القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دُنَينِير الكل
المجموع : 130
أجل قد تمادى الأمر وانصرم العمر
أجل قد تمادى الأمر وانصرم العمر / ولم يأتني من نحوكم أبدع بر
أأحبابنا شطت بكم غربة النوى / وما لفؤادي عن لقائكم صبر
هبوا لجفوني الغمض عليّ أرى لكم / خيالا فقد أودى بيَ البين والهجر
وقلبي غدا من لوعة البين والأسى / كئيبا وحلوا العيش من بعدكم مرّ
فيا حبّذا وفد من الريح إن سرت / ركائب في أرجائها منكم نشر
ويا حبّذا دار بمنعجر اللوى / لكم قد محا آياتها المور والقطر
إذا ما ذكرت العيش فيها فلن يرى / لماء جفون لا يفض بها عذر
وإنّي لتحدوني إليكم صبابة / إذا لاح برق أو بدا طلل قفر
فإن بعدّت بيني وبين مراركم / يد الدهر إن الدهر ثميته الغدر
وإن غبتم عن ناظريّ فإنما / تمثلكم عندي المودة والذكر
سقى داركم سح السحاب فطالما / سقتها وقد ضنّ الحيا أدمع غزر
فما الوجد إلا ما أعانيه فيكم / فتلزمني منه الصبابة والفكر
ويا العيش إلا قينة ومدامة / معتّقة من قبل أن يخلق الدهر
مشعشعة تبدي لنا ما نسرّهُ / ونخفي الذي تبدى فينتهك الستر
فقم واغتنم كاساتها في دجنّة / من الليل لم يقطن لظلمائها الفجر
تخال بها الجوزاء طالب حاجة / يمدّ ذراعا ما له أنمل عشر
كأن الثريا فيه قوم تجمعوا / لرأي فلا خلف لديهم ولا نكر
وذو الرمح في جو السماء كأنّه / مغامس حرب لا يزايلهُ الكرّ
تظنّ بها لعبوق مقلة حاسد / وعين رقيب ليس يشغله أمر
وفي الأفق الشرقي زهر كأنها / وجوه ندامى جمّعت شملهم خمر
كأن بها المريخ في الغرب جذوة / من النار لم تسعر لأنوار هاجمر
وتحسب أن النسر ينقضّ طالبا / لصيد كأنّ النسر في حاله النسر
وكيوان في أعلى المطالع خاطبا / على مشهد من شانه الحمد والشكر
يقول لهم بدر السماء تعذّرت / مطالعه من قبل أن تضف الشهر
فقالوا له قولا يصيخ ذوو الحجا / إليه ولا ما قال زيد ولا عمرو
إذا ما ابن عبد الله أحمد أشرقت / اسرته لم تطلع الشمس والبدر
فتى جاد حتى أخجل المزن كفّه / وأولى ندىً في لقد عجز البحر
يرى في فناء المال تعمير مجده / فيرغب حقا أن يدوم له العمر
فلا فخر إلا لآمرني شاد مجده / ولا مجد إلا ما يسيره الشعر
حمى العرض في دنياه بالعرض الذي / يجود به حتى انتهى عنده الفخر
لقد كتبت أفعالك الفرا سطرا / بطرس العلى قد صغر الخبر الخبر
طريقتك المثلى ورأيك والهدى / وصدرك لا الدنيا وجودك لا القطر
لك الفتكات البيض إذ شهدت بها / مهنّدة بيض وخطيّة سمرُ
لدى موقف لو أن قلبا كجلمد / من الصخر يوم الروع لم يحوه ضدر
أزلت به هام الكماة عن الطلى / بسيقك طورا أو يزيلها الذعر
عجبت لو قد الصارم العضب في الوغى / بكفلك مشبوبا وفي كفك البحر
يد جمعت بين الردى والندى فقد / تقسم منها اللوى النفع والضر
أنالتك أبكا المناقب عزمة / سمت للعلى والمجد أو همة بكر
لسان المعالي بامتداحك ناطق / ويعجز عن أوصافك النظم والنثر
تشرّفت الكاسات حين لمستها / بكفّك لما أن تشرّفت الخمر
ولو لا خلاف الله قلت معظما / لكم حلّت الصهباء بل وجب السكر
أيا أسد الدين اسمع لي قصيدة / هي الدر حقا خاض في بحره الفكر
وقابل سؤالي بالجواب فإنني / غدوت بقلب في جوانحهِ جمر
نوالك قد عم الورى غير إنّني / غدوت وكفّي من عطاياكم صفر
نوالك بحر للورى منك مدّه / ومالي به إلا الملوحة والجزر
إلام أرى عرضي لديك ممزّقاً / بكل جهول ماله في الورى قدر
وإني لأستحيي المروءة أن أرى / حقيرا وأرضى عن صغير به كبر
