القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 294
سَبيلُ الحبِّ أوَّلُهُ اغْترارُ
سَبيلُ الحبِّ أوَّلُهُ اغْترارُ / وآخِرُهُ هُمومٌ وَادِّكارُ
وَتَلْقى العَاشِقينَ لَهُمْ جُسومٌ / بَراها الشَّوقُ لو نُفِخُوا لطاروا
يا مَجْلِساً أَيْنَعَتْ مِنْهُ أزاهِرهُ
يا مَجْلِساً أَيْنَعَتْ مِنْهُ أزاهِرهُ / يُنْسيكَ أَوَّلَهُ في الحُسْنِ آخِرُهُ
لم يَدْرِ هَلْ باتَ فِيهِ نَاعِماً جَذِلاً / أو باتَ في جَنّةِ الفِردوسِ سامِرُهُ
وَالعُودُ يَخْفِقُ مَثْناهُ وَمَثْلثُهُ / والصُّبحُ قدْ غَرَّدتْ فِيه عَصافِرُهُ
وَلِلْحِجارَةِ أَهْزَاجٌ إِذَا نَطَقَتْ / أَجابَها مِنْ طُيُورِ البَرِّ ناقرُهُ
وحَنَّ مِنْ بَيْنِها الكُثْبانُ عنْ نَغَمٍ / تُبْدِي عَنِ الصَّبِّ ما تُخْفي ضَمائِرُهُ
كأنَّما العُودُ فِيما بَيْنَنا مَلكٌ / يَمشي الهُوينا وتَتْلوهُ عَساكِرهُ
كَأنَّهُ إِذْ تَمَطَّى وهْيَ تَتْبعُهُ / كِسرى بنُ هُرمُز تَقْفُوهُ أَساوِرُه
ذاكَ المَصُونُ الذِي لو كان مُبْتَذلاً / ما كان يَكْسِرُ بَيْتَ الشّعْرِ كاسِرُهُ
صَوْتٌ رَشِيقٌ وَضَربٌ لو يُراجِعُهُ / سَجْعُ القَريض إذا ضَلَّتْ أَساطِرُهُ
لو كانَ زِرْيابُ حَياً ثم أُسمِعَهُ / لماتَ مِنْ حَسَدٍ إِذْ لا يُناظِرُهُ
أَشْرَقَتْ لي بُدورُ
أَشْرَقَتْ لي بُدورُ / في ظلامٍ تُنيرُ
طارَ قَلْبي بِحُبّها / مَنْ لِقَلْبٍ يطيرُ
يا بُدُوراً أنابَها الد / دَهْرََ عانٍ أسِيرُ
إنْ رَضِيْتُمْ بأنْ أَمُو / تَ فَموتِي حَقيرُ
كلُّ خَطْبٍ إنْ لم تكُو / نوا غَضِبْتُمْ يَسيرُ
غزالٌ زانَهُ الحَوَرُ
غزالٌ زانَهُ الحَوَرُ / وساعَدَ طَرفَهُ القَدَرُ
يُريكَ إذا بَدا وجْهاً / حَكاهُ الشَّمْسُ والقَمَرُ
بَراهُ اللَّهُ مِنْ نُورٍ / فَلا جِنٌّ ولا بَشَرُ
فَذاكَ الهمُّ لا طلَلٌ / وقَفْتَ عَلَيْهِ تَعْتَبِرُ
أهاجَكَ مَنْزِلٌ أقوى / وَغَيَّرَ آيَهُ الغِيَرُ
يَوْمُ المُحِبِّ لِطُولِهِ شَهْرُ
يَوْمُ المُحِبِّ لِطُولِهِ شَهْرُ / وَالشَّهْرُ يُحسَبُ أَنَّهُ دَهْرُ
بأَبي وَأُمِّي غادَةٌ في خدَّها / سِحْرٌ وبَيْنَ جُفُونِها سِحْرُ
الشَّمْسُ تَحْسَبُ أنَّها شَمْسُ الضُّحَى / وَالبدْرُ يَحْسَبُ أنَّها البَدْرُ
فَسَلِ الهوى عَنها يُجيبُ وَإنْ نأتْ / فَسلِ الْقِفارَ يُجيبُكَ القَفْرُ
لِمَنِ الدِّيارُ بِرامَتَينِ فَعاقِلٍ / دَرَسَتْ وغَيَّرَ آيَها القَطْرُ
يا لَيْلَة ليسَ في ظَلمائِها نُورُ
