القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 1732
دعاهُ لذكر الحمى مذهبٌ
دعاهُ لذكر الحمى مذهبٌ / وشوقٌ أقامَ فما يذهب
أمصرُ سقتكِ غوادِي السرور / وجادَكِ من أفقها صيب
ذكرتُ زمانك حيث الوِصال / وحيث الصبا طيّب طيّب
وبيضُ الوجوهِ بها نجْتلي / وسودُ الشعورِ بها تسحب
وكم قمرٍ فيكِ سافرتُ عنهُ / وعقرب أصداغه غيهب
فما كانَ بالسفرِ المستجاد / وقد أطلعَ القمرَ العقرب
وإن حفَّ بي للنوى مهلكٌ / فكم صحَّ لي باللقا مطلب
وإن طمعت في ليالي الحمى / منايَ فكم قد فشا أشعب
وقد يحسب المرءُ ما فاته / فيأتيه أضعافُ ما يحسب
لعمركَ ما الصبحِ بالمستنير / وقد فاتني ذلكَ المغرب
عسى خبرٌ من كتاب الشهاب / يخبرُ عنها بما أرقب
عدْ مدنفَ القلب صبَّه
عدْ مدنفَ القلب صبَّه / يا محوِجَ الدَّمعِ صَبَّه
أخذتَ جملة قلبي / فلم تدع منه حبه
أخْذ الأمامِ مديحِي / في كلَّ صاحب رتبة
قاضي القضاة الملبَّى / تاج السراة الألبه
مولاي هنئتَ صوماً / جليل قربٍ وقربَه
يا نعمة للمرجّى / وللمعاند نشبه
هذا يفطّر فاه / وذا يفطرُ قلبه
يا ساكني مصر تبَّت للفراق يدٌ
يا ساكني مصر تبَّت للفراق يدٌ / قد صيرَّت حزني أبا لهب
ومهجتي في ضلوعي من جوى وضنا / حمَّالة الهمِّ أو حمَّالة الحطب
عن مدمعِي وندى كفّ الأمير ألا / حدث عن البحرِ يا رائيه بالعجب
أمير حاجب ملكٍ غير أنَّ له / نور المهابة يغنيه عن الحجب
يا منعشي حيث شخصي في دمشق وفي / تفليس مالي ودمع العينِ في حلب
كتب التواريخ تملينا وتخبرنا / عن سادةٍ من ذوي العلياءِ والرتب
وأنت بالفضلِ تملينا معاينة / والسيف أصدق أنباء من الكتب
حمائم وادِي السفحِ إنَّ بلابلاً
حمائم وادِي السفحِ إنَّ بلابلاً / تثيرُ أسى المضنى وإن قيل تَطرب
أحنُّ إلى أهلي وأهوى لقاءهم / وأينَ من المشتاقِ عنقاء مغرب
وإنِّي لطلاَّب الغنى غير باب من / يقول الرجا هذا الصحيحُ المجرَّب
فتى الفضل يحيى خالدٌ بك ذكرهُ / فيا حبَّذا من فضله الابن والأب
لك النفح من مسكِ الثنا فابقَ لي رجاً / وأهلي وأولادي الذين تغيبوا
وإن لم يكن إلاَّ أبو المسكِ أوهموا / فإنكَ أشهى في الفؤادِ وأعذب
خدمتكَ مدَّاحاً فلمْ لا أرى الغنى / وبرُّك موصولٌ فلمْ لا أشبّب
صبّ بمصرٍ حيث أولاده
صبّ بمصرٍ حيث أولاده / بالشامِ يذري الدمع مصبوبا
ذو كبد حرّى وهم بعضها / فالكلُّ يشكو الشوق ألهوبا
لو شاءَ أن يجمعَ شملي بهم / غوثُ الورى ما بتُّ مكروبا
كافلُ دينِ الله سيفٌ له / لا زالَ للأمةِ محبوبا
لو شقَّ صدرُ الليث عن قلبِه / رأيت فيه اسمكَ مكتوبا
بالقلمِ الرعبيّ من أجله / فظلَّ قلبُ الليث مرعوبا
لا زلت ذا عمرٍ به لا ترى / إلاَّ صنيعَ الخيرِ محسوبا
طربتُ بعهدِ الصبا بعد ما
طربتُ بعهدِ الصبا بعد ما / سقيتُ بنارِ الأسى والحرب
وحمَّر ذهني بياضُ المشيب / فها أنا فيهِ الشفا والطرب
ولولا الهنَا بزمانِ الرَّئيس / أمين العلا هدَّ حالِي العطب