لكم من ثنائي كل يوم وظيفة / وورد مديحي كل وقت لكم بثر
ومالي من ذنب سوى أن حبكم / توطد في قلبي فقابله الهجر
ذا نعمة منكم أتتني فإنّني / حقيق بها أهل وعادتك البر
وإن أنا لم اشكر صنيعك مادحا / ظلام وماوا في على أفق فجر
فما ولدتني يوم ذلك حرّة / ولا قام عني من بني آدم حر
وما يذكر الإنسان إلا بجوده / ومن لم يجد لا ينثني وله ذكر
وقد آن ترحالي إلى من بما لهم / لنا أسهم شتّى وأوطانهم وكر
فإن كنت عوني في المسير فسامع / مدائح قلّت في جوائزها مصر
أودع إذ روحي أودع بعدكم / وأرحل لا ذهره لديّ ولا فكر
سرور الموالي في بقائك سرئد / وعمر المعالي أن يطول لك العمر
صلت بالهجر فبالرحمن صلني
صلت بالهجر فبالرحمن صلني / وارض عني بالتداني يا معني
فالجوى لم يبق من بعد النى / فضلة يلحظها الناظر مني
سنّني في الحب من بعدكم / إنني أقرع للتفريق سني
بأن عني الصبر لما بنتم / وجفا النوم فما يطرق جفني
قد جنى قلبي وقد ألزم طرفي / فدموعي في رياض الخد أجني
يا مذيب الجسم جدلي بالكرى / وابعث الطيف بعد إن لم تعدني
فكني من قبضة الحزن فقد / شفّ جسمي وبراه فرط حزني
مات قلبي كلما عذبته / بالجفا إذ كان يحيا بالتجنّي
منّني القرب فما أرجو اللقا / إنّني اقنع منكم بالتمني
لك مني السهل في الحب وما / زال مني للبرايا كل حزن
فاغتفر ذنبا وإن لم أجنه / في الهوى أو عثرة الحب أقلني
إن يكن حسنك يحوي كل فنّ / فجنوني في الهوى من كل فن
أيها العاذل إن لم تكن / عاذري في منتهى سؤلي فدعني
إن تكن تجهل ما الحب وما / يفعل البين بذي الحب فسلني
إنني طب بأمراض الهوى / حاذق لكن دواء ليس يفني
لذ لي عذلك إذ تذكر لي / فيه حتى كلما لمت فزدني
با عليا صرت من / بعدما كنت قديم الدهر
لا تمتني في التنائي بالأسى / فحياة القلب أن تدنو وتدني
قد يرى قلبيَ جفنُ ما يرى / فأمانا في الهوى منه أجرني
كلما بأن لغص البان معنى / من معانيك ثناه في التثني
فبحق الود إن كنت ضنينا / باللقا أو زورة الطيف فعدني
لست أبغي في الدنا غيرك شيئا / أو رضى المالك سيف الدين عني
ماجد ما شمت برقا منه إلا / صابني من جوده صيّب مزن
وإذا لذت به من حادث / شادر غما للعدى بالجود ركني
فهو لي غاية آمالي التي / أتمنّاها وسيقي ومجني
ما رأت عيني له مثلا ولا / سمعت شبها له في الناس أذني
ختم الجود لنا منه فلا / حاتم أغنى ولا ايمعان معن
فمتى جئت فناه قاصداً / كنت قد عجلتها جنة عدن
جبر العلياء من جود يديه / بعدما كانت تشكّى طول وهنِ
وإذا لاقيته في صومة / في قتام الحرب تلقى شمس دجن
تتحامى بأسه الأقران حتّى / كلّ ألف عند لقياه بقرن
باسه يوم الوغى بل عزمهُ / نائباه عن شبا سيف ولدن
غذ ترى الأبطال صرعى خوفة / فرميل لا بضرب وبطعن
يا ابن عبد الله من جودكم / كيد الأعداء والحساد أضنى
اينما يمّمت ألقى حسدي / خرّفا تلحظني شزرا بضغن
وبكم يشتد أزري في الورى / لا بعم وأخ برّ وإين
أين من شأوي أناس إن علوا / لم ينالوا بعض ما في المجد أبني
ليت شعري أبخرقٍ طلبوا / رتبتي من جهلهم أو فرط غبني
أم يرومون مساواتي ولا / يتساوى في الورى تبر بتبن
ما انتفاع الناس بالعقل إذا / ما ثلوا من فاخر الدرّ بعهن
أنتم يا آل عبد الله لي / جنّة من كلّ شيطانٍ وجنّي
ما ثنى عزمي إلى غيركم / بالثنا إلا عليكم كنت أثني
لا ولا حبّرت مدحا لفتى / غيركم إلا كم قد كنت أعني
لك يومان بسلم وبحرب / للعدى تفني وللأموال تقني
خذ عروسا يشهد الضد لها / ببديع اللفظ في أحسن وزن
