القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَضل الميكالي الكل
المجموع : 194
قَد أَبى لي خِضابَ شَيبي فُؤاد
قَد أَبى لي خِضابَ شَيبي فُؤاد / فِيه وَجدٌ بِكَتمِ سِرّي وَلُوعُ
خافَ أَن يُحدِثَ الخِضابُ نُصُولاً / وَنُصولُ الخِضابِ سرٌّ يَذيعُ
وَما المَرءُ في دُنياهُ إِلّا كَهاجِعٍ
وَما المَرءُ في دُنياهُ إِلّا كَهاجِعٍ / تَراءت لَهُ الأَحلامُ وَهيَ خَوادِعُ
ينعِّمُهُ طَيفٌ مِنَ اللَهوِ باطِلٌ / وَيُوقِظُهُ نَومٌ مِنَ الدَهرِ فاجِعُ
أَمرانِ يَعيا بِهما ذُو الحِجى
أَمرانِ يَعيا بِهما ذُو الحِجى / وَكُلُّ مالٍ فيهِما ضائِعُ
المَنزِلُ الواسِعُ يَشقى بِهِ / بانيهِ ثُمَّ السَفَرُ الشاسِعُ
يا مَن غَدا في الجَمعِ يُتعِبُ نَفسَهُ
يا مَن غَدا في الجَمعِ يُتعِبُ نَفسَهُ / كَيما يَزيدَ عَقارهُ وَضَياعَه
مَن ظَلَّ في التَجميعِ يُنفِقُ عُمرَهُ / فَمَتى يَكونُ بِأَكلِهِ اِستمتاعُه
أَفنَيتَ عُمرَكَ في حُطامٍ حُزتَهُ / باقٍ عَلَيكَ أَثامُهُ وَضَياعُه
مَن لي بِشَملِ المُنى وَالأُنسِ أَجمَعُهُ
مَن لي بِشَملِ المُنى وَالأُنسِ أَجمَعُهُ / بِشادِنٍ حَلَّ فيهِ الحُسنُ أَجمَعُه
ما زالَ يُعرِضُ عَن وَصلي وَأَخدَعُه / فَالآنَ قَد لانَ بَعدَ الصَدِّ أَخدَعُه
فَإِن لا تَرحَمي سُقمي فَردّي
فَإِن لا تَرحَمي سُقمي فَردّي / عَلى أَجفانِها بَعضَ الهُجوعِ
يا راكِباً أَضحى يَحُثُّ مَطيِّه
يا راكِباً أَضحى يَحُثُّ مَطيِّه / لِيَؤمَّ مَروَ عَلى الطَريقِ المَهيَعِ
أَبلِغ بِها قَوماً أَثاروا فِتنَةً / ظَلّت بِها الأَكبادُ رَهنَ تَقَطّعِ
إِذ أَقدمُوا ظُلماً عَلى سُلطانِهِم / بِالغَدرِ وَالخَلعِ الذَميمِ المُفظعِ
وَبحلِّ عَقدِ لِوائِهِ وَإِباحَةٍ / لِحَريمِهِ وَجَنابِهِ المتمنِّعِ
أَبلغهُمُ أَنّي اِتَخَذتُ لِفِعلِهم / فَألاً لَهُ في القَومِ أَسوأُ مَوقِعِ
أَمّا اللِواءُ وَحلّهُ فَمخبِّرٌ / عَن حَلِّ عِقدٍ مِنهُمُ مُستَجمِعِ
وَالخَلعُ يُخبِرُ أَن سَتُخلَعُ مِنهُم ال / أَرواحُ بِالقَتلِ الأَشَدِّ الأَشنَعِ
وَالغَدرُ يُنبئ أَن تُغادِر في الوَغى / أَشلاؤُهُم لِنُسورِهِ وَالأَضبُعِ
وَالفِرقَتانِ فَشاهِدٌ مَعناهُما / بِتَفَرّقٍ لِجمُوعِهِم وَتَصَدُّعِ
فَتَسمَّعوا لَمقالَتي وَتَأَهّبوا / بِذَميمِ بَغيِكُمُ لِسوءِ المَصرَعِ
فَاللَهُ لَيسَ بِغافِلٍ عَن أَمرِكُم / حَتّى يُحِلَّ بِكُم عُقوبَةَ مُوجِعِ
أَعدَدتُ مُحتَفِلا لِيَومِ فَراغي
