المجموع : 130
ما إن سمعت ولا رأيت ولن أرى
ما إن سمعت ولا رأيت ولن أرى / لوما يماثل لوم عبد الباقي
هو جاهل واهي العزيمة أحمق / صعب العريكة ضيّق الأخلاق
فلو أنّ رجليه بخفّة راسه / لغدا يفوت ناظر الأحداق
قالوا الوزير كمال الدين مصفعة
قالوا الوزير كمال الدين مصفعة / فقلت فهو بهذا الأمر قد نفعا
ألم تروا ريحة الأترج ليس إذا / تضوع إلا إذا ما رأسه صُفعا
قالوا أثمت من الهجا
قالوا أثمت من الهجا / ء فقلت إثمي في المديح
مدحي لهم زور وهج / وي فيهم عين الصحيح
يا رب غفرانك لا تخله
يا رب غفرانك لا تخله / يزيد كي تدخله الجنّه
فإنه أفنى لنا معشرا / قد جعلوا أكبرهم الجنه
وإنما أبقى أبا جعفر / كي يعذروه الإنس والجنه
ثلاثة لم يرها ناظر
ثلاثة لم يرها ناظر / لكنها تذكر في العالم
الغول والعنقاء بين الورى / وبعدها خبر أبي القاسم
قلت للافتخار إذا أنا عاين
قلت للافتخار إذا أنا عاين / ت له رتبة وشانا منيقا
أي وقت حصّلت جاهك هذا / قال لي قبل أن أصير شريفا
ته فلو قستك بالظبي الغرير
ته فلو قستك بالظبي الغرير / لتمادى بيّ غيي وغروري
أنت أعلى رتبة من شبه ال / رشإ الأحوى أو الغصن النضير
جزت في حسنك أقصى غاية / ترتقى يا مخجل البدر المنير
ان بدا وجهك ليلا ينجلي / أو نهارا فهو نور فوق نور
غير أني ليس لي من جوركم / بالتجني والتجاني من مجير
يا مماتي وعذابي غضبا / وحياتي حين يرضى وسروري
لم يبق الشوق فيكم والجوى / من بقايا جسدي غير اليسير
إن يدم بعدك عني والقلى / عن قليل صرت من أهل القبور
عدّ عن فعلك بي يا من غدا / واحدا في الحسن من غير نظير
وعلا حسنك بالإحسان في ال / حب يا راحة روحي وحبوري
جرحَت خدّيك ألحاظي كما / جرحت عيناك قلبي بالفتور
ذا بهذاك فما أدري بما / خصّ بي جرح صدود ونفور
يا أمير الحسن رفقا بفتى / كل يوم رزؤه جورا أمير
يالقومي ذل من ليس له / في البرايا للرزايا من نصير
يا صروف الدهر سرى ونوى / فلقد لذت بجود ابن المسيري
لذت بالمولى وبالمولى وبال / مرتضى والصاحب الصدر الوزير
من نداه المورد العذب فرد / فلقد أخجل أسواه البحور
شاد أركان العلى بعد البلى / وأعاد الجود من بعد النشور
جوده مع بشره للمرتجي / روضة غناء حفّت بغدير
وطويل الجود توليه يد / منه للعافين في الوقت القصير
أيّها الراجون هذا فلك / دائر للناس في كل الأمور
للموالين بسعد دائم / والمعادين بنحس وثبور
أيها المولى الذي معروفه / عم طرّا الصغير وكبير
لم عداني صوب كفّيك وما / زلت بالشكر لكم أطوي ضميري
لم أجد في الشام من يرجي له / جود كفّ لفتيل أو نقير
خلقوا للوم طرّا والخنى / ومقال الزور والجهل الغزير
ودمشق جنة قد ملئت / من أهاليها بأرباب السعير
لا يجودن بمال أبداً / بل يجودون بربّات الخدود
ما يرى العافون حظا لفم / عندهم بل عندهم حظّ
