القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صُرَّدُر الكل
المجموع : 130
قلقلْ ركابكَ في الفلا
قلقلْ ركابكَ في الفلا / ودع الغوانىَ للقصورِ
فمحالفو أوطانهم / أمثالُ سُكّان القبورِ
لولا التغربُّ ما ارتقَى / دُرّ البحورِ إلى النحورِ
عينى التي علِقتْ حبائُلكم بها
عينى التي علِقتْ حبائُلكم بها / والحسنُ للعين الطموحةِ صائدُ
وخدعتمُ سمعى بطيبِ حديثكم / ومن الكلام لآلىءٌ وفرائدُ
وتردّد الأنفاسِ مَلّكَ عرَفكم / ما ليس يبلغُه العبيرُ الجاسدُ
وأحلتمُ قلبي على أخلاقكم / فإذا السُّلافة والزلالُ الباردُ
وبقى لساني وحدَه لي زاجرا / هيهات لا غَلَبَ الجماعةَ واحُد
لا تَظُنَّنَّ بي سُلُوًّا وإن كن
لا تَظُنَّنَّ بي سُلُوًّا وإن كن / تُ عزيزَ الدموع بين الجفونِ
إنما يصعبُ الدفينُ من الدا / ءِ وسهل ما كان غير دفين
وبكاء القلوب أسرف في حك / م المحبّينَ من بكاءِ العيون
أيا وَلد الحُصَين وما حُصَينٌ
أيا وَلد الحُصَين وما حُصَينٌ / لماذا ضلَّ سعيُك هِجتَ حَربى
أطلتُ تفكُّرىَ فرأيتُ علمى / وجهلُك ضدُّه فعرفتُ ذنبى
وما أهجوك أنك أهلُ هجوٍ / ولكنّى أجرِّبُ فيكَ ضربي
وهل عيبٌ على شَفَراتِ سيفي / إذا استمحنتُها في لحمِ كلبٍ
لا تغتبط يا بنَ الحُصَينِ بِصبيَةٍ
لا تغتبط يا بنَ الحُصَينِ بِصبيَةٍ / أضحت لديك كثيرة الأعدادِ
لا فخرَ فيك ولا افتخارٌ فيهمُ / إن الكلابَ كثيرةُ الأولادِ
قالوا ابنُ دارستِنا وزيرٌ
قالوا ابنُ دارستِنا وزيرٌ / فقلتُ لفظٌ بغيرِ معنَى
مثلُ لديغٍ يُدعَى سَليما / نَصْراً وفَتحا يُسَمى ويُكنَى
كأنّما وجهه كتابٌ / سوَّدتَ فيه ظهرا وبَطنَا
بعضُ وُعولِ الجبال لكن / أطولُها لحيةً وقَرنَا
أقبلَ من فارسٍ إلينا / في عُصبةٍ كالحَميرِ لُكْنَا
ظنتُهم حولَه شِياها / والشيخَ تيْسا والدَّستَ دَبْنَا
يا رائدا دُلَّنا عليه / صدقتَ حِسًّا وخِبتَ ظنَّا
دسَتُ الوزارةِ يبتغى حَجَرا
دسَتُ الوزارةِ يبتغى حَجَرا / منكم ليستنِجى من الخَبَثِ
أو ليس مفترضا طهارتُه / بعد ابنِ دارَسْتٍ من الحدَثِ
ثُنِيَتْ أرائكه على شَبح / خالٍ من الأعراضِ والجثثِ
ولربَّ حىٍّ في تصوُّرِه / والمَيْتُ خيرٌ منه في الجَدَثِ
لُحِىَ ابنُ دارَسْتٍ على إمساكه
لُحِىَ ابنُ دارَسْتٍ على إمساكه / فأجاب إنى باذلُ الماعون
أوَ لم تكونوا بيتَ جِوارَنا / فقَرَيتكُم بالماء في كانونِ
فارضوا بأسقيِة الزلال قرىً لكم / ودعوا الجِفانَ فإنها كجفونى
لا كان زادٌ في وعائك إنه / سببٌ لطاعمه من الطاعونِ
اِرجِعْ إلى ما أنت أهلٌ لهْ
اِرجِعْ إلى ما أنت أهلٌ لهْ / شُدَّ متاعَ القوم أو حُلَّهْ
قد عثَر الدهرُ بكم عثرةً / ودَّ بها لو قطعوا رِجلَهْ
إنّ زمانا لابن دارستَ قد / قُدِّمَ فيه زمنٌ أبلَهْ
قد قال عذرا حين وبَّختُه / لا بدَّ للعالِمِ من زَلَّهْ
ودادُك في قلبي ألذُّ من المُنَى
ودادُك في قلبي ألذُّ من المُنَى / وذكُرك أحلَى في اللَّهاة من الشّهدِ
فلستُ بمحتاج إلى أن تُعينَه / بما نتجَتْه الباسقاتُ من الولدِ
ولكنّما أذكرتَنى بشمائل / جعلنَ على المُهدَى الفضيلة للمُهِدى
