القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسَن الباخَرْزي الكل
المجموع : 213
قاضٍ مَضى لسبيلهِ لمّا قَضى
قاضٍ مَضى لسبيلهِ لمّا قَضى / ما كانَ أوّلَ مَن قَضى ثمَّ انْقَضى
ودهشتُ حتى لستُ أدْري أنّهُ / ماضٍ قضى أو أنّه قاضٍ مَضى
رعى اللهُ أحبابَنا الظاعنينَ
رعى اللهُ أحبابَنا الظاعنينَ / وإن ضَيّعوا فيَّ شَرْطَ الحفاظْ
ولما تولّوا وأحشاؤهم / منَ النارِ مَملؤةٌ بالشُّواظْ
فدمعٌ يفيضً ونفسٌ تقيضُ / وصبرٌ يغيضُ وصبٌّ يُفاظْ
غَريرةٌ بعدُ لم تَكْعُبْ ودايَتُها
غَريرةٌ بعدُ لم تَكْعُبْ ودايَتُها / قد علّقتْ فوقَها للعَوذةِ الوَدَعا
قد غارَ في اللّحمِ كَعْباها وظَنِّيَ أنْ / سَيَطلعانِ على مَجرى الوِشاحِ مَعا
خضَمّ سَخا وهزبرٌ سَطا
خضَمّ سَخا وهزبرٌ سَطا / وسيفٌ مَضى وسنانٌ صَدَعْ
تَفاوتَ إخوانُهُ والخوانُ / يَرْفَعُ هذا وهذا يَضَعْ
ولستُ أستبدعُ ما نابَني
ولستُ أستبدعُ ما نابَني / من خُرُقٍ في فعْلهِ شائعْ
فالرفقُ والقارظُ غابا معاً / كِلاهُما لم يَكُ بالرّاجِعْ
أَهْجو متاعي بألفِ بيتٍ
أَهْجو متاعي بألفِ بيتٍ / إذْ رَدَّ بَيْتي بلا متاعِ
وأَضيع المالِ ما تَلاشى / بالمهرِ والمهدِ والرَضاعِ
أَفدي غزالاً مفرطاً في الخلافْ
أَفدي غزالاً مفرطاً في الخلافْ / كأنّهُ بعضُ غصونِ الخِلافْ
ظبيٌ غَريرٌ غرَّني حُسنُهُ / أخافُ منهُ وعليهِ أخافُ
أصونُ هُدْب ردائي ليسَ يجذبُهُ
أصونُ هُدْب ردائي ليسَ يجذبُهُ / إلا فَتىً يبذلُ الإنصافَ إن صافى
ولم يخُنْ قطُّ إلفٌ في مَوَدَّتهِ / إلا وجدتُ من الألاّفِ آلافا
وليلِ دجوجيٍّ كأنَّ صباحَهُ
وليلِ دجوجيٍّ كأنَّ صباحَهُ / يهزُّ لواءً مائساً فوقَ عَطْفهِ
تَنزَّه سَمْعي منهُ في صوتِ طائرٍ / شَدا مُشرئبَّ الجيدِ ثانيّ عطْفِهِ
فأطعمت خلاَني كباباً كعَرْفِهِ / وعاطيتُ ندماني شراباً كظرفهِ
إذا سألوني عن سوادِ عذارِ مَنْ
إذا سألوني عن سوادِ عذارِ مَنْ / غَدا لا يُصافيني وظلتْتُ أُصافيهِ
أجبتُ نمالُ المسكِ دبّتْ بوجههِ / فساخَ لِلُطْفِ الجِلدِ أَنملُها فيهِ
بالأملِ الكاذبِ والخَوفِ
بالأملِ الكاذبِ والخَوفِ / جعلتَ لي قَلبْينِ في جَوْفي
آملُ قرباً وأخافُ النّوى / فمُهجتي في راحتي أوفي
سعدتُ لو سفْتُ ثرى تربةٍ / تَسلكُها سوفَ ترى سَوْفي
قد قفل البابَ بقُفلٍ لهُ
قد قفل البابَ بقُفلٍ لهُ / من بُخلهِ خَوفاً على الأرغفَهْ
وقالَ إنْ أطعمتُ منها امْرأً / لُبابةً إني كثيرُ السّفَهْ
