القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : يوسُف النَّبْهاني الكل
المجموع : 132
زَعَموني أحبُّ هنداً وميّا
زَعَموني أحبُّ هنداً وميّا / قَد أتى الزاعمونَ شيئاً فريّا
ما لِهندٍ ولا لميٍّ نصيبٌ / في فؤادِ اِمرئٍ أحبّ النبيّا
مُصطفى اللَّه مِن جميع البرايا / مُجتباهُ حبيبهُ القرشيّا
أشرَقت شمسُ فضله فرآها / كلُّ مَن لم يكن غبيّاً غويّا
جاءَ والناسُ عن هُدى اللَّه ضلّوا / فَهداهم له الصراطَ السويّا
قد أقامَ الدليلَ فيهم كلام ال / لَهِ أَو لا فالصارمَ المشرفيّا
راقَ للعالمينَ عذب هداهُ / وَعَلى العرشِ قد أناف رقيّا
كَم عظيمٍ بينَ الورى اِمتاز لكن / لَم يحُز غيره الكمالَ الوفيّا
فَعَليه يا ربّ صلّ صلاة / تجمعُ الفضلَ لا تغادر شيّا
وَاِعفُ عنّي بهِ وبارِك بعمري / وَاِجعلِ الختمَ فيه مِسكاً ذكيّا
حيّ عنّي المليحةَ الحسناءَ
حيّ عنّي المليحةَ الحسناءَ / زادَها اللَّه رفعةً وبهاءَ
كَعبة اللَّه بيته قبلةَ النا / سِ إليهِ أعظِم بهذا بناءَ
كلُّ قَصرٍ وكلُّ برج سماءٍ / هو مِن دونها سناً وسناءَ
سادتِ الأرضَ فالمساجدُ أضحت / وَالزوايا عبيدها والإماءَ
هيَ فاقَت على خيارِ المَباني / مِثلما فاقَ أحمد الأنبياءَ
صَفوةُ العالمين أصلُ البرايا / كلّ فضلٍ منه أتى الفضلاءَ
جاءَ والدهرُ مظلمٌ فتجلّت / منهُ فيه شمسُ الهدى فأضاءَ
صارَ كلُّ الزمانِ منه نهاراً / وَلَقد كان ليلةً ليلاءَ
جاءَ والعلمُ والفضائل والتو / حيدُ موتى فأصبحت أحياءَ
هوَ فردُ الوجودِ ما خلق اللَ / هُ لهُ في كماله نظراءَ
أحبُّ لي من كلِّ من فوقَ الثرى
أحبُّ لي من كلِّ من فوقَ الثرى / عربُ النقا روحي فدا عربِ النقا
وَخيرُ أوقاتِ الفتى في مكّةٍ / تُجلسهُ في حجرها أمُّ القرى
وأطيبُ العيشِ لنا بطيبةٍ / في ظلِّ مَولانا النبيِّ المصطفى
شمسُ الهدى روحُ الوجودِ أحمدٌ / محمّدٌ طهَ الأمينُ المُجتبى
أَصلُ وجودِ العالمينَ كلّهم / لولاهُ هَذا الكونُ ما كانَ بَدا
الدهرُ قد أبصرَ بعد بعثهِ / وَكانَ قبلَ البعثِ أعمى لا يَرى
أَحيا وأَفنى أُمماً بهديهِ / وَسيفهِ حتّى به الدين علا
لَو كانَ مَن يجحدهُ حيّاً لما / أَنكرهُ لأنّه روح الورى
لَم يرَ في كلّ البرايا شبههُ / في كلّ عصرٍ قد مضى ولن يُرى
فَريدُ خلقِ اللَّه لا مثل له / إليهِ في كلّ الكمال المُنتهى
لِلمُصطفى نُصبَت في المجدِ راياتُ
لِلمُصطفى نُصبَت في المجدِ راياتُ / مِن تحتِها الخلقُ أحياءٌ وأمواتُ
روحُ الوجودِ ممدُّ الخلق قاطبةً / لو زالَ لحظة عينٍ عنهمُ ماتوا
لا تعجبنّ لكفّارٍ به جهلوا / أَما بأَرواحهم منهم جهالاتُ
نورُ الوَرى في جميعِ الكائنات سرى / مِصباحها وهيَ للمصباح مشكاةُ
سَقى جميعَ البرايا نور فطرتهم / فَنوّعته لدَيها القابليّاتُ
