القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ رَشِيق القَيْرَواني الكل
المجموع : 235
كَأَنِّي بَعْضُ نُجومَ السّماءِ
كَأَنِّي بَعْضُ نُجومَ السّماءِ / تَصَعَّدَ في الْجَوِّ ثُمَّ انْحَدَرْ
على رِسْلَةٍ مِنْ هِباتِ المُلُو / كِ سَفواءَ مَلْمُومَةٍ كالْحجَرْ
تَعاوَنَ في جَدْلِ أَعْضائِها / بَنو أَخْدَرٍ وَبَناتُ الأَغَرّْ
خُذْ ثناءً عَلَيْكَ غِبَّ الأَيادي
خُذْ ثناءً عَلَيْكَ غِبَّ الأَيادي / كثَناءِ الرُّبَى على الأَمْطارِ
سقَطَ الشُّكْرُ وَهْو مُوْجِبُ نُعْما / كَ سُقوطَ الأَنْواءِ بالأَثْمارِ
دُونَكَها يا سَيِّدَ الأَحْرارِ
دُونَكَها يا سَيِّدَ الأَحْرارِ / ووَاحِدَ الْعَصْرِ بَلِ الأَعْصارِ
رِسَالةٍ بَيِّنَةَ الأَعْذارِ / باحَتْ بِما تُخْفي مِنَ الأَسْرارِ
أَدَلَّ مِنْ فَجْرِ عَلى نَهارِ / وَفَضْلِ ذَاكَ السِّرِّ في الإِظْهارِ
لَطيفَةَ المَسْلَكِ في اخْتِصارِ / خَفيفَةَ الرُّوحِ عَلى الأَفْكارِ
كَأَنَّها مِنْ جَوْدَةِ الْعِيارِ / قُراضَةٌ مِنْ ذَهَبِ الدِّينارِ
إِلَيْكَ جاءَتْ لا إِلى المُماري / هَلْ يَعْرِفُ التِّبْرَ سِوى التُّجَّارِ
أَرَى النَّاسَ مِنْ ضِدَّيْنِ صِيغَتْ طباعهم
أَرَى النَّاسَ مِنْ ضِدَّيْنِ صِيغَتْ طباعهم / فَظاهِرُهُمْ ماءٌ وبَاطِنُهُمْ نارُ
وَإِنَّ ابْنَ عَبْدِ اللهِ قاضِيَ عَصرِهِ / لأَفْضَلُ مَنْ يُثْنَى عَلَيْهِ وَيُخْتارُ
كَرِيْمٌ أَرادَ اللهُ إِتْمامَ فَضْلِهِ / فَأَخْلاقُهُ أَرْضٌ وَجْدَواهُ أَمْطارُ
لَهُ بَدَهاتٌ حِينَ لا يَنْطِقُ الْوَرَىَ / وَرَأْيٌ إِذا ما اسْتَعْجَزَ السَّيْفُ بَتَّارُ
وَلَمْ أَرَ بَحْراً قَط يُدْعَى بِجَعْفَرٍ / سِوَاهُ وَإِلاَّ فَالْجَعافِرُ أَنْهارُ
سَقَى اللهُ أَرْضَ الْقَيْرَوانِ وَقَبْرَهُ
سَقَى اللهُ أَرْضَ الْقَيْرَوانِ وَقَبْرَهُ / فَفيها ثَوى شَخْصٌ عَلَيَّ عَزيزُ
تَرى أَنَّني بالْقُرْبِ مَّمنْ أُحِبُّهُ / عَلى بُعْدِ ما بَيْنَ الدِّيارِ أَفُوزُ
وَإِنْ كانَ إِدْراكُ المُحِبيِّنَ بَغْتَةً / عَلأى مَذْهَبِ الأَيّامِ لَيْسَ يَجوزُ
ظَنَّ أَنَّ الْحُصونَ مُلْكُ سُلَيْما
ظَنَّ أَنَّ الْحُصونَ مُلْكُ سُلَيْما / نَ وَلَيْلى بِجَهْلِهِ بَلْقِيسا
وَلَهُ في الْعَصا مآرِبُ أُخْرَى / حَاشَ للهِ أَنْ تَكُونَ لِمُوسَى
أُتْرُجَّةٌ سَبْطَةُ الأَطْرافِ ناعِمَةً
أُتْرُجَّةٌ سَبْطَةُ الأَطْرافِ ناعِمَةً / تَلْقى النُّفُوسَ بِخَطٍّ غَيْرِ مَنْحوسِ
كَأَنَّما بَسَطَتْ كَفّاً لِخالِقِها / تَدْعُو بِطُولِ بَقاءٍ لاِبْنِ باديسِ
