القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَبد الصّمَد بنُ المُعَذَّل الكل
المجموع : 166
يا رُبَّ ذي افكٍ كثير خدعهْ
يا رُبَّ ذي افكٍ كثير خدعهْ /
مستجهل الحلم خبيث مرتَعهْ /
يسري إلى عِرض الصديق قذعهْ /
صبَّت عليه حين جَمَّتْ بدعُهْ /
ذات ذنابي متلف من تلسعُهْ /
تخفضه طورا وطورا ترفعهْ /
أسود كالسبحة فيه مبضعهْ /
يَنطِفُ منه صابه وسلعهْ /
تُسرع فيه الحتف حين ترفعهْ /
تبرز كالقرنين حين تطلعهْ /
في مثل صدر السبت حين تقطعهْ /
أعصَل ُخطَّار تلوح شنعهْ /
تشخصه طورا وطورا ترجعهْ /
لا تصنع الرقشاء ما قد تصنعهْ /
باتَ بها حَينُ حبيش يتبعهْ /
وبات جذلان وثيرا مضجعهْ /
ذا سَنةٍ آمن ما يروعهْ /
حتى دنت منه لحتف تزمعهْ /
فاضت تَجُمُّ سمَّها وتجمعهْ /
يا بؤس للمودَعِ ما تودّعهْ /
فشرعت أمَّ الحِمام اصبعهْ /
أنحت عليه كالشّهاب تلذعهْ /
عَطَّكَ سربال حرير تخلعهْ /
فكلّ خلٍّ ظاهر تفجعهْ /
يزداد من بغتِ الحِمام جزعهْ /
واليأس من تيسيره توقعهْ /
بنت ثمانين بفيها لُثغَهْ
بنت ثمانين بفيها لُثغَهْ /
شوهاء ورهاء كطين الرَّدغهْ /
ممشوطة لمتها المثمغهْ /
ملوية أصداغها المصمغة /
مخضوبة في قمص مصبغهْ /
مثلبة لصاحبيها منزغهْ /
فيها يعاف الخَفِراتُ ميلَغَهْ /
ملبَسَةٌ بالناقراتِ مِلْدغَهْ /
أعارها الغضون منها الوَزَغَهْ /
والظّربان كشحه وارفعهْ /
والديك أحذى الجيد منها النَّغنغهْ /
ألقت حليسا لي وألقت مردغهْ /
وها مستني بحديث فغفغهْ /
وحلف منها وافك مغمغهْ /
إنك إن ذقت حمدت الممضغهْ /
فقلت ما هاجك قالت لي دُغدغهْ /
فقلت من أنت فقالت لي دغه /
وابني أبو عثمان ذو علم اللغهْ /
فاطو حديثي دونه أن يبلغهْ /
هممتُ أعلو رأسها فأدمغهْ /
لعمرك ما سب الأمير عدوه
لعمرك ما سب الأمير عدوه / ولكنما سبَّ الأمير المبلغ
صرفت هواك فانصرفا
صرفت هواك فانصرفا / ولم ترع الذي سلفا
وبنت فلم أمت كلفاً / عليك ولم تمت أسفا
كلانا واجد في النا / س ممن ملّه خلفا
لن تلبسوا منطقي بمشكله
لن تلبسوا منطقي بمشكله / إلاّ عن الأصمعيّ أو خلف
قد أحدث الناس ظرفاً
قد أحدث الناس ظرفاً / يزهو على كل ظّرفِ
كانوا إذا ما تلاقوا / تصافحوا بالأكُفِّ
فأظهروا اليوم رشف الخد / ود والرشف يشفي
فصرت تلثم من شئ / ت عن طريق التحفي
حبوت صرفاً بهوى صرفِ
حبوت صرفاً بهوى صرفِ / لأنها في غاية الظرفِ
يا صرف ما تقضين في عاشق / بكاؤه يُبْدِي الذي يخفي
لبيك من داع أبا قاسم / يا غاية الآداب واللطفِ
صرف التي أصفتك محض الهوى / يقصر عن حبّكم وصفي
لسان الهوى ينطق / وشاهده يَصْدُقُ
لقد نَمَّ هذا الهوى / عليك وما يشفِقُ
إذا لم تكن عاشقاً / فقلبك لِمْ يخفقُ
وما لك أماً بدت / تحار فلا تنطق
أشمس تجلّت لنا / أم القمر المُشرِقُ
طال على البصرة إشفاقي
طال على البصرة إشفاقي / وبتُّ من خوفٍ على ساقِ
لا تأمن الخسف على بلدةٍ / أميرُها الفضل بن إسحاقِ
ومتخذ على خدّيه من أصداغه حَلَقا
ومتخذ على خدّيه من أصداغه حَلَقا /
يكاد يذوب حين يدير في وجناته الحدقا /
إذا جمشته باللحظ بَلّ جبينَه عرقا /
كشمس الأفق آخذه على آفاقنا الطرقا /
يُري الغزاة بأنَّ اللّه همته
يُري الغزاة بأنَّ اللّه همته / وإنّما كان يغزو كيس اسحقِ
فباع زهدا ثواباُ لا نفاد له / واتباع عاجل رفْدِ القوم بالباقي
الموت عندي والفرا
الموت عندي والفرا / ق كلاهما ما لا يطاقُ
يتعاونان على النفو / س فذا الحِمام وذا السِّياقُ
لو لم يكن هذا كذا / ما قيل موتٌ أو فراقُ
برز احسائك في سبقه
برز احسائك في سبقه / ثم تلاه شكر لاحقُ