ومقدمه من حمى المَرْجِ قد / شفاني من هرجِ مرج الكرب
يُوَقِّرِني ودّه لا جفا / ويرْوي الصدى بره لا نضَب
دعانِي شيخاً رضا سيِّدي / فهذَّبني غيظه المقتضب
فأحسنَ لي في الوفا والجفا / وشيَّخني في الرِّضا والغضب
كم عاذلٍ يغري وواشٍ يتعب
كم عاذلٍ يغري وواشٍ يتعب / ومراقب بل خائف يترَقب
في كلِّ معنىً من صدودك مهلكٌ / يحمى به من تبرِ خدِّك مطلب
أهواكَ مثلَ هوى ابن يعقوب الثنَا / فكأنَّ مرهب كلّ عدلٍ مرغب
يا قادماً والجود تلو ركابِه / والعدل يعشب ما يشاء ويعجب
يا من حمدت من الكتابة إنَّني / تملى مَعَاليها عليَّ وأكتب
لا زلْت ذا السِّرَّينِ في ألقابهِ / هذا عطا يخفى وهذا منصب
يا صاحبَ الحسن البديعِ تركْتني
يا صاحبَ الحسن البديعِ تركْتني / يعقوبَ جانسَ ضرّه أيُّوبا
شعري بحسنك لا يزالُ مشبباً / يصف الأسى وبنارِه مشبوبا
لولا امْتداح محبِّ دينِ الله ما / فارقت أغزال المديح وُثوبا
يا من أحبَّته العلى وأحبَّها / أنت المحِبُّ أو المحَبُّ وجوبا
لك راحةٌ تعبَ الثراءُ بعتبها / ما أكرم المتعوبَ والمعتُوبا
نَصبٌ خفضت العيش فيه فحبَّذا / تصريفك المخفوضَ والمنصُوبا
عشْ للفضائلِ والهباتِ حبِيبها الطَّ / اءِيّ أو طائيّها المحبوبا
تخيلتُ في إنشاءِ لفظيَ نجعة
تخيلتُ في إنشاءِ لفظيَ نجعة / فما نشأَت لي لمعةٌ بسحاب
وكم خلتُ في فنِّ الحساب إفادة / فكانَ حسابُ الدهرِ غيرَ حسابي
إلى أن دعَا باب التقى رائد الرجا / فكانَ النوالُ الغمرُ رَجْع جوابي
فيا لوزيرٍ عن تقاهُ وبرِّهِ / رويتُ حديثَ المكرمات صَحابي
ويا لكريمٍ لستُ أحتاجُ عندَهُ / إلى دفترٍ آتي به وكتاب
فتحت به بابَ المدائحِ والرَّجا / وأغلقت عن قصدِ المكارِم بابي
فإن قصرَتْ منه صحيفةُ مدْحتي / فما قصرَتْ والله صحفُ ثوابي
يا سائلِي عن أمورِي
يا سائلِي عن أمورِي / يكفيك حالي جوابا
شيبت موارِد عيسى / والشِّعر والشَّعر شابا
لكن نداءُ عليٍّ / أنشا لشعري سحابا
أعادهُ ليَ نعمى / كادَتْ تعيدُ الشبابا
يا من أدارَ ثنائِي / على علاهُ شرابا
يا أجلبَ الناسِ حمداً / لبابه وثوابا
شراب دار مديحِي / وافاكَ يخدمُ بابا
حمى ملَّةَ الإسلامِ خير سيوفها
حمى ملَّةَ الإسلامِ خير سيوفها / وزادَ على فضلِ السيوفِ فأخصبا
هو البحرُ من أيّ المعاني قصدتهُ / رأيت اتِّفاق الاسم والفعل معجبا
يغيبُ فيا واهاً علينا وحسرةً / ويأتي فيا أهلاً وسهلاً ومرحبا
ويسفرُ وجه العيشِ عندَ قدومِه / ويفترُّ حتَّى مبسم الزَّهر في الرُّبا
وما الشامُ إلاَّ شامةٌ تحت ظلِّهِ / فلله ما أشهى وأزهى وأطيبا
بأبوابِه عُذْ حيث حاذرت مهلكاً / وبين يديه قفْ إذا رُمت مطلبا
فلا زالَ ذا بابٍ إذا رامه الورى / رأَوْا للهنا باباً صحيحاً مجرَّبا
عجزت عن راتبِي الأدنى فوا حربا
عجزت عن راتبِي الأدنى فوا حربا / واهاً لأشهرِ عامٍ عجّزت طلبا