قرّب الله المدى من عودكم / بعد ما كان الي مصر مصيري
فاقض لي ما أنت قاضٍ في الندى / وابق للمعروف أعمار الدهور
إنّ العوانيّ إبراهيم درهمه
إنّ العوانيّ إبراهيم درهمه / وزاده للورى من دونها حرم
فإن أتى الضيف يوما نحو منزله / أحلّه الرحب منه والقرى الحرم
نسيت إلى الحدباء زورا وإنما
نسيت إلى الحدباء زورا وإنما / إلى بعلبك أنت تعزى وتنسب
وقلت ابن موسى أي موسى ادعيته / لامك بعلاء أنت فيه مكذب
وإنك لم تعلم أباك من الورى / فتعزى له يا خزي من ماله أب
حججت باشر خلق الله كلهم
حججت باشر خلق الله كلهم / لما تعرّيت من مال ومن جاه
وكان حجك يا من لا خلاق له / خوف المعظم لا خوفا من الله
دعوا مقلتي تغفي إذا لم يكن وصل
دعوا مقلتي تغفي إذا لم يكن وصل / فما رقدني حرم ولا سهري حل
وإن لم أكن أهلا لما تسمحون به / من الجود والجدوى فأنتم له أهل
هبوا القلب صبرا إن بخلتم بزورة / فكل كريم لا يليق به البخل
فإني غريم للغرام موله / قتيل رمته منكم الحدق البخل
أيا ساكني أطلال جلق إنني / مدى الدهر لا أنسى هواكم ولا أسلو
منعتم عن العين القريحة فاغتدت / تجود بدمع فيضه أبدا هطل
نوالله لا أنفك من بعد بعدكم / تمرّ حباتي إذ غدت قبلها تحلو
وإني وتذكاري لياليا تصرّمت / بقربكم يعتادني للنوى خبل
بعدت عن الأهلين بعد فراقكم / ومالي بعد في هواكم ولا قبل
وصرت عدوّا وبعد ما كنت صاحبا / محبا وفي حبيكم عزني الأهل
سلام إذا هبّت صبا من جنابكم / ينشره بأن البيرق والأثل
تحيّة مشتاق على بعد داره / يرجي لقاكم وهو بالروح لا يغلو
سلوا هل سلا قلبي هواكم وهل به / سواكم وإن لم يبق قلب ولا عقل
سوى رمق إن دام ذا البعد والنوى / قضى وتولى لا فراق ولا وصل
ايا ساكني باب البريد تعطّفوا / على من به عن كل لذاته شغل
يجن إذا ما جن ليل وأنه / قتيل هوى لا يستقاد له قتل
لحا الله قلبي ما أشد حفاظه / أدام له وصل أم أنصرم الحبل
غدا بين حاليه وقد شطت النوى / وسدّت عليه دون وصلكم السبل
يملّ ثواء أن يدوم له النوى / ويرجو لقاء أن يسجتمع الشمل
وما دون ما أمّلته لقائكم / بلوغ منى يدنو ولا أمل يعلو
سوىي جود إبراهيم والملك الذي / فما فرعه الزاكي وقد كرم الأصل
فتى وعرّت طرق المعالي خلاله / على غيره إذ كل وعر له سهل
يجود إذا ما العام أغير مجدب / ويولي العطايا والحيا ليس ينهلّ
خلائق ما تنفكّ تولي فواضلا / تأثّل منها عنده المجد والفضل
ونفس تعاف العار حتى كأنّه / هو الثكل طعما أو غدا دونه الثكل
تجمع فيه العلم والحلم والتقى / وبذل الندى والخير والدين والعقل
فمن حلمه عفو ومن علمه حجا / ومن خيره بر ومن دينه عدل
ومعروفه جم وإحسانه الغنى / وفي ظله أمن وفي نطقه الفصل
فضائل لا تحصى إذا ريم حصرها / ويعجز من إحصاؤه القطر والرمل
