المجموع : 92
يروقك في أهل الجمال ابن سيِّدٍ
يروقك في أهل الجمال ابن سيِّدٍ / كترجمة راقت وليس لها معنى
حكى شجر الدفلاء حسناً ومنظراً / فما أحسن المجلى وما أقبح المجنى
وعلقته في الحب علق مظنةٍ
وعلقته في الحب علق مظنةٍ / أرخصت فيها العمر وهو ثمين
بعث الحياة بنظرة من حسنه / وبدا اليَّ بأنه المغبون
ولقد يلوح كما تكشف معصم / فترى الوشاة كما استدار بدين
أتيت بها تُقيم العذر عني
أتيت بها تُقيم العذر عني / فقدرك مثل مقدرة اللسان
ولو وفيتُ حقك في امتداح / لقال الشعر فيك الشعرتان
ملك يروعك في حُلى ريعانه
ملك يروعك في حُلى ريعانه / راقت برونقه صفاتُ زمانه
أخذت عليك مسالك السلوان
أخذت عليك مسالك السلوان / حدق المها وسوالف الغزلان
زمن المشيب زيادة ولربما / زادتك فيه خيانة الاخوان
زادوا جفاءً فانتقصت مودَّة / ومن الزيادة موجب النقصان
انا مثل مراة صقيل صفحها / القى الوجوه بمثل ما تلقاني
كالماء ليس يريك من لون سوى / ما تحته من صبغة الالوان
ملك اذ عقد المغافر للوغى / حلّ الملوك معاقد التيجان
واذا غدت راياته منشورة / فالخافقان لهن في خفقان
ضبط الأمور ثِقافهُ فأعادها / في شد أسنان على أسنان
عضت على الاملاك دولته به / عضّ الثقاف على قتا المران
ولقلما يغرى الحسام ضريبه / الا وحامله حسام ثان
والدرع ليست جُبّةٌ ما لم يكن / طيّ الحديد بهِ حديدُ جنان
عن ناصر الاملاك حدث واطرح / ما قيل عن كسرى وعن ساسان
مَن قومه العرب الأُلى خيماتهم / لم تبق آونة على الايوان
حنت على ارماحهم مهج العدى / وكذا الطيور تحن للأوطان
يمنية حجزاتهم فلذ لكم / لم تخل من ماضي الفرند يمان
يخفي المكارم وهو يوقد نارها / فكأنها نار بغير دخان
ويجيء نؤُبنائه بغريبة / تروى الربى والشمس في السرطان
فعلت بآمالي عوارفُ كفّه / ما تفعل الأرواح بالأبدان
أسدى اليّ من الصنايع مثلما / أسدت أوائله الى حسان
يا منشيء العلياء بعد مماتها / تفني النجوم وما فناؤك فان
الارض حاجتها اليك بطبعها / كالعين حاجتها الى الانسان
عالج بسيفك ما وراء بحورها / فعليلها في أصعب البُحران
لا تشغلنك خدعة فلربما / في التب سر ليس في العنوان
والخير يجلو كل شيء مثلما / تجلو الشكوك اقامة البرهان
ثُر ثورة السفاح تصفر بالعدى / ولو استقل بهم بنو مروان
عجباً لأعياد اتتك ثلاثة / متناسقات في اتساق زمان
الفتح عيد والعروبة مثله / والنحر عيد رابع الربعان
فكأن نجم المشتري في سعده / والنيرين تجمعت لقران
ملأ البسيطة فيه جندك كثرة / فكأن جندك جاء من غسان
هللت صفحته بنية مخلص / فتهللت بك صفحة الايمان
خذها اليك نسيج شكر حاكه / ذهن وطرز جانبيه لساني
كَلمٌ هو السحر الحلال وما راوا / سحراً حلالاً غير سحر بيان
يا حاقداً قدري وقدري فوقه / ليس الرجال تكال بالقُفران
عبتم رطوبة منطقي فكأنكم / عيتم فتور اللحظ من وسنان
