القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الساعاتي الكل
المجموع : 181
يا عاملين بِأَرماح القُدود عَلى
يا عاملين بِأَرماح القُدود عَلى / قَتلي خُذوا خَبَري ما دامَ لي أَجَل
في الرَدف وَالعَطف لي إِن شئت بَعدَكُم / أَلنعت وَالعَطف وَالتَوكيد وَالبَدَل
أَرى بِجفنيك سُكراً خامر الكُحلا
أَرى بِجفنيك سُكراً خامر الكُحلا / وَمُسكِراً بِرِضاب مِن لماك حَلا
يا فاتِني بِقوام حينَ رنحه / مَع الهَوى لِشَقائي ملت وِاعِتَدلا
ما ضَرّ عامله يا ظَبي حينَ رَأى / كِسرى لحاظك ذا جور إِذا عَدَلا
لَم يَبقَ طَرفك إِلا مثل طَيفَك مِن / جسمي وَما ضَرّ لَو عَن مُهجَتي غَفلا
لِلّهِ بَدر لَهُ في القَلب مَنزِلَة / وَالطَرف عَن حُسنِهِ لا يَبتَغي حولا
ما زلت أَعذل فيهِ الهائمين بِهِ / حَتّى بَليت بِما لا حَولَ فيهِ وَلا
رَحَلتُم وَلَكن في فُؤادي أَقمتُم
رَحَلتُم وَلَكن في فُؤادي أَقمتُم / وَبِالسَفح لَكن مِن عُيوني نَزَحتُم
فَلَم أَذق الإِغماض مِن بَعد بَعدكم / فَهَلّا بِطَيف مِن خَيال دَنَوتُم
أَبعدكم يَرجو البَقاء مُتيم / مشوق تَمنيه اللقاء تَوَهَم
يُراعي بدور انتم شَوقاً إَلَيكُم / عَلى أَنَّها في حالةَ القُرب أَنجُم
تَكَتّمَت مِن خَوف العَواذل ذكرَكُم / وَهَيهات أَن يَخفى الذَّي أَتَكتم
وَما السحب إِلّا بَعض فَيض مَدامِعي / وَما البَرق إِلّا زفرتي حينَ تضرم
تَلهب وَجد لا تَقُلُّ أَقله / جِبال وَإِن كانَت تَجل وَتَعظم
رَأَت حَرّ أَنفاسي النَسيم فَراعَها / وَما علمت طولَ اِشتِياقي إَلَيكُم
فَإِن لَم تَبلغ حَيكم كُلَما سَرَت / تَحية مَقصور الغَرام عَلَيكُم
إِذا طَلَعَت شَمس النَهار فَإِنَّها / عَلامةَ تَسليمي عَلَيكُم فَسلموا
جَعلتُم لِأَوقات السَلام عَلامة
جَعلتُم لِأَوقات السَلام عَلامة / عَلى أَنّني في كُلِ وَقت أَسلّم
وَتَعيينكُم شَمس النَهار إِذا بَدَت / دَليل عَلى أَني سَهرت وَنمتم
سَلوا الفَجر عَن عَيني وَاللَيل وَالضُحى / وَمُرسل أَشواقي إَلَيكُم لِتلعموا
فَما جَرَت الأَنفاس وَالنَجم وَالهَوى / وَلا الشَمس إِلا بِالسَلام عَلَيكُم
إِذا جَلى الشَمس بَدر ثُمَ طافَ بِها
إِذا جَلى الشَمس بَدر ثُمَ طافَ بِها / عَلى نُجوم النَدامى مُشرِقاً فينا
وَلاحَ بَرق وَصال مِنهُ دونَ قلى / فَما يَراه سَماء العلم مفتينا
لزينَب قامة الرُمح الرديني
لزينَب قامة الرُمح الرديني / وَمُقلة لحظها عين اليَماني
وَطَلعة نورَها بَدر دجوجي / لِطالب وَصلها قَطع الأَماني
بَدر الشَمس الطَلا ساقَ يَميس بِها
بَدر الشَمس الطَلا ساقَ يَميس بِها / كَالغُصن وَهِيَ تُباهي وَردَ خديه
يَسعى الينا عَلى ساق النَشاط فَهَل / تَرى بِهِ مِن فتور غَير عَينيهِ
