القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوَزير المَغرِبي الكل
المجموع : 114
يا ابن الذي بلسانِهِ وبيانه
يا ابن الذي بلسانِهِ وبيانه / هديَ الأنام ونزلَ التنزيلُ
عن فضله نطق الكتابُ وبشرَت / بقدومهِ التوراةُ والإنجيل
لولا انقطاع الوحي بعد محمدٍ / قلنا محمدُ من أبيه بديل
هو مثلهُ في الفضلِ إلا أنه / لم يأتِهِ برسالةٍ جبريل
بعدوا فلا مستخبرٌ عن حالهم
بعدوا فلا مستخبرٌ عن حالهم / غيري ولا مستخبرٌ مسؤولُ
لم يبقَ غير العذلِ من أسبابهم / فأحبُّ من يدنو إليَّ عذول
الليلُ عندي والنهارُ كأدهَمٍ / لا غُرةٌ فيه ولا تحجيل
ترنم جاري والمدام تهزُّه
ترنم جاري والمدام تهزُّه / ترنمَ قمريٍّ بفرعةِ ضالِ
فجاوبتهُ من زفرتي بمغرّدٍ / وناوبته من أدمعي بسجال
وقلتُ له يا جارُ هل أنت آمنٌ / تفرُّقَ أحبابٍ وحربَ ليال
يهيجُ لي الذكرى هزاجُكَ كلَّما / هزجتَ فيشقى في نعيمك بالي
لئن جمعت بيني وبينك حليتي / لقد فرَّقت بيني وبينك حالي
تذكرتُ دارَ الحيِّ إذ أنا باسطٌ / ظلالي ومجموعٌ لديَّ رجالي
وإذ أنا بين الناسِ منزعُ آملٍ / لبثِّ نوالٍ أو بناءِ معالي
لعمري لقد أسهلتُ في الأرضِ بعدما / تزحزحَ عن ريبِ الزمانِ جبالي
أدر كاسَ المدامِ فإنَّ قلبي
أدر كاسَ المدامِ فإنَّ قلبي / أتيحَ له عن التقوى ارتحالُ
حللتُ ببابلٍ وأردت ألا / أهيمَ بسحرهم هذا محال
فإني أتيتُ ابن الكريمِ مفرجٍ
فإني أتيتُ ابن الكريمِ مفرجٍ / فأطلق من أسرِ الهمومِ عقالي
وأعتسفُ الخصم الألدَّ بمنطقي
وأعتسفُ الخصم الألدَّ بمنطقي / فيبلغُ ما لا يبلغُ الحقُّ باطلي
بحيث جفاني الأقربون وكلهم / شهيدٌ وأضحى ناصري مثل خاذلي
لدى ملكٍ يكمي لخصمي نصرةً / وأعيا عليه ختل ثبتٍ مماحلِ
إذا أنصلت آراؤه سهمَ حجةٍ / تمهلَ أو يرمي به في المقاتل
فلا عند إكثاب الرميةِ صامتُ / ولا في ضجاجِ اللغوِ أولُ قائل
حتى إذا ما أراد الله يُسعدني
حتى إذا ما أراد الله يُسعدني / رأيتُهُ فرأيتُ الناسَ في رجلِ
كساني الهجرُ ثوباً من
كساني الهجرُ ثوباً من / نحولٍ مسبلِ الذيلِ
وما يعلمُ ما أخفي / من الدمع سوى ليلي
وقد أرجفَ بالبينِ / فإن صحَّ فوا ويلي
سقى الإله الأزلي
سقى الإله الأزلي / من السحاب الهطل
قبر الحسين بن علي / عند الحسين بن علي
ولي جارةٌ لا يلم الكرى
ولي جارةٌ لا يلم الكرى / بأجفانها الدعجِ فيما يلم
تردُّ فضولَ أحاديثها / إلى ضحكٍ لم يعوقهُ هم
وآوي بوجدي إلى زفرةٍ / تكادُ تبلُّ لهاتي بدم
فيا جارتي بعدما بيننا / وما كان بيتكِ مني أمم
فأقسم لو في يدي مهجتي / لأعفيتها من مطالِ الألم
ولكنها في يدي مالكٍ / إليه الشفاءُ ومنه السقم