أَعدَدتُ مُحتَفِلا لِيَومِ فَراغي / رَوضاً غَدا إِنسانَ عَينِ الباغي
رَوضاً يَرُوضُ هُمُومَ قَلبي حُسنُهُ / فيهِ لِكَأسِ اللَهوِ أيُّ مَساغِ
وَإِذا بَدَت قُضبانُ رِيحانٍ بِهِ / حَيَّت بِمِثلِ سَلاسِلِ الأَصداغِ
صَدفَ الحَبيبُ بِوَصلِهِ
صَدفَ الحَبيبُ بِوَصلِهِ / فَجَفا رُقادي إِذ صَدَف
وَنَثَرتُ لُؤلُؤَ عَبرَةٍ / أَضحى لَها جَفني صَدَف
أَبا جَعفرٍ هَل فَضَضتَ الصَدف
أَبا جَعفرٍ هَل فَضَضتَ الصَدف / وَهَل إِذ رَمَيتَ أَصَبتَ الهَدف
وَهَل جُبتَ لَيلاً بِلا حِشمَةٍ / لِطُولِ السُرى سُدَفاً في سُدَف
وَأَخٍ إِذا ما شَطَّ عَني رَحلُهُ
وَأَخٍ إِذا ما شَطَّ عَني رَحلُهُ / أَدنى إِلَيّ عَلى النَوى مَعروفهُ
كَالكَرمِ لَم يَمنَعهُ بُعدُ عَريشِهِ / مِن أَن يُقرّبَ لِلجُناةِ قُطُوفَهُ
لَنا صَديقٌ إِن رَأى
لَنا صَديقٌ إِن رَأى / مُهفهفاً لاطَفه
فإِن يَكُن في دَهرِنا / ذُو أُبنَةٍ لاطَ فهو
رُبَّما أَمتَعَ القَليل
رُبَّما أَمتَعَ القَليل / مِنَ المالِ أَو كَفى
وَإِذا زادَ كَثرَةً / وَعَدا القَدرَ أَتلَفا
كَسِراجٍ مُنَوّرٍ / إِن طَفا دُهنُهُ اِنطَفى
لِلأقحُوانِ عَلى مَلاحَتِهِ وَخزُ
لِلأقحُوانِ عَلى مَلاحَتِهِ وَخزُ / بِقَلبٍ يَشتَكي العِشقا
مَقلُوبُه في اللَفظِ يُخبِرُني / أَن الأَحِبّةَ قَد نَأَوا حَقّا
تَقصيرُكَ الذَيلَ حَقّاً
تَقصيرُكَ الذَيلَ حَقّاً / أَبقى وَأَنقى وَأَتقَى
ماذا عَلَيهِ لَو أَباحَ رِيقَه
ماذا عَلَيهِ لَو أَباحَ رِيقَه / لِقلبِ صَبٍّ يَشتَكي حَرِيقَه
رَأَيتُ الهِلالَ وَقَد حَلّقَت
رَأَيتُ الهِلالَ وَقَد حَلّقَت / نُجومُ الثُرَيّا لِكَي تَسبِقَه
فَشَبَّهتُهُ وَهوَ في إِثرِها / وَبَينَهُما الزَهرَةُ المُشرِقَه
كِرامٍ بِقَوسٍ رَأى طائِراً / فَحَلّق في إَثرِهِ بُندقَه
ما سَبى عَقلي المدام الرَحيقُ
ما سَبى عَقلي المدام الرَحيقُ / بَل جُفونٌ نَشوانُها لا يفيقُ
حينَ غُصنُ الشَبابِ غَضٌّ وَريقٌ / وَمَزاجُ الشَبابِ غَضٌّ وَريقُ
ثُمَّ بانَ الصبا وَعَفَّ التَصابي / وَتَجافى الهَوى وَخَفَّ الحَريقُ
تَفرَّقَ قَلبي في هَواهُ فَعِندَهُ
تَفرَّقَ قَلبي في هَواهُ فَعِندَهُ / فَريقٌ وَعِندي شُعبَةٌ وَفَريقُ
إِذا ظَمِئَت نَفسي أَقولُ لَهُ اِسقِني / فَإِن لَم تَكُن راحٌ لَدَيكَ فَريقُ
لا تُصبِحَنَّ بِالحَياةِ ذا ثِقه
لا تُصبِحَنَّ بِالحَياةِ ذا ثِقه / فَكُلُّ نَفسٍ لِلماتِ ذائِقَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025