القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الصوفيّ العُماني الكل
المجموع : 163
أَلا يَا نسيمَ الروحِ رِفْقاً يجسمُها
أَلا يَا نسيمَ الروحِ رِفْقاً يجسمُها / وإياك تطمعْ يا نسيم بلَثْمها
وحاذرْ تُنادي يَا نسيمُ باسمها / أغار عَلَيْهَا من أبيها وأمها
ومن لوحةِ المِسْواكِ إن لاح بالفم /
يَا لَرَكْب قَدْ سَرَوْا
يَا لَرَكْب قَدْ سَرَوْا / وفؤادي قَدْ شَرَوا
رحَموني لَوْ رأوا / ليت شِعري لَوْ دَرَوا
أيَّ قلبٍ مَلَكُوا /
لستُ أنسى مَا جرَى / حين شَدّوا للسُّرَى
نَبَذوني بالعَرَا / وفؤادي مَا درَى
أيَّ شِعْب سَلكوا /
إن عودي قَدْ ذَوَى / سَلبوا مني القُوَى
مذ رَمَوْني بالنوى / حار أربابُ الهوى
في الهوى وارتبكوا /
أهُمُ قَدْ علموا أم / عَراهم صَمَمُ
فالتصابي سَقَم / أَتُراهم سَلِموا
أم تُراهم هلكوا /
أتهجرني كذا من غير ذنبٍ
أتهجرني كذا من غير ذنبٍ / وتُعرض والهوى يَسْطو بعَضْبِ
وأسبابُ الجفا حَكمت بسَلْب / أَعِدْ نظراً إليّ فإن قلبي
لَعُمرك إِنْ أطلتَ الهجرَ فانِي /
إِلَى كم ذا الجفا والصبرُ ولَّى / وعقلي فِي مَهاوِي الهجرِ ضَلاّ
فإنْ تك قاتلي فالقتل أولى / سألتُك بالهوى العذريِّ ألا
تَضنَّ بما يُسَرُّ بِهِ فؤادي /
خليليَّ إِني للمُحبِّ وإِنْ جَنى
خليليَّ إِني للمُحبِّ وإِنْ جَنى / حريصٌ عَلَيْهِ إن تباعد أَوْ دنا
لَهُ مسكنٌ وَسْط الحشاشة قَدْ بنَى / جَزى الله خيراً من أُحبّ وإِنْ نأى
لقولِ عَذولٍ ل لقَصْد جفاءِ /
عَلَى الحِبِّ مني مَا حييتُ تحيةٌ / فإن وفائي فِي الغرام سَجيةٌ
طُبعت عَلَيْهَا والطِّباعُ جِبِلَّةٌ / فبالقلبِ منى لا تزال مودةٌ
لَهُ أبداً موصولةٌ بوفاءِ /
خبّ الضمائرِ طَلاّبونَ مَأْربهم
خبّ الضمائرِ طَلاّبونَ مَأْربهم / إن تَلْقَ أَعْذَتهم فِي النطق أكذبهم
فاستَفْتهِم تجد التَّزويقَ مَشْرَبَهم / أهلُ الحفيظة إِلاَّ أن تُجرِّبهم
وفي التجارب بعد الغَيِّ مَا يَزَعُ /
فما الجسومُ صُحيحات وإِنْ سَلِمَتْ / مَا لَمْ تكن فِي سماءِ المكْرُمات سَمَتْ
كيْفَ المَعاشُ لحرٍّ نفسة هُضِمت / فما الحياةُ ونفسي بعدما عَلِمت
أن الحياة كما لا يشتهي طَبَعُ /
عِز الفتى شرفٌ بالسيف يُعْلِنُهُ / ومجدُه من تُراث المجد يُحْصِنُهُ
فهو الجمالُ لمن قَدْ كَانَ يُحسنه / لَيْسَ الجمالُ لوجهٍ صَحَّ مارِنُهُ
أنفُ العزيزِ يقطع العز يُجْتَدَعُ /
نزلتم ووُدِّي لا تَرْوني بعينِكُمْ
نزلتم ووُدِّي لا تَرْوني بعينِكُمْ / جَهاراً وأَنْ تَقْضِي الليالي ببينكُمْ