أتتنا هداياك التي لم نجد لها / جزاء سوى الشكر المكلَّل بالحمدِ
معاليقُ ياقوت تخالُ ثقوبها / بأَبشِيز كاتِ التّبر نُظِّمنَ في عِقدِ
وإنّ نتاجَ النحلِ والنخلِ واحدٌ / وهل بين شكل الحاءِ والخاءِ من بُعدِ
أتت في مُروطٍ من يراعٍ كأنها / من القصَب المصرىِّ تختال في بُردِ
وقد قدَّرتْ كفُّ الصَّناعِ التئامَها / كتقدير دوادَ المساميرَ في السَّردِ
تعانقنَ فيها كاعتناق حبائبٍ / فما نتعاطاهنَّ إلا على جهدِ
إذا فرّقتهنّ البنانُ تشبَّثت / بمثل هَباء الشمسِ خوفا من البُعدِ
وأخرى تجلَّت في قميِص زجاجةٍ / كما ضُمِّن القنديلُ لألأةَ الوقْدِ
نفَوا قلبها القاسي وآووا مكانَهُ / رقيقا وإن ساواه في اللون والقدِّ
فو الله ما أدرى أذاك نَحِيتةٌ / من الزُّبد أم هذا مصوغٌ من الزُّبِد
بكا للتنائى بعضُها فوق بعِضها / دماً مُجْسَدا في صِبغة اللحم والجلد
وزادت بلون الزعفران تصبُّغا / ولا تَشنَعُ الحسناءُ من حمرةِ الخدِّ
فتلك بَرانٍ أم مخازنُ جوهر / حُشينَ فريداتٍ من العنبر الوردِ
إذا قلَّبتهنّ الأكفُّ تعجُّبا / توهّمها الراءون تلعبُ بالنَّردِ
وشهباء يُستجلَى الضَّريبُ بلونِها / وطينتُها من عنصر الحَجر الصَّلدِ
مقابَلة الأضلاع كان مثالُها / قياسا لذى القَرنَين في زُبَر السدِّ
عَدُوَّة مانى في البياض كأنّها / ولونَ المشيبِ قد أقاما على عهدِ
وما عطَّر الأثوابَ مثلُ مقدَّمٍ / على المسك والكافور والعُودِ والنَّدِّ
أيادٍ توالت منك عًجلَى كأنها / شَرارٌ أطارته الأكفُّ من الزَّندِ
وإنىَ في عَجزى عن الشكر سائلٌ / مساعدتى مَن كلَّم الناسَ في المهدِ
ضيوفُ ابن فَضلانٍ سواءٌ نهارُهم
ضيوفُ ابن فَضلانٍ سواءٌ نهارُهم / وليلُهمُ صوما من الشّرب والأكلِ
ويُلزمهم أن يَنكَحوه وعِرسَه / وصعبٌ على مَن شئتَ خَرجٌ بلا دَخلِ
قل لابن جابرَ الذي جعلَ اللهُ
قل لابن جابرَ الذي جعلَ اللهُ / له كلّ خَلَّةً قذِرَهْ
الجنُّ نارٌ والإنسُ من حَمَإٍ / فأنتَ لِمْ خُلقتَ من عَذِرَهْ
عُلِّقتُها حَمَّاءَ مصقولةً
عُلِّقتُها حَمَّاءَ مصقولةً / سوادُ قلبي صفةٌ فيها
ما انكسف البدرُ على تِمِّهِ / ونُورِه إلا ليحكِيها
لأجلها الأزمان أوقاتُها / مؤرخاتٌ من لياليها
لم أبكِ أن رحلَ الشبابُ وإنما
لم أبكِ أن رحلَ الشبابُ وإنما / أبكى لأنْ يتقاربْ الميعادُ
شَعرُ الفتى أوراقُه فإذا ذوَى / جَفَّت على آثاره الأعوادُ
أبا الخير المفيدَ لكلِّ خيرٍ
أبا الخير المفيدَ لكلِّ خيرٍ / وكاسىَ نُبْلهِ ريشَ الصوابِ
ومن ألقى إليه الناسُ طرًّا / مقاليدَ الكتابة والحسابِ
ومن إن شاء إنشاءً بليغا / فليس يَعُوزه فصلُ الخطابِ
فضائلُ يُنسَب الإحسانُ فيها / كما نُسب القِطارُ إلى السحابِ
أرانا كلَّ معجِبةٍ إلى أن / أرانا عنده لونَ الشبابِ
مِدادا إن تضمَّنه محلٌّ / ظننتُ مقرَّه وكرَ الغرابِ
فما أدرى أمن كُحلٍ مُماع / تجسَّم أم دُجَى ليلٍ مذابِ
تقولُ اللِّمة الشمطاءُ لمّا / رأته ليتَ هذا من خِضابى
وقد أزِفَ الرحيلُ فلا مقامٌ / سوى شدّ الرِّحال على الركابِ