يا لَيْلَة ليسَ في ظَلمائِها نُورُ / إلا وجُوهاً تُضاهِيها الدَّنانِيرُ
حُورٌ سَقَتني بِكأسِ المَوْتِ أعْينُها / ماذا سَقتنِيهِ تِلْكَ الأَعْيُنُ الحُورُ
إِذا ابْتَسَمْنَ فَدُرُّ الثَّغرِ مُنْتَظمٌ / وَإنْ نَطَقْنَ فَدُرُّ اللَّفظِ مَنْثُورُ
خَلِّ الصِّبا عَنْكَ واخْتُمْ بالنُّهى عَملاً / فإنَّ خاتِمةَ الأَعمالِ تكْفيرُ
الخَيرُ والشَّرُّ مَقْرُونانِ في قَرَنٍ / فَالخيْرُ مُتَّبَعٌ والشَّرُّ مَحْذُورُ
شمسٌ بدَت من حجابِ الملكِ أم قمرُ
شمسٌ بدَت من حجابِ الملكِ أم قمرُ / أم برقُ مدجِنةٍ يَعشَى له البصرُ
ورادعةٍ بأنفاسِ العبيرِ
ورادعةٍ بأنفاسِ العبيرِ / مُقنّعةِ المفارقِ بالقتيرِ
جَلتْها الكاسُ فاطَّلعتْ علينا / طُلوعَ البِكر في حُللِ الحريرِ
كأنَّ كؤوسَها يحملْنَ منها / شموساً ألبِستْ خِلعَ البُدورِ
كأنَّ مزاجَها لمّا تجلَّتْ / بصحنِ زُجاجها نارٌ بنورِ
كأنَّ أديمَها ذهبٌ عليهِ / أكاليلٌ منَ الدُّرِّ النَّثيرِ
إليكَ فَررتَ من لحظاتِ عينٍ
إليكَ فَررتَ من لحظاتِ عينٍ / خلعتَ بها القلوبَ من الصُّدورِ
تسيلُ معَ الدموعِ جفونُ عيني / كما سالَ الفؤادُ معَ الزَّفيرِ
باكرِ الروضَ في رياضِ السُّرورِ
باكرِ الروضَ في رياضِ السُّرورِ / بينَ نظمِ الربيعِ والمنثورِ
في رياضٍ منَ البنفسجِ يحكي / أثرَ العضِّ في بياضِ الصُّدورِ
وتَرى السَّوسنَ المنعَّمَ يحكي / ذهباً نابتاً على كافورِ
وَلرُبَّ خافِقَةِ الذَّوائِبِ قدْ غدَتْ
وَلرُبَّ خافِقَةِ الذَّوائِبِ قدْ غدَتْ / مَعْقُودةً بِلِوائِهِ المَنْصورِ
يَرْمي بِها الآفاقَ كُلُّ شَرَنْبَثٍ / كفَّاهُ غَيرُ مُقلَّمِ الأُظْفُورِ
لَيْثٌ تَطيرُ لهُ القُلوبُ مَخافةً / مِن بَيْنِ هَمْهَمَةٍ لهُ وَزَئيرِ
وكأنَّما يُومي إليْكَ بِطَرفِهِ / عَنْ جَمْرَتَيْنِ بِجَلمدٍ مَنْقُورِ
وإذَا جِيَادُ الخَيلِ ماطَلَها المَدى
وإذَا جِيَادُ الخَيلِ ماطَلَها المَدى / وتَقطَّعَتْ من شَأوِها المبْهُورِ
خَلُّوا عِنَاني في الرِّهانِ ومَسِّحوا / مِنِّي بِغُرَّةِ أبلق مَشْهُورِ
بَدا وَضَحُ المَشيبِ على عِذاري
بَدا وَضَحُ المَشيبِ على عِذاري / وهل ليلٌ يكونُ بلا نهارِ
وَأَلبَسَني النُّهى ثَوباً جَديداً / وجَرَّدَني مِنَ الثَّوْبِ المُعارِ
شَربتُ سَوادَ ذا بِبَياضِ هذا / فَبَدَّلتُ العِمامةَ بالخِمارِ
وما بِعْتُ الهَوى بَيعاً بِشَرطٍ / وَلا اسْتَثْنَيْتُ فيهِ بِالخِيارِ
