَحَلَّ بَشيرُ الأَجَل
طَوى صاحِبٌ صاحِبا / كَذاكَ اِختِلافُ الدُوَل
قَطَعَ الدَهرُ بِأَسبابِ العِلَل
قَطَعَ الدَهرُ بِأَسبابِ العِلَل / وَأَعارَ السَهوَ أَيّامَ الأَجَل
أَلِفَ اللَذَّةَ حَتّى اِعتادَها / وَاِشتَهى الراحَةَ وَاِستَوطا الكَسَل
فَهوَ الدَهر يُقَضّي أَمَلاً / وَلَعَلَّ المَوتَ في طَيِّ الأَمَل
يُحسِنُ القَولَ إِذا قالَ وَلا / يَتَحَرّى حَسَناً فيما فَعَل
صَيَّر القَولَ بِجَهلِ عَمَلا / ثُمَّ أَجراهُ عَلى مجرى العَمَل
لَيتَهُ كانَ كَما قالَ وَلا / يَقطَعُ الأَيّامَ إِلّا بِالجَدَل
أَيُّها الشَيخُ المُعَل
أَيُّها الشَيخُ المُعَل / لِلُ نَفسَهُ وَالشَيبُ شامِل
وَاللَيلُ يَطوي لا يُفَت / تَر وَالنَهارُ بِكَ المَنازِل
اِعلَم بِأَنَّكَ نائِمٌ / فَوقَ الفِراشِ وَأَنتَ راحِل
يَتَعاقَبانِ بِكَ الرَدى / لا يَغفَلانِ وَأَنتَ غافِل
أَيُّها المَغرورُ مَهلاً
أَيُّها المَغرورُ مَهلاً / فَلَقَد أوتيتَ جَهلا
كَم إِلى كَم تُحسِنُ القَو / لَ وَلا تُحسِنُ فِعلا
ظاهِرٌ يَجمُلُ وَالبا / طِنُ لا يَخفى عَلى رَبِّكَ كَلّا
إِلَهي لَكَ الحَمدُ الَّذي أَنتَ أَهلُهُ
إِلَهي لَكَ الحَمدُ الَّذي أَنتَ أَهلُهُ / عَلى نِعَم ما كُنتُ قَطُّ لَها أَهلا
مَتى اِزدَدتُ تَقصيراً تَزِدني تَفَضُّلاً / كَأَنِّيَ بِالتَقصيرِ أَستَوجِبُ الفَضلا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025