فرحتم حشا مَا لَمْ تُجازوا بشَيْنكم / فقد فَرّق الرحمنُ بيني وبينكم
فليس عتابٌ باطنٌ وكلام /
فبالخَدْع منكم والخيانة موقنُ / ومَكركمُ وَسْط الحشاشةِ مُكْمَنُ
وَمَا أنا منكم بالصداقة مؤمن / ولا ظاهر غَمزُ الحواجبِ مُعْلَن
ولا لومَ فيما بَيْنَنا وخصامُ /
نصحتُك والعلى تُنْبِيك عني
نصحتُك والعلى تُنْبِيك عني / باني فيك أُرْمَى بظَنِّ
فإن قال الحسود ونال مني / فأبلغْ حاسدي عني بأني
كَبا برقٌ يحاول بي لَحاقا /
إذَا مَا كنتَ شهماً ذا سُمُوِّ / فلا تدعِ الأعادي فِي هُدُوِّ
فزَعزِعهم ولا تكُ ذا حُنُوِّ / وهل تُعنى الرسائلُ فِي عدو
إذَا هي لَمْ تكن بِيضاً رِقاقا /
إذَا اختبر الأنامَ أخٌ أديبُ / فإني حاذق بهمُ طبيبُ
عَراني من تجاربهم مَشيب / إذَا مَا الناسُ جربهم لبيب
فإني قَدْ أكلتهمُ ذَواقا /
لقد نَشَرُوا النِّفاقَ لهم شِراعاً / وَقَدْ مَدّوا من التزويق باعا
فما أرجو الخَلْقَ انتفاعاً / فلم أر ودهم إِلاَّ خداعا
ولم أر دينَهم إِلاَّ نفاقا /
أودُّ لِقاكم من حُنُوٍّ وشَفْقَةِ
أودُّ لِقاكم من حُنُوٍّ وشَفْقَةِ / فأنتم أخِلائي ويا خيرَ رفقةِ
فها أنا أدعو من فؤادي بحُرقة / وأسألكم من غير حملِ مَشَقَّة
زيارتَنا إن الوصال مُعظَّمُ /
فها هيَ نفسي بَيْنَكم تَحْملونَها / عَلَى أيِّ حكمٍ فِي الهوى تتركونها
لديكم حياتي أينما تَنْبذونها / وهبتُكم روحي عسى تَقْبلونها
ففي الوصلِ خُلدٌ والصدود جهنمُ /
لِحاظُك تُصمِي القلبَ إن هي راشتِ
لِحاظُك تُصمِي القلبَ إن هي راشتِ / نصبتِ شِراكَ الحبِّ صِدْتِ حُشاشتي
فكيف خلاصي والهوى منك صائدُ /
يَا من بني بسوادِ القلب منزلَهُ
يَا من بني بسوادِ القلب منزلَهُ / وصَيَّر المُقْلة النَّجْلاَ مَعْقِلَهُ
يا آخِرٌ فِي الهوى قَدْ صرت أَوْله / أنت السلوُّ لقلبي والغرامُ لَهُ
فما أمرَّك فِي قلبي وأحلاكْ /
أعاتبه فِي الهجرِ شوقاً لعَتْبه
أعاتبه فِي الهجرِ شوقاً لعَتْبه / فيضرب صَفْحاً إِنْ رآني بقربِهِ
أيفعل صَبٌّ مثلَ هَذَا بصَبِّه / أرى كل محبوبٍ يَجُور بحبه
يُفتِّت أكبادَ المحبين بالهجر /
هو البحرُ إِنْ عَزَّت من المُزْنِ مَطْرة
هو البحرُ إِنْ عَزَّت من المُزْنِ مَطْرة / كريمٌ إِلَيْهِ الجودُ خُلْقٌ وفِطْرَة
مَحا الفقرَ حَتَّى مَا لذي الحاجِ خَطْرة / إذَا قطرتْ من جودِ كَفَّيه قَطْرة
محت من قراطيسِ السَّماحِ اسمَ حاتمِ /
نَبيتُ وقوسُ الهجرِ يرمي بأَسْهُمِ
نَبيتُ وقوسُ الهجرِ يرمي بأَسْهُمِ / وَلَمْ نشْكُ من حَرِّ الهوى لمتيَّمِ
صبرنا ول أنّا سُقينا بعَلْقَم / نرى الذل فِي شكوى الغرام لمُغْرَم