مُسْتَوْحِشاً مِنْ جَميعِ النَّاسِ كُلِّهمِ
مُسْتَوْحِشاً مِنْ جَميعِ النَّاسِ كُلِّهمِ / كأَنَّما النَّاسُ أَقْذاءٌ على بَصَري
أتَلهو بَينَ باطِيةٍ وَزيرِ
أتَلهو بَينَ باطِيةٍ وَزيرِ / وأنتَ مِنَ الهلاكِ على شفيرِ
فيا مَنْ غَرَّهُ أَمَلٌ طويلٌ / يُؤَدِّيهِ إلى أجَلٍ قَصيرِ
أَتَفْرحُ والمَنِيَّةُ كُلَّ يَوْمٍ / تُريكَ مَكانَ قَبرِكَ في القُبورِ
هِيَ الدُّنيا وَإنْ سَرَّتْكَ يَوْماً / فَإنَّ الحُزْنَ عَاقِبَةُ الغُّرورِ
سَتُسْلبُ كُل ما جَمَّعْتَ مِنْها / بِعارِيةٍ تُرَدُّ إلى المُعيرِ
وتَعتاضُ اليقينَ مِنَ التَّظَنِّي / ودارَ الحقِّ مِنْ دارِ الغرورِ
نَعَبَ الغُرابُ فقُلْتُ أَكذَبُ طائرٍ
نَعَبَ الغُرابُ فقُلْتُ أَكذَبُ طائرٍ / إنْ لَمْ يُصَدّقهُ رُغاءُ بَعيرِ
رِدُّ الجمالِ هُوَ المُحَقِّقُ لِلنَّوى / بَل شرُّ أحْلاسٍ لَهُنَّ وكُورِ
نُورٌ تَولَّدَ مِنْ شَمْسٍ وَمِن قَمرِ
نُورٌ تَولَّدَ مِنْ شَمْسٍ وَمِن قَمرِ / في طَرْفِهِ قَدَرٌ أَمْضَى مِنَ القَدَرِ
أَصلى فُؤادِي بِلا ذنبٍ جَوَى حُرَقٍ / لم يُبْقِ مِنْ مُهْجَتي شَيْئاً ولم يذَرِ
لا وَالرَّحِيقِ المُصَفَّى مِنْ مَراشِفِهِ / وما بِخَدَّيْهِ مِنْ خالٍ وَمِنْ طُرَرِ
ما أَنْصَفَ الحُبُّ قَلْبي في حُكومَتِهِ / ولا عَفا الشَّوقُ عَنِّي عَفْوَ مُقْتَدِرِ
جَمالٌ يَفُوتُ الوهمَ في غايَةِ الفِكرِ
جَمالٌ يَفُوتُ الوهمَ في غايَةِ الفِكرِ / وطَرْفٌ إذا ما فاهَ يَنْطقُ بالسِّحْرِ
وَوجهٌ أَعارَ البَدرَ حُلَّة حاسِدٍ / فَمِنْهُ الَّذِي يسْوَدُّ في صَفْحَةِ البَدْرِ
وصَحائحٍ مَرضى العُيونِ شَحائحٍ
وصَحائحٍ مَرضى العُيونِ شَحائحٍ / بِيضِ الوجُوهِ نَواعمِ الأَبْشارِ
أَضْنَينَني بِلواحِظٍ تَشكو الضَّنَى / وَكَسَوْنَني ما هُنَّ مِنْهُ عَوارِي
بِجَوىً حَوَتْهُ مُهْجَتي عَنْ مُقْلَتي / والجارُ قَدْ يَشْقَى بِذَنبِ الجارِ
أَنا في اللَّذَّاتِ مَخْلوعُ العِذارِ
أَنا في اللَّذَّاتِ مَخْلوعُ العِذارِ / هائمٌ في حُبِّ ظَبيٍ ذِي احْورارِ
صُفْرَةٌ في حُمْرَةٍ في خَدِّهِ / جَمعتْ رَوضَةَ وَردٍ وَبَهارِ
بِأبِي طَاقةُ آسٍ أقْبَلَتْ / تَتَثَنَّى بَينَ حِجْلٍ وسِوارِ
قادَني طَرْفي وقلبي للهوَى / كيف مِن طرْفي ومِن قَلبي حِذاري
لو بغيرِ الماءِ حَلْقي شَرِقٌ / كنتُ كالغَضّان بالماء اعتصاري

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025