القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 334
رُبَّ لَيْلٍ مازِلْتُ أَلْثِمُ فيهِ
رُبَّ لَيْلٍ مازِلْتُ أَلْثِمُ فيهِ / قَمَراً لابِساً غِلالَةَ وَرْدِ
وَالثُرَيا كأَنَّها كَفُّ خَوْدٍ / داخَلَتْها لِلْبَيْنِ رِعْدَةُ وَجْدِ
لَمْ تُطِقْ دَفْعَها عَنِ الوَجْدِ حَتَّى / قَطَّعَتْها لِلْبَيْنِ مِنْ أَصْلِ زَنْدِ
مَا بَدا لِي بَدْرٌ مِنَ الوَصْلِ إِلا / كَسَفَتْهُ أَيْدي الفِراقِ بِصَدِّ
ظَلَمَني والظُّلْمُ مِنْ عِنْدِهِ
ظَلَمَني والظُّلْمُ مِنْ عِنْدِهِ / وَجازَ في الظُّلْمِ مَدى حَدِّهِ
ظَبْيٌ غَدا طَرْفي لهُ ناظِراً / لَمَّا رأى قَلْبيَ مِنْ جُنْدِهِ
فَدَيْتُ مَنْ صَبْري عَلى جَوْرِهِ / أَحْسَنُ مِنْ صَبْري عَلى فَقْدِهِ
انْظُرْ إِلَيْهِ وَإِلى خَدِّهِ / والعارِضِ المُثْبَتِ في خَدِّهِ
كَأَنَّهُ فَجْرُ وِصالٍ بَدا / تَحْتَ ظَلامٍ مِنْ دُجى صَدِّهِ
تَحْسُدُهُ الشَّمسُ عَلى حُسْنِهِ / كما يَغارُ الغُصْنُ مِنْ قَدِّهِ
وَيَظَلُّ صَبَّاغُ الحَياءِ بِخَدِّهِ
وَيَظَلُّ صَبَّاغُ الحَياءِ بِخَدِّهِ / أَبَداً يُعَصْفِرُ مِن غلائِلِ وَرْدِهِ
مَلَكَ القُلوبَ فَمَلَّكَتْهُ قِيادَها / فَأَصارَها طَوْعاً لِطاعَةِ ودِّهِ
لَو قَيَّدَ الأَرْواحَ مِنْ أَجْسادِها / لَوَجَدْتَها مَنْظُومَةً في عِقْدِهِ
لَسْتُ أَنْسى قَلْبي وَقَدْ باتَ نَهْباً
لَسْتُ أَنْسى قَلْبي وَقَدْ باتَ نَهْباً / بَيْنَ بَيْنٍ مُبَرِّحٍ وَصُدودِ
وَسَماءُ العُيونِ إِذْ ذاكَ تَسْقي / بِسَحابِ الجُفُونِ رَوْضَ الخُدودِ
لَمْ أَجِدْ مَا بِهِ أَجودُ بِدَمعي / غَيْرَ رُوحي فَجُدْتُ بِالْمَوْجُودِ
قالَتْ وَقَدْ فَتَكَتْ فينا لَواحِظُها
قالَتْ وَقَدْ فَتَكَتْ فينا لَواحِظُها / كَمْ ذَا أَمَا لِقَتيلِ الحُبِّ مِنْ قَوَدِ
وأَمْطَرَتْ لُؤْلُؤاً مِنْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ / وَرْداً وَعَضَّت عَلَى العُنَّابِ بِالْبَرَدِ
إِنْسِيَّةٌ لَوْ رَأَتْها الشَّمْسُ ما طَلَعَتْ / مِنْ بَعْدِ رُؤْيَتِها يَوْماً عَلى أَحَدِ
كَأنَّما بَيْنَ غاباتِ الجُفُونِ لَها / أُسْدُ الحِمامِ مُقيماتٍ عَلى الرَّصَدِ
اِشْرَبْ عَلى وَرْدَيْنِ قَدْ
اِشْرَبْ عَلى وَرْدَيْنِ قَدْ / وُصِلا بِعَيْشٍ مُسْتَجَدِّ
