المجموع : 122
وَما يُساوي دِرهَماً واحِداً
وَما يُساوي دِرهَماً واحِداً / مَن لَيسَ في مَنزِلِهِ دِرهَمُ
إِنَّ خَيرَ الكَلامِ ما لَيسَ فيهِ
إِنَّ خَيرَ الكَلامِ ما لَيسَ فيهِ / عِندَ مَن يَفهَمُ الكَلامَ كَلامُ
وَمِنّي وِمَنها اِثنانِ قَلبٌ وَمُقلَةٌ
وَمِنّي وِمَنها اِثنانِ قَلبٌ وَمُقلَةٌ / مَريضانِ مَغبوطٌ وَآخَرُ يَرحَمُ
وَطَرفي لَها عَمّا بِقَلبي مِنَ الهَوى / إِذا لَم أُطِق شَكوى إِلَيها مُتَرجِمُ
إِشارَةُ أُفواهٍ وَغَمزُ حَواجِبِ
إِشارَةُ أُفواهٍ وَغَمزُ حَواجِبِ / وَتَكسيرُ أَجفانٍ وَكَفٌّ تُسَلِّمُ
وَأَلسُنُنا مَعقودَةٌ عَن شَكاتِنا / وَأَبصارُنا عَنها الصَباباتُ تفهَمُ
لَها مُزاحٌ وَلَها كَلامُ
لَها مُزاحٌ وَلَها كَلامُ /
كَجَوهَرٍ أَلَّفَهُ النِظامُ /
فيهِ لآلٍ كُلّها تُؤامُ /
يُسكِرُنا كَأَنَّهُ مُدامُ /
لَهُ بِقَلبِ المُصطَلي ضِرامُ /
فَهوَ حَلالٌ غِبُّهُ حَرامُ /
يَشفي سَقاماً وَهوَ السَقامُ /
يَعُدّونَ لي مالاً فَهُم يَحسُدونَني
يَعُدّونَ لي مالاً فَهُم يَحسُدونَني / وَذو المالِ قَد يُغرى بِهِ كُلُّ مُعدَمِ
وَلَو حَسِبوا مالي طَريفي وَتالدي / وَقَرضي وَفَرضي لَم يَكُن نِصف دِرهَمِ
بَلَوتُ الناسَ في شَرقٍ وَغَرب
بَلَوتُ الناسَ في شَرقٍ وَغَرب / وَمَيَّزتُ الكِرامَ مِنَ اللِئامِ
فَرَدَّني الزَمانُ إِلى اِبنِ يَحيى / عَلِيٍّ بَعدَ تَجريبِ الأَنامِ
إِلى حُرٍّ يَرى المَعروفَ غُنماً / إِذا عُدَّ النَوالُ مِنَ الغَرامِ
إِن زُرتَ ساحَتَهُ تَبغي سَماحَتَهُ
إِن زُرتَ ساحَتَهُ تَبغي سَماحَتَهُ / أَرَدتُكَ راحَتُهُ بِالصَوبِ وَالديمِ
أَخلاقُهُ كَرَمٌ أَقوالُهُ نَعَمٌ / بِقَولِهِ نَعَم قَد لَحَّ في نعَمِ
ما قالَ لا قَطُّ إِلّا في تَشَهُّدِهِ / لَولا التَشَهُّدُ لَم تَخطَر لَهُ بِفَمِ
بَدَأتَ بِإِحسانٍ وَثَنَّيتَ بِالرِضا
بَدَأتَ بِإِحسانٍ وَثَنَّيتَ بِالرِضا / وَثَلَّثتَ بِالحُسنى وَرَبَّعتَ بِالكَرَم
وَباشَرتَ أَمري وَاِعتَنَيتَ بِحاجَتي / وَأَخَّرتَ لا عَنّي وَقَدَّمتَ لي نَعَم
وَصَدَّقتَ لي ظَنّاً وَأَنجَزتَ مَوعِداً / وَتابَعتَ بِالنُعمى وَما زِلتَ ذا كَرَم
فَإِن نَحنُ كافَأنا فَأَهلٌ لِقصدِنا / وَإِن نَحنُ قَصَّرنا فَما الوُدُّ مُتَّهَم
بَدرُ لِيلٍ بَدَرَ النَق
بَدرُ لِيلٍ بَدَرَ النَق / صُ لَهُ قَبلَ تَمامِه
كانَ نوراً مِن رِياضٍ / فَذَوى قَبلَ اِبتِسامِه
شِيَةٌ كَأَنَّ الشَمسَ فيها أَشرَقَت
شِيَةٌ كَأَنَّ الشَمسَ فيها أَشرَقَت / وَأَضاءَ فيها البَدرُ عِندَ تَمامِهِ
وَكَأَنَّهُ مِن تَحتِ راكِبِهِ رُكوبه / ما لاحَ بَرقٌ لاحَ تَحتَ غَمامِهِ
ظَهرٌ كَجَريِ الماءِ لينُ رُكوبِهِ / في حالَتي إِتعابِهِ وَجَمامِهِ
سَفِهَت يَداهُ عَلى الثَرى فَتَلاعَبَت / في جَريِهِ بِسُهولِهِ وَإِكامِهِ
عَن حافِرٍ كَالصَخرِ إِلّا أَنَّهُ / أَقوى وَأَصلَبُ مِنهُ في اِستِحكامِهِ
ما الخَيزُرانُ إِذا اِنثَنَت أَعطافُهُ / في لينِ مَعطِفِهِ وَلينِ عِظامِهِ
