المجموع : 228
لَقَد رَأَيتُ الصَغيرَ مِن عَمَلِ ال
لَقَد رَأَيتُ الصَغيرَ مِن عَمَلِ ال / خَيرِ ثَواباً عَجِبتُ مِن كِبَرِه
وَقَد رَأَيتُ الحَقيرَ مِن عَمَلِ الشَ / شَرِّ جَزاء أَشفَقتُ مِن حَذَرِه
وَلَو أَنَّ دارَ الشَيبِ قَرَّت بِصاحِب
وَلَو أَنَّ دارَ الشَيبِ قَرَّت بِصاحِب / عَلى ضيقِها لَم نَبغِ داراً بِدارِهِ
وَلَكِنَّ هَذا الشَيبَ لِلمَوتِ رائِدٌ / يُخَبِّرُنا عَنهُ بِقُربِ مَزارِهِ
اُصدُق حَديثَكَ إِنَّ في الصد
اُصدُق حَديثَكَ إِنَّ في الصد / صِدقِ الخَلاصَ مِنَ الدَنَس
وَدَعِ الكَذوبَ لِشَأنِهِ / خَيرٌ مِنَ الكَذِبِ الخَرَس
أَخو البِشرِ مَحمودٌ عَلى كُلِّ حالَةٍ
أَخو البِشرِ مَحمودٌ عَلى كُلِّ حالَةٍ / وَلَن يَعدَمَ البَغضاءَ مَن كانَ عابِسا
وَيُسرِعُ بُخلُ المَرء في هتكِ عِرضِهِ / وَلَم أَرَ مِثلَ الجودِ لِلعِرضِ حارِسا
أَيُّ جَهلٍ يَكونُ أَبَين مِن جَه
أَيُّ جَهلٍ يَكونُ أَبَين مِن جَه / لٍ أَراني أُضحي عَلَيهِ وَأُمسي
أُبغِضُ الناسَ إِن ظَنَنتُ عَلى الظَ / ظَنِّ وَأَنسى اليَقينَ مِن عِلمِ نَفسي
حَرَّرتُ ما يَبقى مِنَ ال
حَرَّرتُ ما يَبقى مِنَ ال / عُمرِ الدَريسِ عَلى الدِراسَه
في كُلِّ علمٍ فاضِلٍ / لا في اليَتيمَةِ وَالحَماسَه
أَرجو بِذاكَ الفَوزَ لا / طُرقَ المجانَةِ وَالكِياسَه
قَد قُلتُ لَمّا قالَ لي قائِلٌ
قَد قُلتُ لَمّا قالَ لي قائِلٌ / قَد صارَ بُقراطُ إِلى رَمسِهِ
فَأَينَ ما دَوَّنَ مِن كُتبِهِ / وَجَمعُهُ الأَحجارَ مَع جَسِّهِ
لَم يُغنِهِ إِذ حُمَّ مِقدارُهُ / وَلَم يُساوِ العُشرَ مِن فلسِهِ
هَيهاتَ لا يَدفَعُ عَن غَيرِهِ / مَن كانَ لا يَدفَعُ عَن نَفسِهِ
لا يَغلِبَنَّكَ غالِبُ الحِرصِ
لا يَغلِبَنَّكَ غالِبُ الحِرصِ / وَاِعلَم بِأَنَّ الناسَ في نَقصِ
وَالبس أَخاكَ عَلى تَصَنُّعِه / فَلَرُبَّ مُفتَضِحٍ عَلى النَصِّ
ما كِدتُ أَفحَصُ عَن أَخي ثِقَة / إِلّا ذَمَمتُ عَواقِبَ الفَحصِ
غِنى النَفسِ يُغنيها إِذا كُنتَ قانِعاً
غِنى النَفسِ يُغنيها إِذا كُنتَ قانِعاً / وَلَيسَ بِمُغنيكَ الكَثيرُ مَع الحِرصِ
وَإِنَّ اِعتِقادَ الهَمِّ لِلخَيرِ جامِعٌ / وَقِلَّةُ هَمِّ المَرءِ تَدعو إِلى النَقصِ
لَيسَ يَعتاضُ باذِلُ الوَجهِ في الحا
لَيسَ يَعتاضُ باذِلُ الوَجهِ في الحا / جَةِ مِن بَذلِ وَجهِهِ عِوَضا
كَيفَ يَعتاضُ مَن أَتاكَ وَقَد / صَيَّرَ لِلذُلِّ وَجهَهُ غَرَضا
لَمّا طَوَتكَ الأَربَعو
لَمّا طَوَتكَ الأَربَعو / نَ وَآنَ لِلعُمرِ اِنقِراضُ
جادَ الشَبابُ بِنَفسِهِ / وَبَدا بِعارِضِكَ البَياضُ
فَمتى أَطَفتَ بِلَذَّةٍ / فَلِعارِضٍ فيها اِعتِراضُ
سُقياً لِأَيّامٍ مَضَت / وَكَأَنَّ أَوجُهَها الرِياضُ
أَيّامَ يَدعونا الهَوى / وَتَقودُنا الحدقُ المِراضُ
