المجموع : 90
لفظتنى البلاد وانطوت الاكفاء
لفظتنى البلاد وانطوت الاكفاء / دونى وملنى جيرانى
والتقت حلقة على من الدهر / فماجت بكلكل وجران
نازعتنى احدائها منية النفس / وهدت خطوبها اركانى
خاشع للهموم معترف القلب / كئيب لنائبات الزمان
اسجد لقرد السوء في زمانه
اسجد لقرد السوء في زمانه / ولو تلقاك بخنزوانه
امام له كف تضم بنانها
امام له كف تضم بنانها / عصا الدين ممنوع من البرى عودها
وعين محيط بالبرية طرفها / سواء عليه قربها وبعيدها
واسمع يقظانا يبيت مناجيا / له في الحشا مستودعات يكيدها
سميع اذا ناداه من قعر كربة / مناد كفته دعوة لايعيدها
رعى امة الاسلام فهو امامها / وادى اليه الحق فهو امينها
مقيم بمستن العلا حيث يلتقى / طوارق ابكار الخطوب وعونها
وكم نعمة آتاكها الله جزلة
وكم نعمة آتاكها الله جزلة / مبرأة من كل خلق يذيمها
فسلطت اخلاقا عليها ذميمة / تعاوتها حتى تفرى اديمها
ولوعا واشفاقا ونطقا من الخنا / بعوراء يجري في الرجال نميمها
وكنت امرءا لو شئت ان تبلغ المدى / بلغت بأدنى نعمة تستديمها
ولكن خطام النفس اعسر محملا / من الصخرة الصماء حين ترومها
وكنت امرءا هيابة تستفزنى / رضاعى بأدنى ضجعة استلينها
اوافي امير المؤمنين بهمة / توقل في نيل المعالى فنونها
رعى امة الاسلام فهو امامها / وادى اليه الحق فهو امينها
ويستنتج العقماء حتى كأنها / تغلغل في حيث استقر جنينها
وما كل موصوف له الحق يهتدى / ولا كل من ام الصوى يستبينها
مقيم بمستن العلا حيث يلتقى / طوارف ابكار الخطوب وعونها
ان السحاب لتستحى اذا نظرت
ان السحاب لتستحى اذا نظرت / الى نداك فقاسته بما فيها
حتى تهم باقلاع فيمنعها / خوف التسخط من عصيان منشيها
يا ساقيا خصنى بما تهواه
يا ساقيا خصنى بما تهواه / لاتمزج اقداحى رعاك الله
دعها صرفا فاننى امزجها / اذ اشربها بذكر من اهواه
ولله في عرض السموات جنة
ولله في عرض السموات جنة / ولكنها محفوفة بالمكاره
صحوت فودعت الصبى بعد كبرة
صحوت فودعت الصبى بعد كبرة / ولم اقر ذكراه الدموع الجواريا
ولم اتفجع في بقايا شبيبة / جنيت بما فيها على الدواهيا
اعالى اخت المالكين نولى
اعالى اخت المالكين نولى / بما ليس مفقودا وفيه شفائيا
اصارمتى ام العلاء وقدرمى / بى الناس في ام العلاء المراميا
ايا اخوتى لا اصبحن بمضلة / تشيب اذا عدت على النواصيا
واتبعته فيكم اذا كان حقهم / كما كنت لو كنت الطريد مراديا
وشمر ولاتجعل عليك غضاضة / ولاتنس يا ابن المضرحى بلائيا
تساوى أهلُ دَهرِكَ في المساوي
تساوى أهلُ دَهرِكَ في المساوي / فما يستحسنونَ سوى القبيحِ
وصارَ الناسُ كُلُّهُمُ غُثاءً / فما يُرجَون للأمرُ النَّجيحِ
وأضحى الجودُ عندَهُمُ جُنونًا / فما يستَعقِلون سِوى الشَّحيحِ
وكاموا يَغضبونَ من الأهاجي / فضاروا يَغضبون من المديحِ