القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحَمّد الهِلالي الكل
المجموع : 308
تاود رمحا فاستمال النهى سلبا
تاود رمحا فاستمال النهى سلبا / وسل على أهل الهوى جفنه عضبا
رشا قد أراش السهم عمدا لمهجتي / وأرسله من قوس حاجبه هدبا
وقلد بالجوزاء من جيده الضحى / وزر على الأفلاك من خصره الشهبا
واطلع بدر التم وجها أقله / مهفهف قد قد في ميله القضبا
مذكر لحظ قد سبى الترك مذ رنا / مؤنس لفظ أعجز العجم والعربا
نبي جمال مرسل الفرع جل من / زلان له صخر القلوب به حبا
وانزل في خديه آي عذاره / بسورة نمل فوق صحف للصفا دبا
مليح له رب الجمال قد اصطفى / حبيبا وفي حجر الدلال له ربا
بروحي صغير السن قبل فطامه / على لبن الأداب في مهده شبا
نديم روت عن طيب أخلاقه الصبا / فيا حبذا ذاك الشذا كلما هبا
ترى الناس إذ يسعى سكارى كأنما / أدار عليهم من شمائله الصهبا
مجالس عود في مجالي سودها / كؤس الهنا راقت وساقي الطلاصبا
فقم يا نديمي للعتيق مجدداً / سرورك وانهب طيب أوقاتها نهبا
وبادر بلا أمر عليك لشربها / فما أجهل الناهين عنها وما أغبا
وإياك والتأخير إن كنت حازما / فمدرك نقد الآن لم يرضه غبا
وسلم إلى الساقي ذمامك واغتنم / مسالمة الأيام واطرح الحربا
ولذ بكرام الحي تحي مكرما / ولا تدع يوما للكرامة من يابا
هنالك تلقى منبع الجود والوفا / لتروي الظما يا وازدا منهلا عذبا
ومقعد صدق ضم مقتدرا له / على الدهر سلطان أباد العدى رعبا
فما البحر إن أهدى وما البدران بدا / وما الدهر إن أردى وما الزهران أربا
هو العلم الزاهي بمفرد نسبة / إلي علم الشرق الذي نور الغربا
إلى الطاهر بن الطاهرين نزاهة / من الرجس إذ كانوا والخير الورى حربا
رياحين زهراء النبي وآله / فتبا لمن آذى النبي بهم تبا
ولم يسأل المختار أجراً من الورى / على نصحه إلا المودة في القربا
وجدك يا ابن الطيبين وإنها / إلية ذي صدق بكم قد غدا صبا
عتبت وما أجلى العتاب وهكذا / معاتبة الأحباب محمودة العقبا
إلا قاتل اللَه الوشاة بما وشوا / لقد جعلوا سحر الفساد لهم دأبا
وهب أنهم قالوا وخاضوا وبدلوا / عقود الدراري بالجنادل والحصبا
تبين إذا بالافك جاءك فاسق / وحاشاك ان تصغى إذا فاسق انبا
فهذا اعتذاري فاقض ما أنت أهله / فحسبي جميل منك إذ لم أجد حسبا
كما جدك الهادي الته قصيدة / فاتحف بعد الهدر بردته كعبا
عليه صلاة اللَه ئم سلامه / صلاة تعم الال لاسيما الصحبا
لمستقر لها شمس السعود جرت
لمستقر لها شمس السعود جرت / لتدرك القمر الاسى لدى السحر
مجلى جمال زفاف راح يسفر عن / مصباح أصباح ذاك الرونق النضر
يا حبذا مغنم طاب الثناء به / لنا على الأمراء الأنجم الغرر
السادة القرشيين السراة ومن / بمدحهم سارت الأخبار في السير
الواهبين الهبات النائبين بها / عن السماء إذا ماضن بالمطر
من كل ذي خلق باهي السناطلق / في الخلق ذي عبق ذاكي الشذى عطر
من كل زاهي المحيا في أسرته / نور الصباحة وضاح الجبين سري
لاسيما الشهم ذو الحزم ابن فارسهم / والشبل لليث من مستعظم الأثر
من الأولى ثمرات الفضل هم وكفى / طيبا بهم أنهم من أطيب الشجر
أعني العلي الفتى من سيف همته / يعزى إلى ذي الفقار الصارم الذكر
ذاك الشهابي والراقي سماء حجى / رجومه شهب الآراء والفكر
أمير قوم مطاع الأمر لو أمر وإلا / مقدار لم تجر والأيام لم تجر
وعين أعيان أرض أخصبت وبهم / سمت على الزهر منهم روضة الزهر
ومفرد قد حوى جمع الكمال فلم / تترك مأثره فخراً لمفتخر
وركن كعبة بيت لا تزال له / تسعى الأغرة من بدو ومن حضر
يا من أعيذ برب الناس سؤدده / ومجده من عيون الجن والبشر
ويا أبا الكوكب المسعود تسمية / وسمية الحسن والمعنى لدى الصور
ليهنك اليوم منه ما يسر بأن / حبوته درة من أشرف الدرر
كريمة للكريم ابن الكرام أنت / كما أتى ربه موسى على قدر
نعم العريس وعرس نشرطيبهما / منه تعطرت الأقطار بالقطر
في ليلة هي خير بهجة وسنا / من ألف شهر جلي القدر مشتهر
وأكوس الإنس تجلوها السقاة على / غنا الغواني فتغني عن صدى الوتر
للَه موسم أفراح وسوق منى / ما بين تجاره بيع الهنى وشري
ومهرجان زفاف فاح عرف شذى / نيروزه فروت عنه صبا السحر
ما كان اخلعني لو كنت حاضره / في خلعة الطرب الموسوم بالبطر
لم أنس أنس بشير جاء ينبؤَني / عنه وقد شنف الأسماع بالخبر
فرحت انشده لما فرحت إلا / حدث لقد ناب سمعي اليوم عن بصري
وهذه يا أبا المسعود تهنئة / عليك قد أقبلت في عذر معتذر
من شاعر قاصر يرجو التطول بال / قبول منك مع الاقبال بالنظر
غواص لج جواري المدح منه جرت / في بحر برك بالألواح والدثر
مولاي هيهات ان أحصي الثناء على / علاك هيهات عد القطر والمدر
أني لمعترف بالعجز عنه وإن / به ادعيت فدعوى غير مقتدر
يا من علي له حسن الدعاء غداً / وظيفة لم أحل عنها ولم أسر
لا زلت في دوحة الاقبال مبتهجا / مرفها بخصاب العيش والعمر
ولا برحت عريض الجاء باعك في / طول وباع الذي يشناك في قصر
ودمت في حصن عز وابنين مح / صنين في سور بسم اللَه في السور
وأنت أجمل منعوت وممتدح / بكل معنى فصيح اللفظ مبتكر
وخير والد مسعود تاهل في / تاريخ سعد قران الشمس بالقمر
عاد الصيام فمرحبا بالعائد
عاد الصيام فمرحبا بالعائد / وباوبة الأسي الطبيب العائد
شهر شهير القدر فيه انزل ال / قران من رب رحيم واحد
فيه الهنا للصائمين نهاره / حقا عن الشهوات صوم الزاهد
لو تنظر النساك ليلا فيه كم / من قائم يدعو وآخر ساجد
وعلى السماء الأرض فائقة وقد / ضائت مساجدها كضوء فراقد
شهر على كل الشهور مقدم / بالفضل والخير العميم الزائد
رمضان حقا للبرية رحمة / من موجد الأشياء أرحم واجد
واللَه أرجوه القبول فإنه الم / قصود منه به الرضى للقاصد
ودمشق تسأله دوام سعودها / بأبي السعود ابن الحسيب الماجد
زاكي الأصول بني البتول ذوي النقو / ل عن الرسول محمد بل حامد
ابن الصفا واخو الوفا بنعم ولا / خدن المكارم والدا عن والد
من آل بيت قد سموا شرفا كما / بمديحهم شرفت بيوت قصائدي