عَبد إِلى الملك العَزيز أَنابا
عَبد إِلى الملك العَزيز أَنابا / قَد جاءَ مُتَخِذاً إَلَيهِ مَآبا
مُستمنحاً مِنهُ الرَضى وَلَعله / يَلقى الكَريم مسامحاً تَوابا
فَهُوَ الَّذي شَمل الوجود بِجوده / فَضلاً وَأَجزَل لِلجَميع ثَواباً
وَأَجله وَهُوَ الجَليل بِأَن أَرى / بَيني وَبَين العَفو مِنهُ حجِابا
يا أَيُّها الملك الَّذي إِحسانهُ / قَد أَوسَع الأَعجام وَالأَعرابا
أَنتَ الَّذي بِالمُكرَمات غَمَرتَني / وَتَرَكت أَيامي عَلَيكَ غضابا
إِن كُنتَ لا تَرضى عَليَّ مَن الَّذي / أَرضاه مِثلك مَنعِماً وَهابا
أَيَروم غَيرك مَن يَرى أَن الوَرى / لا يَملُكون لَما يَروم خِطابا
وَيَرى الأَنام مِن الأَمان بِجانب / مِن جاهِهِ وَهُوَ العَظيم جَنابا
وَلَقَد رَفَعت إِلى السَماء بِدَعوة / صَعدَت لَها فَتفَتَحَت أَبوابا
وَأَعادَك المَولى إَلَينا سالِماً / وَلما دَعَوت بِهِ اليك أَجابا
أَلقى البَشير إِليَّ ما أَحيي بِهِ / قَلبي فَحَياني وَقالَ صَوابا
قَدم الرِكاب الدَواري فَأَرخوا / بُشرى لِمَصر بِالسَعيد رِكابا
في مَوكب يَلقى النُجوم بِمثلها / غُرراً وَيَعقد بِالعَجاج سَحابا
مُترفع عَن أَن يَحل عَلى الثَرى / فَيَكاد يَضرب في السَماء قبابا
شَق البِحار إِلى بُلوغ مَرامِهِ / وَرَمى العُلا بِسهامه فَأَصابا
وَسع الحُكومة عَدله فَتَبَرَجَت / وَغَدا لَها الشَرف الرَفيع نِقابا
فَأَتيتَهُ مُستَوهِباً مِن فَضلِهِ / عَفواً عَن الجاني الَّذي قَد تابا
حاشاه يحرمه التَجاوز وَالرِضى / عَما مَضى إِذ قبَّل الأَعتابا
فَبرحمة مِنهُ يَنال مُراده / عَبد إلى الملك العَزيز أَنابا
عَلى م التَجَني وَالجَفا وَالتَجَنُب
عَلى م التَجَني وَالجَفا وَالتَجَنُب / وَطول مداجاتي كَأَني أَجنَب
أَيَقنَع عَبد الرق بِالرق مِنكُم / وَيُكتَبُ أَحياناً إِلَيهِ وَيُكتَب
لَئن كُانَ لي عاد مُقيم بِأَرضَكُم / فَللبَدر أَيضاً في المَنازل عَقرَب
لَقَد كُنتُ في مَجرى الغَزالة ناظِراً / فَبصبص سرحان لَها وَهِيَ كَوكَبُ
سَكَت فَقالوا ما أَرادوا وَرُبَما / إِذا سَكَت البازي تَكَلَم جندب
أَرى الكُل في الدُنيا إِلى العَفو راغِباً / وَلَم يَكُ في الأُخرى سِوىَ العَفو يَرغب
وَمَن لَم يَكُن عَون الرَفيق وَإِن جَفا / عَلى البُعد فَالمَولى إِلى العَبد أَقرَب
تَخذتكم جاهي فَسلَت عَزائِمي / مَعَ الحَزم سَيفاً لاحَ وَهُوَ مشطب
أَهَم بِأَن أَنفي الهُموم وَإِنَّما / يُكابدها مَثلي الفَتى لا يُجرب
فَلو كُنت ذا ذَنب تَطلبت عَفوَكُم / وَهَل يَتَرجى العَفو مَن لَيسَ يذنب
فرفقاً وَرعياً أَنَّني بِقَلائِدي / إَلَيكُم وَإِن شَطَ المَدى أَتَقَرب