به وضحت طرق المكارم والعلى / فما أن له في الناس شبه ولاشك
قؤول فعول للمكارم والندى / سريع وحسن القول أن يحسن الفعل
فيا أيّها المحمود في كلّ موقف / يرى الموت فيه والمثقف والنصل
شددت عرى ذا الدين منك بعزمة / قليل المنايا من وقائعها جزل
وأنقذت أهليه من الخوف والردى / بوقعاتك اللاتي يشيب لها الطفل
ملأت قلوب المشركين مهاية / بباسك حتى قد تغشاهم الذل
وقدت إليهم كل أروع باسل / له نغثات ليس ينفثها الصل
فما فتحت يوم الكريهة مقلة / لدى الروع إلا والسيفو لها كحل
أيا ملكا أدركت ما أرتجي به / وشرفت حتى لي بهام السها تجل
إذا كنت بي برا رؤوفا فإنما / رؤوس الأعادي ل ولم أرضها نعل
فإن تتخذني في الملمات تلقني / عليما بها إن راح غيري به جهل
خبير بما يأتي به الدهر حاذق / وأنفع ما لا تنفع الخيل والرجل
وأبقى لك المجد الرفيع على المدى / بشعر ستبلى بل ستحدى به البزل
فلا تسمعن عني مقالة كاذب / فما طاب إلا من يطيب له الأصل
طويت لكم سر الضمير على وفى
طويت لكم سر الضمير على وفى / يواظبه قلبي بغير تقلّب
فقولي وفعلي صادر عن مودّة / وليس على من ودكم من تعتب
لي صديق من أبر الن
لي صديق من أبر الن / ناس بي في الخلوان
ودّه أنّى خلونا / أبدا سهل مواتي
وإذا نحن التقينا / ظاهرا في الجلوان
كلّح الوجه وأبدى / لي سوء الفعلان
ليته دام على هج / ري ما مدّت حياتي
يا من غدت ديمة إنعامه
يا من غدت ديمة إنعامه / كافلة بالسح والفيض
تراك عجّلت لنا وعدنا / من عمل الكمأة بالبيض
لما تعرّيت من فضل ومن أدب
لما تعرّيت من فضل ومن أدب / سمّيت نفسك فضلا ليس موجودا
وكنت سمّيت مودودا ومن سفه / إذا تسمى بغيض الخلق مودودا
ناحت صباح على الغصون حمامة
ناحت صباح على الغصون حمامة / فتحّدرت عبرات كل حزين
فالفضل نقض إن شدت ولم أبكها / بدم ترقرقه شؤون جفوني
يا ملك العالم فرّقت ما
يا ملك العالم فرّقت ما / بيني وبين الوالد المشفق
فاجمع به شملي فأدنى عطا / ياك من الغرب إلى المشرق
أأبناء شماس إليكم رسالتي
أأبناء شماس إليكم رسالتي / بأنّكم لن تفلحوا أبدا قطّ
تجاوزنكم حسن الثناء وطالما / تجاوزكم دون الورى الخلق السبط
فلا تفررنكم كثرة من أراذل / فمالائق إلا بكم ذلك الرهط
شهرتم بقبح الذكر في كل مجلس / فقولكم فحش وحزبكم الزط
وما ذاك إلا لؤم أصلكم الذي / إلى الغاية القصوى من اللؤم يخط
ترفّق فذا قلب على العذل لا يقوى
ترفّق فذا قلب على العذل لا يقوى / وقد أقفرت من بعد ساكنها حزوى
يراه الجوى حتى استمر مريره / وأي فؤاد للتفرق لا يذوى
إذا خفق البرق الشىمي أوسرى / نسيم الحمى النجديّ هاج له البلوى
شكا بهّه ثم ارعوى عنه قائلا / إلام اشتكائي قد مللت من الشكوى
سلوا ظبيات الجزع من أجزع الحمى / وأطلاءها هل عاينوا الرشأ الأحوى
فمن بعده أنكرت عرفان عيشتي / ومن بعده غصني على جدّة يذوي