وإذا ما أنشدت في مجلس / قالت الحيطان للحيطان جني
فابق ما أسفر صبح عن دجىً / أو تغنّى ساجع من فوق غصن
لهيب جوى قد أضمرته ضلوعهُ
لهيب جوى قد أضمرته ضلوعهُ / وسرّ هوى تمت عليه دموعهُ
وجفن جفاه الغمض شوقا وإنما / لبعد التداني بأن عنه هجوعه
أبى الليل إلا أن يطول وإنما / أبى الصبح أن يجلو الظلام صديعه
وينزل دار ظلت أنشد مهجتي / لديه فحيّت عن جوابي ربوعه
عهدت به شرخ الشباب وعيشة / صفت لي وإذا قلي عديم نزوعه
فأصبح مسلوب العزاء عن الصبا / وعصر الصبى عند الغواني شفيعه
تمنّيت أنّ الطيف زار فأنثني / وقد سرّني منه الفداة صنيعه
قنعت به والحر إن عز مطلب / سيغنيه عن ذل السؤال قنوعه
لئو قر قلب المالكية إنني / غدوت بقلب ليس يهدا ولوعهُ
يقولون لي ألا تجلّدت هل يرى / جليد فتى يبدي هواه هلوعهُ
وقالوا التداني قلت قد حيل دونه / فقالوا التسلي قلت بان جميعه
أعلل قلبي بالأماني وأنثني / حليف ضنى تسكاب دمعي بذيعه
أحبابنا إن كان عهدي مضيّعا / لديكم فعندي عهدكم لا أضيعه
لكم في ضمير القلب ودّ مؤكّد / وودّي قد انقضّت لديكم جموعهُ
هل الدهر يدني منك يا مي مرة / ويفعل بي ما شاء إني أطيعه
لقد ساء بي فعل الزمان فسهمه / رمى فأصاب القلب مني وقوعه
ولكنني في ظل أحمد لم أكن / لأخشى زمانا قد ألمت قطوعه
مليك به جلّت أناس مطيعة / وذلّت أناس أصبحت لا تطيعه
غدا في اقتناء الحمد بالجود جاهداً / وحاز المعالي فالثناء دروعه
فأوردت الآمال ورد نواله / فزاد على ريّ الأماني شروعهُ
فتىً يستقل النجم من جود كفّه / جلالاً وإن أولى الندى لا يشيعه
مليك غدا في جبهة الدهر غرّة / وأشرق في دهر تغشى هزيعه
إذا ما دعا داعي المكارم والعلى / لبذل العطايا الغرّ فهو سميعه
به عاد ممحوا الشريعة واغتدى / به الدين مردوداً إليه مضيعه
بغزوٍ ونسك في انفرادٍ ومجمع / يبيت وخوف الله حقا ضجيعهُ
ففي السلم تلقاه لدى الحق قائما / يجلي الدياجي خوفه وخضوعه
وف الحرب يفري الهام منه بصارم / سلوب نفوس الدارعين لموعه
فأنى يرى يوم الكريهة فارس / صريع المنايا فهو خوفا صريعه
فما ينثني رمح له عن مطاعن / غداة الوغى إلا إليه رجوعه
وما منع الأبطال من دون سيفه / جدار ولا حصن يشاد منيعه
أأحمد مهلا لم يكن في الورى إذا / سواك غدا نحو السماء طلوعه
وماكنه هذا السر سر عزيمة / ولكن سرّ الله فيه قريعهُ
هنيء لهذا الخلق ملك زكت لهم / أصول العلى منه وطابت فروعه
وما الغيث إلا معقب السيل إنه / نتيجة مجد بان منه نصوعه
وبالطائر الميمون عاد زمانهم / ربيعا وإقبال الزمان ربيعه
هو البدر أبدى رونق كالدهر نوره / واشرق في داجي الزمان طلوعه
فللشمس والأفلاك منه مسرّة / وللناس يمن منه لذّ مريعه
عليّ غدا في الفضل مثل سميّه / بقدر سما فوق السماء رفيعه
فهنّئت يا سيف الملوك بمقبل / يبشّر بالإقبال وهو قريعه
فأنت لأبكار المكارم معدن / ولا غرو أن يقفو البديع بديعه
الله أكبر هذا مربع الجود
الله أكبر هذا مربع الجود / فاحبس سراك عن المهديّة القود
واحلل ببحر نوال طاب موردهُ / وظل عدل على الأيام ممدود
هذا طلابك جود لا ترام إذن / صفاته بين تكييف وتحديد
ونور علم كأن اللّه كوّنه / بلطفه بين توفيق وتأييد
وطود حلم إذا ما الشم قست به / أربى عليها بترجيح وتسديد
ونجح راي أبي المنصور قد أخذت / في الحقّ منه يداه بالمقاليد
وللمظفّر آراء رفعن لهُ / من الحجا بلواءٍ منه معقود
قاض يظلّ به الإسلام مبتهجا / إذ لمّ شملا له من بعد تبديد