التيهُ مَفسَدَةٌ لِلدينِ مَنقَصَةٌ
التيهُ مَفسَدَةٌ لِلدينِ مَنقَصَةٌ / لِلعَقلِ مَجلَبَةٌ لِلذَمِّ وَالسَخَطِ
مَنعُ العَطاءِ وَبَسطُ الوَجهِ أَحسَنُ مِن / بَذلِ العَطاءِ بِوَجه غَيرِ مُنبَسِطِ
العِلمُ بَحرٌ عَميقٌ لا قَرارَ لَهُ
العِلمُ بَحرٌ عَميقٌ لا قَرارَ لَهُ / وَالناسُ ما بَينَ تَفريطٍ وَإِفراطِ
فَسابِحٌ هالِكٌ أَو موغِلٌ غَرَقاً / وَالعارِفونَ مَشَوا رِفقاً عَلى الشاطي
إِذا أَروَتِ الأَرضَ أَسيافُهُم
إِذا أَروَتِ الأَرضَ أَسيافُهُم / مِنَ الدَمِّ خِلتَ سَحاباً هَمَع
وَمازِلتُ أَسمَعُ أَنَّ النُفوسَ
وَمازِلتُ أَسمَعُ أَنَّ النُفوسَ / مَصارِعُها بَينَ أَيدي الطَمَع
أَإِن فاتَ ما كُنتَ أَمَّلتَهُ
أَإِن فاتَ ما كُنتَ أَمَّلتَهُ / جَزِعتَ وَماذا يَرُدُّ الجَزَع
فَفَوِّض إِلى اللَهِ كُلَّ الأُمورِ / فَلَيسَ يَكونُ سِوى ما صَنَع
وَلا يَخدَعَنَّكَ صَرفُ الزَمان / فَإِنَّ الزَمانَ كَثيرُ الخُدَع
أَلا رُبَّ ذي أَمَلٍ كاذِبٍ
أَلا رُبَّ ذي أَمَلٍ كاذِبٍ / بَعيدُ الرَجاءِ قَوِيُّ الطَمَع
تَمَنّى البَقاء تَمادى بِهِ / أَجابَ القَضاءُ فَماذا صَنَع
تَجَرَّدَ أَكثَرُ جُثمانِه / وَفَرّق ما كانَ مِنهُ جُمِع
وَدَلَّ المَشيبُ عَلى رَأسِهِ / وَأَعقَبَ مِن بَعدِ شَيبِ صَلَع
وَقَوَّسَ مَتنَيهِ بَعدَ اِعتِدالِ / وَأَثبَتَ في الرِجلِ مِنهُ الظَلَع
فَمَن ذا يُسَرُّ بِطولِ البَقاء / إِذا كانَ يُبدِعُ هَذي البِدَع
حَدَّثتُ بِاليَأسِ عَنكَ النَفسُ فَاِنصَرَفَت
حَدَّثتُ بِاليَأسِ عَنكَ النَفسُ فَاِنصَرَفَت / وَاليَأسُ أَحمدُ مَرجُوٍّ مِنَ الطَمَعِ
فَكُن عَلى ثِقَةٍ أَنّي عَلى ثِقَةٍ / أَلا أُعَلِّلَ نَفسي مِنكَ بِالخُدَعِ
مَحَوتُ ذِكرَكَ مِن قَلبي وَمِن أُذني / وَمِن لِساني فَصِل إِن شِئتَ أَو فَدَعِ
إِنَّ الَّذي بِبِلادِ الصينِ أَقرَبُ لي / وَساءَ مُنتَجَعاً لَو رُمت مُنتَجَعي
إِذا تَباعَدَ قَلبي عَنكَ مُنصَرِفاً / فَلَيسَ يُدنيكَ مِنّي أَن تَكونَ مَعي
كَفَلت لِطالِبِ الدُنيا بِهَمٍّ
كَفَلت لِطالِبِ الدُنيا بِهَمٍّ / طَويلٍ لا يَؤولُ إِلى اِنقِطاعِ
وَذُلٍّ في الحَياةِ بِغَيرِ عِزٍّ / وَفَقرٍ لا يَدُلُّ عَلى اِتِّساعِ
وَشُغلٍ لَيسَ يَعقُبُهُ فَراغ / وَسَعيٍ دائِمٍ مَع كُلِّ ساعِ
وَحِرصٍ لا يَزالُ عَلَيهِ عَبداً / وَعَبدُ الحِرصِ لَيسَ بِذي اِرتِفاعِ
يا رُبَّ مالٍ لِغَيرِ مَن جَمَعَه
يا رُبَّ مالٍ لِغَيرِ مَن جَمَعَه / وَرُبَّ زَرعٍ لِغَيرِ مَن زَرَعَه
لَيسَ مَعَ البُخل لِلبَخيلِ غِنىً / وَلا مَعَ الحِرصِ لِلحَريصِ دَعَه
فَكُن مَعَ القَصدِ حَيثُ مالَ بِكَ ال / عَقلُ إِلى القَصدِ فَالسَدادُ مَعَه
مَن صادَفَ الدَهرُ في تَصَرُّفِهِ / وَرامَ لِلجَهلِ خُدعَةً خَدَعَه