أأيامنا إن عاد عيدك مرّة / فمن منة تحوى ومن منة تقوى
وما ذكرتك النفس إلا تولّهت / عليك وكان القلب من جدّة يذوي
ويا حاديا إما مررت بذي الفضا / فرفقا فتلك الدار كانت بها أروى
وكن مسعدا بالربع في فيض عبرة / لعل ثراها بالمدامع أن يرى
فإن حفاظا إن وقفت بدارهم / لتبكي خليطا بأن أو منزلا أقوى
وإن مودات القلوب بواعث / شجا لحبيب أو بكاء على مثوى
وركبٍ سرى والليل مرخ سدوله / يخوض الدجى والهم يحدوهم حدوا
سرى وهو موسوق رجاء كأنما / بأرجائه تبدو لنا ظرها الرجوى
فقلت لهم والصبح افترّ ثغره / وثوب الدجى ما كاد عن جمعهم يطوى
قفوا فتقّي الدين أكرم مرتجى / يؤمّ وجدوى كفه الغاية القصوى
مليك غدا وجه الزمان مهلّلا / ببهجته والدهر يزهى به زهوا
إذا ما ادلهم الأمر يوما فرأيته / بكاد ذكاء يعلم السود والنجوى
كأن على كفّيه صوب غمامة / يصوب الورى بالبشر والعدل والجدوى
سريع إلى الداعي المثوف بالندى / رزين إذا ما خفّ عن حلمه رضوى
ترى نطقه فصلا وروتبه منى / ومجلسه فضلا وشيمته عفوا
إذا رفق المعروف يوما فكلّه / تفيدك من معروفها أبدا صفوا
فأما نحوت العيس تقصد غيره / فأنك طوال الدهر تخبط في عشوا
وما أنصفوه بالتقي لأنه / تجمع فيه العلم والحلم والتقوى
بصير بكسب الحمد حقا فهمّه / إلى نعمة تولى ومكرمة تحو
إذا ما العدى شبّوا ضرام كريهة / على حنق أهدى لهم غارة شعوا
بطعن يبيد الجيش وهو عرمرم / وضرب يريك القرن عن كثب شلوا
ويسقي حديد الهند من مورد الطلى / نجيعا كأنّ السيف في هامهم يروى
فذا المجد لا يفتري منه باطلا / وذا الفضل لا ما أثبتته يد الدعوى
أيا ملكا الزمت نفسي بحبه / على ثقة أن سوف ظهري به يقوى
أرقش من شعرى إليك قصيدة / بها عطش يروي إذا لفظها يروي
وأكتب ما لم تستطعه يد امرئ / وخاطرة ما أنت نعلمه فحوى
وأعلم أصناف العلوم وإنني / افوق بما عاتيته الحضر والبدوا
وتمنحني ذلّا وشخطا وجفوة / يعود بها جسمي حليف الظنى نضوا
وتسمع أقوال الوشاة وخيرهم / لما يغتديه من طعامك لا يسوى
ويقدح في عرضي الا أذل عندكم / ويشتمني من راح من عقله خلوا
إذا لم أكن في بابكم ذا نباهة / فما عيش مثلي عند مثلكم حلوا
وأنبئت أقواما لئاما تعرّضوا / بعرضي وفاهوا في أحاديثهم لعزا
وقد علموا أن ليس تخطي رميّة / سهامي ولا عن كلم أعراضهم تزوى
أنا الأفعوان الصل والضيغم الذي / على كل ذي روح له في الورى عدوى
أروح واعذو في البلاد وإنما / أقل فعالي أن نظمت لهم هجوا
فردّ مغيبي أيّها الملك الذي / نحا من مساعي الجود أشرفها نحوا
ودونك مني مدحة ليس لفؤها / سواك ولا عجب لذاك ولا غروا
لأنك فذّ في المعالي وإنني / لفذّ العاني حين اشدو بها شدوا
لولا تذكر عهد بالحمى سلفا
لولا تذكر عهد بالحمى سلفا / ما فاض دمعي على ربع ولا وكفا