هو المحسنُ البر في ما قضاهُ / والحاكمُ العدلُ في ما حكم
وإني وإن حجبتني الذنوبُ / فمني السؤالُ ومن الكرم
ويعدلُ في شرقِ البلادِ وغربها
ويعدلُ في شرقِ البلادِ وغربها / على أنه للسيفِ والمالِ ظالمُ
وأنت وحسبي أنت تعلم أنَّ لي
وأنت وحسبي أنت تعلم أنَّ لي / لساناً وراءَ المجدِ يبني ويهدمُ
وليس حليماً من تُقبِّلُ كفَّه / فيرضَى ولكن من تَعَضُّ فيحلم
يا ربَّ سوداءَ تيمتني
يا ربَّ سوداءَ تيمتني / يَحسُنُ في مثلها الغرامُ
كالليل تستسهل المعاصي / فيه ويستعذب الحرام
كنتُ في سفرةِ البطالةِ والغيي
كنتُ في سفرةِ البطالةِ والغيي / زماناً فحان مني قدومُ
تبتُ عن كلِّ مأثم فعسى يُم / حى بهذا الحديثِ ذاك القديم
بعد خمسٍ وأربعين لقد ما / طلتُ إلا أنَّ الغريمَ كريم
تركتُ على رغمي كراماً أعزَّةً
تركتُ على رغمي كراماً أعزَّةً / بقلبي وإن كانوا بسفحِ المقطَّمِ
أراقوا دماهم ظالمين وقد دروا / وما قتلوا غيرَ العلا والتكرم
فكم تركوا محرابَ آيٍ معطلاً / وكم تركوا من ختمةٍ لم تتمم
إذا كنتَ مشتاقاً إلى الطف تائقاً
إذا كنتَ مشتاقاً إلى الطف تائقاً / إلى كربلا فانظر عراصَ المقطمِ
تجد من رجال المغربيِّ عصابةً / مضرجةَ الأوداجِ تقطرُ بالدم
فكم خلفوا محرابَ آيٍ معطلاً / وكم تركوا من ختمةٍ لم تتمم
ولقد بلوتُ الدهرَ اعجم صرفه
ولقد بلوتُ الدهرَ اعجم صرفه / فأطاع لي عصيانه وليانه
ووجدت عقل المرءِ قيمةَ نفسهِ / وبجدهِ جدواهُ أو حرمانه
فإذا جفاه المجدُ عيبت نفسه / وإذا جفاه الجدُّ عيب زمانه
لي كلما ابتسم النهارُ تعلةٌ
لي كلما ابتسم النهارُ تعلةٌ / بمحدثٍ ما شان قلبي شانه
فإذا الدجى وافى واقبل جنحه / فهناك يدري الهم أين مكانه
يا ابن الكرام أرى الغما
يا ابن الكرام أرى الغما / م تمرُّ بي ولي حنينُ
ولهى فتلتدمُ الرعو / د لها وتسودُّ الدجون
أترى لها بالموصل ال / غراء مفقودٌ دفين
قبرٌ جفاه الأقربو / نَ وباع خلتهُ القرين
عجباً له ضم البلا / غةَ وهو أخرسُ ما يُبين
نصرَ المنونَ ولو يشا / ءُ لما تجاسرتِ المنون
وتحكمت فيه يمينٌ / لا يجاريها يمين
لو غيرُ كفكَ ساورت / كَ لردَّها كيدٌ زبون
وعزائمٌ يعيا اللبي / بُ بها أعقلٌ أم جنون
وهواجسٌ كانت طلا / ئعها على الغيب الظنون
تبكي عليكَ ولو تعي / شُ إذن بكت منك العيون
إيهاً سليمانُ بن فه / دٍ والحديثُ له شجونُ
أفمالكُ لك مالكٌ / أم أنت موقوفٌ رهين
أم أنت منتظرٌ فأنت / لنارِهِ نعمَ الزبون
إني إبثك من حديثي
إني إبثك من حديثي / والحديث له شجونُ
فارقت موضع مرقدي / ليلاً ففارقني السكونُ
قل لي فأولَ ليلةٍ / في القبر كيف تُرى أكونُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025