قاضي القضاة وسيف اللّه قد سفرت / أفعاله البيض في أيامنا السود
حيى الشريعة بعد الموت حين غدا / للدين ما بين تقرير وتمهيد
وغادر الخلق طرا من فواضله / يثني عليه بتمجيد وتحميد
لولاه راحت ربوع المجد مقفرة / ومشهد الحق فينا غير مشهور
وأثبتت للعلا والمكرمات إذن / محاضرُ بانعدام البذل والجود
مسدّد الراي في الأحوال يكلأها / مشرّع السمع للداعي إذا نودي
للمكرمات مجال في مسامعه / وليس يصغي إلى لوم وتقنيد
بنى مدارس علم طالما درست / فبدّلت بعد ما محّت بتجديد
وشيد العلم علم الشافعيَ وقد / غدا له بين تصويب وتصعيد
ما كنتُ في ظلّه إلا هديت به / بعد الضلال لإيمان وتوحيد
وكنت إذ جئت مداحا لسؤدده / تالي المزامير في محراب داؤد
أتيته بقريض دق صنعته / وجئته بلسان منه غريد
يا حجّة الدين يا قاضي القضاة ويا / باني المعالي بتاسيس وتشييد
يا باذل المال للإعطاء يحمله / نحو البلاد على البزل الجلاعيد
رفعت في دوجهات المجد جد علي / للشهر زوري من حمد وتمجيد
لم تفتخر بهم كلا وإن كرمت / أعراقهم بفخار غير مردود
لله بيت نماكم ما اجلكم / من معشر طيب الأعراق محمود
معادن الفضل إن عدوا وإن ذكروا / رست علاهم بتاييد وتخليد
من قاسهم بالورى طرا باجمعهم / أخطى كمن قاس معدوما بموجود
يا من يساجلهم خفض فلت لهم / كفؤاً ولست إذا عدّوا بمعدود
المجد في شهر زور طاب موردهُ / وما سواه فزور غير مورود
إلى نوالك أضحى منتهى أملى / يقودني وإلى علياك مقصودي
لما يسيّرُ بين الناس من مثل / في الجود غيرك باق غير مجدود
أنت النعيم لذي الدنيا وساكنها / والناس في كلّ وقت منك في عيد
تذوي غصون العلى إن كان غارسُها / سواك إذ أنت تجري الماء في العود
قف العيس هذا ربع سلمى فسلّم
قف العيس هذا ربع سلمى فسلّم / وإن لم تجب رجعا ولم تتكلم
ولكنه عهد الصريم وأهله / تصرّم والأشواق لم تتصرّم
وما الدار إلا بالقطين فإن يبن / أقل لجفوني بعد فرقته اسجمي
لقد علم الجفن المحبين بعدهم / بكاء على الأحباب في كل معلم
عذولي اصح أخبرك بالحب كي ترى / عذيري لقد ألمتيني بالتلوم
أرى الحب في بدء المحبة طعمه / لذيذ وعقباه مرارة علقم
وأوله أن يطمع المرء في الهوى / فتدخله الأطماع تحت التحكم
ألم تر أني ظلت في رسم منزل / أسحّ سحاباً من دموعي ومن دمي
وأندب دارا باللوى غير أنني / اقول لها يا دار سلمى ألا اتتلكي
أيا ساكني أطلال منبج إن لي / إليكم جوى نيرانه في تضرّم
عليّ وقد جرتم مدى البعد لذتي / حرام ورفق العيش غير محرم
وليلي كما نام السليم ولم يجز / بشرع الهوى أن تسفكوا دم مسلم
أرجم في سلمى ظنوني ضلة / وما نافعي من أمر ظن مرجم
أروم الكرى علي أرى زور طيفهم / وما زوره إلا الجفن مهوم
خفوا الله في إظهار ما ظلت جاهدا / من الحب أخفيه لدائي المكتّم
ضننتم بتكليم وقد خالط الهوى / هواكم أضاميم الفؤاد المكلم
كما خالطت نعمى أبي اسحق والندى / بمعظمه روحي ولحمي وأعظمي
فاصبحت مرجوا وقد كنت راجياً / يسير الندى عند البخيل المذمّم
ومذ عمت بحرا من عطاياه أخرجت / له فكري درّ المديح المنظّم
كريم السجايا طاب فرعا وأصله / زكيّ من البيت الرفيع المكرم
سمي خليل اللّه أرسل للهدى / وأرسلت للجدوى بمال مقسّم
رأيت الورى عبّاد أصنام عسجد / فحطّمتها من سيب حور محطم
بك اكتسبت الأيام نورا وقبلها / غدت في دجى ليل من اللوم مظلم
وألقت لك الدنيا مقاليد أمرها / ورحت بعلم بالفواضل معلم
ودبّرت أمرا الملك بالدين والحجا / ورأي اصيل في الملمات محكم