وَما ذا الَّذي أَرجوه مِن ثَغر باسم / إِذا لَم يَكُن في القَلب أَهل وَمرحب
عَلى أَنَّها سَبع وَعشرونَ حِجةً / عَلى العَبد قَد مرَت وَمَولاه يُعَذَب
مَنَحتَكُم الإَخلاص أَرجو تَقَرُباً / وَمَن رامَ خَصباً لِلنَدى يِتَرقب
وَفيت وَهَل تَفني المَودة وَالوَفا / إِذا كانَ مَن أَحببت يَجفو وَيَغضَب
عَلى رسلكم مَهلاً فإِني إَلَيكُم / بِما صغتهُ في مَجدكُم أَتَحبب
وَما دُمت في الأَحياء أَرغَب فيكُم / وَعَمَن سِواكُم مَن عَفاني أَرغَب
إِذا لَم يَكُن نَظمي يُصاغ لِمثلكم / فلَيسَ لَهُ تَحتَ السَموات مَذهَب
وَكَيفَ يَسوغ المَدح في غَير مَجدَكُم / لآملكم وَالخَير لِلخَير يُنسَب
سَأَهدي إِلى المَولي الفَريد فَرائِداً / وَإِن لامَني فيهِ الحَسود المُؤنب
وَلَيسَ لَهُ فيها شَريك فَأَتَقي / وَهَل في عَرين اللَيث يَمرَح ثَعلب
إِن عزَّ ما أَرتَجي أَو جل مَقصودي
إِن عزَّ ما أَرتَجي أَو جل مَقصودي / قَصَدت بَعدَ إَلهي خَير مَقصود
أَجَل مِن تَلتَجي الآمال مِنهُ إِلى / جاه عَظيم عَظيم الفَضل مَحسود
تاجَ الأَكارم فَياض المَكارم وَه / اب الكَرائم مِن قود وَمَنقود
مَولى أَيادي أَياديه وَأَنعمه / أَلقَت لِجَيش الأَماني بِالمَقاليد
سارَت أَنامله في بَحر راحتِهِ / إِلى العُلى فَاِستَوَت مِنهُ عَلى الجودي
كَأَنَّهُ وَالمَعالي مِنهُ دانية / مِن جانب المَجد إِن ياذا الهُدى نودي
يَممتهُ واثِقاً مِنهُ بِنَيل مُنى / وَانني عَن نَداه غَير مَحدود
وَجئت مُستَشفِعاً لِلآصفي بِهِ / أَنعَم بِخَير شَفيع غَير مَردود
أَحسَنت ظَني فيمَن لا يَخيبني / وَلا يَعلق آمالي بِمَوعود
أَتيتهُ عِندَ ما ضاقَ الفَضاء بِما / أَرجوه مِن بَعدَما أَوسَعت مَجهودي
وَقَد علمت بِأَني قَد أَويت إِلى / رُكن شَديد وَحُصن غَير مَهدود
وَمَن يَكُن كَرم الأَخلاق شيمتَهُ / يَحل مِما اِعتَراني كُل مَعقود
وَالمُشتري الحَمد في حل وَمُرتَحل / تَأتي المَكارم مِنهُ كُلَ مَحمود
يا خَير مَن تَرد الآمال ساحَتُهُ / وَرَبّ عَذب فُرات غَير مَورود
إِني التَجأت إِلَيكُم أَبتَغي كَرَماً / وَأَنتَ أَكرَم ذي جود بِمَوجود
أَرجو الوَسيلة يا اِبنَ الأَكرَمين بِكُم / إِلى العَزيز بِفَضل غَير مَجحود
وَمَن غَدا عالِماً سر الحَقيقة لا / يَحتاج يَوماً إِلى تَعريف مَشهود
وَالمُستَضئ بِنور اللَه يُبصر ما / تَخفى الضَمائر في أَحشاء مَكمود
منوا عَليَّ فَأَنتُم مُنتَهى أَرَبي / إِن عز ما أَرتَجي أَو جَلَ مَقصودي
قُل لِلأَمير أَدامَ اللَهُ دَولَتَهُ
قُل لِلأَمير أَدامَ اللَهُ دَولَتَهُ / حاشاكَ تَرجع فيما أَنتَ آمره
اني عَهدتك تَمضي ما أَمَرت بِهِ / كَما مَضى الصارم المَصقول باتره