وجهلتم أنّ القلادة لؤلؤٌ / فنحتم الأحجار من ثهلان
أنا شمسكم ان لحت غبتم أو أغب / أبقيت فيكم فضلة اللمعان
رأت بك أوجه العليا مناها
رأت بك أوجه العليا مناها / وعاد على لواحظها كراها
وجاءت فيك ألسنة المعالي / بآيات تُشرف من تلاها
سواك يسير في أرض فأما / خطاك فبالمجرة لا سواها
كأنّ الشهب اذ تجري لسعدٍ / تخطّ لك الطريق على ذراها
من حلية السبق لا برق يخاطفها
من حلية السبق لا برق يخاطفها / الى مداها ولا ريح يجاريها
تردهم نسبة نحو السماء فهم / من مائها وعلاهم من دراريها
بالحمد أعلاقا منظمة / علماً بأنك تعليها وتغليها
اذ الامور أمَرت والذرى عطلت / فما سواك يجليها ويحليها
محلُّ مكرمةٍ لا هُدّ مبناه
محلُّ مكرمةٍ لا هُدّ مبناه / وشمل مأثرةٍ لا شتت اللَه
البيت كالبيت لكن زاد ذا شرفاً / ان الرشيد مع المعتدّ ركناه
ثاوٍ على أنجم الجوزاء مقعده / وراحلٌ في سبيل السعد مسراهُ
حتمٌ على الملك أن يقوى وقد وصلت / بالشرق والغرب يمناه ويسراه
بأس توقد فاحمرت لواحظه / ونائل شبّ فاخضرت عذاراه
تولى السربُ خيفة من يليه
تولى السربُ خيفة من يليه / وأفلت من حبائل قانصيه
على شرف الخميلة كان حتى / توجس نبأة من خاتليه
فمرّ على مهب الريح يعدو / باسرعَ من مدامع عاشقيه
تعلق آخر البطحاء هضبا / تأمل منه خيبة آمليه
وصادف عنده مرعى مريعاً / فأصبح يشرئب ويرتعيه
توجه حيث لم تعقل خطاه / بمنسوبٍ الى آل الوجيه
بمياع الاديم يكاد يغشى / لنفثته لواحظ مبصرية
أخاف السيف رق وراق حتى / كأن عليه شيمة منتضيه
كأن الموت أودع فيه سراً / ليرفعه الى يومٍ كريه
أبصرته قصر في المشيه
أبصرته قصر في المشيه / لما بدت في خَده اللحيه
قد كتب الشَّعرُ على خده / أو كالذي مر على القريه
معشر الاضياف ضجوا
معشر الاضياف ضجوا / قد أتى الدهر بآيه
قد أتاكم بنبيٍ / شرعه قطع الجرايه
يا دَوحَةَ البانِ هَل مُطَوّقَةٌ
يا دَوحَةَ البانِ هَل مُطَوّقَةٌ / تُسعِدُني في البُكاءِ وَالأَرَقِ
أَصبَحتُ في الحُبِّ آيَةً عَجَباً / مُتَّضِحَ السَيرِ مِبهَم الطُرُقِ
يَجنِي الوَرى نَرجِسَ الرُبى وَأَنا / يُجنى فُؤادي بِنَرجِسِ الحَدَقِ
لا أَرتجي أَن أَفيقَ مِن مَرضي / مَن أَمرَضَتهُ العُيونُ لَم يُفِقِ
وَابِأبي مَن جَمالُ جُملتِهِ / مُجتَمِعٌ في صِفاتِ مُفتَرِق
أَسمَرُ مِثلُ القَناةِ ذُو هَيَفٍ / وَطَرفُهُ كالسِنانِ ذُو زَرَقِ
سَنَّ لَهُ الحُبُّ أَن يُرِيقَ دَمي / لَو كانَ مِمّن يَرِقُّ لَم يُرِقِ
قَدٌّ كَقَدِّ الحُسامِ قَد عَلِقَت / في صَفحِهِ صَبغَةٌ مِنَ العَلَق
حُمرَةُ خَدَّيهِ في بَياضِهِما / ذَوبُ نُضارٍ يَسيلُ في وَرَقِ
لا واخَذَ اللَهُ لَحظَهُ فَلَقَد / أَراحَني بِالحَمامِ مِن حُرَقي
أَينَ وَميضُ البُروقِ مِن لَهَفي / وَأَينَ عَصف الرِياحِ مِن قَلَقِي
وَأَينَ مِن عَبرَتي مُغَيِّمَةٌ / تَسِيلُ وَطفاؤُها عَلى الأُفق