المجموع : 77
قل للوزير وليس رأي وزير
قل للوزير وليس رأي وزير / أن تتبع التدبير بالتندير
إن الوزارة مذ لبست رداءها / رفعت على التغيير والتزوير
إن الوزارة لو سلكت سبيلها / وقف على التعزير والتوقير
وأرى الفكاهة جل ما تأتى به / رحماك في التعجيز والتصدير
بلغت دعابتك التي أهديتها / في خاتم التأمين والتأمير
وأظنها للطاهري فان تكن / فجديرة التقديس والتطهير
ولعل يوماً أن يصير نفسه / في طيبة التطبيب والتنزير
فرسا رهان أنتما فتجاريا / لنقول في التقديم والتأخير
واذا سلكت سبيله فحقيقة / كي تتبع التطفير بالتصفير
وترى بلنسية وأنت قدارها / سينالها التدمير من تدمير
أإخواننا هل حال من دوننا أمر
أإخواننا هل حال من دوننا أمر / أحالكم أم وحشة جرها الدهر
بخلتم بلقيانا وكان نزولنا / على جفوة منكم وإن عظم البر
وما هو الا مقطع كهوائكم / عصيب وخلق مثل منزلكم وعر
ثقوا بي اذا عز اللقاء فما اعترى / الى شيمتي غدر ولا بيدي سحر
نقمتم على الراح أدمن شربها
نقمتم على الراح أدمن شربها / وقلتم فتى لهو وليس فتى جد
ومن ذا الذي قاد الجياد الى الوغى / سواي ومن أعطى الكثير ولم يكد
فديتكم لو تعلموا السر إنه / فليتكم جهدي فابعدتكم جهدي
وهويته يسقي المدام كأنه
وهويته يسقي المدام كأنه / قمر يدور بكوكب في مجلس
متأرج الحركات تندى ريحه / كالغصن هزته الصبا بتنفس
يسعى بكأس من أنامل سوسن / ويدير أخرى من محاجر نرجس
يا حامل السيف الطويل نجاده / ومصرف الفرس القصير المحبس
إياك بادرة الوغى من فارس / خشن القناع على عذار أملس
جهم وإن حسر اللثام فانما / كشف الظلام عن النهار المشمس
يطغى ويلعب في دلال عذاره / كالمهر يمرح في اللجام المجرس
سلم فقد قصف الفنا غصن النقا / وسطا بليث الغاب ظبي المكنس
عنا بكأسك قد كفتنا مقلة / حوراء قائمة بسكر المجلس
وأغيد من ظباء الروم عاط
وأغيد من ظباء الروم عاط / بسالفتيه من دمعي فريد
نبيل الخلق جافي الخلق عبد / هو المولى ونحن له عبيد
قسا قلباً وسن عليه درعاً / فباطنه وظاهره حديد
بكيت وقد دنا ونأى رضاه / وقد يبكي من الطرب الجليد
وإن فتى تملكه بنقد / وأحرز رقه لفتى سعيد
أنا المطبق المسجون لا من سجنته
أنا المطبق المسجون لا من سجنته / وأطبقته فانظر لعبديك أو دع
حرام حرام أن تراني عين من / تراه فان شئت ارتجاعي فارجع
ويا حسن حال الود إن سمحت يد / ولقيت فيها بالشفيع المشفع
كأني اراك ابا جعفر
كأني اراك ابا جعفر / تقول وتبسم نحوي مشيرا
سفرت ليرجع هذا معي / وزيراً فلم أر الا أسيرا
وهل يملك المرء من أمره / فتيلا فينفذه أم
هو القدر الحتم يعمى الفتى / وإن كان بالدهر طباً بصيرا
أدرك أخاك ولو بقافية
أدرك أخاك ولو بقافية / كالطل يوقظ نائم الزهر
فلقد تقاذفت الركاب به / في غير موماة ولا بحر
طفحت صحابته بلا سنة / وتساقطوا سكرى بلا خمر
بمعارج أدت إلى جرد / حتى من الأنواء والقطر
عال كان الجن إذ مردت / جعلته مرقاة الى النسر
وحش تناكرت الوجوه به / حتى استربت بصفحة البدر
قصر تمهد بين خافقتي / نسرين من فلك ومن وكر
متحير سال الوقار على / عطفيه من كبر ومن كبر
ملكت عنان الريح راحته / فجيادها من تحته تجري
مأوى العزيز وقد نصحت فان / تهمل فقد أبليت في العذر
ووصلت خدمة قاطع سبي / وأطعت أمر مضيع أمرى