نصرت ابن نصر من حمى الدين ما اغتدى / بعصرك فخذ ولا لدى كل مسلم
وأوقدت نارا للمكارم والعلى / فأسرج كل من غنيّ ومقدم
إذا ادخر المال البخيل فإنما / ذخيرته من كل صيبٍ معظم
وعصمته الذكر الجميل وإنه / حليّ علاً في كل حيد ومعصم
له قلم كلت لهيبته الظبا / إذا ما انتضاه مصلتا فاغر الفم
يفلّ به الجييش اللهام ويغتدى / به كهم في جانبي كل لهذم
فطورا تراه مجتني النحل سائلا / وطورا تراه سائلا سمّ أرقم
إليك وزير الملكِ أعملت همّتي / فعمت بتيّار من الجود مفعمِ
ولم أر أهلا في الأنام سواكمُ / لنظم قريضٍ من فصيحٍ وأعجم
زففت إلى الجدوى كريمة خاطري / هديّا ولم اختر لها غير مكرم
فأنكحتها علياك إذ لم أجد لها / من الناس كفؤا غير مجدك فاعلم
فخذ بكر فكر لا يقوم بمهرها / سواك ولا تسخر به كفّ منعم
أمن منزل بالجق أقوت معالمه
أمن منزل بالجق أقوت معالمه / ففاض بمغناها من الدمع ساجمه
تحمّلت عبئا أم من البين والجوى / غدا القلب والوجد القديم يلازمه
وما الوجد إلا ما عدو الفتى به / إذا آن تفريق الأحبّة راحمه
وما الحب إلا ما يؤنّب غازل / عليه فيعصى أو تلوم لوائمه
وكيف يطيق الصبر صب جفونه / تنم بما يخفيه والقلب كاتمه
ألا قاتل الله الجمال فإنها / أقلّ جمالا مبدعا فيه واسمه
نأت بهم والليل مرح سدوله / بفوديّ حتى أبيض للبعد فاحمه
ولم تدر ليلى ما الهوى وعذابه / ولا علمت منه الذي أنا عالمه
نسيم الصبا بلغ إلى جيرة الغضا / سلام مشوق وجده ما يسالمه
وصف لهم ما بي من الوجد والأسى / وما ضمّنته من فؤادي حيازمه
أول وقد كنت العزيز وكيف لا / يذلّ فتى قاضيه في الحب ظاله
وأعجب ما لاقيت في مذهب الهوى / محب يروم العدل والخصم حاكمه
فيا صاحبي اليوم عوجا لتسألا / فريق الحمى أمن استقلّت عزائمه
وقولا لهم أن ضل بالبعد عنهم / غرام فإنّ القلب مني غارمه
سلوا النجم يخير عن سهادى وموقع / لجفنيّ لم ينجم مع الدهر ناجمه
فأعجب بحب لا يساب بسلوة / لقد عمرت في القلب مني معالمه
لحا الله دهري كيف سلت من النوى / علي لتفريق الجيب صوارمه
وكيف أخاف الدهر في وقع حادث / ملم وابراهيم بالجود حاسمه
وزير رست للملك من طود رأيه / قواعده حين اطمأنّت دعائمه
إذا نظرت آراؤه الأمر أدركت / غرائبه والمشكلات عزائمه
ومالا أحاط العالمون بأسرهم / به فأبوا إسحق بالوهم عالمه
يرى الجود من بعد السؤال مذمّة / فتوليك ما لا ترتجيه مكارمه
وإن ضن صوب الغيث جادت يمينه / على الناس ما لم تستطعه سواجمه
فلو لم يجد شيئا ينيل لقاصد / فبالنفسِ مسرورا بذاك يقال
ففي كل كف من نداه غنائم / وكل مديح فهو لا شك غانمه
به غفرت للدهر كلّ إساءة / وعاد له بالعذر من هولائمه
أبا إسحق شيدت المعالي وفتقت / بجودك عن لب السماح كمائمه
تكفّلت بالمرين رزق وحكمة / ففضلك يمليها وجودك قاسمه
بكفّ يكفّ الخطب عن سوء فعله / وعن بغيه ذ تضمحلّ جرائمه
يقلّ يراعا أسمر اللون أهيفاً / طلاه دما إذا أحسن الوشم واشمه
تقمّص ثوب الحزن من فرح به / فبيّض حظ المرء إذ ذاك فاحمه
إذا ما مضى ردّ القضاء ولم تكن / لتمنع عن غير الولي مظالمه
إليك جمال الدين حثت عزائمي / فهانت بكم من ذا الزمان عظائمه
تجلّ محلي في الأنام فأنثني / وربعي ربيع إذ تجود غمائمه
وقد سرّني لما رأيتك سالما / وعود شبابي أخضر الغصن ناعمه
وما كان لي لولا مزارك بغية / أو ملها إذ شام غيرك شائمه
وما بفنا الحدباء من يرتجي له / سماح يد إلاك إذ أنت حاتمه
