القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : طَلائِع بن رُزِّيْك الكل
المجموع : 92
ظبي يحير في الملاحة كلما
ظبي يحير في الملاحة كلما / كررت طرفي في بديع فنونه
أشكو إليه صبابتي فيجيبني / ورد يبرد لوعتي بمعينه
قسماً به وبوردة من خده / وتمام قامته وسحر جفونه
لو أن ركباً في الفلاة تحيروا / لسروا بضوءٍ من هلال جبينهِ
أيا دهر أين الملوك الذي
أيا دهر أين الملوك الذي / ن كانوا فأضحوا كأن لم يكونوا
وكانت قصورهم لا ترام / فتلك قبورهم لا تبين
خض بحار الموت في
خض بحار الموت في / النقلة من دار الهوان
واحمل النفس من ا / لصبر على حد السنانِ
وابعد ألا يراك / الناس مبسوط البنانِ
فعسى الرحمان يغني / عن فلان وفلان
أحباب قلبي إن شط المزار بكم
أحباب قلبي إن شط المزار بكم / فإنكم في صميم القلب سكان
وإن رجعتم إلى الأوطان إن لكم / صدورنا عوض الأوطان أوطان
جاورتم غيرنا لما نأت بكم / دار وأنتم لنا بالود جيران
فكيف ننساكم يوماً لبعدكم / عنا وشخصكم للعين إنسان
يا دهر حسبك ما فعلت بنا
يا دهر حسبك ما فعلت بنا / أتراك تطلب عندنا إِحنا
كم نتقيك بكل سابغةٍ / وسهام كيدك تخرق الجننا
ما تنفع الدرع الحصينة من / عما قليل يلبس الكفنا
كلا ولا الأيام تقبل عن / أرواحنا رشوا ولا ثنا
لو بالثريا حل معتَصِمٌ / منها لكان له الثرى وطنا
ولقد يهون ما أصابكم / فقد الحسين الطهر والحسنا
وبنيهم إذ طوحت بهم / أيدي زمانهم هنا وهنا
وأرى الأئمة جار دهرهم / في فعلة بهم فكيف أنا
لي أُسوة بهم الغداة إذا / أصبحت في الأحداث مرتهنا
وردت إلينا منك مجد الدين
وردت إلينا منك مجد الدين / بيضاء تخطر في الثياب الجونِ
حررت منها حرة برزت لنا / حسناً كنظم اللؤلؤ المكنون
خرساء صامتة ولكن أخبرت / منها الفصاحة عن لسان حزين
غراء يلقى الشك عند قدومها / فتظل تكشفه بصبح يقين
تشكو صبابتك التي آلت إلى / داء تضرم في الفؤاد دفين
أبدت إلى الكرم اللباب تمسكاً / بندي كفيل بالنجاح ضمين
قد علمت سر القنا أخلاقه / فلذاك منها شدة في لين
إن من لم يتبع صنائع جوده / منا وليس نداه بالمنون
تأتي القوافي وهي أبكار له / قصداً فتخجل للأيادي العون
حتى إذا وفدت علينا لم تجد / باباً لعمرك مغلقاً من دوني
وجوابنا هذا عقيب هلاك من / ورد المنية راغم العرنين
أمست أكاذيب المنى تقتاده / حتى رمته إلى الحضيض الهون
إذ ظن أما مثل من عن ملكه / قد راح عنه بصفقة المغبون
خلي حلائله وقال لنفسه / منجاك من صرف الردى يكفيني
حتى إذا شيطانه قال ابتدر / في سرعة للملك والتمكين
ورأى بأن الحشد صائن عزه / من أن يذال فلم يكن بمصون
ندبت إليه عصابة من قبلها / لم تسر آساد الشرى بعرين
من آل رزيك الذين بجودهم / وببأسهم خلطوا منى بمنون
صحبت من الأصحاب كل سميدع / يجري إلى الهيجا بغير قرين