وَرْدِ الرِّياضِ ونزهَةُ ال / أَلْحاظِ فيهِ وَوَرْدِ خَدِّ
واصِلْهُما مِن قَبلِ أَنْ / يَرْميكَ وَصْلُهُما بِصَدِّ
إِنّي أَرى الأَيامَ تُنْ / ذِرُنا بِعَيْشٍ مُسْتَرَدِّ
فاسْتَغْنِمِ العَيْشَ الْمُعا / رَ لَها فما تُوفي بِعَهْدِ
يا مُوْقِدَ النَّارِ في قلبي وفي كَبِدي
يا مُوْقِدَ النَّارِ في قلبي وفي كَبِدي / أَوقَدْتَ ما لَيْسَ يُطْفا آخِرَ الأَبَدِ
أَوقَدْتَ نارَ الهَوى بِالشَّوقِ فَاشْتَعَلَتْ / مِنَ الجَوانِحِ لم تَخْمُدْ ولَم تَكَدِ
ولَيلٍ مثلِ يومِ البَيْنِ طُولاً
ولَيلٍ مثلِ يومِ البَيْنِ طُولاً / كأَنَّ ظَلامَهُ لَوْنُ الصُّدودِ
بياضُ هِلالِهِ فيهِ سَوادٌ / كَإِثْرِ اللَّطمِ في يَقَقِ الخُدودِ
وليلٍ كَفِكْري في صُدودِ مُعَذِّبي
وليلٍ كَفِكْري في صُدودِ مُعَذِّبي / وإِلا كأَنْفاسي عليهِ منَ الوَجْدِ
وإِلا كَعُمْرِ الهَجْرِ مِنْهُ فَإِنَّهُ / إِذا قِسْتَهُ بِالوَصْفِ كانَ بِلا حَدِّ
عَادَ وكَمْ قالَ لا أَعودُ
عَادَ وكَمْ قالَ لا أَعودُ / كأَنَّما وَعْدُهُ وَعِيدُ
أَحسنُ ما نحنُ في وصالٍ / يَعْرِضُ ما بيننا الصُّدُودُ
وكَمْ تَجَلَّدْتُ لا لِأَنِّي / عَلى عذابِ الهَوى جَليدُ
لكِنَّني طالِبٌ رِضاهُ / وهكذا تفعلُ العَبيدُ
يا غائِباً لم يَغِبْ هَواهُ
يا غائِباً لم يَغِبْ هَواهُ / عنْ قلبِ صَبٍّ به عَميدِ
قد صارَ يومُ الفِراقِ عندي / أَظلمَ منْ ظُلمَةِ الصُّدودِ
وكلُّ أُنْسٍ تَغيبُ عنهُ / فإِنَّهُ وحشةُ الجُحودِ
لَوْ فَجَعَ البَيْنُ قلبَ صَبٍّ / ذابَ ولوْ كانَ مِنْ حَديدِ
بِاللَهِ يا ذا الجمالِ غَرَّكَ ما
بِاللَهِ يا ذا الجمالِ غَرَّكَ ما / أُظْهِرُهُ لِلْوُشاةِ من جَلَدي
نارُ اشتياقٍ زِنادُها كَبِدي / لَوْلا دُموعي لأَحْرَقَتْ جَسَدي
تطلبُ ثأْري وقاتلي أَسَدٌ / طلّ دَمٌ يُستثارُ مِنْ أَسَدِ
جَرَحَ الفُؤادَ بِصَدِّهِ
جَرَحَ الفُؤادَ بِصَدِّهِ / مَنْ لا يَرِقُّ لِعَبدِهِ
حُلْوُ الشَّمائِلِ أَهْيَفٌ / فَضَحَ القَضيبَ بِقَدِّهِ
سالَتْ مَسايِلُ عارِضَي / هِ بنفسجاً في وَرْدِهِ
فَكأَنَّهُ مِنْ حُسْنِهِ / عَبَثَ الرَبيعُ بِخَدِّهِ
إِنِّي سأَلتُكَ بالنَّبِيِّ محمد
إِنِّي سأَلتُكَ بالنَّبِيِّ محمد / ووصيِّهِ الهادِي الأَمينِ المهتدي
