المجموع : 97
يا مُعَيِّري بِالصَّدِّ ثَوْبَ السِقامِ
يا مُعَيِّري بِالصَّدِّ ثَوْبَ السِقامِ / أَنْتَ هَمّي في يَقْظَتي ومَنامي
أَنْتَ أُمْنيَتي فَإِنْ مِت غَمْضاً / سَلَّمَتْك المُنى إِلى الأَحْلامِ
في كَنَفِ اللهِ ظاعِنٌ ظَعَنا
في كَنَفِ اللهِ ظاعِنٌ ظَعَنا / أَوْدَعَ قَلْبي وَداعُهُ حَزَنَا
لا أَبْصَرتْ مُقْلَتي مَحاسِنَهُ / إِنْ كُنْتُ أَبْصَرْتُ بَعْدَهُ حَسَنا
لَمّا تَبَدّى الكُوفيُّ يُنْشِدُنا
لَمّا تَبَدّى الكُوفيُّ يُنْشِدُنا / قُلْنا لَهُ طَعْنَةً وطاعونا
تَجْمَعُ يا أَحْمَقَ العِبادِ لَنا / شِعْرَكَ في بَرْدِهِ وكانونا
غَدَتْ دَارُ الأَميرِ كَما رَوَينا
غَدَتْ دَارُ الأَميرِ كَما رَوَينا / مِنْ الأَخْبارِ عَنْ حُسْنِ الجِنانِ
عَلَتْ جُدْرانُها حتَّى لَقُلْنا / سَيَقْصُرُ عَنْ مَداها الفَرْقَدانِ
وجالَ الطَّرْفُ في مَيْدانِ صَحْنٍ / يُرَدُّ الطَّرْفَ دونَ مَداهُ وانِ
تَرى فيهِ حَدائِقَ ناضِراتٍ / تشبههن أَقْداحُ الغَواني
تُشيرُ إِلى الصَّبوحِ بِغَيْرِ طَرْفٍ / وتَسْتَدْعي الغَبوقَ بِلا لِسانِ
كَأَنَّ تَفَتُّحَ الخِشْخاشِ فيهِ / عَلى أَوْراقِهِ الخُضْرَ اللِّدانِ
سَوالِفُ غانِياتٍ فاتِناتٍ / علت قمص الفريد الخسرواني
وصبغ شَقائِق النُّعْمان تَحْكي / يَواقيتاً نظمن عَلى اقْتِرانِ
وأَحْياناً تُشَبِّهُها خُدوداً / كَسَتْها الرّاحُ ثَوْبَ الأُرْجوانِ
على أَنّا سَنَنْعَتُ ذا وهذا / بِنِسْبَتِهِنَّ ما يَتَغَيَّرانِ
هُما في صِحَّةٍ وبَديعِ لَفْظٍ / كَما قُرِنَ الجُمانُ معَ الجُمانِ
شَقائِقٌ مثلَ أَقْداحٍ مِلاءٍ / وخِشْخاشٍ كَفارِغَةِ القناني
ولَمّا غازَلَتْها الرّيحُ خِلْنا / بِها جَيْشَيْ وَغىً يَتَقاتَلانِ
غَدَتْ راياتُهُمْ بيضاً وحُمْراً / تُميلُها الفَوارِسُ لِلطِّعانِ
ولِلمَنْثورِ أَنْوارٌ تَراها / كَما أَبْصَرْتَ أَثْوابَ القيانِ
تَخالُ بِهِ ثُغوراً باسِماتٍ / إِذا ما افْتَرَّ نُورُ الأُقْحوانِ
وآَذَرْيونَهُ قَدْ شَبَّهوهُ / بِتَشْبيهٍ صَحيحٍ في المَعاني
كَكَأْسٍ مِنْ عَقيقٍ فيهِ مِسْكٌ / وهَذا الحَقُّ أُيِّدَ بِالبَيانِ
مُتَوَقِّدٌ مُتَرَقْرِقٌ عَجَباً لَهُ
مُتَوَقِّدٌ مُتَرَقْرِقٌ عَجَباً لَهُ / نارٌ وماءٌ كَيْفَ يَجْتَمِعانِ
وكَأَنَّما أَبواهُ صَرْفا دَهْرِنا / أَوْ كَانَ يَرْضَعُ دِرَّةَ الحَدَثانِ
تَجْري مَضَارِبَهُ دَماً يَوْمَ الوَغى / فَكَأَنَّما حَدّاهُ مُفْتَصِدانِ
عَطَّلْتُ دَارِسَةَ المَغاني
عَطَّلْتُ دَارِسَةَ المَغاني / وعَمرْتُ عُمْرَ الزَّعْفَرانِ
وأَقَمْتُ في غُرَفٍ لَدَيْ / هِ كَأَنَّها غُرَفُ الجِنانِ
وتَرى قَنانِياً مُفَدْ / دمةً بِآَسٍ خسْرَواني
ومُعانِقي ظَبْيُ وبَدْ / رُ دُجُنَّةٍ وقَضيبُ بانِ
والرَّاحُ أَحْصَنُ جُنَّةٍ / لَكَ في مُقارَعَةِ الزَّمانِ