وإذا بدى ليل الحوادث داجياً / جلته غرة وجهه الميمون
أمل لعمرك زينته لعينه / خدع الغرور وسكرة المفتون
لم يلبثوا حتى بدا متخبطاً / بدمائه كتخبط المجنون
فلجا من الحشد الذي قد غره / عدداً لحصن لم يكن بحصين
وأتوا برأس فارغ لما يكن / من قبل أن يعلو القنا برزين
أسر ابنه وتوزعت أمواله / حتى لقد بلغت بلاد الصين
وأعقيبه فتح الاله بلطفه / باب الظهور على عداة الدين
ما بين مقتول ورامي نفسه / غرقاً ومجروح وبين طعين
واستهلك الاسطول من لم يلقه / بالنفس منه على الظبا بضنين
قرن النساء إلى الرجال فأشبهوا / خلط القساور بالظباء العين
والعدة العظمى من العدد التي / تضفو ملابس سردها الموضون
بصوارم قد اطلعتها للوغى / من دونه في القدر فتح حصون
فلأخذهم في كل قلب موقع / عند الصقال لها أكف قيون
والطود لا ينجي امرءاً من حينه / فلذاك لا ينجيه علو سفين
والشكر لله الكريم فحمده / متواصل مني لما يوليني
فلو أنني رمت السماء بحول رب / العالمين لطلتها بيمني
في كل أرض لي ثناء لم يزل / يعتاد منه نفحة النسرين
ولعلمنا أول الأمير بذا إلى / قلب بكر مرة مشحون
ملنا لنعلمه بذاك لأنه / في ودنا ما زال غير ظنين
وله التوسع في المقال وشأنه / في نظمه والشعر غير شئوني
والأهل قد ساروا إليه ورأينا / طلب افتكاك فؤاده المرهون
لم يبق مجد الدين وجد فاغتنم / فرحاً أتيح لقلبك المحزون
وأسألهم إن شأت عن أخبارهم / وابثتهم من شجوك المحزون
وأفض علينا من فنونك ملبساً / عند النشاط فأنت رب فنون
احذر غوائل دهر أيها الساهي
احذر غوائل دهر أيها الساهي / وجرد العزم فعل الآمر الناهي
لا يعجبنك من الدينار رونقه / فعن قريب يزول الرونق الزاهي
ولا تكن لخطى من تاه متبعاً / إن الزمان ليردي كل تياه
ولا تقضي زماناً باصطحاب ذوي / الخلق الفظيع وجانب كل جباه
لكن بمدحك أهل البيت إنهم / من دون هذا الورى عزي وهم جاهي
قوم علومهم عن جدهم أخذت / عن جبرئيل وجبريل عن الله
هم السفينة ما كنا لنطمع أن / ننجو من الهول يوم الحشر لولا هي
الخاشعون إذا جن الظلام فما / تغشاهم سنة تنفي بأتباه
وليس يشغلهم عن ذكر ربهم / تغريد شاد ولا ساق ولا لاه
سحائب لا تزل بالعلم هامية / أجل من سحب تهمى بأمواه
إذا ذكرتهم هب النسيم على / الدنيا بأطيب من أنفاس أفواه
يا من يروم لهم في مدحهم شبهاً
يا من يروم لهم في مدحهم شبهاً / للشمس والبدر لا تأتي بأشباه
لا تحسبني بلاه عن ودادهم / فما أنا عن جنان الخلد باللاهي
وإن من يلتجي جهلاً لغيركم / كمن يلوذ بركن ساقط واه
أنا الذي جأتهم في مدحهم مرحاً / طوع القياد ولم أنقد باكراه
يا نائماً في هذه الدنيا
يا نائماً في هذه الدنيا / أما آن انتباهك
المال لا يغنيك في الاخرى / ولا ينجيك جاهك
أنا من شيعة الامام علي
أنا من شيعة الامام علي / حرب أعداءه وسلم الولي
أنا من شيعة الامام الذي ما / مال في عمره لفعل دني