قوم بهم سر النوبة قام إذ / لم يقعدوا عن جبر كسر القاعد
غرر مصابيح سماء سنائهم / ملئت رجوما للحسود الجاحد
من كل ماض أمره أن قال كن / فكأنما في فيه خاتم مارد
ماذا أقول بمدح شهم جده / في مدحه القران أصدق وارد
لكنني داع وشهر الصوم في / إقباله وافى ببر الوافد
لازلت شمسا يابن أحمد والضيا / لهلال مدحك منك جل عوائد
وبقيت ما روي الحديث مؤرخا / صوموا لرؤيته بأصدق شاهد
وافى الصيام مبشرا بإيابه
وافى الصيام مبشرا بإيابه / لذوي الوفا والصدق في آدابه
أعظم به شهرا شهير الفضل إذ / فيه من الباري نزول كتابه
يا طالبا منه الرضى بادر فقد / عادت عوائده على طلابه
صم عن سوى حب الإله به ولا / تذكر ولا تشكر سوى أحبابه
مستمنحا إحسان آل محمد / مترضيا عنهم وعن أصحابه
مستجديا بحر الندى مستمطراً / من أولياء اللَه سح سحابه
واسلك طريق الشاذلية إنه / باب النبي فلا تحد عن بابه
وانزل رحاب حمى أبي الحسن الذي / حاشا يضام نزيل كهف رحابه
حيث الفيوضات اللدنيات حي / ث الحق منكشف نقاب حجابه
في حضرة هي حانة ساقي الصفا / منها أباح لنا طهور شرابه
قمر يدير الراح في غسق الدجى / شمسا مرصعة بشهب حبابه
في مجلس هو والسقاة كأنه / فلك كواكبه سنا أكوابه
ساق يسوق لنا محياه حميا / ه على نقل الرضى برضابه
بشراك يا حدقي فهاك حديقة / منه تبيح لك الجنى بجنابه
من لي به من قائل لي لن ترى / تيها فكان بي الجوي بجوابه
ورأيته في كل جارحة وعت / من كل ناحية لذيذ خطابه
فاندك طور العقل حين بدا له / من فوقه ما لم يكن بحسابه
مشكاة مصباح صفاء زجاجة / للكوكب الدري جل مشابه
نور على نور فكن مستجليا / مستحديا منه جدى وهابه
فاللَه يهدي من يشاء لنوره / وأولو الولاء الأوليا أولى به
الراشدون المرشدون مريدهم / جذبا إلى سبل الهدى وصوابه
السائرون المرتقون على ذرى / جبل أعالي العرش دون هضابه
روحي الفداء لسادة أرواحهم / عرجت إلى قوس الكمال وقابه
قوم بهم سر الهوية قائم / إذ عندهم عذب الهوى كعذابه
جذيتهم الأنفاس حيث نفوسهم / رضيت بأوصاب الغرام وصابه
أنفاس روح الشاذلية سيدي / غوث الزمان الفرد من أقطابه
شيخي علي الشأن داعينا إلى ال / مولى بمقبول الدعا ومجابه
للَه لا هوتي سر وهو في / ناسوته كمهند بقرابه
يا صاح بادر بحر امداد تفز / بندى المكارم من مديد عبابه
وبمجتباه أسعد السعداء لذ / تسعد بنيل البر من أربابه
سر السراة ابن النسيب وحبذا / شرف إلى طه علا أنسابه
من آل بيت سماء مجد للورى / فوق السهى سطعت شموس قبابه
بيت حبال الفرقدين تود لو / كانت على الجوزاء من أطنابه
من معشر من كل رجس طهروا / ومن العفاف تجملوا بثيابه
أبناء حضرة حيدر نوابه / والسر منه سرى إلى نوابه
أبناء باب مدينه العلم الذي / نشأت فصول الكون من أبوابه
لاشك آدم من تراب أصله / لكن حيدرة أب لترابه
وكفى بقالع باب قلعة خيبر / كفوا لفطامة البتول كفى به
يا آل حمزة يا بني الزهراء يا / حصن الأمان ويا لشاوس غابه
فنم زوايا الفرق كعبة جمعه / أنتم وأسعدكم سراج شهابه
أنتم مصابيح السعود سماؤكم / شرف وأسعدكم سراج شهابه
ذاك الذي شرف الطريق بسيره / فيه المذهب جده وذهابه
وبسعيه لمجدد قد جد في / تعمير بيت الحق بعد خرابه
ماذا أقول بمدح من هو من بني / أبناء خير الرسل من أنجابه
الأسعد الشهم الوفي المسعد ال / ظمأن سرويه بصوب ربابه
قل للذي من غيره يبغي الندى / الغير غي موهم بسرابه
فانهض إلى عرفات عرفان وزر / بيتا مسيل الجود من ميزابه
مولاي يا شمس الكرام نارة / لدجى هلال غم في أوصابه
لا زلت بلطاعات أبهج رافل / من أحسن الرضوان في جلبابه
ولكل عام دم وصم رمضانه / ما دام للإسلام حسن مأبه
أو ما الهلالي قد في تاريخه / صوموا تصحوا والمنى بثوابه
أما والسنا الوضاح من جيدها الفجري
أما والسنا الوضاح من جيدها الفجري / وسود ليل من زوائيبها العشر
ومن كأسها بالنجم وهي تديره / ومن شهب الأزرار بالشفع والوتر
وشمس محياها وفرقد فرقها / وصبح جبين ضاء كوكبه الدري
لليلة لقياها المنيرة ليلة / علمت يقينا أنها ليلة القدر
ولم أنس إذ زارت من الليل مضجعي / وحيت فاحييت ميت الصد والهجر
وقد كان منها القرب عنقاء مغرب / ومن دونه صيد الكواكب والزهر
دنت وتدلت فاندهشت مهابة / وغبت بها عن حالة الصحو والسكر
وعند تدليها اعتراني هزة / كما انتفض العصفور من بلل القطر
ولما أباحتني الوفا فهت بالجوى / وبحت بما قد كنت أكتم في سرى
ورقت وقالت قرعينا فهذه / أويقات وصلي فاغتنم غفلة الدهر
وهذا جنى جنات قربي ففز به / وإياك ما يفضي إلى السوء والوزر
فقلت معاذ اللَه ما أنا بالذي / أحب وما راعى عفاف الهوى العذري
على أنني الحر الأبي لكل ما / يشين وليس الغدر من شيم الحر
هنالك آوت بعد زعر وآنست / إلي وأهوت من قطوب إلى بشر
فعانقت منها أسمراً تحت أبيض ال / مزار بدا يختال بالحلل الخضر
وغصنا من البلور أصبح يانعا / برمانتي نهدين في فضة الصدر
ومن زندها للضم مدت أريكة / إلي فاغنتني عن المد في القصر
وسرحت طرفي في رياض جمالها / وأوردته الورد المضمخ بالعطر
فبت حليف الانس منها منعما / بروح وريحان على كوثر الثغر
تقول وقد جن الدجى يا نجوم لا / تسيري ويا ليل التواصل لا تسر
إلى أن نوى ركب الظلام على النوى / وطي صبا الأسحار إذن بالنشر
وهمت بسلخ الليل أيدي الصباح مذ / أتاه بسكين الضياء من الفجر
ومن شفق الصبح البنفسج كاد أن / يعصفره فيروزج الجو بالتبر
وقد اشهرت بيض الوجوه سيوفهم / ليغزوا بني السودان بالزرق والحمر
وقامت لتوديع التي ساعة الصفا / بها والوفا منها أبيع به عمري
تفوه باه وهي قائلة دنا / رجلي وإني من رقيبي على زعر
وسارت ولولا الوعد منها بأوبة / لكانت حياتي اليوم من أعجب الأمر
مضت وتوارت في حجاب غطائها / مؤزرة بالصون مسدولة الشعر
معطرة الأردان مسك ختامها / مبراة مما بحرمتها يذري
وغابت ولكن عن عيوني وإنما / لها في فؤادي حضرة الأنس والذكر
ولم يلهني عن حبها شاغل سوى / ثنائي على طه وابنائه الغر