ولا سقيت ربا الجرعاء من إضم / دمعا غدا يوم سار الحيّ منذر فا
كم لي أكتم أشواقي ويظهرها / سقم برى أعظمي بعد النوى اسفا
وفي الهوادج لي شمس إذا برزت / يظل منها جبين الشمس منكسفا
لولا النصيف بواري من اشعّتها / لما رأيت بمرأى وجهها سدفا
ولو بدا ثغرها يوما رايت له / برقا تألق للابصار مختطفا
ومقلتاها وغداها وطرتها / لنحلت في الوجه منها روضة أنفا
صدّت بجانبة عنّي فرحت أرى / صدودها وتجافيها نوىً قذفا
حتى نأت فغدالي من قطيتها / وبعدها سببا فقل قد اختلفا
الفتها ونأت عني فرخت بها / حلف الضنى أو المنعنى كل من الفا
لا أرتضي عيشتي من بعدما تركت / بد النوى بدني طول المدى دنفا
ابكي دما يعد تفرين الفريق أسى / من بعدهم وكفى جفني الذي وكفا
يا ذا الملامة فيهم كم تعنفني / إن الصفا لو رأى حالي بهم لصفا
دعني أكابد برح الوجد في كبد / حرّى وأندب ربعا قد خلا وعفا
واسقل بعب لو تحمله / رضوى لأوهاه حتى كل أوضعفا
كشفت سترها هم بالصدود كما / غازى بن يوسف طرق الجود قد كشفا
ملك إذا عدم الاجواد كلهم / كانت فضالة ما يولي لهم خلفا
تنقل الجود لم يبلغ لدى أحد / مدى فحين تناهى عنده وقفا
لطف بنيلك ما ترجو ويكنفه / بأس فؤاد الليالي منه قد وجفا
في كل يوم ترى من فيض انعمه / ملا رئي مثله جود ولا عرفا
فلو عدا الكرم الوصوف منه يدا / لما استعدّ به يوما ولا وصفا
استودع الله من سارت ركائبه / عنّى فاودعني من بعده أسفا
جاد الزمان على حين برؤيته / وكان مثل خيال في الكرى خطفا
أمرّ عيشتي منآه وكدّره / من بعدما كان فيه قد حلا وصفا
فرحت أوسع دهري من جوى وهوى / حمدا وذما لما أولى وما اقترفا
يا ابن الملوك الألى لولا مآثرهم / لم يوجد الجود ماثورا ولا عرفا
الباذ لي عرفهم والسحب مخلفة / والمانعي جارهم والدهر قد جنفا
ما أشرفت من هضاب المجد منزلة / إلا تعالوا على هاماتها شرفا
فرّقت وفرك في الدنيا فعاد وقد / أعاد مجدك موفورا وموتلفا
ذكاؤك الصبح إن ليل الشكوك دجا / وبأسُك الجار إن رسم الجوار عفا
أن يدّعي الفخر أقوام فحقكم ال / موروث متلدا منه ومطّرفا
الست من معشر نادت مكارمهم / في الناس إن محيا الجود قد كشفا
من آل أيّوب حيث الملك منسبل / والحمد مغتنم والظلّ قد ورفا
قوم إذا اسرفوا في البذل من كرم / لم يتبعوا بذلهم منّا ولا سرفا
فلو قفت حادثات الدهر نهجهم / لم تختلف في مجاريها ولا اختلفا
ادنيت خطيّ إذ أدنيت منزلتي / فعاد عنّي صرف الدهر قد صرفا
كلفت بالجود إذ لم تلف مبتهجا / بغيره وجدير أن ترى كلفا
لأشكرن فيك أيامي على بخل / فيها وأغفر ذنبا عندها سلفا
فامدد إليّ يمين العفو عن زللي / فأنت ممن إذا استغوي الجهول عفا
فما تخلفت عن تود يعكم طمعا / في أن أرى من زماني عنكم خلفا
لكنّما سورة الصهباء ساورني / منها الرقاد فألقى مقلتي هدفا