فخذها هديّا بكر فكر زففتها / إليك بعرف يملأ الأرض فاعمة
لئن حسنت منها فواتح نظمها / لقد عذبت بالمدح فيك خواتمه
فمتّعت يا خير الورى ببقائها / مع الدهر كي لا تستباح محارمه
إذا بارق من بارقٍ لاح مومضاً
إذا بارق من بارقٍ لاح مومضاً / أضاء فأعزاني بمن حل بالأضا
وإن مرّ خفاق النسيم سألته / يكون بذكرى عندهنّ معرّضا
فلى زفرات أعربت إن في الحشا / لهيبا غدا من دونه لهب الغضا
ولي بين أكناف الحمى ومحجّرٍ / غزال متى ما شاء عافى وأمرضا
متى جئته أبغي التواصل مقبلا / غدا بالتنائي والقطيعة معرضا
وما زال شملي منه بالقرب جامعا / فعاد لشملي بالبعاد مقوّضا
وقاضى الهوى منه عليّ تجبّرا / بحكم التنائي والتباعد قد قضى
يهيّج لي فرط الصبابة والأسى / تذكر عهد من تواصله مضى
عشيّة أضحى بالتداني ووصله / يساعفنا فاستبدل السخط بالرضى
وروض الغني يفترّ عن درك المنى / سقاه التداني عارضا منه فيّضا
ومذ هز لي من أهيف القد ذابلا / وجرّد عضب الجفن بالجفن وانتضى
تيقّنت قتلي منهما غير أنني / أرى طرفه في القتل أضحى محرّضا
وليس رجائب غير قرب محله / أو الجود من كف الوزير أبي الرضا
جرى القدر المحتوم وفق مراده / ووافقته في حسن طاعته الفضا
حمى حوزة المعروف منه بأنعم / يجمود بها حتى لقد ملأ الفضا
وقد كان خطي أسودا فأعاد / ندى كفّه بين البرية أبيضا
إذا جاد أغنى القاصدين وإن سطا / يذلّ له الجبار أو قال أمحضا
وإن أعوز الرأي الرصين لشكل / أطال صواب الرأي فيه وأعرضا
له قلم قد شيّد الملك حدّه / وجمّع أشتات المعالي وروّضا
يردّ ملم الخطب قسرا وطالما / أباد صروف الحادثات وأرفضا
يحطم سمر الخط بالخط بعدما / يفلّ الجراز المنتضى حين ينتضى
إذا ما جرى في حلبة الطرس بالردى / وبذل الندى أولى حقوقا فأوفضا
إليك وزير الملك ألقت جرانها / طلايح عزم عن سواك تقبّضا
أتاك ولم يترك له الدهر حالة / وأمك لما راح في الناس منفضا
وليس عجيب أن ينال بك الغنى / فتى راح في بحر العطايا محوضا
وأنت عليم أنه طول دهره / يمرّ عن الأيّام والناس معرضا
تعلّم منك الناس حلمك والندى / فرحت على كسب البناء مهبضا
وقد فاز من يأتي جنابك إن غدا / إلي مقاليد الأمور مفوّضا
جزى اللّه دهري كل خير فقد غدا / بكم عن جميع الذاهبين معوّضا
لك ذروةُ المجد الذي لا يرتقى
لك ذروةُ المجد الذي لا يرتقى / ومكارم جازت مدى أن تلحقا
يا من تغرّد بالعلى فكأنما / سلك الورى طرق المجاز وحقّقا
أطلقت مأمور العطايا للورى / وأسرت من عزر الفضائل مطلقا
أوريت زند الفضل بعد صلوده / وأعدت عود الحق نظرا مورقا
أجريت عزمك والبرية في مدى / للمكرمات فكنت منهم أسبقا
شيم خصصت بها فكنت وفاقها / فذا فحق أن دعوك موفقا
للّه فضلك ما أدقّ فنونه / علما وقولك ما أحقّ وأصدقا
أنت الذي أوليتني نعما على / مر الزمان جديد هالن يخلقا
أرعبتني روض الكرامة بعدما / قد صرت لي حدبا وبرا مشفقا
لم يرضني فضل أمرء من ذا الورى / إلا علومك أن تقول وتنطقا
أنى صلتّ يراعة للكتابة / تثني الكتائب هاربا أو مصعقا
قلم يفلّ شبا السيوف إذ غدا / فوق الطروس مرقشا ومخقا
في فيه أنواع المنية والمنى / ضربا يشاربه وسما أزرقا
كم ثلّ عرشا للعدى ولكم بنى / مجداً به ولكم أجد وأخلقا
مهلا يعيش يعيش عندك آمل / وجد الزلال يحفّ روضا مونقا
ما زال طرفك للفضائل طامحا / أبدا وقلبك للعطايا شيقا
ظفرت يداي بصاحب أنا واثق / منه بكل عجيبة أن يخلقا
ولقد غفرت إساءة الزمن الذي / أصبحت من حسناته متحققا