لا غروَ أَن صارَ ناراً بالجحودِ فقد / تُغيّر الوصفَ في الشيء اِستحالاتُ
مثالهُ الماءُ أنواعَ النباتِ سَقى / الحلوُ منها ومنها الحنظليّاتُ
صفاتهُ في العلا ما مثلها صفةٌ / وَذاتهُ في الورى ما مثلها ذاتُ
لهُ المَعاريجُ في الدنيا لها خضَعت / كلُّ المَعالي وفي الأخرى الشفاعاتُ
أَبعدَ ما عبرَ العرشَ العظيم علاً / تَفي بوصفِ معاليه العباراتُ
ماذا أقولُ بهِ مِن بعد ما وَردت / في مدحهِ مِن كلامِ اللَّه آياتُ
وَكلُّ أمداحِنا مَهما علَت وغلت / فإنّما هيَ أخبارٌ صحيحاتُ
نَحكي بها حالةً من فضلهِ ثَبتت / بِقدرِ ما ساعدت منه العناياتُ
وَخيرُ أوصافهِ عبدُ الإله وإن / تمّت لديهِ على الخلق السياداتُ
كتابٌ تسمّى حجّة اللَّه من وعى
كتابٌ تسمّى حجّة اللَّه من وعى / مُسمّاه فَهماً يُلفهِ طابَقَ الإسما
أَتى جامِعاً مِن معجزاتِ محمّدٍ / نبيّ الهُدى خيرِ الورى عدداً جمّا
نُجومٌ بأفقِ الدين كم ذا اِهتدى بها / بَصيرٌ وكَم أودى ولم يرَها أعمى
وَمُعجزةُ القُرآن كالشمسِ أَشرقت / وَدامَت وَسارت عمّتِ العربَ والعجما
هوَ الحجّةُ الكبرى على كلّ جاحدٍ / نبوّة خيرِ الخلقِ والآية العظمى
وَربَّ اِمرئٍ من نوره متضرّرٍ / يَرى الشركَ والخفّاشُ تعجبه الظلما
وَواللَّه لولا اللَّهُ قاضٍ على الورى / قَضاءً بعدلٍ وافقَ القدر الحتما
لما اِختارَ ذو عقلٍ سوى دين أحمدٍ / وَلكن قضاءُ اللَّه في خلقه تمّا
يا حبيبَ الإلهِ يا سيّد الرس
يا حبيبَ الإلهِ يا سيّد الرس / لِ وَيا أفضل الخلائق طرّا
أنتَ روحُ الوجودِ سفلاً وعلوا / وَمدارُ السعودِ دُنيا وأخرى
أنتَ أَصلٌ لكلِّ خيرٍ منَ اللَ / هِ يصل العالمين سرّاً وجهرا
أودعَ اللَّه فيك كلّ كمالٍ / منهُ قسّمت في العوالم نزرا
كلُّ فضلِ الورى لفضلك جزءٌ / أنتَ أيضاً بذلكَ الجزءِ أحرى
فَعليكَ الصلاةُ نورٌ من اللَ / هِ تَراها على ضريحكَ تَترى
وعلى الآلِ والصحابةِ جَمعاً / وَعَلينا أيضاً كما قلت عَشرا
كتابُ سعادةِ الدارين سفرٌ
كتابُ سعادةِ الدارين سفرٌ / بديعٌ عزّ بين الكتبِ مثلا
وَجدناهُ كتاباً مستطاباً / أَتى لرَشادنا أهلاً وسهلا
أَحاديثٌ عنِ المُختار تُروى / وَآياتٌ عنِ الرحمنِ تُتلى
وَأقوالٌ إلى العُلَماء تُعزى / بدَت كعرائسٍ بالحسنِ تُجلى
حَوى فضلَ الصلاة على نبيٍّ / عليهِ اللَّه في القرآنِ صلّى
فبيّنَ حُكمها فرضاً ونفلا / وفصّل نفعَها نقلاً وعقلا
بهِ خيرُ الأماني والأمالي / فرائدُ لَن تمنَّ ولن تملّا
أَرانا المُصطفى منّا قريباً / وسهّل لِلوصولِ إليهِ سبلا
هوَ الكنزُ المُباح لمَن أتاه / عليهِ لَم نَضع رصَداً وقفلا
فَمَن شاءَ الغِنى دُنيا وأخرى / بِلا تعبٍ فقد وافاهُ سهلا
تَبدّى سَنا الأنوارِ من دون أستارِ
تَبدّى سَنا الأنوارِ من دون أستارِ / فأسفرَ عَن شمسِ الهدى أيّ إسفارِ
كتابٌ حَوى أوصافَ أفضل مرسلٍ / محمّدٍ المختار من كلّ مختارِ