إلى ملكٍ توسَّط بين بَرٍّ / وبحرٍ طافحٍ سامى العُبابِ
فلستُ بواجدٍ فيه أنيسا / سوى الحيتان تُقرنُ بالضِّبابِ
فزوّدْنى من الأنقاسِ قدرا / يقوِّتنى إلى حين المآبِ
فإن أسعفتَ بالأقلام مَنًّا / فما يغنى الطعامُ عن الشرابِ
تَزاحَمُ في صدرى القوافى ولا أرى
تَزاحَمُ في صدرى القوافى ولا أرى / لها مستحقًّا في الزمان ولا أهلا
وكيف امتداحى معشرا شجرَاتُهم / عَوارٍ فما تُجدِى ثمارا ولا ظِلاَّ
فلو شَرُفوا بالعلم واطرحوا الندى / تأولتُ فيهم أننى أمدح الفضلا
ولو تركوا الآدابَ عنهم بمعزلٍ / وجادوا لقلت أمدحُ الجود والبذلا
ولكنهم عن ذا وذاك تزحزحوا / فلم أرَ أنى أمدحُ الجهلَ والبخلا
هل تعرفُ الحسناءَ تَف
هل تعرفُ الحسناءَ تَف / خَر بالبروز على الطريقِ
ولها ولىٌّ لا يغا / رُ من الزيارةِ والطُّروقِ
لا يستريبُ بها وإن / كانت شِعارا للرفيقِ
وإذا اختفت في خِدرها / جُلِدتْ لتَظهَر في الحقوقِ
فأتتك منه في حِدا / دٍ ناصلٍ واهى الخروقِ
ثم اكتست بغِلالةٍ / إما عَرارٍ أو شقيقِ
تاجُ الزُّمُردّ فوق مَف / رقها يُرَّصعُ بالعقيقِ
بين الأنام وبينها / ماشئت من نسبٍ عريقِ
تقاعستُ عن أبناءِ دهرىَ عائفا
تقاعستُ عن أبناءِ دهرىَ عائفا / موارِدَ منهم ضافياتِ الغلائلِ
ولى قُرباتٌ عندهم غير أنني / أضَنُّ على أفضالهم بفضائلي
فرّ من الحبِّ قلبُه فنجَا
فرّ من الحبِّ قلبُه فنجَا / من بعد ما خاضَ في الهوى لجُجاَ
فما سباه ملثَّم بضُحىً / ولا شجاه معمَّم بدُجَى
من يبكِ حَولا يُعذِرْ فكيف بمن / بكَى على رسم دارهم حِجَجا
هذا اللَّمّى ذلك الذي شغف ال / قلبَ وخمرُ الثغور ما مُزِجا
فكيف حالَ الغرامُ منه قِلىً / ونال من بعد شدَّةٍ فرَجا
لأ تأمنَنّى على مراجعةٍ / مَن دبَّر الحبَّ قبلَنا بحِجَا
يا ناقةَ الظبيةِ التي ظعنَتْ / أهودجا ما حمَلتِ أم بُرُجا
زاد بكِ البدرُ في منازله / منزِلبَيْها عُسْفَان أو أَمجَا
قد أغربَ القينُ في سهامهمُ / راشَ بهُدبٍ ونصَّلَ الدَّعجَا
أليس هذا السلاحُ ويحكُم / أحكَمَ داودُ الذي نَسجَا
كانت دموعى ماءً فصرنَ دَماً / أأبدل السنُّ شأنَها ودَجَا
ونار قلبي هي التي طهرت / تُوقدُ في الليل مَفرقى سُرُجا
ليت الذي نظَّمَ اللالىءَ في / فرعِىَ خَلَّى مكانَها السَّبَجا
يا مولجَ الليلِ في النهارِ أما / آن لصبحٍ في الليل أن يَلِجا
جاريتُ في الحبِّ أَطلاقا بلا أمدِ
جاريتُ في الحبِّ أَطلاقا بلا أمدِ / فها أنا سابقُ العُشّاقِ بالكمدِ
ما يستطيل فؤادى في الهوى سَفَرا / والهمُّ زادى وماءُ العين من عُدَدِى
خفْ يا مليكىَ أن يفنَى عذابُك لي / ولا تخفْ أننى أبقى بلا جَلَدِ
جيشٌ من الصبر عندى ليس يهزِمهُ / شوقٌ تُغير سَرَاياه على الكبِدِ
بلغتُ أقصىَ المَدى فيه وما ثلَمتْ / منه الوشاةُ فلم ينقُص ولم يزِدِ
إن الألى ملؤا الأجفانَ من مطرٍ / هم الألى ملؤا الأفواهَ من بَرَدِ
مَن نابُهُ شنَبٌ وظُفْرُه عَنَمٌ / فهو الغزال الذي يجنى على الأسدِ
نفسي إلى الله لا تشكو جفاءكمُ / ولا إليكم فهل تشكو إلى أحدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025