قد كان جيد الدهر قلبك عاطلا / فاليوم أصبح من نداك مطوقا
ولقد غدا ورد الفضائل منكم / حصبا بفضلكم وكان مرنّقا
ان كان قبلك كان أرباب الندى / فلقد أعدت زمانهم فلك البقا
إذا شكرت زهر الرياض يد الحيا
إذا شكرت زهر الرياض يد الحيا / فشكري لما أولتني راح أزيرا
وأيّ امرئٍ أثنى عليه وإنني / إذ أعدّ لي فخرا عددت محمدا
ويكفيك شكري إن شكرتك في الورى / فمجد الفتى بالشكر راح مخلدا
ففخرك يا رب المفاخر شائع / بأنك قد قلّدتني منعما يدا
وعندك من غزر المروة شيمة / شريت بها من سائر الناس اعبدا
فقد صرت من حسن الضيقة منكمُ / أحبّك حتى كدت أن
لنا حاكم لم يخلق الله مثله
لنا حاكم لم يخلق الله مثله / بخلق وخلق قد حوى غاية القبح
يضلّ إلى طرق العلى غير أنه / إلى اللوم أهدى من ذباب إلى جزرره
وكنا عملنا للمظفّر دعوة
وكنا عملنا للمظفّر دعوة / ليحضر فيها عندنا يوم الاثنين
فجاء ولكني رأيت عجيبة / أتى أنفه من قبل ذاك بيومين
يا ربّ ليل حالك الديجور
يا ربّ ليل حالك الديجور /
مسحنكل مسخطر معكور /
مجرجر الأذيال والستور /
يستوقف النجم عن المسير /
ثغوره لم تبتسم بنور /
كأنه عرض أبي المنصور /
قاض غدا في الويل والبثور /
من قبح ما يأتي من الأمور /
في بخله ولومه المشهور /
والظلم والجور وقول الزور /
وجهله المركّب الموفور /
معترف بالفسق والفجور /
ومنكر حسن الحجا والخبر /
لو غمست كفاه في البحور /
عاضت عن الأمواه بالصخور /
إن كان قد فاته أك فله
إن كان قد فاته أك فله / تحت المسواء ضرّاب وإكسير
ومن مياه فو ال له / تبييضة ورجيع العلا تصفير
ببلدتنا الحدباء قاض مدمّغ
ببلدتنا الحدباء قاض مدمّغ / عليه أدلّاء البغاء قواطع
بوا قد ينعت وتطاولت / فهنّ له من أن ينموانع
فراحته في ان يرى فيه عرسه / كذي اله يكوي غيره وهو راتع
منازلهم بين اللوى فالدكادِك
منازلهم بين اللوى فالدكادِك / سقى هاطِل الوسميّ أطلال دارك
وإن ضنّ جود الغيث حينا فجادها / من الجفن صوب العارض المتدارك
ديار نفي عني تذكر عهدها / رقاوى وتذراف الدموع السوافك
عهدت بها البيض الدمى حين أنثني / أميس بصبغ للشبيبة حالك
وروض التصابي بالسرات ناضره / أريض لنا والغيد غير فوارك
إلى أن رمانا الدهر عن قوش صرفه / بأسهم بعد للتداني بواتك
وساروا وقلبي في ركائب عيسهم / ودمعي كنظم اللؤلؤ المتهالك
أنادي بمحاديهم ترفق فإنما / فراق لبيني تاركي في الهوالك
لبيني أضعت العهد مني وخنتني / ودادي فيا للّه ماذا بدا لك
فإن تبخلي بالقرب مني فإنني / قنوع بأن تهدين طيف خيالك
لأيّة حال بالقطيعة والجفا / صرمت حبا لي في الهوى من حبالك
وكيف أمني النفس منك بزورة / وشحط النوى بيني وبين فرارك
ومن لي بطيف منك والشام منزلي / وقد ضربت بالأبرقين قبابك
نأى جلدي لما نا يتم وإنما / فؤاديَ قد خلّفته في رحالك
فإن رشقتني أسهم البين بالنوى / كما رشقتني أسهم من لحاظك
لجأت إلى رب السماحة والندى / سمام العدى ذي المكرمات أتابك
هو الحافظ الحامي من الملك حوزة / بأصناف راي كالقنا الماسلك
إذا سار ما بين الصفوف ترى له / جيوش وغى قد أيّدت بالملائك
به قام هذا الملك حتى توطدت / دعائمه من دون كل الممالك
وفي يده للناس بالباس والندى / أقاليد أبواب التقى والناسك
وعلم إذا جاشت غوارب بحره / يقول الورى ما أن له من مشارك
فأنى امتطى ظهر الجواد لعزمة / وراح أمام الفيلق المتعارك
ترى اسدا من فوق أزرار درعه / سنا قمر بين الظبا والنيازك
أيا رب ذا الملك العظيم ومن له / مغامات صدق في الليالي الحوالك