عُنُقٌ يَطولُ بِها فُضولَ عِنانِهِ / وَمُحَزَّمٌ يَغتالُ فَضلَ حِزامِهِ
وَكَأَنَّهُ بِالريحِ مُنتَعِلٌ وَما / جَريُ الرِياحِ كَجَريِهِ وَدَوامِهِ
أَخَذَ المَحاسِنَ آمِناً مِن عَيبِهِ / وَحَوى الكَمالَ مُبَرّأً مِن ذامِهِ
وَكَلامٍ كَأَنَّما فُتِقَ المِس
وَكَلامٍ كَأَنَّما فُتِقَ المِس / ك بِهِ أَو تَنَفَّسَ الرَيحانُ
وَهوَ كَالخَمرِ رِقَّةً وَصَفاءً / وَكَما اِلتَذَّ عَيشَهُ النَشوانُ
إِنَّما العَيشُ وَالحَياةُ لِمَن أَص
إِنَّما العَيشُ وَالحَياةُ لِمَن أَص / بَحَ بَينَ المُدامِ وَالنَدمانِ
مِن شَرابٍ كَأَنَّما ناسَبَ البَر / قَ صَفاءً في اللَونِ وَاللَمَعانِ
وَكَأَنَّ الكاساتِ مِنهُ خَلاءٌ / وَهوَ مِنها في مُترَعٍ مَلآنِ
رِقَّةٌ لا تُرى مَعَ الكَأسِ إِلّا / بَعدَ وَهمِ الظُنونِ عِندَ العَيانِ
لَذَّ طَعماً وَطابَ ريحاً فَأَغنى / عَن جَنِيِّ التُفّاحِ وَالرَيحانِ
صادِقَ الروحِ وَالحَياةِ فَقَد قا / مَ مَقامَ الأَرواحِ في الأَبدانِ
فَاِصطَبِح وَاِغتَبِق بِوَردِيَّةِ اللَو / نِ عَلى الوَردِ في خُدودِ الغَواني
ما دَواءُ الأَميرِ فَتحُ بن خاقا
ما دَواءُ الأَميرِ فَتحُ بن خاقا / نَ سِوى شِعر هَذا الزَمانِ
وَدَواءُ الأَميرِ أَن ينشدوهُ / بَعضَ ما قالَهُ أَبو هِفّانِ
وَعَدتني وَعدَكَ حَتّى إِذا
وَعَدتني وَعدَكَ حَتّى إِذا / أَطمَعتني في كَنزِ قارونِ
جِئتَ مِنَ اللَيلِ بِغَسّالَةٍ / تَغسِلُ ما قُلتَ بِصابونِ
مَن عاشَ لَم يَخلُ مِن هَمٍّ وَمِن حَزَنِ
مَن عاشَ لَم يَخلُ مِن هَمٍّ وَمِن حَزَنِ / بَينَ المَصائِبِ مِن دُنياهُ وَالمِحَنِ
وَالمَوتُ قَصدُ اِمرِئٍ مُدَّ البَقاءُ لَهُ / فَكَيفَ يَسكُنُ مِن عَيشٍ إِلى سَكَنِ
وَإِنَّما نَحنُ في الدُنيا عَلى سَفَرٍ / فَراحِلٌ خَلَّفَ الباقي عَلى الظَعنِ
وَلا أَرى زَمَناً أَردى أَبا حَسَنٍ / وَخانَ فيهِ عَلى حُرٍّ بِمُؤتَمَنِ
لَقَد هَوى جَبَلٌ لِلمَجدِ لَو وُزِنَت / بِهِ الجِبالُ الرَواسي الشُمُّ لَم تَزِنِ
وَأَصبَحَ الحَبلُ حَبلُ الدينِ مُنتَثِراً / وَأُدرِجَ العِلمُ والطُوسِيُّ في كَفَنِ
مَن لَم يَكُن مِثلهُ في سالِفِ الزَمَنِ / وَلَم يَكُن مِثلهُ في غابِرِ الزَمَنِ
إِذهَبا بي إِن لَم يَكُن لَكُما عَق
إِذهَبا بي إِن لَم يَكُن لَكُما عَق / رٌ إِلى تُربِ قَبرِهِ فَاِعقِراني
وَاِنضَحا مِن دَمي عَلَيهِ فَقَد كا / نَ دَمي مِن نَداهُ لَو تَعلَمانِ
كَتَبتُ إِلى الحَبيبِ بِكَسرِ عَيني
كَتَبتُ إِلى الحَبيبِ بِكَسرِ عَيني / كِتاباً لَيسَ يَقرَؤُهُ سِواهُ
فَأَخبَرَني تَوَرُّدُ وَجنَتَيهِ / وَكَسرُ جُفونِهِ أَن قَد قَراهُ
إِنَّ المُفَضَّل نَقصُهُ في نَفسِهِ
إِنَّ المُفَضَّل نَقصُهُ في نَفسِهِ / وَفِعالِهِ قَد حَطَّ فَضلَ أَبيهِ
وَكَأَنَّ نَكهَتَهُ رَوائِحُ عِرضِهِ / فَجَليسُهُ بِالنَتنِ في مَكروهِ
يَقولُ العاذِلاتُ تَسَلَّ عَنها
يَقولُ العاذِلاتُ تَسَلَّ عَنها / وَداوِ غَليلَ قَلبِكَ بِالسُلُوِّ
فَكَيفَ وَنَظرَةٌ مِنها اِختِلاساً / أَلَذُّ مِنَ الشَماتَةِ بِالعَدُوِّ