ولو سكنتْ فِي حَبَّةِ القلبِ نَبْلُهُ /
أرى الدهرَ طبعاً يسيء الوَرَى
أرى الدهرَ طبعاً يسيء الوَرَى / ويُرْغم أنفَ أُسودِ الشَّرَى
فهل لي بمُهْرٍ يجوبُ الذَّرَى / أطوفُ المَشارِقَ عَلِّي أَرَى
بلاداً تَطِيب لأحرارِها /
فقمت وهَمِّي بدهري يَنوء / أُعالج أيامي عَساها تَبُوء
فطُفتُ البُكورَ وطفت الغُدوء / فلم أرَ إِلاَّ أموراً تسوء
وتَصْدَعُ أكبادَ نُظّارها /
فما لي بعيشٍ وثوبٍ يَشِفّْ / وخَودٍ قَطوفٍ وطَرْف دَنِفْ
أيَهْنأ عيشٌ لحُرٍّ أَسِف / عدمتُ حياتي إِذَا لَمْ أقف
حياتي عَلَى نفع أقطارِها /
فكم غال ذا الدهرُ من أُمَّة / وخان أُناساً بلا حُرمة
فليس لذا الدهرِ من ذمةٍ / ولستُ بأولِ ذي همة
تَصدَّى الزمانُ لإنكارِها /
قَدْ أَتتْني الدُّنا بما لست أدرِي
قَدْ أَتتْني الدُّنا بما لست أدرِي / جَرَّعتْني كأسَ صابٍ ومُرِّ
حار فِيهَا بعدَ التجاربِ فكري / فتفكرتُ فِي عواقب أمري
فرأيت النَّجا ارتكابَ العظائمْ /
لما رأوني لَمْ أقُمْ
لما رأوني لَمْ أقُمْ / ظَنّوا العقودَ من السَّأَمْ
ولقد كنتُ عَلَى ضَرَم / لا بدَّ من شررٍ يَعُمّْ
الجو والأعدا مَصَبُّهْ /
إِن الهِزَبْر إِذَا كَمَنْ / لا يستطيبُ لَهُ الوَسَنْ
فاحذرْه لا تكُ فِي أَمَن / ارقبْ خُفوقِي إن سَكنْ
تُ فعاصِفِي يُرْجَى مَهبُّهْ /
ها إِنَّ زَنْدِي قُدِّحا / أبداً فؤادي مَا صَحا
ما لَمْ أَذَرْهُم شُبَّحاً / لا ينظر العاصون حا
لِي إنما المنظور غبُّهْ /
فَسِرُّ غرامي فِي الهوى لا أُذِيعُهُ
فَسِرُّ غرامي فِي الهوى لا أُذِيعُهُ / وسهميَ من إِرْثِ التُّقى لا أَبيعُهُ
فأعصِي الهوى طوراً وطوراً أُطيعه / فللهِ مني جانبٌ لا أُضيعه
وللهو مني والخلاعة جانبُ /
منحتُك قلبي فِي الهوى وسَرائِري
منحتُك قلبي فِي الهوى وسَرائِري / وتَخفِض قدري ثُمَّ تعلو نَظائِري
لَعُمرك هَذَا فِي هواك لَضائِرِي / فإني وإِنْ حَنَّت إِلَيْكَ ضمائري
فما قدرُ حبي أن يَذِلَّ لَهُ قدري /
جعلتُك زندي فِي الهوى وبواترِي
جعلتُك زندي فِي الهوى وبواترِي / فما لِي أراكَ اليومَ تُبدي سَرائرِي
أتطلب ذلي إِذ جعلتك ناصري / فإني وإن حنت إِلَيْكَ ضمائري
فما قدر حبي أن يذلَّ لَهُ قدري /
قَفَوْتُ أبي حياً وبعدَ مماتِهِ
قَفَوْتُ أبي حياً وبعدَ مماتِهِ / وَلَمْ أَقْترِفْ عيشاً يَشين بذاتِهِ
عن المرءِ لا تسأل وسَلْ عن صفاته / أنا ابنُ الَّذِي لَمْ يُخزِني فِي حياته
ولم أُخزِه لما تَغيَّب فِي الرَّجَمْ /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025