سراة كرام مهدويون نورهم / بمظهره الزاهي انمحت ظلم الكفر
فحسبي في دنياي هم وكفى بهم / أناسا بهم أكفى حسابي في الحشر
وكيف ولا واللَه أكرم خلقه / بذرية الزاهراء من عالم الذر
بروحي بروحي من بنيهم متمم ال / محامد أعني أحمد الشان والقدر
نعم وهو مجلى كل سعد وأنه / لكوكب هذا الوقت من ذلك العصر
فذلك فضل اللَه يؤتيه من يشا / ولآلاؤه جلت عن العد والحصر
هو الطيب ابن الطيبين وهكذا / سريرة سر الأصل في فرعها تسري
له اللَه من بدر به الشام لم تزل / مشرفة تسمو على الشمس والبدر
ومصباح مشكاة لبيت توقدت / به شمعة النور المبين من الدر
فأكرم به بيتا لكعبة بره / تحج أولو الآمال في البحر والبر
مدى الدهر تبقى الطائفون به له / مقابلة النعماء بالحمد والشكر
هو الحرم السامي بأحمده الذي / له القلم المبدي الحلال من السحر
ومن كلما للطرس جر يراعه / جرت حكم الأقدار بالخير والشر
فللخل منها نعمسة اليمن والمنى / وللضد أنواع الشقاوة والضر
لقد جمع الأغراب تفريقه على / نهار من القرطاس ليلا من الحبر
مطاع فلا تبديل في كلماته / أمين على سر الولادة أولي الأمر
قؤول إذا ما الحكم أشكل أمره / بفصل خطاب كالمهندة البتر
أيا أحمد الأوصاف والذات والحجى / ويا ابن سليم القلب والسر والجهر
عساك عسى تحبو بطونك شاعراً / غدى قاصرا عن شاؤُ مدحك بالشعر
فمن أين لي أحصي الثناء عليك أو / على صفوة الزهراء أجدادك الغر
وإني ولو أضحى البحار لمدحهم / مداداً لما وفت ولم تف بالعشر
ولكن على مقدار وسعي هديتي / أتنك مع الأعذار بكراً من الفكر
وكن قانعا مني بما هو قدرتي / وإن لك قدمت القليل من النذر
وبين يدي نجواي عذري مقدم / إليك فاتحف بالقبول أخا العذر
ودونك بكرا بامتداحك شرفت / على الشمس يا كفؤ المخدرة البكر
فلا زلت بدرا في سماء سيادة / تفوق على الأقمار بالسعد والفخر
ولا برحت أبناؤك الغر انجما / تضيء وتزهو من سناك مدى الدهر
وأزكى صلاة اللَه ثم سلامه / على جدك المبعوث بالفتح والنصر
كذا الآل والأصحاب ما منشدشدا / أما والسنا الوضاح من جيدها الفجر
إنما أزهى المعالي رتبة
إنما أزهى المعالي رتبة / بالعلى قد زانها داعي الفخار
حبذا اقبال اجلى بهجة / أصبحت للسعد بردا من وقار
مالها أهل سوى كهف غدا / شمس اسعاد وعز واعتبار
دام في عزم عظيم حائزا / أكمل القدر وعين الاقتدار
مالي على الزمن الخوّن الغادر
مالي على الزمن الخوّن الغادر / ألاك يا مولاي عبد القادر
يا ابن السراة المهدوبين الأولى / جبر الكسير بهم وهدي الحائر
أهل العباء وآل بيت نوبة / زاهي بزهراء النبي الزاهر
من خمسة جبريل سادسهم على / مافي الحديث الصادق المتواتر
هذا وكم من آية في مدحهم / نزلت فما مدح الفصيح الشاعر
ومودة الاب هم لم يسئل ال / مختار طه ذو النجار الفاخر
واللَه طهرهم وعنهم اذهب غلا / رجاس اذهم آل بيت طاهر
أباء أبناء سموا فتوا رثوا / شرف المفاخر كابرا عن كابر
سيماهمو في ناضرات وجوههم / تغني الشريف عن الطراز الناضر
من كل وضاح الجبين عليه من / صبح الصباحة نور حسن باهر
وغني قلب عارب باللَه كم / بمديحه ربحت تجارة تاجر
وطويل باع كامل الأوصاف منس / رح الندى بحر مديد وافر
لاسيما غوث الزمان الفرد عب / د القادر الثاني مقيل العاثر
شمس المعارف والعوارف والوفا / علم العلوم بباطن وبظاهر
خلق على الخلق العظيم مخلق / بنوافح النفس النفيس العاطر
روحي الفداء لنسبة حسنية / ولفرع أصل عن محاسن سافر
ولهمة باللَه إيمانية / تسمو على الفلك العظيم الدائر
أعظم به من طود حلم شامخ / وحسام حزم مشرفي باتر
باسم الكريم على العفاء مقلد / وعلى الطغاة بمرهف اسم القاهر
فسل الجزائر عن وقائعه وسل / من كل باد في الأنام وحاضر
مستخبرا عنه الفرنج فإنهم / أدري بذياك الهمام الكاسر
لما أباد جموعهم وأذاقهم / كأس الردى بصوارم وخناجر
وصواعق وبوارق وطوارق / وخوارق وسوابق وضوامر
ومن الغزاة قد ابتلى أحزابهم / بعساكر ودساكر وعناتر
والطوب يرعد والدما تنهل وال / بارود يبرق في سحاب غبائر
وسطا عليهم سطوة علوية / مع كل بدر للجهاد مبادر
مع كل من لا تأخذنه لومة / في دينه للحق أصدق ناصر
يا سيد الأمراء دعوة عاجز / بالنطق عن درجات مدحك قاصر
عذر المعترف أتى لك داعيا / إن لم تكن لي عاذرا من عاذري
يا شمس سعد يا با الأقمار يا / روض الندى يا نزهة للناظر
ذربة الزهراء ما ذكري لكم / بلسان مداح محب شاكر
إلا اقتداء بالكتاب وكيف لا / واللَه في القرآن أعظم ذاكر
وتشرفي بمديحكم هو خيرتي / وزخيرتي لسرائري وضمائر
وعلى ختام الرسل طه جدكم / أزكي صلاة بالسلام العاطر
والآل والأصحاب والاتباع ما / جالت معان في مجال خواطر
أو ما الهلالي راح ينشد قائلا / مالي على الزمن الخؤن الغادر
بأوبة اليوسفي الزاهر النضر
بأوبة اليوسفي الزاهر النضر / سر السرور سرى في البد والحضر
من طيب سيرته الفيحاء بلدتنا / أضحت معطرة الأقطار بالقطر
وسيرة المرء في الدنيا سريرته / كالمسك يزكو شذاه وهو في الصرر
للَه بدر سعود غاب ثم بدا / يشف عن ملك في صورة البشر
بدر به هالة أضحى لواء حما / لا غيب اللَه منها طلعة القمر
يا آل يوسف كم بين الأنام لكم / يعقوب شوق حليف الوجد والسهر
أهلا بمن لوارى أهلا لخدمته / من لي بذلك لو بالسمع والبصر
ما حل في بلد إلا به بلغت / من الجميل جمال الحظ والوطر
كأنه الكوكب السيار في فلك / بالبدر مبتدر بالزهر مزدهر
يا مرحبا زالت الاتراح وارتحلت / وبالصفا انزاح ليل الحزن والكدر
قدوم شهم خطير لا تحل له / أيدي الخطوب عرى الأقدام في الخطر
غيث لمستمطر غوث لمنذعر / كنز لمستكثر عز لمفتقر
فالحمد للَه قد عاد الزمان لنا / بالفوز واليمن والإقبال والظفر
وافى والسننا تشدو مؤرخة / جاء الحبيب الذي نهواه من سفر
مصباح صبح تبسم البشرى بدا
مصباح صبح تبسم البشرى بدا / يزهو بطالع شان مشكاة الهدا
حتى حماة غدت عروسا تنجلي / وتميس من حلل المحاسن في ردا
مجلى جمال جل شأن اللَه إذ / ولى علينا اليوسفي محمدا
درجات سعد أعربت عن كوكب / بمطالع الشرف العظيم توقدا