لا تَأْمَنَنَّ صُروفَهُ / فَالدَّهْرُ لَيْسَ بِذي أَمانِ
وجاهِلٍ بِالغَرامِ قُلْتُ لَهُ
وجاهِلٍ بِالغَرامِ قُلْتُ لَهُ / إِذْ قالَ ما الهَوى وما فِتَنُهُ
إِنْ كُنْتَ تَهْوى المَماتَ فاصْبُ هَوىً / فَالصَّبُ مَيْتٌ قَميصُهُ كَفَنُهُ
أَهْلاً بِشَمْسِ مُدامٍ من يَدَيْ قَمَرٍ
أَهْلاً بِشَمْسِ مُدامٍ من يَدَيْ قَمَرٍ / تَكامَلَ الحُسْنُ فيهِ فَهو تَيّاهُ
كَأَنَّ خَمْرَتَهُ إِذْ قامَ يَمْزِجُها / مِنْ خَدِّهِ اعْتُصِرَتْ أَوْ من ثَناياهُ
إِذا سَقَتْكَ مِنَ المَمْزوجِ راحَتُهُ / كَأْساً سَقَتْكَ كُؤوسَ الصَّرْفِ عَيْناهُ
في وَجْهِهِ كُلُّ رَيْحانٍ تُراحُ لَهُ / مِنّا قُلوبٌ وأَبْصارٌ وتَهْواهُ
النَّرْجِسُ الغَضُّ عَيْناهُ وطُرَّتُهُ / بَنَفْسَجٌ وجَنْيُ الوَرْدِ خَدّاهُ
تَرى البَرِيَّةَ في حالَيْ نَدى ورَدى
تَرى البَرِيَّةَ في حالَيْ نَدى ورَدى / يَريشُها وبِحَدِّ السَّيْفِ يَبْريها
فَفِرقَةٌ بِمَناياها مصبّحة / وفرقة صَدَقَتْ فيها أَمانِيها
كَأَنَّهُ الدَّهْرُ في الآَمالِ يَنْشُرُها / بَيْنَ العِبادِ وفي الأَعْمارِ يَطْويها
إِذا الصَّوارم عَرَّتْهنَّ غَضْبَتُهُ / فإِنَّهُ بِنُفوسِ الأُسْدِ كاسيها
يَظَلُّ بِالهَزِّ يَوْمَ الرَّوْعِ يُضْحِكُها / وبِالدِّماءِ مِنَ الهاماتِ يُبْكيها
حتَّى كَأَنَّ جُفونَ المُشْرِكينَ حَلَّتْ / طَيّاتُها وأَعارَتْها مآَقيها
وخرقاءُ قد تاهَتْ على من يرومُها
وخرقاءُ قد تاهَتْ على من يرومُها / بمَرْقَبِها العالي وجانِبها الصَّعْبِ
يَزِرُّ عَليها الجَوّ جَيْبَ غَمامِهِ / ويُلْبِسُها عقداً بأنْجمه الشهبِ
إِذا ما سَرى بَرْقٌ بَدَتْ من خلاله / كَما لاحَتِ العَذْراءُ من خِلَلِ الحجبِ
فكم ذي جُنودٍ قد أَماتَ بِعَضْبِهِ / وذي سَطَواتٍ قد أَبانَ عَلى عَقْبِ
سَمَوْتَ لَها بالرأَي يشرق في الدُّجى / ويَقْطَعُ في الجُلَّى ويَصْدَعُ في الهضبِ
فأَبرزتَها مَنْهوكة الجَيْبِ بِالقَنا / وغادَرْتَها مَلْصُوقَةَ الخَدِّ بالتُربِ
يا بن فَهْدِ وأَنْتَ من ما نرانا
يا بن فَهْدِ وأَنْتَ من ما نرانا / في المَعالي نَرى لَهُ مِنْ ضَريبِ
زعم الزَّهْرُ أَنَّهُ كَسَجايا / كَ شَبيهٌ في حسن حالٍ وطيبِ
فأَرَيْناهُ أَنَّهُ يَكْذِبُ الدَّعْ / وى فَلَمْ يَلْتَفِتْ إلى التَكْذيبِ
فَبَعثْنا بِهِ إليْكَ لِتَلْقا / هُ بِتَصْديقِ قَوْلنا مِنْ قَريبِ
حَلَقْتَ سِبالَكَ جَهْلاً بما
حَلَقْتَ سِبالَكَ جَهْلاً بما / يُواري مِنَ النَّكِراتِ القِباحِ
فَعَذَبْتَ صَحْبَكَ حتى المَساء / وعَذَبْتَ عرسك حتى الصَّباحِ
فلا أَبْعَدَ اللهُ ذاكَ السّبالِ / فَقَدْ كَانَ ستْراً عَلى مستراحِ
فَالكَفُّ عَاجٌ والحَباب لآَلِئُ
فَالكَفُّ عَاجٌ والحَباب لآَلِئُ / والرَّاحُ تِبْرٌ والزُّجاجُ زَبَرْجَدُ