وَلَم يَكُن في مُلوك العَصر غَيرَكُم / مِن أَحسَن المَدح مثلي فيهِ شاعره
إِن كانَ يُحسن مَوت الحَظ عِندَكُم / غَنيت بِالمثل المَشهور سائره
لا ذَنبَ لي غَيرَ أَني أَنتَمي لَكُم / وَزامر الحَي لَم تَطرب مَزامره
كَأَني بِكُم قُلتُم تَرى الأَمر ظاهِراً
كَأَني بِكُم قُلتُم تَرى الأَمر ظاهِراً / نَعم إِن عِندي باطن الأَمر ظاهره
إِذا جَرد الصمصام يَبدو فَرنده / وإِن قَلَّ ماء البَحر تَبدو جَواهره
قُل لِلأَمير وَقَد أَنَخت بِبابِهِ
قُل لِلأَمير وَقَد أَنَخت بِبابِهِ / ما كانَ ظَني فيكُم أَن أَهجُرا
فَلَكُم حَباني غَيث جودك عَسجَدا / وَأَعدتهُ مِن بَحر فِكري جَوهَرا
وَتَخذتُموني مِن زَرائع صُنعِكُم / في رَوض إِحسان بِشُكري أَثمَرا
أَنتُم سَماء المَجد مَجداً وَالعُلا / وَقَلائِدي تِلكَ النُجوم كَما تَرى
ما كُنتُ لَولا أَمرَكُم بِمُهاجر / لِدِيار قَسطَنطين مِن أُمّ القُرى
وَقَطَعت بَرّاً في تطلب برّكم / وَلورد بَحرَكُم اِقتَحَمت الأَبحُرا
وَتَرَكت فيها ماء زَمزم صافياً / وَوَرَدت ماءَ النيل حينَ تَكَدَرا
أَنتُم بَنيتُم لي مَحَلاً في العُلا / وَأَجلكم أَن تَهدموا مِنهُ الذرى
ما كانَ سَعيي غَير مَشكور لَكُم / لَكنما حَظي أَبى أَن يَشكُرا
ربع الأَماني عامر لكنه / مِن شقوتي أَضحى لَدَيكُم مقفرا
وَأَرى وَإِن عظمت عَلَيكُم قصّتي / جَدواكُم مِنها أَجل وَأَكبَرا
فَدَع الأَعادي أَن أَرَدت شَوامِتاً / وِيُقال إِني عُدت عَنكَ مُسفِرّا
فَإِذا مَنَحتُم كانَ شُكري وَاجِباً / وَإِذا مَنَعتُم كانَ لي أَن أَعذُرا
يا مَن لَهُ شِيَم في الطول تَطمعني
يا مَن لَهُ شِيَم في الطول تَطمعني / طالَ التَرَقب في يَأس وَفي أَمَل
مَن ذا يُؤمل مِن بَعد الآله وَمَن / يُرجى سِوى عُمري العَدل وَهُوَ علي
تَعلو أَوامره أَني مَضَت وَكَذا / عَلى جَميع المَواضي ذو الفَقار عَلي
فَلا تَسمني صَبراً بَعدَ ذَلِكَ إِذ / مَرارة الصَبر تُنسي لِذَةَ العَسَل
هَذا مَقالي فَاِصنَع ما يَليق بِكُم / لِيَعلَم الفَرق بَينَ القَول وَالعَمل
قَواعد مَجد باذِخات الدَعائم
قَواعد مَجد باذِخات الدَعائم / وَمَظهَر عزّ فَوقَ مَتن النَعائم
وَملك عَلى هام السَماكين شامخ / تَقَلد مِن عَزم السَعيد بِقائم
بَنَتهُ الدَوامي فَوقَ أُس مِن الهُدى / وَأَسنى مَعال لا تَسامى دَوائم
أَنافَ بِسَعد الدَاوريّ عَلى العُلى / فَزَهر الدَراري حَولَهُ كَالتَمائم
مَليك إِذا مَسَت أَعاديه حاجة / رقاها بسُمر الخَط زُرق اللَهاذم
مَواض لَها إِقبال نَصر عَلى العِدى / فَمَن لَم يَسالمها مَضى غَير سالم
مَواكبه زَهر الكَواكب دونَها / تَحف بِبَدر في سَماء مَكارم