وبِحُبِّ منْ أَغرى فؤادَكَ حُبُّهُ / بِصَبابةٍ مَمزوجَةٍ بتجلُّدِ
وَبِسحرِ منطِقكَ الَّذي سُلْطانُهُ / حُكمٌ يَجورُ على القلوبِ ويَعْتَدي
هَلا هَجَرتَ بفيكَ قولكَ سَيِّدي / مَوْلىً يَقولُ لِعبدِهِ يا سَيِّدي
فَتَنَتْنا سَوالِفٌ وَخُدودُ
فَتَنَتْنا سَوالِفٌ وَخُدودُ / وعيونٌ فَواتِرٌ وقُدودُ
ووُجوهٌ مثلُ التَّواصُلِ بيضٌ / وشُعورٌ مثلُ التَّقاطُعِ سُودُ
ملكتْنا بِضَعْفِهِنَّ ظِباءٌ / فَخَضَعْنا لها ونحنُ أُسُودُ
لَوْ مَرَّ لي نَفَسٌ بالنَّارِ أَحْرَقَها
لَوْ مَرَّ لي نَفَسٌ بالنَّارِ أَحْرَقَها / بِحَرِّهِ ولو أَنَّ النَّارَ مِنْ بَعَدِ
وَلَوْ هَوِيتُ حِمامي فيهِ فارقني / من قبلِ فُرقتِهِ روحي من الجَسَدِ
وما أُطيقُ لما أَلقاهُ مِنْ كَمَدٍ / أَقُولُ واكَبِدي مِنْ شِدَّةِ الكَمَدِ
لما تأَمَّلْتُ الرِّياضَ وزَهْرُها
لما تأَمَّلْتُ الرِّياضَ وزَهْرُها / يَجْلوُ مَحاسِنَهُ عَلَى قُصَّادِها
شاهَدْتُ فيهِ بَدَائِعاً وغَرائباً / فيها لأَوْصافي أَتَمُّ مُرادِها
وبدا البنفسجُ لي فَقُلْتُ لِخاطِري / في وصفهِ كالنَّارِ في إِيقادِها
حَكَتِ الثَّكُولَ بِخَدِّها أَوْراقُهُ / وحَكى لَدى التَّشْبيهِ صِبْغَ حِدادِها
وَبَدَتْ بِزُرْقَةِ بَعْضِهِ خمريةً / فكأنَّها في اللَّونِ لونُ فُؤادِها
ودَّعتُها وَلَهيبُ الشَّوقِ في كبدي
ودَّعتُها وَلَهيبُ الشَّوقِ في كبدي / والبينُ يُبْعِدُ بينَ الروحِ والجَسَدِ
وَدَاعَ صَبَّيْنِ لم يُمكِنْ وَدَاعُهُما / إِلا بِأَلْحاظِ عَيْنٍ أَوْ بَنانِ يَدِ
وحاذَرَتْ أَعْيُنَ الواشِينَ فانصرفَتْ / تَعَضُّ مِن غيظِها العنَّابَ بِالبَرَدِ
وكانَ أَوَّلُ عهدِ العينِ يَوْمَ نَأَتْ / بِالدَّمْعِ آخِرَ عَهْدِ القَلْبِ بِالْجَلَدِ
قَدْ جَحَدْتُ الهَوى فَلَمْ يُغْنِ جَحْدي
قَدْ جَحَدْتُ الهَوى فَلَمْ يُغْنِ جَحْدي / أَنا أُخفِي الهَوى ودَمْعيَ يُبْدي
فَتَفَضَّلْ بِزَوْرَةٍ فَعَساها / أَوَّلُ العَهدِ بي وآخِرُ عَهْدِي
وَاللَهِ ما حُلْتُ عَنِ العَهْدِ
وَاللَهِ ما حُلْتُ عَنِ العَهْدِ / وما جَزَيتُ الوَصْلَ بِالصَدِّ
كُنْ كَيفَما شِئْتَ وجُرْ في القَضا / فَإِنَّني أَطوعُ منْ عَبْدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025