بدر لدي التشبيه لولا أنه / أبداً منير كامل طول المدى
كان الهمام الندب والده ولا / عجب بمولود بوالده اقتدى
أهلا بمن هو للوفا أهل إذا / غدر الزمان وجار ظلما واعتدى
بشرى لنا بسحابة سحت ندا / ومراحماً ومكارماً وتوددا
نعم على داع أتاه طائعا / نقم على باغ طغى وتمردا
أبهى الأغرة جبهة وأعزهم / وجها إذا افتخروا وأنداهم يدا
حصن حصين بل وطود شامخ / بطل بغير الله لن يتهددا
متصرف بالأمر حيث يشاؤه / إذ لا مرد لما أراد وسددا
دع غيره بين البرية يدعي / بالمكرمات فإنها دعوى سدا
بعد ابن أحمد لانصف متصرفا / بلغ العلى بكماله والسؤددا
النير السيار من أعلى إلى / أعلى مقام لا يرام فيقصدا
شهم حماة الشام قد حازت به / عزاً واقبالا وعيشا ارغدا
أحكام أحكام لا طيب بلدة / بالعدل ساعدها الإله وأسعدا
أمغيثها وبك الهناء لها بأن / أصلحت ما الأواء منها افسدا
للَه يوم النصف من شعبان إذ / فيه قدومك كان محيا للندا
يوم سما قدرا بليلته التي / بلقاك بشرت اللوا والمعهدا
والبدر في أفق السماء كأنه / بكسوفه يرمى عداك الحسدا
سبحان من أسرى إلى وادي الحما / بك من دمشق ممجداً ومؤيدا
في ليلة يشدو سنا تاريخها / مصباح صبح تبسم البشرى بدا
يا لائمي من الملام دعاني
يا لائمي من الملام دعاني / فالحب داعيه إليه دعاني
لا انتهي لا أرعوي من بعد ما / عقل الهوى عقلي وجن جناني
شتان بين شجي الفؤاد وبين خا / ليه وأني يستوي الفتيان
شرفي وعزي للملاح تذللي / وتغزلي بلواجظ الغزلان
وحياتهم ماجنة الدنيا سوى / وجنات تلك الحور والولدان
كلا ولا نعم الصفا بخدورهم / إلا نعيم الروح والريحان
روحي الفداء لهم وإن هم ابرموا / إن لا يشيبوا الحسن بالإحسان
من كل مياس المعاطف خصره / يشكو الظما من ردفه الريان
خصر اللمى حاميه من الحاظه / وقوامه بالسيف والمران
ملك على عرش الجمال كأنه / ملك بدا في المظهر الإنساني
قمرنا هي بالبهاء ولم يكن / بلغ الكمال لستة وثماني
طفل لعوب بالرجال جفونه / تدع الأسود فرائس الغزلان
للَه جوهر جسمه المائي كم / أشكو قساوة قلبه الصواني
لم أنسه إذ زارني ليلا وقد / ضرب الظلام سرادق الكتمان
والحي من رجس الرقيب مطهر / تطهير أهل البيت في القرآن
ودنى تدلى فاندهشت مهابة / وانحل حيلي بعد عقد لساني
ونسيت ما أعددنه لعتابه / شغلا بعالي شأنه عن شأني
ولدى تدليه اعترتني هزة / مع غيبة تركت وجودي فإني
ونظرت في وجناته فأشار لي / هذا جنى جناتها لك داني
وغدا يقول ارفق بلثمك لي ودع / رشف اللمى من در ثغري الحاني
كي لا يرى أثر بخدي أو يش / م شذاي منك فيظهر الأمران
عاتقته فكأنني وكأنه / ألف ولام ثم معتنقان
وكأننا بالضم شخص واحد / ما بيننا غير التعفف ثاني
وكأننا والبسط مد بساطه / نجمان في بحر الدجى غرقان
حق إذا اكتهل الظلام وراعه / وخط المشيب وعنون الفجران
وعلى غدير الغرب رنق نسره / وغرابه قد هم بالطيران
عزم الحبيب على الرحيل مودعا / لكن وداع الروح للجسمان
فطفقت أرجوه المقام إلى غد / طمعا واخدعه بسحر بياني
فأجابني بلطافة أغراك ما / أغراك مني يا أبا اليقظان
وسرى وسار معطرا ببرأة / من ريبة الفحشاء والبهتان
ومضى بقلبي واصطباري تاركا / جسمي رهين الشوق والأشجان
فإليك عني آمري بسلوه / هيهات ذاك ولو هواه سلاني
لا كان لا كان التسلي بالسوى / إلا بمدحة قرة الأعيان
ذاك الذي أوصافه الشادي إذا / غني بها أغنت عن الألحان
المنتمي لمهايني سلالة / ولنسبة وضاحة البرهان
أصل أرانا حسنه فرع كما / حسن الكتاب يرى من العنوان
وسريرة الآباء في أبنائهم / بين الأنام شهيرة السريان
أعظم به بدرا لقد بلغ العلا / بكماله وسما على كيوان
شهم تسنم صهوة المجد الذي / فوق السماك له أجل مكان
أعني الحسين وما سواه في الورى / أعنيه بالحسنى وبالإحسان
كلا ومن يرجى ليوم معطش / إلا سحاب نواله الهتان
المنقذ الداعي له والمغرق ال / عافين من كفيه بالطوفان
والصارم المشهور من غمد العلا / في الشام والحامي حمى الميدان
والصادق الأقوال والموفي بها / والصارع الأعدا ذوي العدوان
ما بين لامنه وقولته نعم / سر القضاء المبرم الرباني
ذو همة هام الثريا دونها / فعلوها فيه من الإيمان
من معشر بيض الوجوه كأنهم / سود الغمام إذا التقي الجمعان
الكاظمين الغيظ والعافين عن / من جاء معتذراً وكان الجاني
قوم اعيذ سناهم المشهور من / ما يحذرون بسورة الرحمن
من كل أنفس بالوقار موشح / عف المأزر طيب الأردان
ومهذب شيما مذل ماله / كرما عزيز الحي والجبران
سمح به افتخر الزمان ولم يزل / بجميله يتجمل الملوان
بادي الندى والفضل صيت صيته / ملاء الملا بصوادح الإعلان
سل عاشقيه على السماع وقد يكو / ن العشق قبل العين في الآذان
يا قبله المعروف والأمن الذي / جحت لكعبته أولو العرفان
سمعا لمن لم يحص مدحك بل أتي / بالعذر عما ليس في الإمكان
هيهات ان اعلو على الأفلاك لو / إني أصيد نجومها بباني
من لي بما هو فوق وسعى فاقتنع / برويه منى وبالأوزان
بقصيدة حموية لحماك قد / قصدت لتحظى منك بالرضوان
لا زال بيت عظيم مجدك ساميا / فوق السماك مشيد الأركان
وبقيت شمسا في سماء سعادة / بك تستنير كواكب الإخوان
وصلاة ربي باتصال سلامه / تهدى لسر مظاهر الأكوان
والآل والأصحاب والاتباع ما / صبح أنار وأشرق القمران
بادر الأفراح في أدواح حان
بادر الأفراح في أدواح حان / إن شرب الراح في الأفداح حان
مع بدور يحتسون الشمس في / أنجم الكاسات من برج الدنان
في رياض وغياض أرضها / كسماء بمصابيح تزان
بنت كرم لو تراها تنجلي / بين ولدان لدى حور حسان
ودواعي البسط مدت بسطها / والأغاني من غوان في مغان
هاتها تبرا مذابا يكتسي ال / كاس منها لون ثوب الأرجوان
يا لها بكرا عجوزاً عانساً / راح يجلوها ابن ست وثمان
بشر خمر وسحر طرفه / عنه في بابل يروي الملكان
غصن بأن خصره خنصره / ظبي انس مقلتاه أسدان
ما سواه ان بدا مبتسما / قمر في ثغره عقد جمان
مفرد قد جمع الظرف إذا / ما تثنى ماله باللطف ثان