وَلَمْ أَدْخُلِ الْحَمَّامَ ساعَةَ بَيْنِهِمْ
وَلَمْ أَدْخُلِ الْحَمَّامَ ساعَةَ بَيْنِهِمْ / لأِجْلِ نَعيمٍ قَدْ رَضِيتُ بِبُوسي
وَلكِنْ لِتَجْري عَبْرَتي مُطْمَئِنَّةً / فَأَبْكي وَلا يَدْرِي بِذَاك جَليسي
كَأَنَّ ثَناياهُ أَقاحٍ وَخَدَّهُ
كَأَنَّ ثَناياهُ أَقاحٍ وَخَدَّهُ / شَقيقٌ وَعيْنَيْهِ بَقِيَّةُ نَرْجِسِ
أُخْتُ الَعُدَيْنَةِ في اسْمٍ لا يُشَارِكُها
أُخْتُ الَعُدَيْنَةِ في اسْمٍ لا يُشَارِكُها / فِيهِ سِواها مِنَ الْبُلْدانِ وَالْتَمِسِ
وَعَظَّمَ اللهُ مَعْنى لَفْظِها قَسَماً / قَلِّد إِذَا شِئْتَ أَهْلَ الْعِلْمِ أَوْ فَقِسِ
وَرُبَّ ساقٍ لَنا مَليحٍ
وَرُبَّ ساقٍ لَنا مَليحٍ / لَحْظِي على وَجْهِهِ حَبيسٌ
بَدْرٌ وَلكنَّهُ قَرِيبٌ / ظَبْيٌ وَلكِنَّهُ أَنِيسُ
إِلاَّ يَكُنْ قَدُّهُ قَضيباً / فَما لأَعْطافِهِ تَميسُ
وَفاتِنِ الأَجْفانِ ذي وَجْنَةٍ
وَفاتِنِ الأَجْفانِ ذي وَجْنَةٍ / كَأَنَّها في الْحُسْنِ وَرْدُ الرِّياضْ
قُلْتُ لهُ يا ظَبْيُ خُذْ مُهْجَتي / دَاوِ بِها تِلْكَ الْجُفُونَ الْمِراضْ
فَجَاوَبَتْ مِنْ خَدِّهِ خَجْلَةٌ / كَيْفَ تَرى الْحُمْرَةَ فَوْقَ الْبَياضْ
أَرَى بارِقاً بالأَبْرَقِ الْفَرْدِ يُومِضُ
أَرَى بارِقاً بالأَبْرَقِ الْفَرْدِ يُومِضُ / يُذَهِّبُ ما بَيْنَ الدُّجى وَيُفَضِّضُ
كَأَنَّ سُلَيْمى مِنْ أَعاليهِ أَشْرَفَتْ / تَمُدُّ لَنا كَفّاً خَضيبا وَتقْبِضُ
إِذا ما تَوالى وَمْضُه نَفَضَ الدُّجَى / لَهُ صَبْغَةُ الْمُسْوَدِّ أَوْ كادَ يَنْفُضُ
أَرِقْتُ لَهُ وَالْقَلْبُ يَهْفو هُفُوَّة / عَلى أَنَّهُ مِنْهُ أَحَرُّ وَأَوْمَضُ
وَبِتُّ أُداري الشَّوْقَ وَالشَّوْقُ مُقْبِلٌ / عَليَّ وَأَدْعُو الصَّبْرَ والصَّبْرُ مُعْرِضُ
وَأَسْتَنْجِدُ الدَّمْعَ الأَبِيَّ عَلى الأَسَى / فَتُنْجِدُني مِنْهُ جَداولُ فُيَّضُ
وَأَعْذِرُ قَلْباً لا يَزالُ يَرُوعُهُ / سَنا النَّارِ مَهْما لاحَ والْبَرْقُ يومِضُ
يَظُنّهُما ثَغْرُ الْحَبيبِ وَخَدُّهُ / فَذا ضاحِكٌ مِنْهُ وَذَا مُتَعَرِّضُ
إِذا بَلَغَتْ مِنْهُ الْخيالاتُ ما أَرى / فَأَنْتَ لِماذا بالشّخوص مُعَرِّضُ
إِلى بَلَغَتْ مِنْهُ الْخيالاتُ ما أَرى / فَأَنْتَ لِماذا بالشُّخوص مُعَرِّضُ
إِلى أَنْ تَفَرَّتْ عَنْ سَنا الصُّبْحِ سُدْقَةٌ / كَما انْشَقَّ عَنْ نِصْحٍ مِنَ المَاءِ عَرْمَضُ
وَنَدَّتْ إِلى الْغَربِ النَّجُومُ مَروعَةً / كَما نَفَرَتْ عِيسٌ مِنَ الَّليْلِ رُكضُ
وَأَدْرَكَها مِنْ فَجْأَةِ الصُّبْح بَهْتَةٌ / فَتَحْسِبُها فيهِ عيوناً تُمَرِّضُ