وطوَّلَ الشاربَ كي لا تُرى / إذا تَغدَى حركاتُ الشّفَهْ
فَرعتُ ذُؤابةَ المَجدِ المنيفِ
فَرعتُ ذُؤابةَ المَجدِ المنيفِ / بما استطرفْتُ من وُدِّ الشريفِ
وقلتُ وقد سمعتُ بهِ لصَحْبي
وقلتُ وقد سمعتُ بهِ لصَحْبي / صلُوا بعُرا الذَّميل عُرا الوَجيفِ
فسرنا ننشّقُ القيَصومَ ورَداً / ونَحْسو أكؤْسَ السّير الذَّفيفِ
وليسَ لنا النّديمُ سوى السعالي / وليسَ لنا الغناءُ سوى العَزيفِ
فما أنْ أنختُ بهِ رِكابي / غَفرتُ جَرائرَ الزَّمنِ العَنيفِ
ولفَّ القُرْبُ بَيْتَيْنا جَميعاً / فنحنُ الآن من بابِ اللّفيفِ
أقولُ لهُ ولم أَنفَسْ بنَفْسي
أقولُ لهُ ولم أَنفَسْ بنَفْسي / عليهِ ولا التّليدِ ولا الطرّيفِ
فدىً لكَ ما تُزَرُّ عليهِ قًمْصي / وقُمْصي لا تُزرُّ على سَخيفِ
فإني منكَ في روضٍ أَريضٍ / دُللتُ بهِ على خصبٍ وَريفِ
ومن زَهَراتِ حظِّكَ في ربيعٍ / ومن ثَمَراتِ لفظكَ في خَريفِ
وكم عاشرتُ من عُصَبٍ ولكنْ / تَخذْتُكَ من أُلوفهُمُ أَليفي
وما أنا من رجالكَ في القوافي / وأصلُ اللِّعْبِ عرفانُ الحَريفِ
وأنتَ إذا ركبتَ الصّعبَ منْها / سَبقْتَ إلى مَداكَ بلاد رَدِيف
ولي حَشَفٌ وبي تَطْفيفُ كيلٍ / وها حَشَفي مَعَ الكَيلِ الطّفيفِ
فإن تَرْدُدْ عليَّ فرَهْبتي منْ / وإنْ تُحسنْ إليَّ فَرَغبتي في
ضَرَبوا بمُنْعرَجِ اللواءِ سرادِقا
ضَرَبوا بمُنْعرَجِ اللواءِ سرادِقا / فسقاهم جَفْني سحاباً وادِقا
لم أدعُ مُدْ نَزلوا العُذَيْبَ وبارِقا / إلاّ سَقَى اللهُ العُذَيبَ وبارِقا
بَخلوا على عَيني بحُسنِ لقائهم / فظلتُ للنظرِ الخَفيِّ مُسارِقا
إحدى النّوائبِ في الصّبابةِ أنّني / كنتُ الأمينَ فصرتُ فيها سارِقا
ولكَمْ خدودٍ في الخدورِ نواضرٍ / لنواظرِ الحَدَقاتِ لُحْنَ حَدائقا
ما زالتِ العَبَراتُ يمطرُ نَوْؤُها / حتى زَرعنَ على الخُدودِ شَقائقا
أينَ الفُؤادُ وكانَ عبدَ وِدادِهم / هلْ نلتُمُ يا قومِ عَبداً آبقا
كم قلتُ إذ طلعتْ شموسُ وجوههم / سُبحانَ مَنْ جَعلَ الجيُوبَ مَشارِقا
وأزجِّ قوسِ الحاجبينِ وجدْتُهُ / يَرمي بسهمِ الشفرِ نَحوي اشِقا
والحسنُ أخرسُ ناطقٌ بكمالِهِ / في وجههِ أَفديهِ أخرَس ناطِقا
خصرٌ يقولُ العاشقونَ لحُبِّهِ / يا لَيتَنا كُنا عليهِ مَناطقا
سقياً لليلٍ ما تُذُوكرَ عَهْدُهُ / إلا شققتُ من القَميصِ بنَائقا
لمّا بَدا الكفُّ الخَضيبُ رأيتَني / جَذْلانَ للعَنمِ الخَصيبِ مُرافِقا