تستحي شمس الضحى من وجهه / ومن الفرق يغار الفرقدان
أيها الملسوع من أصداغه / أهم لو منه شفتك الشفتان
أنا راض من حبيب حبه / وهواه هو يابي في الهوان
وفتاة كاعب كم ناسك / فتنته في الهوى أي افتتان
غادة من قدها الزاعي ومن / طرفها الوسنان رمح وسنان
خدها الورد على غصن نقى / بانة في صدرها رمانتان
جيدها والوجه فجر وضحى / تحت داجي ليل شعر مشرقان
جل من في ثغرها أجرى الطلا / وبه للدر في المرجان صان
بحر حسن غرقت منه النهى / في بديع ومعين وبيان
درة في صاف الخدر غدا / دونها خوض دجا حرب عوان
تطمع العشاق بالقرب على / أنها بالوصل عنقاء الزمان
لست انسى أنس وقت زانها / فيه والإمكان لي بالحظ كان
تحت ظلماء على دهماء في / هول ليل يترك القرم جبان
راكبا صهوة ريح ان جرت / لا يصدن لها الأين عنان
لابسا فيها غديرا مشهرا / جدولا معتقلا في أفعوان
جائرا بل جائلا في مهمه / ما لغير الجن فيه جولان
ورفيقي من جناني مؤنس / لا يخاف الدهر إن أخنى وخان
وصديقي محض صدق ووفا / لم يشبه قط مين وامتنان
وطلابي الغاية القصوى التي / جئتها أسري وسيري طيران
وإذا الحلة كنز حيث أر / صادها بيض وسمر وطعان
وعليه طلسم معناه قف / واتئد يا داخلا هذا المكان
وأرصد النجم اليماني وانتسب / قائلا إني فلان بن فلان
إن تكنه فلك البشرى بما / تبتغيه من تلاق وتدان
نعم العشق أنا بل وابنه / والهوى ورثنيه الأبوان
بينما ادعو وأبدي نسبي / فإذا بعد الخفا النجم استبان
خرجت من خدرها قائلة / يا جميل الستر من عين تران
ودنت مني وقالت مرحبا / وتصافحنا بنانا في بنان
يا لشمس للهلالي كلمت / بلسان عربي أي لسان
ذات صدر عن سناه صادر / ساطع الألماس فوق البهرمان
وغدت باسمة عن بارق / يخطف الأبصار منه اللمعان
وقديم الراح يجرى بيننا / بحديث لا ببلور القنان
نقلنا رشف لمى ريحاننا / ورد خد طيبنا من عطرشان
بيننا ذكر أمين مؤنس / وأمان من طروق الحدثان
وانبرت تسال من هذا الذي / وصفه ذاك كيف لو بالذات كان
قلت هل يجهل معروف له / صوت صيت فيه غنى الثقلان
الأمين اسما واخلاقا على / شيم الصدق لسانا وجنان
قوله الحق فلا يثنيه عن / منهج الأنصاف والإسعاف ثان
يا له شهما عزيزا مكرما / إذ يهان المرء عند الامتحان
وفتى محض وفا تأبى فتو / وته المين إذا ما لدهر مان
ذو شباب ووقار قط ما / شابه زهو ولا شأن بشان
صادق الوعد إذا قال نعم / فهو أمضى من حسام هندوان
مرهف عوذته باللَه من / أسهم ترشق عن قوس أضغان
عن أبيه الطيب الزاكي لقد / ورث الحلم وللحزم أبان
وحفيد وسمي للذي / فوق كيوان له اسمى مكان
للذي قد كانت الفتوى به / هي والتقوى معا مقترنان
كوكب من أوج فضل غاب لو / كان يفدى لفداه القمران
علم العلم توارى ومضى / من بني الجندي إلى أعلى الجنان
من عليه جلق لا برحت / في حداد لانتهاء الدوران
سلف ابقى لنا من بعده / خلفا للسر فيه سريان
خلف القوم الأولى ما برحوا / أعين الأعيان في كل أوان
فرع أصل ليس يخفى ككتا / ب من العنوان ما فيه بيان
من ميامين مصابيح سموا / في سماء العز عن سوم المهان
والخسيس الدون في الناس له / من نفيس النفس لا تدنو يدان
من أناس كاظمين الغيظ عا / فين عن معتذر يرجو الأمان
قد نموا في غابة جندية / جارهم في حرز عز وضمان
نسبة أوضح من شمس الضحى / في سماء المجد تبدو للعيان
سادة مدحي لهم سراد بهم / وسما قدرا على شعر ابن هان
واكتسى رونق روض زهره ال / نجم الزهر ازدهاء وبيان
ولا طيار المنى في ظله / صدح تبريك وتغريد تهان
وسرور بزفاف يومه / فاق في النوروز عيد المهرجان
عرس قد عطر الكون شذا / مذ بمجلاه استنار الملوان
ولشمس السعد فيه أصبحت / هالة البدر مقرا واكتنان
وبه للطيبين الطيبا / ت تلا الداعي ونعم الأطيبان
إذ لاسعاد الأمين الممجتبي / طالع الإقبال واليمن استبان
في زفاف راح يشدو أرخوا / حبذا سعد به كان القران
بالبشر أعلنت التهاني إن صفا
بالبشر أعلنت التهاني إن صفا / وقتي وقد عدل الزمان وانصفا
وسناء ذي الوجه الصبيح أبان عن / مجلى جمال جل عن ان يوصفا
وأجابت الندوان داعيها إلى ال / ألحان والساقي بموعده وفا
وأدارها شمسا بهالة كاسه / قمر به فلك الجمال تشرفا
وعلى منصة راحة الساقي انجلت / بكر زكت عرفا وطابت مرشفا
عذراء تزهو كالعروس وعقدها / في الكاس من درر الحباب تالفا
رقت فهمت ان تطير فعاقها / شبك اللألى فوقها لما ظفا
محبوسة في الدن علما أنها / لص غصوب للعقول تخطفا
برزت لعاصرها بزنجير غدا / قيدا لمجنون الهموم به الشفا
صرف لشاربها تخيل أنه / ملك أحاط بملكه وتصرفا
مصباح مشكاة توقد نورها / في كوكب يمحو الظلام إلا غضفا
يا قوتة سيالة في جوهر ال / أقداح رصعها المدير وارصفا
يا صاح قم نعص الإله بها ولا / تقنط فرحمته لعبد اسرقا
واسكر وطب نفسا فخير السكر ما / أحيا النفوس وللمدارك اتلفا
للراح رح واسبق فواحزني على / من عن أويقات السرور تخلفا
فالسابقون السابقون أولئك ال / صافون أرباب الصفا والأصطفا
ودع الصحات فإن شربت ثلاثة / ودع حجاك وقل على الدنيا العفا
يا لائمي ذق تعرف المعنى الذي / يأبى لغير ذويه إن يتعرفا
مشمولة لو ذاقها شيخ صبا / وبكى على ما فاته وتأسفا
كم ناصح لي قال تب حتى احتسى / منها فلام التائبين وعنفا
يا فوز من لبى وحج لحانها / وبكبة اللذات طاف وعرفا
وقضى مناسكه بها ومضى إلى / مسعاه من حرم السرور إلى الصفا
هات اسقنيها بنت كرم عانسا / بكرا عجوزاً خندريسا قرقفا
من كف المى أغيدا حوى حوى / خلقا أرق من النسيم والطفا
يسقيكها وبوجنتيه جنة / بسوى النواظر وردها لن يقطفا
قمر سما عن إن يسام سناه إذ / بالشمس لو شبهته لاستنكفا
هيهات اين الشمس من بدر علا / عرشا من الحسن البديع ورفرفا
ريم بجفنيه المنون إذا رنا / وبثغره المحيا ذا هو انحفا
ليلي شعر فوق فجر قد جلا / صبحا بزهر النيرات تشنفا
فحذار يا أهل الهوى إني أرى / أقوى الجفون على الحروب الاضعفا
لا يخدعنك أنها مكسورة / خدع المحارب للقتال تحرفا
ما أسهم الأقدار إلا أعين / من سحرها هاروت خاف وخوفا
