المجموع : 738
ومُهَفهَفٍ غَنجِ الشَّمائلِ أزعجَتْ
ومُهَفهَفٍ غَنجِ الشَّمائلِ أزعجَتْ / صبري بدائعُ حُسنِهِ إزعاجا
دَرَتِ الطَّبيعَةُ أنَّ فاحِمَ شعرِه / لَيْلٌ فأذكَتْ وجنَتَيْهِ سِراجا
قلُ للفَقيهِ مقالاً ليسَ يَعدَمُ مِن
قلُ للفَقيهِ مقالاً ليسَ يَعدَمُ مِن / حُلْو العِتابِ ومُرِّ العَتْبِ تَمْزيجاً
إذا فطمْتَ امرأ عن عادةٍ قَدُمَتْ / فاجعَلْ لهُ يا عقِيدَ الفَضلِ تَدريجا
ولا تُعَنِّفْ إذا قوَّمْتَ ذا عِوَجٍ / فرُبَّما أعقبَ التَّقويمُ تَعْوِيجا
لكُمْ تاجُ الأُبُوَّةِ راقَ حُسنا
لكُمْ تاجُ الأُبُوَّةِ راقَ حُسنا / وفَوقِ الرِّزقِ دُونَكُمُ الرِّتاجُ
تَشينُكُمُ حوائجُكُمْ إلينا / وكيفَ يَروقُ للمُحتاجِ تاجُ
ومَعشوقٍ يتيهُ بوَجهِ عاجٍ
ومَعشوقٍ يتيهُ بوَجهِ عاجٍ / كأنَّ الصُّدْغَ خُطَّ بِلامِ زاجِ
سقاني خَمرةٌ من مُقلَتَيْهِ / وخَمرُ المُقلتَيْنِ بلا مِزاجِ
فديتُكَ يا مُحمَّدُ من كَريمٍ
فديتُكَ يا مُحمَّدُ من كَريمٍ / هَنيءٍ صَرفُهُ عذبُ المِزاجِ
لهُ في النَّظمِ مِنهاجٌ بديعٌ / وليسَ لِذلكَ المِنهاجِ هاجِ
معانيهِ بُروجٌ ليس تُرْقى / وهلْ يَرقى إلى الأبراجِ راجِ
دعْني فلن أخلِقَ ديباجَتي
دعْني فلن أخلِقَ ديباجَتي / ولستُ أُبدي للوَرى حاجَتي
عليَّ أنْ ألزَمَ بَيتي وأنْ / أرضى بما يحضُرُ من باجَتي
منزِلَتي يحفظُها مَنزِلي / وباجَتي تُكرمُ ديباجَتي
ياأيُّها الباحِثُ عن مَنهَجي
ياأيُّها الباحِثُ عن مَنهَجي / لِيقتدي فيه بمنهاجي
مِنهاجِي العَدلُ وقَمعُ الهَوى / فهلْ لمِنهاجِيَ مِن هَاجِ
قل للفَقيهِ أجلِّ النَّاسِ كُلِّهِمِ
قل للفَقيهِ أجلِّ النَّاسِ كُلِّهِمِ / قَدْراً وأرقاهُم في مَجدِه دَرَجا
ومَن غَدا رأيُهُ يُضحي لسائلهِ / ضُحىً إذا ليلُ إشكالٍ سَجا ودَجا
ماذا تَرى في فؤادٍ مُودَع كمداً / يُنضي العزاءَ وشوَقاً مُزعجاً وشَجا
ألقى الرَّجاءَ بعَينَيْه ويمنعُهُ
ألقى الرَّجاءَ بعَينَيْه ويمنعُهُ / عن وردِهِ فَرَجا في رأسهِ فَرَجا
أيوجبُ العدلُ إن حقَّتْ حقائقُهُ / عليهِ وهو مُعَنَّىً مُحْرَجٌ حَرَجا
للنَّاس فيما يَطلبونَ وَسائلٌ
للنَّاس فيما يَطلبونَ وَسائلٌ / شتَّى فُمكْدٍ مِنهُمُ أو مُنجِحُ
ووَسائلي أدَبي وأنتَ بنَانُهُ / فبِأَىِّ زَنْدٍ بعدَكُمْ أَستَقِدحُ
أخٌ لي أمَّا خَلْقُهُ فُمطَهَّمٌ
أخٌ لي أمَّا خَلْقُهُ فُمطَهَّمٌ / جَميلٌ وأمّا خُلْقُهُ فَقَبيحُ
لهُ أسهمٌ قد راشَها بجَفائهِ / وقَلبي مِن تِلكَ السِّهامِ جَريحُ
مواعِيدُه رِيحٌ ولا خيرَ في فتىً / مواعيدُهُ عِندَ الحقائقِ رِيحُ