فليسَ سِوى القرآن سفرٌ يفوقهُ / كما لم يفُق طه سوى الخالق الباري
مَواهبُ مَولاه له قد تجمّعَت / بهِ فهوَ سفرٌ جاء جامع أسفارُ
على أنّه لَم يحوِ معشار فضلهِ / وَلا عشرَ عشر العشر من عشرِ معشارِ
عليكَ بهِ فاِقرأه ما اِسطعتَ تلقَ ما / يسرُّكَ في الدارين يا أيّها القاري
وَباللَّه سَل لي مِن إلهيَ رَحمةً / تُبدِّلُ بالحُسنى مساويَ أوزاري
خُذ كِتاباً جمعَ الفضلَ وإن
خُذ كِتاباً جمعَ الفضلَ وإن / كانَ كالنجمِ بعينيكَ صَغيرا
مِن مَزايا المُصطفى شمسِ الهدى / أُفقهُ أطلعَ للناسِ بدورا
وَإِذا حقّقتها تلقاهُ في / واحدٍ منها على الخلق أميرا
قُل بهِ ما شئتَ من مدحٍ ولا / تخفِ اللومَ ولا تخشَ النكيرا
فَجميعُ المدحِ من كلّ الورى / لَو أتى في حقّهِ كان قُصورا
صَلواتُ الثناءِ فيها شفاءٌ
صَلواتُ الثناءِ فيها شفاءٌ / وَبِها للنبيّ تحلو الشمائلُ
بيّنت فضلهُ ودلّت عليه / كم بها من مواهبٍ ودلائلُ
عليكَ بِهذا السفرِ إن كنت شيّقاً
عليكَ بِهذا السفرِ إن كنت شيّقاً / لِخيرِ الوَرى لازمه أيّ لزامِ
فإنّك إِن لازمتهُ بمحبّةٍ / تَرى المُصطفى في يقظةٍ ومنامِ
بِنورِ سراجِ العالمينَ محمّدٍ
بِنورِ سراجِ العالمينَ محمّدٍ / عَلى كلِّ جُزءٍ مِن جميعِ الورى نقشُ
هوَ الحرزُ مَحفوظٌ به كلُّ كائنٍ / هوَ الأصلُ منه العرش قد كان والفرشُ
أجَل ليسَ للهادي الشفيعِ مُماثل
أجَل ليسَ للهادي الشفيعِ مُماثل / هوَ البحرُ لَم يُعرف له قطّ ساحلُ
فَعولن مَفاعيلن فَعولن مفاعلُ / طويلُ نجادِ السيف أروع باسلُ
أيّدَت خيرَ الورى مُعجِزاتُ
أيّدَت خيرَ الورى مُعجِزاتُ / كلُّها آياتُها بيّناتُ
فاعِلاتُن فاعلُن فاعلاتُ / وَمديدٌ حكمُها دائماتُ
لِلمُصطَفى ملّةٌ دانت لها المللُ
لِلمُصطَفى ملّةٌ دانت لها المللُ / وشرعهُ أَشرقَت من نوره السبلُ
مُستفعلن فاعِلن مستفعلن فعلُ / بحرٌ بسيطٌ به بحرُ الورى وشلُ
علمتُ اللَّه ليس له مثيلُ
علمتُ اللَّه ليس له مثيلُ / وَأنّ محمُداً نعم الرسولُ
مُفاعلتن مُفاعلتن فعولُ / بِوافرِ نورهِ اِتّضح السبيلُ
بِمحمّدٍ نور المعارفِ شاملُ
بِمحمّدٍ نور المعارفِ شاملُ / لَولاهُ ما عرفَ الفضائل فاضلُ
مُتفاعلن مُتفاعلن متفاعلُ / كَمُلت صفاتُ علاه فهو الكاملُ
أَتى المُختارَ تنزيلُ
أَتى المُختارَ تنزيلُ / بهِ قد جاء جبريلُ
مَفاعيلُن مفاعيلُ / فَإِهزاجٌ وترتيلُ
خيرُ الورى طرّاً وأعلى أفضلُ
خيرُ الورى طرّاً وأعلى أفضلُ / نبيّنا المدّثّر المزمّلُ
مُستفعلن مستفعلن مستفعل / برَجزي في مدحهِ أبتهلُ
طيبةٌ طابَت وهاتيكَ الجها
طيبةٌ طابَت وهاتيكَ الجها / تُ شَمِلتها بالنبيّ البركاتُ
فاعلاتٌ فاعلاتٌ فاعلاتُ / رملاً سارَت إليها اليعملاتُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025