إذا تليت آيات مجدك في الورى / تضوع بعرف من شذي المسك صائك
لقد راح بالإسلام نحوك فاقة / فعجل بغارات له ومعارك
بآساد موت في ظهور صلادم / تريك لظى من تحت قدح السنابك
فإنّ ثغور الروم تحنو تشوقا / اليك فبادرها بقطع المسالك
أيا سيف ذا الملك الغياثي إنني / جمعت علوما من فنون المدارك
وما كنت أسخي أن ألقب شاعرا / ولكن مدحي فيك لست بتارك
ولم تزل الأيام تزهى بمنصبي / ولكنها الأقدار سدّت مسالكي
وإني لذو حظ إذا جئت مداحا / لعلياك بل ثغر من الدهر ضاحك
إن دمعا طلعا وقلبا أسيرا
إن دمعا طلعا وقلبا أسيرا / راح عذب الحياة منها مريرا
ووقوفا على الديار وقد أق / فر ربع منها وأقوى دثورا
وخباك بكاء عهد تولى / وغرور ذكراك ظبيا عزيرا
لا يردّ البكاء فوتا ولا ير / جع صوتا إذا ندبت القصورا
واترك الوصف للمدام وللسا / قي وللروض حيث كان نضيرا
واعلمن أن لذّة العيش أحلا / م منام زارتك في الدهر زورا
وإنما العمر ملبس مستعار / سيرُدّ الذي غدا مستعيرا
غاية المرء في الحياة مرات / يرقب البعث بعده والنشورا
لا تغرنّك الليالي وإن أو / لت نعيما جما وملكا كبيرا
سوف يأتي عليك حين من الده / ر طويل ولم تكن مذكورا
بينما أنت نطفة ثم خلق / إذ تسوى منها سميعا بصيرا
ثم تهدى السبيل علما وعقلا / شاكرا فضله وإما كفورا
إن تكن شاكرا تجازى وإن تك / فر ستلقى سلاسلا وسعيرا
جاءك النص في الكتاب بهذا / وأتاك الحديث هديا ونورا
بعث الله أحمدا للبرايا / واصطفاه للعالمين نذيرا
فاعتبر من مواعظ صادقات / واتبع ما يفيدك التبصيرا
وغذا ما صحبت فاصحب كريما / ذا سماحٍ وجانب الشريرا
واقصد الصدق في المقال وإن كا / ن نظيما أو كان قولا دنيرا
وإذا ما طلبت بالشعر برّا / ونوالا فاقصد بذاك الظهيرا
لفتى طهّر الإله سجايا / ه من العيب والأذى تطهيرا
أريحيّ يرى المدائح والشك / ر من الخلق جنّة وحريرا
صاغه اللّه من عناصر جود / وسقاه الإحسان كاسا طهورا
خائف للإله في كلّ أمرٍ / من ردى كان شرّه مستطيرا
خشية الله درعه وتقاه / إذ يلقيه نضرة وسرورا
أجمع الناس في الثناء عليه / بأيادٍ تسدي عطاء كثيرا
قد غدا جوده وبشر محيا / ه لعافيه روضة وغديرا
وبليغ فيما يقول فصيح / عالم شاق منبرا وسريرا
وغذا ما امتطى جوادا طمّراً / يوم حرب رأيت ليثا هصورا
سيفه للطلى ولهدفه را / ح بفري الكلى بصيرا خبيرا
فهو يولي العفاة جودا طويلا / وهو يولي العداة عمرا قصيرا
يا ابن من راح كفّه للموالي / بحرجود وللمعادي ثبورا
أنتم آل جفنة عصمة الرا / جي وكهف اللاحي إذا رام خيرا
كل مدح يقال فيكم ويتلا / فهو حق يرضي الإله القديرا
إن أكن مقصرا فقد جئت أستفغ / فر منكم غذ رحت ملكا غفورا
فأقم لي عذري فمن لم يخط وص / فا لكم راح في الورى معذورا
لا يرتجى من جلّق راحة
لا يرتجى من جلّق راحة / كلا ولا مال ولا جاه
مدينة للوم قد شيّدت / وبالخنى قد خصّها الله
الصفع بها وافر / إذ خزرج فيها وإبناه
يا خازنا من رأى شمائله
يا خازنا من رأى شمائله / رأى جميع القبيح والعار
أسلمتنا للجحيم عن سفه / كأنما أنت خازن النار
مدحت الوزير بما ليس فيه
مدحت الوزير بما ليس فيه / وكنت بمدحيه عين المريب
فقابلني منه منع الثواب / ومنع الثواب جزاء الكذوب
لعمرك أضحت للوزير دلائل
لعمرك أضحت للوزير دلائل / كموسى وعيسى فهو يعلو ويعظم
غدا بيمينه بياض وقد أتى / بغير أب فهو الرسول المذمّم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025