حتى إذا امتدّ المدى بيننا / جاء المصلي وهو السابقُ
قد أغتدي والشمس في أرواقِها
قد أغتدي والشمس في أرواقِها /
لم تأذنْ السُّدفةُ في إشراقِهَا /
وصحبتي الأمجادُ في أعراقها /
على عِتاق الخيل من عتاقها /
نِمْرٌ بنات القفر من أرزاقها /
تغدو منايا الوحش في أطواقها /
قد واثقتنا وهي في ميثاقها /
وفَّية ما الغدر من أخلاقها /
مدمجة هْيِفٌ على أحناقها /
باعدها التنهيم من أشباقها /
ترى بأيديها لدى اتساقها /
وصيدها بالقاع واتفاقها /
مثل أثافي القَينِ في انزلاقها /
تقدّ ما تخبط باعتلاقها /
قد التجار العصب من شقاقها /
كأنها والخَزْر من أحداقها /
والخطط السود على أشداقها /
تُرْكٌ جرى الأثمد من آماقها /
باتت إلى الصًّيْدِ من اشتياقها /
وجذبها الأعناق من أرباقها /
كأُسَراء العجم في أوهاقها /
تَضْرَمُ في العراء من تنزاقها /
تَلَهَّبَ النيران في احتراقها /
حتى إذا آلت إلى متاقِهَا /
بالسَّهلة الوَعْسَاءِ من إبراقها /
في مأمن الصيّران من طرّاقها /
ورعيها الناضرَ من طُبَّاقها /
وآنست بالطرف واستنشاقها /
وجعلت تأشر من أقلاقِها /
حلَّت وسَّمينا على اطلاقها /
وقد حدرنا الوحش من آفاقها /
يسوقها الحَينُ إلى مساقها /
ادناءك الحُور إلى عشاقها /
وهي على الغبراء في التصاقها /
حُذَافَةٌ تَخفي على رمَّاقها /
من ختلها الوحش ومن اشفاقها /
كأنها الحَّيات في إطراقها /
أما رأيتَ الريحَ في انخراقها /
ولمعة البارق في ائتلاقها /
وغيبة الشؤبوب في انبعاقها /
وطيرة الأقداح في انمراقها /
تهوى هويّ الطير في ارشاقها /
ما أدرك الطَّرف سوى لحاقها /
وهصرها الآرام واعتناقها /
وخصفها الأيدي إلى أعناقها /
شِرْك الصُّناع النعل في طراقها /
شاصية تنشج في آماقها /
تفحص في التامور في مهراقها /
بطح الغواة الوفر من زقاقها /
لا نصطفي منها سوى حذاقها /
يورك للأمير في رفاقها /
لي صاحب في حديثه البَركهْ
لي صاحب في حديثه البَركهْ / يزيد عند السكون والحركهْ
لو قال لافي قليل أحرفها / لردها بالحروف مشتبكهْ
أمام الهدى أدركْ وأدرك وأدركِ
أمام الهدى أدركْ وأدرك وأدركِ / وَمُر بدماء الرُّخجَّيينَ تُسْفَكِ
ولا تَعْدُ فيهم سُنَّةً كان سَنَّهَا / أبوك أبو الأملاك في آل برمكِ
تمارضت كي أشجى وما بك علة
تمارضت كي أشجى وما بك علة / تريدين قتلي قد رضيت بذلكِ
وقولك للعوّاد كيف ترونه / فقالوا قتيلاً قلت أهون هالكِ
لئن ساءني أنْ نلتني بمساءة / لقد سرَّني أنّي خطرت ببالك
لما رأيت البدر في
لما رأيت البدر في / أفق السماء وقد تعلّى
ورأيت قرن الشمس في / أفق الغروب وقد تدلّى
شبَّهت ذاك وهذه / وأرى شبيههما أجَّلا
وجه الحبيب إذا بدا / وقفا الحبيب إذا تولّى
وضمّنتُها كعُقاب الظلامِ
وضمّنتُها كعُقاب الظلامِ / جَوْنةَ فُلْك بها تَرْفُلُ
فلا حت بدجلةَ مُرْقَدةً / كما ذُعِرَ النِقْنِقُ المجفلُ
وكاد يطيّرها بالفضاء / شراعُ مرتْ دَرَّه الأحبلُ
كأنّ هماهم حَيزُومِها / هديرُ القُروم بها أفكَلُ
إذا البغيُ أعندها في المسيرِ / تلاقي بها قُلّبُ حُوّلُ
يقوّمها جورُ سُكّانِها / إذا هي عن قَصْدِها تَعدِلُ
فأفضَى بها متنُ مغروربٍ / يسامي غَوارِبَهُ أشكَلُ
كأنّ تلاطم آذّيه / رباط لها هُدَبُ مُخْمَلُ
شباب كأن لم يكنْ
شباب كأن لم يكنْ / وشَيْبٌ كأن لم يَزُلْ
أبدى له إلفهُ تدلّلَهُ
أبدى له إلفهُ تدلّلَهُ / وشفّه شوقُهُ فأنّ لَهُ
واتقاد للسقم بعدَ صحّتِهِ / حتّى بَرى جسمَه فأنحَلهُ
وخط إذ غاب عنه مؤنسه / في كفّه شبهَهُ فمثّلَهُ
فكلّما غالهُ تشوّقُهُ / مال إلى كفّهِ يقبّلُهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025