نعس أشد من القضاء إذا سطت / واحد من غضب المنية مرهفا
ومهفهف ذاهي الشمايل لم اشم / في زهرة الدنيا سواه مهفهفا
يا حسن بهجة ليلة وافى بها / وعلي جاد بعطفه وتعطفا
حيا وقد أحيا قتيل صدوده / ووفى فما أحلى الوفا بعد الجفا
فرشفت منه الكاس ثغرا باسمه / وهصرت منه الغصن قدا أهيفا
وسمته ونظرته بالصوت دا / ودا وبالحسن المفدى يوسفا
وشممت منه الورد خدا ناعما / وحظيت بالريحان جما مترفا
وعلى الرضا انتشر التباسط وانطوى ال / تكليف حتى بيننا ظهر الخفا
وعصيت فيه كيد شيطان الخنا / واطعت سلطان الوقار تعففا
مستمنحا حسن الرضى ممن إذا / استعفاه عن أوزاره الجاني عفا
متشرفا بمديح آل رسوله / وكفى بهم شرفا لمادحهم كفى
الفائزين بذروة القربى له / والحائزين به المقام الأشرفا
ذرية الزهراء زهر مطالع / من دونها وقف السهى واستوقفا
صبح الوجوه كأنما قمر السما / ء أراد أن يحكيهم فتكلفا
من كل وضاح السنا بجبينه / للبشر أيدي اليمن خطت أحرفا
وله عليه من الصباحة شاهد / عدل فشاهد يا جهول لتعرفا
آساد جيلان الذين بهم غداً / وادي الحما غاب الفتوة والوفا
هم رحمة الدنيا هم الشفعاء في ال / أخرى إذا عظم البلاء وارجفا
بلغوا كمال المجد إذ لو كان في ال / قمرين بعض كمالهم ان يكسفا
ورثوا المكارم والعلا فوليدهم / من مهده صحب الندا واستخلفا
لم لا وفيهم قاسم الاحسان ما / بين الورى لا ممطلا ومسوفا
المبتنى ركن المكارم في يد / تركت بيوت المنال قاعا صفصفا
والكوكب السيار من أعلا إلى / أعلا إلى مالا ينال فيقتفا
لسن لدى فصل الخطاب فياله / من صادق ما قط وعدا اخلفا
روحي الفداء لنسبة علوية / ولسر باز في الوجود تصرفا
والقاسم لم بقس الا في العدا / حاشا لميم باسمه ان تحذفا
يابن الذي سرج الكرام قد انطفت / وسراجه باق بنورك ما انطفا
بك عن مكارمه تعوضت الورى / إذ لم يمت بشر لمثلك خلفا
اضغاث أحلام نظيرك في الدنا / حلما بموضعه يفوق الاحنفا
ولك الهناء بمولد القمر الذي / بسعوده الباري حباك واتحفا
هو سرك المبدي سريرتك التي / لجمال سيرتها البديع تصنفا
ريحانة روض البهاء بها ذهى / وبحسنه بيت العلاء تزخرفا
كفريدة في عقد جيد جيد / أو نقطة الخط زانت مصحفا
سيف لنبل العز مسلول على / قمم الأعادي وهو في يد اصفا
فاسلم له حتى تراه اباوج / دا بالنعيم مرفها ومرهفا
يابن على مدحيه في نائية / كل القوافي اقبلت لتكون فا
بمنارها نادى الهلالي ارخوا / يا حبذا أنوار مولد مصطفى
صادح الافراح بالافصاح صاح
صادح الافراح بالافصاح صاح / اذ محا الظلماء مصباح الصباح
ولارباب التهاني والصفا / فتح الفتاح أبواب النجاح
بقدوم النير الأعلى الذي / منه سورية حياها الفلاح
وحماة الشام أضحت تنجلي / كعروس ذات عقد ووشاح
بوزير الوزراء المجتبي / آصفي الهمة الشاكي السلاح
أحمد الشان العظيم الجد في / جودة الكف لمن منه استماح
لسن من كاس لفظ مسكر / بمعان هي للأرواح راح
علم العلم بصيت صوته / ما على الصابي إليه من جناح
ببديع وبيان في صفا / خمرة قد مزج السحر المباح
فهلموا يا ذوي الحزم فقد / جاء أمر الد وانزاح المزاح
ولسان البشر نادى أرخوا / في حماة الشام بدر الحق لاح
جلاها على مهد الهنا فتولدا
جلاها على مهد الهنا فتولدا / من التبر في الأقداح در تضدا
مشعشعة تحت الدجى نور نارها / عليه كليم الوجد قد وجد الهوى
هي القوت والياقوت شمس إذا جرت / وسالت أحالت جامد الجام عسجدا
عليك بها بابن السماع اما ترى / هزار الهنا في دوحة الأنس غردا
وبالنشر بعد الطي فاح شذا الربى / وحادي الصبايا صاح في ركبه حدا
وصبح الهدى ابدى زجاجة كوكب / بمصباح دريانه قد توقدا
وأذن داعي البشر في حرم الصفا / وأعلن في تكبيره وتشهدا
وقامت صلاة اللهو فالقوم ركعا / تراهم لساقيهم من السكر سجدا
فدونك يابن البسط أوقاته فمن / تقاعد عن أوقاته كان مقعدا
وإياك والتأخير إن كنت حازما / فمدرك نقد اليوم لم ينظر غدا
ورح واتخذ في حانة الراح جنة / وروحا وريحانا ووردا وموردا
وطلعة ساق بطلع الشمس في الدجى / ويغرب بدر التم منه إذا بدا
مدام من السر المصون تكونت / بكاس من اللطف الخفي تجسدا
أدرها أدرها يا نديم مدمدما / فمن جانب الأسرار قد جاء في الندا
أدرها ودعني لا أرى الصحو بعدها / مدى الدهر فالأعمار من دونها سدى
أدرها على زهر الرياض وعاطني / التي نفعها في الذكر جاء مؤكدا
قديمة عهد عن الست بربكم / روت خبراً ما إن له ثم مبترا
اسمتخيبرا عنها الطبيب وسائلا / نعم أنها نعم الدواء لكل ذا
فكم جلبت بشرا وكم أذهبت عنا / وكم أطلقت من سجن كرب مقيدا
وكم بددت للهم جيشا عرمرما / وكم نظمت للبسط شملا مبددا
بحقك يا ساقي الطلاهات كاسها / دهاقاً وزد سكران منها تزودا
ولا تبق حسا بالأخير لمغرم / بأول كأس فيك هام وعربدا
لينفي عني الغي ما أثبت الهدى / ويصلح مني السكر ما الصحوا واقسدا
ولم أنس في دار اللوى أنس ليلة / بها ساعد الإقبال والحظ أسعدا
بها قد لثمت الأقحوانة مبسما / لدى روضة النسرين خدا موردا
لدى الحور والولدان بت ممتعا / بكاس الهنا من كف خود وأمردا
أشاهد شمسا في دياجي ذوائب / على فجر جيد بالريا تقلدا
وزائرة ليلا بلا موعد وقد / فرشت لنعليها يميني مع الردا
ربيبة خدر فرعها وجبينها / بهذا وهذا كم فتى ضل واهتدى
دنت فتدلت فاندهشت مهابة / بذات بها عرش الجمال تمجدا
تبارك من قد شق ديجور شعرها / بفرق لجمع الحسن اطلع فرقدا
مجوسية الخال الذي فوق خدها / تبوء في الجنات للنار معبدا
خلوت بها تجري المدامة بيننا / حديثا قديما بالعتاب مجددا
فلما رأتني بالعفاف نظيرها / غيورا أرى الفحشاء شرا من الردا
هنالك قامت باحترامي واقبلت / تقبل مني بعد اذيالي اليدا
وتسئلني تسأل مثن ومادج / السبت الهلالي المسمى محمدا
بلى أنا للأدار مولى وسيد / وعبد لإبراهيم ذي الجد والجدا
أبو المكرمات ابن الكرام أخو الوفا / حليف المتقى خدن المراحم والندا
سمي خليل اللَه أمن مقامه / لمتخذ منه مصلى ومسجدا
سليل الأولى فوق البسيطة قد سموا / بانسيابهم فوق السموات سؤدداً
