القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 604
بِاللهِ يا مُغرَىً بِهجرانِي
بِاللهِ يا مُغرَىً بِهجرانِي / وَيا مُبيحَ الدَّمعِ أَجْفاني
هَلْ في القضَايا أَنَ مَن مَا جَنَى / يَخضعُ بالعُذرِ إِلى الجَاني
إِلى كَم أُرَجِّمُ فيكَ الظّنونَا
إِلى كَم أُرَجِّمُ فيكَ الظّنونَا / وَأَدفَعُ بالشَّكِّ عَنكَ اليَقينا
وَآمُلُ عَطفَكَ بعدَ الجفاءِ / وَ قَسوةَ قَلبِكَ لي أَن تَلِينا
وَأَصبِرُ للهَجرِ صبرَ الأَسيرِ / عَلى قِدِّه صاغِراً مُستكِينا
وآبَى وَقَد خُنتَ عَهدَ الهَوى / وَلَم تَرْعَ ذِمّتَهُ أَن أَخُونا
زِدْني جَوىً يا حُبَّهُم وَأَضِلَّني
زِدْني جَوىً يا حُبَّهُم وَأَضِلَّني / يا مُرشِدي عَن مَنْهَجِ السُّلوانِ
لا تَنْهَنِي عَنهمْ فإِنَّ صَبابَتي / لا تَستَطيعُ تُطيعُ مَن يَنْهانِي
أَحْببتُهُم أَزمانَ غُصنِيَ ناضِرٌ / حَتّى عَسَا وَعَصَى بَنَانَ الحانِي
فَاِرجعْ بِيَأسِكَ لَستَ أَوَّلَ آمِرٍ / شَقَّ الغَرَامُ عصَاهُ بالعصيانِ
أَيَا هاجراً كُلَّما زِدتُ في
أَيَا هاجراً كُلَّما زِدتُ في / خُضوعِي لَهُ زَادَ هِجرانُهُ
تَرفَّقْ بقلبٍ إذا ما ذُكرْتَ / بَدا للمُحَدِّثِ كِتمانُهُ
مَحلَّكَ مِنهُ مَحَلَّ السَّوادِ / مِن ناظِرٍ أَنتَ إِنسانُهُ
يا مُعرِضاً راضياً وغَضبانَا
يا مُعرِضاً راضياً وغَضبانَا / وهاجِرِي هاجعاً ويقْظانَا
صَددتَ إمّا لِهفوةٍ فَرَطَتْ / مِنّي وإِمّا ظُلماً وعُدوانَا
طيفُكَ ما بالُهُ يُهاجرني / مَنْ أعلمَ الطيفَ بالّذي كَانَا
يا فِتنةً عرَضَتْ لي بعد ما عَزَفَت
يا فِتنةً عرَضَتْ لي بعد ما عَزَفَت / نَفْسِي عن اللّهوِ واقتَادَ الهَوى رَسَنِي
هلاّ ولَيلِيَ غِرْبيبٌ وأَنجُمه / غَوارِبٌ وَشبابي ناضِرُ الغُصُنِ
أَحببتُها في عُنفوانِ الصِّبَا
أَحببتُها في عُنفوانِ الصِّبَا / وقلتُ إنَّ الشيبَ يُسلِيني
فزادني شَيْبي جُنوناً بها / حتّى كأَنَّ الشيبَ يُغْرِيِني
وكالشبابِ الشَّيبُ لا مِيزةٌ / بينهُما عندَ المجَانِينِ
يَا هلِالاً إِذا تَبدّى يَراهُ ال
يَا هلِالاً إِذا تَبدّى يَراهُ ال / وَرى لا يَملّ رَاءُوهَ منْهُ
وتَرائِي الهلالِ في كلِّ شهرٍ / ليلةً ثُمّ تُعرِضُ العينُ عَنهُ
