المجموع : 166
إنَّ العيونَ إذا مكَّن من رجلٍ
إنَّ العيونَ إذا مكَّن من رجلٍ / يَفْعَلْنَ بالقلب ما لا يفعلُ الأسلُ
وليس بالبطل الماشي إلى بطل / فالحرب تخمد أحياناً وتشتعلُ
لكنه من له قلب إذا رشقت / فيه العيون فذلك الفارس البطلُ
تُهزِىءُّ مِّني وهي رودٌ طَلَهْ
تُهزِىءُّ مِّني وهي رودٌ طَلَهْ /
إن رأت الأحناءَ مُقفعِلَّهْ /
قالت أرى شَيْبَ القَذال احتلَّهْ /
والورد من ماء اليَرَنا حَلَّهْ /
سألنا عن ثُمالَة كلَّ حيٍّ
سألنا عن ثُمالَة كلَّ حيٍّ / فقال القائلون ومن ثُماَلهْ
فقلت محمد بن يزيد منهم / فقالوا زدتنا بهم جهالهْ
فقال لي المبرِّد خلّ قومي / فقومي معشر فيهم نذالهْ
رَأتْ عدمي فاستراثت رحيلي
رَأتْ عدمي فاستراثت رحيلي / سبيلك أن سواها سبيلي
يرجي اليَسَار لها بالقفول / لعلَّ المنيَّة قبلَ القفولِ
لعمرُ التي وعدتك الثراء / بجدوى الصديق وبِرِّ الخليلِ
لقد قذفت بك صعبَ المرا / م واستجملتْ لك غير الجميلِ
سَأقني العفافَ وأرضي الكفاف / فليس غِنَى النفس حَوز الجزيلِ
ولا أتصدّى لشكر الجواد / ولا أستعدّ لذم البخيلِ
وأعلم أنّ بنات الرجاء / تُحلُّ العزيز محلَّ الذليلِ
وأن ليس مستغنياً بالكثير / مَنْ ليس مستغنياً بالقليلِ
يتمشَّى في ثوب عصبٍ من العُرْ
يتمشَّى في ثوب عصبٍ من العُرْ / ي على عَظْم ساقه مسدولِ
دبَّ في رأسه خُمار من الجو / ع سُرى خمرةِ الرحيق الشَّمولِ
فبكى شَجْوَه وحنَّ إلىالخب / زِ ونادى بزفرة وعويلِ
مَنْ لقلب مُتَيَّمٍ برغيفين / ونفس تاقت إلى تَطْفيلِ
ليس تسمو إلى الولائم نفسي / جلَّ قِدْر الأعراس عن تأميلي
هاتِ لونا وقل لتلك تَغَني / لستُ ابكي لدارسات الطلولِ
سَلْ جزعي مُذ صددت عن حالي
سَلْ جزعي مُذ صددت عن حالي / هل خطر الصبر لي على بالِ
لا غيَّر اللّه سوء فعلك بي / إن كنت أعتبت فيك عذالي
ولا ذممت البكا عليك ولا / حمدت حسن السلوّ من سالِ
لو كنت أبغي سواك ما جهلت / نفسي أنّ الصدود أعفى لي
أيها اللاّحظي بطرف كليلِ
أيها اللاّحظي بطرف كليلِ / هل إلى الوصل بيننا من سبيلِ
عَلِمَ اللّه أنّني أتمنَّى / زورةً منك عند وقت المقيلِ
بعد ما قد غدوتَ بالقُرْطَقِ / الجَوْن تهادى وفي الحُسَام الصقيلِ
وتكفّيت في المواكب تختا / ل عليها تميلُ كلَّ مميلِ
وأطلت الوقوف منك بباب / القصر تلهو بكل قال وقيلِ
وتحدّثّت عن مطاردة الصَّيْ / د بخبر به ورأى أصيلِ
ثم نازعت في السِّنان وفي الدر / ع وعلم بمرهفات النصولِ
وتكلَّمت في الطراد وفي الطع / ن ووثبٍ على صعاب الخيولِ
فإذا ما تفرق القوم أقبل / تَ كريحانةٍ دنتْ لذبولِ
قد كساك الغبار منه رداء / فوق صُدغ وجفن طرف كحيلِ
وبدت وردة القَسامةِ من خدّيك / في مُشرقٍ نقيٍّ أسيلِ
ترشح المسك منه سالفة الظبي / وجيد الأدمانة العطبولِ
فأسوف الغبار ساعة القا / ك برشف الخدين والتقبيلِ
وأحلُّ القباء والسيف في خص / ركَ رفقا باللطف والتعليلِ