كأَنَّ الثرَيَّا وَالرَّقيبُ يَحُثُّها / لِجامٌ عَلى رَأْسِ الدُّجى وَهْوَ يَرْكُضُ
وَما تَمْتَري في الْهقْعَةِ الْعَيْنُ إِنَّها / عَلى عاتِقِ الْجَوزاءِ قُرْطٌ مٌفَضَّضُ
تُنازِعُني النَّفْسُ أَعْلى الأمورِ
تُنازِعُني النَّفْسُ أَعْلى الأمورِ / وَلَيْسَ مِنَ العَجْزِ لا أَنْشَطُ
وَلَكِنْ بِمِقْدارِ قُرْبِ المكانِ / تَكونُ سلامَةُ مَنْ يَسْقُطُ
قَدْ طَالَ حَتَّى خِلْتُهُ
قَدْ طَالَ حَتَّى خِلْتُهُ / مِنْ كُلِّ ناحِيَةٍ وَسَطْ
وَتَكَرَّرَتْ فيهِ الْمَنا / زِلُ مِنْهُ لا مِنِّي الغَلَطْ
وَبِتُّ طُولَ لَيْلَتي أَلُوطُهُ
وَبِتُّ طُولَ لَيْلَتي أَلُوطُهُ / أَفْتقُهُ كأَنَّني أَخِيطُهُ
وَقَدْ كُنْتُ لا آتي إِليْكَ مُخاتلاً
وَقَدْ كُنْتُ لا آتي إِليْكَ مُخاتلاً / لَدَيْكَ وَلا أُثْني عَلَيْكَ تَصَنُّعا
وَلَكِنْ رَأَيْتُ المَدْحَ فيكَ فَريضَةً / عَلَيَّ إِذا كانَ المَديحُ تَطَوُّعا
فَقُمْتُ بِما لَمْ يَخْفَ عَنْكَ مَكانُهُ / مِنَ الْقَوْلِ حَتى ضاقَ مِمَّا تَوَسَّعا
وَلَوْ غَيْرُكَ الْمَوْسُومُ عنَّي بِرِيبَةٍ / لأَعْطَيْتُ مِنْها مُدَّعي الْقَولِ ما ادَّعى
فَلا تَتَخاَلجْكَ الظُّنونُ فَإِنَّها / مَآثِمُ وَاتْرُكْ فِيَّ لِلصُّنْعِ مَوْضِعا
فَوَ اللهِ ما طَوَّلْتُ بِاللَّوْمِ فيكُمُ / لِساناً وَلا عَرَّضْتُ لِلذَّمِّ مِسْمَعا
وَلا مِلْتُ عَنْكُمْ بِالْوِدادِ وَلا انْطَوَتْ / حِبالي وَلا وَلَّى ثَنائي مُوَدِّعا
بَلى ربُمَا أَكْرَمْتُ نَفْسي فَلَمْ تَهُنْ / وَأَجْلَلْتُها عَنْ أَنْ تَذِلُّ وَتَخْضَعا
وَلمْ أَرْضَ بالْحَظِّ الزَّهيدِ وَلمْ أَكُنْ / ثَقيلاً عَلى الإِخْوانِ كَلاًّ مُدَفَّعا
فَبايَنْتُ لا أَنَّ الْعَدَاوَةَ بَايَنَتْ / وقَاطَعَتُ لا أَنَّ الْوَفاءِ تقَطعا
أَلُوذُ بِأَكْنافِ الرَّجاءِ وأَتَّقي / شَماتَ الْعِدا إِنْ لَمْ أَجِد فيكَ مَطْمَعا
يا مُوجِعي شَتْماً عَلى أَنَّهُ
يا مُوجِعي شَتْماً عَلى أَنَّهُ / لَو فُرِكَ البُرْغُوثُ ما أَوْجَعا
كُلٌّ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ آفَةٌ / وَآفَةُ النَّحْلَةِ أَنْ تَلْسَعا
صَديقُ المَرْءِ كالدِّينارِ طَبْعاً
صَديقُ المَرْءِ كالدِّينارِ طَبْعاً / وَكَيْفَ يُفارِقُ المَرْءُ الطِّباعا
تراهُ إِذا أَقامَ يُقيمُ جاهاً / وَإِنْ فَارَقْتَه أَجْدى انْتِفاعا
أَحْمِلُ أَثْقالي عَلى رِدِفْهِ
أَحْمِلُ أَثْقالي عَلى رِدِفْهِ / وَأُمْسِكُ الْخَصْرَ لِئلاَّ يَضيعْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025