وإن أتوني وقالوا إنَّها نِصَفٌ / فإنَّ أطيبَ نصفيها الذي ذهبا
يا سادةً حجبت عنا غمائِمهم / وليسَ غيثهمُ المعهودُ محتجبا
يا خاتمَ الوزرا عدلاً ومعرفةً / يا مرْبعَ الغُربَا يا منجعَ الأدَبا
نعمَ الخواتيمُ أعمالٌ تصاغُ لكم / حلي الجنانِ إذا صاغَ الورَى ذهبا
حاشا النبات الذي أنشأته لكموا / يذوِي وقدْ أنشأت أيديكم سحبا
كفوا ابن غنام أو كفوا أخا شجر / من قبل أن تتلقوا نارهم حطبا
أحبَّتي في دِمشق ما ترك الن
أحبَّتي في دِمشق ما ترك الن / وى لقلبِي من بعدكم حبَّه
وكنت أرجو اللقا بمصر عسى / تسرُّكم من جوارِنا طرْبَه
جوار قومٍ بنورِهم فرِجت / عنِّي وعن كلِّ وافدٍ كربَه
شهادة الناس فيهمو قبلتْ / بالعدلِ حتَّى شهادة الحسبه
يا سيِّداً ما وجدت غيرِ قرى / نعماه في محضرٍ ولا غرْبه
لياليَ الصوم ما قطعتُ لها / فطراً وأيَّام العام بالنسبه
فليهنأ القربُ من حماك بهِ / صوماً وفطراً ولتهنك القربه
أيُّها البحر الذي عن
أيُّها البحر الذي عن / ه روى الناس العجائب
من علوم طالعاتٍ / في سما الفضل كواكب
وايادٍ ليسَ يخلو / حاضرٌ منها وغائب
هي للدَّاني بحارٌ / وهي للنائي سحائب
أنا ما لي اليومَ إلاَّ / بثُّ حمدي لكَ راتب
أنا للشكرِ المهنى / وابن شكر المواهب
يا صاحباً لي أن يغب فعهوده
يا صاحباً لي أن يغب فعهوده / لم تنسَ حيث تناست الغياب
أرسلت تمراً بل نوى فقبلته / بيدِ الودَادِ فما عليك عتاب
وإذا تباعدت الجسوم فودُّنا / باقٍ ونحن على النوى أحباب
بروحيَ هيفاء المعاطفِ حلوة
بروحيَ هيفاء المعاطفِ حلوة / تكاد بألحاظ المحِّبين تشرب
لقد عذُبت ألفاظها وصفاتها / على أنَّ قلبي في هواها معذَّب
تجاسرَ عودُ اللَّهوِ يُشبه صوتَها / فمن أجل هذا اصبح العود يضرب
وأجرت دموع العاشقين بلعبها / فقال الأسى دَعها تخوض وتلعب
قدمت كما ترضى السيادة والعلى
قدمت كما ترضى السيادة والعلى / على الشامِ من نعمى يديك سحاب
ولا برحت خدام وصفك ما على / محاسنها للواصفين حجاب
لعزمك يمنٌ والمقاصِدُ مرشدٌ / ورأيك نجحٌ والمقالُ صواب
أبا الحسنِ الإمام عليكَ منَّا
أبا الحسنِ الإمام عليكَ منَّا / سلامُ اللهِ نفَّاح العياب
روينا من نداك الغمرِ لما / علوتَ إلى السحابِ بلا ارْتياب
فكلُّ بني الوَلا إن غبت يوماً / تقولُ لنَا عليّ في السحاب
يا كاتبَ الملكِ تهنأ به
يا كاتبَ الملكِ تهنأ به / هلالَ عيدٍ سعدَه واجب
كحاجبٍ مقترنٍ بالبَها / فحبَّذا الكاتبُ والحاجب
نحنُ رعاياكَ فلا مغضب / منَّا على الدهرِ ولا عاتب
تجمَّعت فيه مزايا الهنا / فكلُّنا في دهرِه راغب
يا من أرى نسبي بيتَ المديحِ لهُ
يا من أرى نسبي بيتَ المديحِ لهُ / لو لمْ يكنْ ليَ لا بيتٌ ولا نسب
لا تأمرنِي بمدحِ الحاضرين فما / أراهُ بل لا أرى قلبي له يجب
بيني وبين مديحِ القوم فاصلةٌ / ما دامَ لي في معاني مدْحكم سبب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025