لم يَخُنُ عهدَكَ الذي لم يُطع في / كَ نَصيحاً فلِمْ فَداكَ تَخُنْهُ
كلّ حُسنٍ في الخَلقِ مُجتمِعٌ في / كَ فبِاللهِ لا تَشِنْهُ وصُنْهُ
إن تكُن ما رَأَيْتَ مَن جَمَع الإح / سانَ والحُسنَ في المِلاحِ فكُنْهُ
قُل لِمن أَوحَشَ بالهَج
قُل لِمن أَوحَشَ بالهَج / رِ جُفونِي من كَراهَا
والّذِي أَوهَم عَيني / أَنَّ في النَّومِ قَذَاهَا
يا مَلُولاً قَلَّما اِستُر / عِي عُهوداً فَرعاهَا
يا ظَلُوماً كلَّمَا اسْتَع / طَفْتُهُ صَدَّ وتَاهَا
زِدتَ في تِيهكَ والشيْ / ءُ إِذا زَادَ تَناهَى
تَتَقَضّى دولةُ الحُس / نِ وإِن طَالَ مَدَاهَا
رَاحَتِي لو سَمِعَ الشّك / وى إِلَيهِ وَوَعَاهَا
غيرَ أَنَّ الصُّمَّ لاَ تَس / مَعُ نَجوَى مَن دَعاهَا
وَهوَ لو نَادى عِظامي / رِمّةً لَبّى صَداهَا
مُتِلفٌ بالهَجر نَفسي / وإِليهِ مُشْتَكاهَا
مُستَقِلٌّ كُلَّ ما تَل / قاهُ فيهِ مِن أَذَاهَا
تَخفَى عَلَيَّ ذُنُوبُه في حبِّهِ
تَخفَى عَلَيَّ ذُنُوبُه في حبِّهِ / ويَرى ذُنوبي قبلَ أَن أَجْنِيها
فَكأَنَّه عَيني تَرى عَيبِي وَلا / يَبْدُو لِيَ العيبُ الّذِي هُوَ فِيها
نُبِّئتُ أَنَّهمُ بعدَ البِعادِ نَسَوا
نُبِّئتُ أَنَّهمُ بعدَ البِعادِ نَسَوا / عَهدِي وقالُوا مضَى أَمسٌ بما فيهِ
وهمْ على كلِّ حَالٍ من هَوىً وقِلىً / إِنسانُ عَيني قبيحٌ بي تنَاسِيهِ
وكلَّما اقْتَرفُوا ذنباً يُزهِّدُني / أَقامَ حبِّي لَهُم عُذراً يُعفّيهِ
يَغالِطُني فيكم هَوايَ فأَنْثَنِي
يَغالِطُني فيكم هَوايَ فأَنْثَنِي / إِليكُم عَلى إِنكار ما قَدْ بَدَا لِيَا
كَعَطْفَةِ أُمِّ البَوِّ تَرأَمُ شِلْوَهُ / وقَد رَابَها منْه الّذي لَيس خَافيا
يَا سَائِلي عمّا بِيَهْ
يَا سَائِلي عمّا بِيَهْ / سرُّ المُحِبِّ عَلانِيَه
أُنظُر إلى جَسَدي لِتُخْ / برَكَ العظامُ العَارِيَه
عَن مُهجَةٍ بالهجرِ قَد / تَلِفَتْ وعَينٍ جَارِيَه
وصَبَابَةٍ لا أَستَطي / عُ أَبُثُّها هيَ مَا هِيَه
ولِمَنْ أَلومُ وإِنَّما / عَيني عليَّ الجَانِيَه
يا قمرٌ أعْجَبُ مَا فيهِ
يا قمرٌ أعْجَبُ مَا فيهِ / دُرّ بديعُ النّظِم في فيهِ
قد زدتَ في التّيه ومن لا يَرَى / مثلاً لَه يُعذَرُ في التّيهِ
أَأَحبَابَنَا مَن غَابَ عَمَّن يَودُّهُ