وريث السراة الصالحين شمائلا / وبرا وأخلاقاً وخلقاً ومحتدا
بروحي عراقي به الشام أصبحت / لجيرانها كل الممالك حسدا
بهذا لقد أضحت عروسا حماتنا / وحق لها بالحسن أن تتفردا
فشكر البغداد التي قد تفضلت / علينا بغيث عم أقطارنا ندا
محل أنظما أرض خلت من جنابه / وما أنزح الخيرات عنها وأبعدا
كريم نما في دوحة شمية / على الجود مخضل اليدين معودا
أيخفى سري ذو الجناحين جده / وإن هو للكتمان لطفا تعمدا
كما الشمس لا تخفى مطالعها على / بصير قرا علم النجوم وجودا
أذرية الطيار يا أل جعفر / أرى حبكم لاشك مفترض الأدا
مظاهر أسرار فلا عجب لكم / إذ الفرع فيه السر من أصله بدا
جمعتم شتات الحزم والفضل والتقى / مع الشرف السامي على الشمس موطدا
أما والذي حلى العلى بجباهكم / وزين أركان الفخار وشديا
لأنتم رجال اللَه أنتم سيوفه / على كل جبار طغى وتمودا
وأنتم بنو عبد الجليل الأولى بنوا / ببغداد بيتا للمعالي مؤيدا
مجالي جمال في سماء سيادة / أئمة أرشاد لمن بهم اقتدي
مصابيح هذا الكون من كل ناسك / تقنع بالتقوى وبالعفة ارتدى
وغوث إذا الداعي دعا لملمة / وغيث إذا ما الجدب للخلق جهدا
قؤول لدى فصل الخطاب مهذب / أحد من الفصال رايا مسددا
سل السيف عنه والبراع الذين ان / جرى بهما حكم القضاء وجردا
تراه وليل النقع داج كأنه / سراج على سرج الجواد توقدا
بعزم له تعنوا الأسود وهمة / لها قد غدا هام السماكين مقعدا
فتى لا يخاف الدهر سالم أوسطا / همام بغير اللَه لن يتهددا
هنيئا لذياك الفتى بالنجاح إذ / حباه إله العرش سفيا مهندا
هنيئا وبشرى للسيادة والعلى / بريحانة روحي لمنبتها فدا
فأكرم بمولود لأكرم والد / أتى ولجد دام بالعز سيداً
وليد به الدنيا استنارت وأشرقت / بكوكب سعد من شموس تولدا
كما باسمه نادى البشير مؤرخا / غدا دائما عبد الحميد مؤيدا
غلام تعالى من أفاض به على / أبيه سحاب الجند والخير والندا
وسبحان من سواه من خير نطفة / وأبرزه للخلق نورا وأوجدا
فلا زال في حرز الحفيظ معوذا / مدى الدهر من شر الحواسد والعدا
ودام وجيه الوجه حتى يرى أبا / وجدا مهابا بالوقار مخلدا
ومسك ختام الكاس ازكي الصلاة وال / سلام على ختم النبين أحمدا
وآل وصحب ما نهار محا دجا / واتهم في البيداء سارا وانجدا
وما حن ركب للحجاز وما صبا / وغنى مغن بالعراق وانشدا
يا ابن المسرة ما لكشف كروبي
يا ابن المسرة ما لكشف كروبي / الا النديم على صفا المشروب
مع شادن غض النوادر منشد / عذب الرواية كيس الأسلوب
قمر يدير الراح في غسق الدجى / شمسا مشعشعة بكوكب كوب
لدن القوام إذا انثنى تيها فما / غصن النقا يهتز فوق كثيب
حسبي انتسابي بالنحول لخصره / وكفى بسقمي من جفون طبيبي
لا تعجبوا من سحر نظمي رقة / إذ بالغزال تغزلي ونسيبي
والفجر مع تلك الليالي العشر من / جيد وشعر حالك غربيب
ما الصبح إلا من مجالي معجب / بصبيح وجه بالجمال عجيب
من لي به من معطمع متمنع / بي شمت الأعداء وهو حبيبي
يسطو علي بأبيض من لود / وبرمح قد لابذات كعوب
ملك غدا في صورة بشرية / ملك الملاح بسنجق منصوب
يقصي ويدني من يشأ إذا قضى / ببواعث الترهيب والترغيب
وعزيز حسن يوسفي مذ نأى / عني ظللت بحزني اليعقوبي
هذا الهوى يا لائمي سبحان من / أعماك عما ليس بالمحجوب
حتى متى تهذي بلومك صه فما / لمعنفي عندي جواب مجيب
دعني فإني لست أول مغرم / مفري محب جن بالمحبوب
للعشق عيش لا أذاقكه الذي / للعاشقين اختار خير قلوب
قوم سقاهم من طهور شرابه / ساقي الرضى في حضرة التقريب
وأباحهم كشف الغطا عن مظهر / هو غاية المأمول والمطلوب
عن طلعة تسبي البدور فإن بدت / يوما تواري يا شموس وغيبي
هم بالجمال المطلق الأجلى وكن / يا صاحبي خدنا لكل طروب
واسكر بذكر الطيبن فإنه / راح اللبيب وروح أطيب طيب
وصف ابن أيوب النسيب وقل به / ما شئت من مدح ومن تشبيب
فهو العلي محمد الشان بلس / مى محسنا ذو المحتد المنسوب
والمنتمي لأجل بيت طاهر / بادي الجمال وبالجلال مهيب
ندب على إحسانه شكري له ال / فرض الموكد ليس بالمندوب
مني الثناء عليه من حسناته / فإذا دعوت به محوت ذنوبي
شهد اليقين لنا بهمته فما / أغنى الظنون به عن التجريب
خلق على الخلق العظيم جبلة / ووراثة عن انجب ونجيب
من معشر عرفت حقايقهم بهم / لصفاء أعراق وطيب حليب
سيماهم البشرى إذا هم اسفروا / عن طلع لا عن شموس غروب
فلو أن ما بوجوههم في البدر لم / ينعت بنقصان ولا بمغيب
ما الناس غير بني أبي أيوب في / تقديمهم رتبا لدى الترتيب
لم لاوجدهم الذي في يثرب / آوى النبي ببهجة الترحيب
وافى رسولا راكبا مأمورة / إذ كان منه الأمر للمركوب
بأبي وبي منهم همام ماجد / شهم عزيز الجار والمحسوب
أعني علي الجاه والمقصود من / معنى روي قصائدي وضروبي
للَه محض ندا وجدوى محسن / إحسانه بالمن غير مشوب
وافى حماة فمرحبا يا مرحبا / بمشرف بسعوده مصحوب
فغدت به حسنا تعرب عن سنا / أبهى عروس بالجلاء عروب
حق الهناء لها به إذ أصبحت / الذي مقام بالكرام خصيب
وجب الدعاء على العموم لمدع / عدل أياسي الذكاء لبيب
بلد كان اللَه شاء لأهلها / عيش الصفا من بعد مس لغوب
حتى الهلالي اجتلى تاريخها / ضاءت بأوحد كوكب أيوبي
بدا من بني أيوب بدر سعاده
بدا من بني أيوب بدر سعاده / بطلعته وادي حماة لقد أضا
أتى وحمانا مشرق بشقيقه / فلاح فلاح الخير والخير انقضى
هو المصطفى كنز الرضى النير الذي / بشمس الضحى لو قست مجلاه ما ارتضى
أجل الكرام الكاتبين براحة / بها دفتر الإحسان راح مبيضا
براعاته توحي البراعات للورى / بأسود مبري من البيض منتضى
بحرف أو اسم أو كلام إذا قضى / مضارع أمر قبل تحريره مضى
فلعلا بلقيا كوكب زائر شفى ال / محب بمجلاه وللضد أمرضا
بشيري به فقنع بروحي بشاره / إذا كان بالتاريخ للمصطفى رضى
أدم عبد الحميد أدم الهي
أدم عبد الحميد أدم الهي / لنا بدوام عزك وانتصارك
خليفتك المليك على برايا / براريك الممالك مع بحارك
أمير المؤمنين أمامهم من / هوت عن حصر أنعمه المدارك