تَجَلى فَلَم يَحجب لَهُ نور غرة / عَلى أَن في كَفيهِ عشر غَمائم
تَساير أَفلاك السُعود ركابه / بِما يَقتَضيهِ عَزم تِلكَ العَزائم
فَيا أَيُّها المَلك المُهاب جَنابه / وَمُستَبق الخَيرات وَاِبن الأَكارم
وَيا كَعبةَ الآمال يا حَرمَ الرجا / وَأَكرَم مَن يَسعى لِكَسب المَغانم
لَقَد غَمَرتَني مِن لَدُنكَ مَواهب / تَضيق بِها ذرعاً وجوه المَعالم
فَإِن هِيَ لَم تَبرح وَأَرجو دَوامَها / تَفيض كَفَيض الوابل المُتَراكم
فَإني مُحتاج لَبيت يَصونها / كَما صانَت الأَغماد بيض الصَوارم
طلَبَت عَلى مِقدار نَفسي وَجاهَكُم / لَأَعظَم ما يُرجى لِدَفع العَظائم
وَفي النَظَر العالي إِلى العَبد نَظرَة / يؤملها مِن فَيض تِلكَ المَرام
لِيَبرَح مِنها تَحتَ ظل رِكابه / مُقيماً عَلى شُكر لِمَولاه دائم
فَلا زالَت الخَيرات تَجري رُسومها / بِأَمرك يا بَحر الغِنى وَالغَنائم
وَدُمت وَدامَ الملك باسمك مُشرِقاً / عَلى النَجم في عز بسعدك قادم
وَلَقد عَهَدت بِأَن فيكَ تَعَطفاً
وَلَقد عَهَدت بِأَن فيكَ تَعَطفاً / وَتَحب فعل الخَير بِالأَيتام
فَاِصبر عَلى فعل الجَميل وَأَنتُم / أَولى بِبَعض يا أَولى الأَرحام
إِني فَهمت وَقَد علمت مَقاصِدي / وَرَميت لَو أَني أَصَبت مَرامي
وَأَرى يَراعك في الأُمور إِذا مَضى / يِقضي بِكُل النَقض وَالإِبرام
لَم يَعصَ باريه بِأَمر شاءه / في رَسمه الأَحكام بالإِحكام
فَاِصدع بِما أَمر الإِله وَحَسِبنا / في القَول لَهجَةَ السن الأَقلام
وَاِختَر لِنَفسك ما نقول إِذا أَتَت / ذكراكُم عِندَ اِمتِداح كرام
تَأَملت مَعنى لَفظ مَعن وَحاتم
تَأَملت مَعنى لَفظ مَعن وَحاتم / إِذا هُوَ صِدّيق النَدا وَالمَكارم
فَأَنزلت آمالي بِساحة منعم / لأَسمو عَلى مَتن العُلا وَالنَعائم
لَئن قيل لي قَد طالَ عَهد وَفائِهِ / بِوَعد أَقول الوَعد شَأن الأَكارم
كَما وَعَد المَولى الكَريم عِباده / بِخَير جَزاءٍ وَهُوَ أَرحَم راحم
فَوافيت أَستَسقي مِن الفَضل ديمة / لَأَرتَع في رَوض مِن الخَصب دائم
وَأَصنع مِن فَرط السُرور وَلائِماً / عَلى رغَم كُلٍّ مِن حَسود وَلائم
وَما أَكرم الحُر الَّذي صارَ باذِلاً / كَرائم أَموال لِصَون الكَرائم
أَتى نَبأ صَدق إِليَّ فَسرَني
أَتى نَبأ صَدق إِليَّ فَسرَني / وَإِن كُنتُ ذا ذَنب عَلَيهِ أَلام
فَأَبَت إِلى حُسن الثَناء تَشَكُراً / وَأَنتَ لِكُل الأَكرَمين إِمام
وَأَطلُب مِنكَ العَفو عَما جَنيتُهُ / قَديماً فَقد يَغشى الضِياء ظَلام
فَإِن قابل التَجري حُسن تَخَلُصي / مِن الذَنب فَاِبدأ وَالسَلام خِتام
إِذا غَمَرَ المَولى ببر عِباده
إِذا غَمَرَ المَولى ببر عِباده / وَأَنعَم أَحياناً بِجدَواه أَحيانا