عانقتُ بدراً دونَهُ بدرُ الدُّجى / أَرأيتَ للدرِ المُنيرِ مُعانقا
ولثمتُ مَبسمَهُ اللذيذَ وراقَني / رَشْفُ الرُّضابِ فذقتُ رِيقاً رائِقا
لم يلتمس ماءَ الحياةِ بجَهْدِهِ / لو كانَ ذُو القَرنينِ منهُ ذائقا
حتّى استْبَاحَ سَنا الصباحِ حمى الدجى / وابْتَزَّ منهُ الضّوءُ جُنْحاً غاسِقا
ورأيتُ هاماتِ الظَّلامِ كأنّها / قد شِبنَ من هَول الصَّباحِ مَفارِقا
أيقنتُ أنَّ الدهرَ يسلبُ ما كسا / ظلماً ويظهرُ للسُّرورِ عَوائقا
أَمِنَ الفَساد أذى الكسادِ فلن ترى / إلا نفاقاً في البريّةِ نافِقا
يا نفسُ جُوبي القَفرَ واجْتابي الدُّجى / وَهَبي أحاديثَ النُّفوسِ مَخارِقا
فلسوفَ تُسفِرُ سفرةٌ عن طائلٍ / ويُوافقُ الأملُ القَضاءَ السابِقا
ما لينُ مالينٍ إذا أنا لم أجدْ / عيشاً غضيضاً في ذَرَاهُ مُوافقا
لولا التمسُّكُ بالإمامِ وحبلِهِ / لغَدَوتُ في حَلْقِ المنيّةِ زالِقا
فارقتُ حضرتَهُ وعدتُ مُراجعاً / لمّا بلوتُ من اللثامِ خَلائقا
كيفَ التخلُّفُ عن جوادٍ أَجتلى / في كلِّ عضوٍ من نَداهُ شائقا
خفتُ الفَناءَ عليَّ يومَ هجرتُهُ / ونزلتُ صحنَ فِنائيَ المُتَضائقا
فتركتُ أوطاني إليهِ خارجاً / عَنْها كما قمّصْتَ سَهماً مارقا
هبةُ الإلهِ أبو محمدٍ الذي / راعى منَ الخُلُقِ الحَميدِ حَقائقا
أَسدى إلي منَ العَطاءِ جلائلاً / تذرُ المَعاني في الثّناءِ دَقائقا
تستل همته العلية دائباً / سيفاً لهامهات الأعادي فالقا
نعم تشد على العفاة عقودها / وتُعِدُّ أطواقاً لهم ومَخانِقا
ما قَولُهُ في خادمٍ كًهلٍ الحجى / يلفيهِ في عددِ السِّنينَ مُراهقا
خلّى أباهُ وقومَه مُتَرحِّلاً / عنهم وخلّفَ في الخدورِ عَواتِقا
وغّدا بخدمتِهِ الشّريفةِ لاحِقاً / لا كانَ قطُّ بمَنْ سِواهُ لاحِقا
هَل يستحقُّ لدى الإمامِ المُرْتَجى / عزاً يسكنُ منهُ قلباً خافِقا
حَلَّ النِّقابَ فَراقَهُ
حَلَّ النِّقابَ فَراقَهُ / ثم اسْتحل فِراقَهُ
إن فاتَكَ الشرفُ الرفي
إن فاتَكَ الشرفُ الرفي / عُ وما استطعتَ بهِ لِحاقا
فابْخلُ بمائِكَ أنْ يُرا / قَ وجُدْ بخُبزكَ أنْ يُذاقا
عشقتُ لشقوتي رشأ رَشيقا
عشقتُ لشقوتي رشأ رَشيقا / رضيتُ بهِ منَ الدُّنيا عَشيقا
سقيماً ناحلاً طرفاً وخَصراً / ثَقيلاً بارداً رِدفاً ورِيقا
أقولُ والقلبُ لهُ وقدةٌ
أقولُ والقلبُ لهُ وقدةٌ / يُحْشى الحَشا منها بمثلِ الحَريق
يا رِدْفَهُ رِقَّ على خَصرِه / فإنّهُ حُمِّلَ ما لا يُطيقْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025