مطاع كم محا ظلما بعدل / واقعد قائما وأقام بارك
لقد أولى السعيد محمدا ما / لشكري غيره لا زلت تارك
هنيئا يابن شمدين هنيئا / بتشريف مزيد باعتبارك
كفى بك يا سعيد السعى كتفوا / لكل سيادة تسعى لدارك
وها أنا سيدي لك خير داع / بنيشان مجيدي مبارك
لأنك حزتهُ بالحق حتى / حوى النيشان تاريخ افتخارك
عبد الحميد أميرنا قد نجا من
عبد الحميد أميرنا قد نجا من / احسانه للملك بالتحسين
حيث اجتبى من تونس صدر أخوى / تقوى جنان ضاء فوق جبين
مذعن معاليه الصدارة أعييت / بنيت قواعدها على التمكين
ولصيته صوت به الدنيا زهت / من غربها حتى بلاد الصين
حتى منادي العدل والانصاف / بتاريخ نادي الصدر خير الدين
لا يكن برقك برقا خلبا
لا يكن برقك برقا خلبا / لفتى حر الظما قد صدعه
فاغث يا مزنة الجود اغت / ان خير البرق ما الخير معه
لا تهني بعد ان اكرمتني / بعنايات وعز وسعه
صلتي حاشاك ان تقطعها / فشديد عاة متزعه
سيدي منك الهدايا شرفي / والهدايا ستة متبعه
يا منار الحق والعرفان يا / مفزع اللهفان يا منتجعه
قطرة من بحرك الطامي عسى / يتلافى ذرعه من ذرعه
إنني أرجي البرايا بك يا / من به المحسوب أبدى طمعه
أنت عبد القادر الغازي الذي / للعلى مولى الموالي رفعه
وبروحي حسني محتدا / إذ على الإحسان ربي طبعه
ابن محي الدين من عن جده / ورث العلم وراعى ورعه
واصل الرحمن من واصله / قاطع اللَه حسودا قطعه
كيف لا أرجو الوفا من جده / وبروحي رحت أفدى بضعه
حب آل البيت حقا مذهبي / فعليه لا الوم الشيعه
أنا إن أمدح سواهم في الورى / فلأمر ما قصير جدعه
آية التطهير عنهم نطقت / يا لها من آية مستمعه
صاح فامزج بالتاسي مدحهم / وأبكهم بالأدمع المنهمعه
ما جواب ابن زياد في غد / منه للزهراء عنما صنعه
واحسيناه الذي في كربلا / يوم عاشوراء شمر صرعه
حزني ما دامت الدنيا على / حسن مكر رئيس خدعه
قبح اللَه مساعي أمة / لنبي رفضوا ما شرعه
هشموا ريحانتي زهرائه / واضاعوا بعده ما وضعه
هدموا كعبة أركان الهدى / ومن الكفران شادوا بيعه
جزموا عهد النبي وانتصبوا / زعموا إن خفضوا ما رفعه
حق لا أسئلكم إلا المود / ة في القربى ترى من منعه
سادتي يا آل ياسين سوى / حبكم لم يشف قلبي وجعه
فضلكم شاع وفي الذكراتي / مدحكم إذ غيره لن يسعه
انتمو أبناء باب العلم قد / فاز بالخير محب قرعه
يا ابن محي الدين ذكراك غدا / راح روحي أزل مكترعه
بمعان ما سواها البكركا / ساتها الفاظها المخترعه
يا ابا الأشبال إن لم تتسني / لست اخشى من زماني ضيعه
حسن ظني ان لي عندك في / ساحة التكريم رحبا ودعه
وصلاتي مع تسليمي على / خير من صام وصلى جمعه
جدك الشافع بالعاصي لدى / موقف تشكو البريا فزعه
وعلى آل وصحب نجم / ما دعا داع وربي سمعه
دمشق الجنة الفيحاء فاقت
دمشق الجنة الفيحاء فاقت / بلاد اللَه بالحسن الفريد
هي البلد الأمين وطور سينا / سنا قيسونها لذوي الشهود
كنانة اسهم وكناس انس / تذل لغيدها صيد الأسود
رياض كم بها للبسط ظل / ظليل في فنا قصر مشيد
تبارك من حباها خير وال / بسيف الحق للباغي مبيد
بروحي أحمد المدعو حمدي / وزير مليكنا عبد الحميد
وزير اصفي الأمر قبل ار / تداد الطرف موف بالعهود
عزيز النفس ذو قلب رؤف / مذل كل جبار عنيد
به سورية الحسناء اضحت / بسور الحكم محكمة الحدود
أتى والشام كاد الدين منها / يكون على شفا جرف الجحود
فداوى سقمها وشفى عناها / وأيقظ عين أعيان رقود
وقيد ما الابالس اطلقوه / من الألحاد والسحر الجديد
كان السيد المهدي وافى / لأحياء الهدى بعد الهمود
مطاع حكمه نهيا وأمراً / مطيع أمر ذي العرش المجيد
يرى ملكا بانسان تزيا / ليدحض كل شيطان مريد
فسل عقد الوزارة عنه لما / من التقوى تسربل في برود
فيا للَه كم مثلي غريق / بوافر شكر ذا البحر المديد
نعم هيهات ان احصي ثناء / على أفضاله الطامي المزيد
ومن إحسانه المأثوران قد / أحل الدر في أبهى عقود
وللبلدية اختص ابن باز / امام الأوليا غوث المريد
وقلده رياسة مجلس إذ / جمال التاج بالدر النضيد
بروحي من بني كيلان بدر / سما بسماء أقمار السعود
أجل ذرية الزهرنه أجلى / وأولى بالترقي والصعود
فهم روحي وريحاني وراحي / بهم وجدي المقيم بهم وجودي
هم القول الفصيح هم المعاني / هم المقصود من بيت القصيد
وهم من كل سامي الجاه مولى / له الأمراء امثال الجنود
وكل وجيه وجه ذي جبين / به نور النبوة والسجود
إذا نادى رسول اللَه جدي / أجيب بيابن فاطمة ونودي
حديقة زهر إحسان غني / بورد الفضل عن ورد الخدود
طروب بالمكارم والمعالي / يرنح عطفه صوت الوفود
محمد السعيد أبو العطاء ال / مساعد للقريب وللبعيد
قصي الذات سوما وهو ادنى / إلى العافين من حبل الوريد
أعز الأكرمين حما وجارا / وأجدرهم أمانا للطريد
وانجز أهل قول الصدق وعدا / وامطلهم بأجزاء الوعيد
كان اللَه لم يفرض عليه / ذكاة من طريف أو تليد
وهل تجب الزكوة على عزيز / لديه المال في ذل اليهود
تري الضدين مجتمعين فيه / أغلى نار الذكاء وبحر جود
على الأحباب محض رضى ولكن / على الأعداء ذو البطش الشديد
إليه من حماة أتيت اسعى / حميد السير مشكور الورود
بجنة قربه اطفأت قلبا / من الأشواق كان على وقود
تداركني وكدت أرى هشيما / وأوشك ان يعود ليبس عودي
فدونك يا ابن باز اللَه مني / هزاراً صادحا غره النشيد
ويا خير الورى نسبا تسامى / بأفضل من مشى فوق الصعيد
بأي قصيدة أو فيك مدحا / ومن نعماك شكري في قيودي
وبالقربى السؤال مودة قد / أتى التنزيل في أمر الودود
شهادة آية التطهير اكفي / لدى الإثبات بل أوفى شهود
ولا برحت من الآباء تسري / إلى الأبناء أسرار الجدود
لقد عوذت مجدك يا عميدي / برب الناس من شر الحسود
على إني امرؤ داع محب / ومالي عن مديحك من محيد
فلا زالت رحابك للبرايا / محط المستمد المستفيد
ودم لدمشق شمس سماء فضل / سني الأمر ذا رأي سديد
هنيئا للرياسة حيث اضحت / بعز منك ترفل في برود
وأصبح شأنها يدعوك أرخ / لقد شرفت بهاءً بالسعيد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025