فَننعم في فَضل الكَريم وَفَيضِهِ / وَنَرجوهُ تَوفيقاً يَدوم وَإِحسانا
فَقَد آن للإِقبال إِنجاز مَوعد / وَذو الفَضل أَولانا وَإِن شاءَ أَولانا
وَلا عَجَب إِن أَدرَك العَزّ آمل / إِذا كانَ أَعلانا العَزيز وَأَعلانا
أَسفت عَلى التَسويف وَالنَفس أَرغَب
أَسفت عَلى التَسويف وَالنَفس أَرغَب / وَلَو أَنَّني عَما تَمنته أَرغَب
يُخادِعُني لَمع السَراب بَقيعة / فَأَغلَط في ظَني وَما كُنتُ أَحسَب
فَحَتّى مَتى التَعليل وَالدَهر مدبر / وَليت وَلَولا في عَسى اليَوم تَذهَب
أَطَلَت الأَماني في المَحال وَليتها / عَلى حالة أَرضى بِها تَتَقَلب
وَما كانَ ظَني أَن ظَني يَخونَني / وَلا أَن لَمع البَرق في السُحب خلَّب
فَكَم ذا التَمادي في التَمادي وَمَطمَعي / لَأَشبَع مَما لَم يُؤمله أَشعَب
أَلوم عَلى نَفسي فَتَذهَب حَسرة / وَقَد أَعتَب الدَهر المُسيء فَأَتعَب
عَلى أَن لي بِالسَعي في الرزق عادة / إِذا أَنا مِن شَيء فَرَغتُ فَأَنصب
وَلَستُ أَرى الاقلال ضَربة لازب / عَليَّ فَلي عِنهُ إِلى الكَثر مَذهَب
ضَرَبتُ خِيامي في ذراكم فَلم يلح / عَلى قُربَنا مِنكُم إِلى الخَير مَضرَب
فَقوّضت تَقويض امريءٍ غَير آسف / وَقَطَعت آمالاً بِهُنّ أَطنَب
وَما كُنتُ لَولا قلة الود طالِباً / سِواكُم ولَكن عَزّ ما كُنتُ أَطلُب
وَكُنا اِتَهَمنا عارِفاً فَإِذا الَّذي / جَهلناه أَدهى مِنهُ خِطاباً وَأَصعَب
وَما كانَ بِالظُنون أَن مُساعِدي / عَلى ساعِدي في حَبل غَيري يحطب
إِذا صلة الأَرحام كانَت كَهذِهِ / فَتَقطيعها أَولى بِها وَالتَجَنُب
وَأَنتَ امرؤٌ كَالماء لُطفاً ورقة / وَلَكنَّ فيهِ غَصة حينَ يَشرَب
وَإِنَك مَثل السَيف تَمضيه همة / وَلَكن بِهِ هام المُقَلد يَضرب
وَإِنَك مثل البَحر يَلفظ جَوهَراً / وَتَطمَع فيهِ اللاقِطون فَتَعطَب
وَما أَنتَ إِلّا الشَمس نوراً وَبَهجة / عَلى أَنَّها النار الَّتي تَتَلهب
وَمَن يَلتجئ للأَسَد أَو يَحتَمي بِهُم / يَمدُ لَه مِنهُم إِذا اِغتَرَ مخلب
فَأَين الوِداد المحض وَاللُطف وَالوَفا / إِذا كانَت الآمال فيكَ تَخيب
وَما أَنتَ مِمَن وَعَدَهُم غَير صادق / وَلَكن لي ظَن وَحاشاكَ يَكذب
وَأَينَ سَجاياك الكِرام فَإِنَّني / عَلى مَسمَع مِنها عَلى البُعد أَطرَب
أَما كانَ في صُنع الجَميل بَقية / لَديكُم بِها يُسدى إِليَّ وَيوهب
أَجازيكُم عَنها بِحَمد بَقاؤه / عَلى الدَهر خَير لِلكَريم وَأَطيَب
وَلَكنّ أَهواء النُفوس كَوامن / وَكُلٌ لَهُ فيما تَرى النَفس مَأرب
عَلَيكَ سَلام اللَه خَير مودع / فَرزقي عِندَ اللَه وَالأَرض أَرحَب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025