قُلْ لِلشَّريفِ المُسْتَجا
قُلْ لِلشَّريفِ المُسْتَجا / رِ بهِ إِذا عَدم المَطَرْ
وابْنِ الأَئمَّة مِنْ قُرَيْ / شٍ والمَيامين الغُرَرْ
أَقْسَمْتُ بِالرَّيْحانِ والنْ / نغَمِ المُضاعَفِ والوَتَرْ
لَئِن الشَّريف مَضَى ولَمْ / يُنْعِمْ بعَبْدَيْهِ النَّظَرْ
لَنُشارِكَنَّ بَني أُمَيْ / يةَ في الضَّلالِ المُشْتَهِرْ
ونَقولُ لَمْ يَغْصِبْ أَبو / بَكْرٍ ولَمْ يَظْلِمْ عُمَرْ
ونَرى مُعاويةَ إِما / ماً مَنْ يُخالِفُهُ كَفَرْ
ونَقولُ إِنَّ يَزيد ما / قَتَلَ الحُسَيْنَ ولا أَمَرْ
ونَعُدُّ طّلْحَةَ والزُّبَيْ / رَ مِنْ المَيامين الغُرَرْ
ويَكون في عُنُقِ الشَّري / فِ دُخولُ عَبْدَيْهِ سَقَرْ
لَمْ يَغْدُ شُكرُكَ في الخَلائِقِ مطلقاً
لَمْ يَغْدُ شُكرُكَ في الخَلائِقِ مطلقاً / إِلا ومالُكَ في النَّوالِ حَبيسُ
خَوَّلْتَنا شَمْساً وبَدْراً أَشْرَقَتْ / بِهِما لَدَيْنا الظُّلْمَةُ الحِنْديسُ
رشأ أَتانا وهو حسناً يُوسُفٌ / وغَزَالَةٌ هي بَهْجَةً بلْقيسُ
هَذا ولَمْ تَقْنَعْ بِذاكَ وهَذِهِ / حَتَّى بَعَثْتَ المالَ وهُوَ نَفيسُ
أَتَتِ الوَصِيفَةُ وهي تَحْمِلُ بَدْرَةً / وأَتى عَلى ظَهْرِ الوَصيفِ الكِيسُ
وَكَسَوْتَنا مِمّا أَجادَتْ حَوْكَهُ / مِصْرٌ وزَادَتْ حُسْنَهُ تِنّيسُ
فَغَدا لَنا من جودِكَ المَأْكُولُ وال / مَشْروبُ والمَنْكُوحُ والمَلْبوسُ
وإَذا أَرَدْتَ تَرى فَضيلَةَ صَاحِبٍ
وإَذا أَرَدْتَ تَرى فَضيلَةَ صَاحِبٍ / فَانْظُرْ بِعَيْنِ البَحْثِ مَنْ نُدْمانُهُ
فَالمَرْءُ مَطْويٌّ عَلى عِلاَّتِهِ / طَيَّ الكِتابِ وصَحْبُهُ عُنْوَانُهُ
وورد بُسْتانِ قحابية
وورد بُسْتانِ قحابية / رَتَّبَهُ الحسن بنوْعَيْنِ
ظَاهِرُها مِنْ قَشْرِ يَاقوتَةٍ / بَاطِنُها مِنْ ذَهَبٍ عَيْنِ
قَبَّلْتُها حُبّاً لها إِذ بِها / حَيّانِيَ البَدْرُ على عَيْنِ
كأَنَّها خَدّي عَلى خَدِّهِ / يَوْمَ اجْتَمَعْنا غَدْوَةَ البَيْنِ
وقَلْعَةٍ عَانَقَ العُيُّوقُ سَافِلَها / وجَازَ مَنْطِقَةَ الجَوْزا أَعالِيها
لا تَعْرِفُ القَطْرَ إِذْ كَان الغَمامُ لَها / أَرْضاً تَوَطّأُ قطريه مَواشيها
إِذا الغَمامَةُ لاحَتْ خاضَ ساكِنُها / حِياضَها قَبْلَ أَنْ تَهْمى عَزالِيها
يُعَدُّ مِنْ أَنْجُمِ الأَفْلاكِ مَرقَبُها / لَوْ أَنَّهُ كانَ يَجْري في مَجاريها
عَلى ذُرىً شامِخٍ وعرٍ قَد امْتَلأَتْ / كِبْراً بِهِ وهو مَمْلوءٌ بِها تِيها
لَهُ عقابٌ عقاب الجَوّ حَائِمةٌ / مِنْ دونِها فَهيَ تَخْفَى في خَوافيها
ردت مَكايِد أَمْلاكٍ مَكايِدها / وقَصَّرَتْ بِدَواهِيهِمْ دَواهيها
أَوْطَأَتْ هِمَّتكَ العَلْياءَ هامَتَها / لَما جَعَلْتَ العَوالي مِنْ مَراقيها
ولم تَقِسْ بِكَ خَلْقاً في البَريَّةِ إِذْ / رَأَتْ قُسِيَّ الرَّدى في كَفِ باريها