ثم يؤتى بما هويت من التش / ريف عندي والبر والتبجيلِ
ثم أجلوك كالعروس على الشر / ب تهادى في مجسد مصقول
ثم أسقيك بعد شربي من ري / قك كأسا من الرحيق الشمولِ
وأغنيك إن هويت غناء / غير مستكره ولا مملولِ
لا يزال الخلخال فوق الحشايا / مثل أثناء حيَّةٍ مفتولِ
فإذا هبَّت النفوس اشتياقا / وتشهَّى الخليل قربَ الخليلِ
كان ما كان بيننا لا أسّمي / ه ولكنه شفاء الغليلِ
أنتَ بين اثنتين تبرزُ للنا
أنتَ بين اثنتين تبرزُ للنا / سِ وكلتاهما بوجه مذالِ
لستَ تنفكّ طالباً لوصالٍ / من حبيب أو راغبا في نوالِ
أيّ ماءٍ لِحُرِّ وجهك يبقى / بين ذُلِّ الهوى وذُلِّ السؤالِ
قالت حِيَلَّ
قالت حِيَلَّ / ماذا العملْ
شؤم الغزل / هذا الرجلْ
حين احتفل / أهدى بصلْ
عاشق أهدى لحَّبته
عاشق أهدى لحَّبته / حين خاف الصدَّ والملَلا
جرَّةَ الصحناء في طبقٍ / قد أداروا حولها بصَلا
قلت إذ عيبت هدَّيتكم / إنما أهدى الذي أكلا
هواي هوى باطنٌ ظاهر
هواي هوى باطنٌ ظاهر / قديم حديث لطيف جليلُ
بأيمن طائر وأسر فالِ
بأيمن طائر وأسر فالِ / وأعلى رتبة وأجلِّ حالِ
شربت الدّهن ثم خرجت منه / خروج المشرفي من الصقالِ
تكشَّف عنك ما عانيت منه / كما انكشف الغَمام عن الهلالِ
لطول سلامة ولطول عمر / بلغت بك الطول من الليالي
وقد أهديت ريحانا طريفا / به جاثيت مستمعا سؤالي
وما هو غير ياء بعد حاء / وقد سبقا بميم قبل دالِ
وريحان النبات يعيش يوما / وليس يموت ريحان المقال
ولم تك مؤثرا ريحان سم / على ريحان أسماع الرجالِ
سليل خلافة وغذى ملكٍ / جسيم محامد منهوك مالِ
قد هجونا مجلس الغي
قد هجونا مجلس الغي / بة هجران التَّقالِ
ألفته عصبة نو / كى لقيل ولقالِ
رُبَّ من يشجيه أمري / وهو لم يخطر ببالي
قلبه ملآن من ذَف / ري وقلبي منه خالِ
أشتهي في المقَلة القبلا
أشتهي في المقَلة القبلا / لا كثيراً يشبه الحوَلا
واحمرار الخد من خجل / إنني استحسن الخَجَلاَ
يا قمرا قد صار مثل الهلال
يا قمرا قد صار مثل الهلال / من بعد ما صيرني كالخلالْ
الحمد للّه الذي لم أمت / حتى أرانيك بهذا السلالْ
قد علونا على الكَفَلْ
قد علونا على الكَفَلْ / واسترحنا من الخجلْ
لم يزل في تمنع / وإياء ولم أزلْ
فبلغتُ الذي بلغت / به غايةَ الأملْ
ياساريا حيَّره ضلالُهُ
ياساريا حيَّره ضلالُهُ /
ضوء البلاد قد خَبا ذبالهُ /
ومراض مرهفات فتكت
ومراض مرهفات فتكت / بي وحاشاكَ ولا مثل الكحلْ
وأما والحبِّ لولا شوكها / لاجتنت ألحاظها ورد الخجلْ
لاح شيبي فظلت أمرح فيه
لاح شيبي فظلت أمرح فيه / مرح الطّرفِ في اللجام المحلَّى
وتولّى الشباب فازددت غيّاً / في ميادين باطلي إذ تولَّى
إنّ من ساءه الزمان بشيب / لأحقّ امرىء بأن يتسلَّى
أتراني أسوء نفسي لما / ساءني الدهر لا لَعَمْري كلاَّ
فلو زيَّنَ الحسن من وجهه
فلو زيَّنَ الحسن من وجهه / بهجرْ الصدود ووصل الوصالِ
لتم ولكن ما إن أرى / جميل المحَّيا جميل الفعالِ