أنا عبد لصاحب الحوض ساقي / من توالي فيه بكأس روي
أنا عبد لمن أبان لنا المشكل / فارتاض كل صعب أبي
والذي كبرت ملائكة الله / له عند صرعة العامري
الامام الذي تخيره الله / بلا مرية أخاً للنبي
قسماً ما وقاه بالنفس لما / بات في الفرش عنه غير علي
ولعمري إذ حل في يوم خم / لم يكن موصياً لغير الوصي
المبرى من كل عيب وريب / والمسوى بغير نقص وعي
فبه قد هداني اللّه للحق / فما لي ورأي كل غوي
خفي الفضل في سواه وأما / فضله في الورى لغير خفي
من تغابى عنه فمثلي عن الفضل / الشهير المبني غير غبي
واتصالي به لدى الحرب أبداً / لي نصراً على الشجاع الكمي
وإذا أظلمت خنادس خطب / كنت منه على رجاء مضي
وأنا منذ كنت أسعى لساداتي / على منهج الصراط السوي
يا ضعيف اليقين إن اعتقادي / في علي على يقين قوي
أنا في القول لا أطيع غوياً / إذ مطيع الغوي نفس الغوي
ذكر آل النبي عندي كالبشرى / وذكرى سواهم كالنعي
قد جرى حبهم بجسمي كما احت / لمت مجاري الرضاع جسم الصبي
أنا أسخو بالمال لكن بديني / أن تأملتني فغير سخي
في ولائي أبري من الظالم الغا / شم فاسكن إلى ولي بري
من دعاني إلى الأئمة أسرعت / إليه ولم أكن ببطي
وإذا ما خيار قومي رضوا / عني لم أحتفل بغير رضي
فاجتل الآن من نظام ابن رز / يك حلياً يفوق نظم الحلي
وإذا أجدبت خواطر قوم / فاحظ من خاطري بروض ندي
خاطر تقرب المعاني عليه / إن دعاها من المكان القصي
كلم تكسب المعاطف والتيجان / هزأ إن أنشدت في الندي
يا سيداً يسمو بهمته
يا سيداً يسمو بهمته / إلى الرتب العلية
فينال منها حين يحرم / غيره أوفى مزية
أنت الصديق وإن بعدت / وصاحب الشيم الرضية
يهنيك أن جيوشنا / فعلت فعال الجاهلية
سارت إلى الأعداء من / أبطالها مائتا سرية
فتغير هذي بكرة / وتعاود الأخرى عشية
فالويل منها للفرنج / فقد لقوا جهد البلية
جاءت رؤسهم تلو / ح على رؤس السهرية
وبدائع قد قسمت / بين الجنود على السوية
وخلائق كثرت من الا / سرى تقاد إلى المنية
فانهض فقد انبيت / مجد الدين بالحال الجلية
لمم بنور الدين / واعلمه بهاتيك القضية
فهو الذي ما زال يخلص / منه أفعال ونية
ويهد جمع الكفر بالبي / ض الرقاق المشرفية
فعساه ينهض نهضة / يفني بها تلك البقية
أما لنصرة دينه / أو ملكه أو للحمية
ومهفهف ثمل القوام سرت إلى
ومهفهف ثمل القوام سرت إلى / أعطافه النشوات من عينيه
ماضي اللحاظ كأنما سلت يدي / سيفي غداة الروع من جفنيه
قد قلت إذ خط العذار بمسكه / في خده ألفيه لا لاميه
ما الشعر دب بعارضيه وإنما / أصداغه نفضت على خديه
الناس طوع يدي وأمري نافذ / فيهم وقلبي الآن طوع يديه
فاعجب لسلطان يعم بعدله / ويجور سلطان الغرام عليه
واللّه لولا اسم الفرار وأنه / مستقبح لفررت منه إليه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025