أَأَحبَابَنَا مَن غَابَ عَمَّن يَودُّهُ / فَسِيّانِ عِندي بُعدُهُ واِقترابُهُ
إِذا المَيْتُ وَارَى شَخْصَهَ عَفَرُ الثّرَى / فَهل يُدنِيَنْهُ أن يَقِلَّ تُرابُهُ
وكلُّ غريبِ الدّارِ فالأَرضُ دونَهُ / وإِن كان حيّاً فالحِمامُ اغتِرابُهُ
ألَمياءُ إِن شَطَّت بِنَا الدّارُ عَنوةً
ألَمياءُ إِن شَطَّت بِنَا الدّارُ عَنوةً / فَدارَاكِ أَجفاني القريحَةُ والخِلبُ
تَدانت بِنَا الأَهواءُ والبعدُ بَينَنا / وما فُرقَةُ الأَحبابِ حَزْنٌ ولا سَهبُ
ولكنَّما البينُ المُشِتُّ هُوَ القِلى / وإنْ قَربُوا والبُعْدُ أن يَبعُدَ القلبُ
وكم مَهْمَهٍ تَستهوِلُ الشمسُ قطعَه / طَوتْهُ لنا الأَشواقُ نَحوَكِ والحبُّ
عقَلتُ بِهِ العيسَ المراسيلَ بالوَجى / إليك فأَدنَتنا المطهَّمَةُ القُبُّ
فلَمّا وصلْنَا بَرقَعيدَ تَحاشدت / عليَّ صَبَاباتِي وعنّفَني الرّكبُ
ولَجَّ اشتياقٌ كنتُ أَتّهِم النّوَى / علَيهِ إِلى أَن زَادَ سَورَتَه القُربُ
فأَيقنْتُ أَن لا قُربَ يَشفي من الجوَى / ولا يَنْقَضي ذا الحبُّ أو ينقضِي النّحْبُ
يا آمِري بالصّبرِ إِن
يا آمِري بالصّبرِ إِن / نَ البَينَ موعِدُهُ الغُروبُ
والصّبرُ محمودُ العَوا / قِبِ لَو أَطاقَتْهُ القُلوبُ
لَكنْ أَباهُ عَليَّ أَح / شاءٌ يُقَلقِلُها النّحيبُ
ومَدامِعٌ كالبَحرِ لا / يُرجَى لِمُفْعَمِهِ نُضُوبُ
يا دَهرُ مالَكَ لا يَصُد
يا دَهرُ مالَكَ لا يَصُد / دُكَ عن إساءَتِيَ العِتابُ
أَمْرَضْتَ مَن أَهوَى ويَأْ / بَى أَن أُمَرِّضَه الحجابُ
لو كُنْتَ تُنصِفُ كانت ال / أَمراضُ بي ولَهُ الثّوابُ
عَلامَ يا دهرُ بالعُدوَانِ تَحبِسُني
عَلامَ يا دهرُ بالعُدوَانِ تَحبِسُني / في غيرِ جِنْسِي وَلم أُفقَدْ ولم أَغِبِ
هَلاّ بأَدنَى العذَابَيْنِ اقتَنَعْتَ لنَا / فالذَّبحُ أَرْوَحُ من تَعذيبِ مُغتَرِبِ
رَمتْنا اللَّيالي بافتراقٍ مُشَتِّتٍ
رَمتْنا اللَّيالي بافتراقٍ مُشَتِّتٍ / أَشَتَّ وأَنْأَى من فِراقِ المُحَصَّبِ
تَخَالَفَتِ الأَهواءُ وانْشقَتِ العَصَا / وشَعَّبَهُمْ وشَكُ النَّوَى كلَّ مَشْعَبِ
وقد نَثَر التوديعُ من كلّ مُقلةٍ / على كلِّ خدٍّ لؤْلُؤاً لم يُثَقَّبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025