أيا مَنْ يُرى بينَ الأنامِ أهمُّ ما
أيا مَنْ يُرى بينَ الأنامِ أهمُّ ما / يكونُ إذا كانوا أسرَّ وأفْرَحا
تعالَ إلى هَمِّ كهَمِّكَ إنَّهُ / إذا اجتَمع الهَمّانِ يَوماً تَزحْزَحا
أفدْ طبعَكَ المكدودَ بالجدِّ راحَةٌ
أفدْ طبعَكَ المكدودَ بالجدِّ راحَةٌ / يَجُمُّ وَعَلِّلهُ بِشَيءٍ من المَزحِ
ولكِنْ إذا أعطيْته المَزحَ فلْيَكُنْ / بِمقدارِ ما تُعطي الطَّعامَ مِنَ المِلحِ
وأقسمَ لا يُكلَّمُني لَحيْني
وأقسمَ لا يُكلَّمُني لَحيْني / وقد جاوزْتُ في التّعميرِ نُوحا
فقلتُ لِصاحبيَّ هلكْتُ حَتْماً / فقُوما واندُبا وَعَليَّ نُوحا
قامَتْ تُريدُ الرَّواح وَهْناً
قامَتْ تُريدُ الرَّواح وَهْناً / فقلتُ خَلِّي رُوحي ورُوحي
ولا تعوجي من بعْدِ وَلْيٍ / لِتَنشائي ذا ريحٍ وريحِ
فإنْ أتاك النّاعي بيَومي / كدَأْبِ موسى نُوحي ونُوحِ
وحقِّقي بعد موت بعدي / كُلَّ فصيحٍ معاً فصيحِ
عاجلْتَ ثَوبَ علاكَ بالتَّوسيخِ
عاجلْتَ ثَوبَ علاكَ بالتَّوسيخِ / وخدَجْتَ وجهَ رِضاكِ بالتَّوبيخِ
وأصخْتَ للواشي فزَوَّقَ ما اشْتَهى / والحُرُّ للوَاشينَ غَيرُ مُصيخِ
وأنخْتَ في حَزْنٍ ركائبَ صُحبَتي / والصّارخُ الملهوفُ خَيرُ صَريخِ
يا مَنْ تَولَّى المُشتري تدبيرَهُ / حاشاكَ أنْ انقادَ للمرِّيخِ
قَلبي مُقيمٌ بِنَيْسابورَ عِندَ أخٍ
قَلبي مُقيمٌ بِنَيْسابورَ عِندَ أخٍ / ما مِثلُهُ حيِنَ تُستقرى البِلادُ أخُ
لهُ صحائفُ أخلاقٍ مُهذَّبةٍ / مِنها العُلا والنُّهى والمَجدُ يُنتَسَخُ
إذا اعتَّز بالمال الرِّجالُ فإنَّنا
إذا اعتَّز بالمال الرِّجالُ فإنَّنا / نرى عِزَّنا في أنْ نجودَ وأنْ نَسخو
وعِزُّ الورى بالمالِ يُنسّخُ عاجِلاً / وعِزُّ الفتى بالجُودِ ليسَ لهُ نَسْخُ
سُبحانَ مَنْ سَخَّرَ الأقوامَ كُلَّهُمُ
سُبحانَ مَنْ سَخَّرَ الأقوامَ كُلَّهُمُ / بالبعض حتّى استَوى التدَّبيرُ واطّردا
فصارَ يخدُمُ هّذا ذاكَ من جهةٍ / وذاكَ من جهةٍ هذا وإنْ بَعُدا
كُلُّ بما عندَه مُستشِرٌ فَرِحٌ / يرى السَّعادةَ فيما نالَ واعتقَدا
يا آمري باقتناء المال مُجتَهِدا / كيما أعيشَ بمالي في غَدٍ رَغَدا
هَبْني بجَهدي قد أصلَحْتُ أمرَ غدٍ / فَمنْ ضَميني بتَحصيلِ الحَيَاةِ غَدا
إذا أنتَ لم تُحسِنْ إلى غَيرِ شاكرٍ
إذا أنتَ لم تُحسِنْ إلى غَيرِ شاكرٍ / يَرى شُكرَ ما تُولِيهِ فَرْضا مُؤبَّدا
نُفِيتَ عن الإحسانِ وَهْوَ فَضيلَةٌ / يحوزُ بِهْا الإنسانُ مَجداً وسُؤْدُدا
وذاكَ لأنَّ النَّاسَ إلاّ أقلَّهُمْ / إذا شكَروكَاليَومَ لم يَشكُرُوا غَدا