دع ذا وصلنا غير مؤتمر / مستأثراً بالحمد والشكر
واكتبت الينا نها ليد / تمحو الذي كتب يد الدهر
تراءى بعيني إن أردت مبرتي
تراءى بعيني إن أردت مبرتي / وسبب إلى الحسنى ولو بقسيم
فما شم عرف المسك دون تنشق / ولا اهتز عطف الغصن دون نسيم
أصبحت في السوق ينادي على
أصبحت في السوق ينادي على / رأسي بأنواع من المال
فهل فتى يبتاعني ماجد / أخدمه مدة إمهالي
تاللَه لا جار على نقده / من ضمني بالثمن الغالي
أربح بها مولاي من صفقة / في سلعة من ترك الغالي
نفسي تحن الى فداء
نفسي تحن الى فداء / تفديك نفسي من شراء
فاسبق بنقدك وعدهم / مسترخضاً لي بالغلاء
ثم امض في على اختيا / رك من فناء او بقاء
واللَه ما أدرى إذا / قالوا غدا يوم اللقاء
ما أقتل الحالين لي / إن كان خوفي او حيائي
بؤسي شقورة عندي
بؤسي شقورة عندي / أربى على كل بؤسى
فقدت هرون فيها / فظلت أطلب موسى
قالوا أتى الراضي فقلت لعلها
قالوا أتى الراضي فقلت لعلها / خلعت عليه من صفات أبيه
فأل جرى فعسى المؤيد واهباً / لي من رضاه ومن أمان أخيه
قالوا نعم فوضعت خدي في الثرى / شكراً له وتيمناً ببنيه
يا ايها الراضي وإن لم يلقني / من صفحة الراضي بما أدريه
هبك احتجبت لوجه عذر بين / بذل الشفاعة أي عذر فيه
سهل على يدك الكريمة أحرفاً / فيمن أسرت فتنثني تفديه
قل لبرق الغمام ظاهر بريدي
قل لبرق الغمام ظاهر بريدي / قاصداً بالسلام قصر الرشيد
فتقلب في جوه كفؤادي / وتناثر في صحنه كالفريد
وانتحب في صلاصل الرعد تحكي / ضجتي في سلاسلي وقيودي
فإذا ما اجتلاك او قال ماذا / قلت إني رسول بعض العبيد
بعض من أبعدته عنك الليالي / فاجتنى طاعة المحب البعيد
فجزاك الإله من ملك حر / ر بقاء التمكين والتمهيد
من مطيع عهد الوفاء مطاع / وودود على النوى مودود
كنت أشدو عليك يا دوحة المج / د ويا روضة الندى والجود
إذ جناحي ند بظلك طلق / ولساني رطب على التغريد
وانا اليوم تحت ظل عقاب / لقوة محوة الجناح صيود
أتقيها بناظر خافق اللح / ظ مروع وخاطر مزؤود
غير أني سأصطفي لك جهدي / من ثناء طيب وذكر حميد
في قليل من القوافي كثير / وذلول من المعاني شرود
كلمات كأنها الدر نظماً / طوقت منك أي طوق وجيد
أنت بدر النجوم تحت سنى الشم / س أبيكم على سماء السعود
أنت ريحانة العلى لبني عب / باد السادة الكرام الصيد
أنت إما اعترضتم درة التا / ج فرند الحسام وُسطى الفريد
وإذا ما مدحتم نكتة الخط / بة قصد الحديث بيت القصيد
واذا ما ركبتم الخيل صدر ال / جيش عين اللواء قلب الحديد
أنت فيهم إن يعتموا ليلة القد / ر وإذ يصبحون يوم العيد
فهنيئاً أبا الحسين خلال / وصفات جلت عن التحديد
وشفوف على الجميع بسن / وسناء إلى سنا ممدود
وهنيئاً من المؤيد حظا / لا مزيد عليه للمستزيد
لك في نفسه العزيزة حب / شاب فيه حلاوة التوحيد
وعلى لحظة النزيه طلوع / كطلوع البشير بالتأييد
واذا ما شدا بذكرك شاد / قال أحسنت هزة المستعيد
فعلام السرى وصبح رضاه / مع سنى وجهك الأغر السعيد
وإلى أين في الشفيع إذا ما / لم ألُذْ منك عنده بالرشيد
بفتى نازح المكان مطل / غائب الشخص ذي اعتناء عتيد
مشفق يستجيب لي من قريب / وانا أستغيثه من بعيد
لو أطلت علي رحمة عينيـ / ـه انجلت شدتي وذاب حديدي
هلا سألت شفاعة المأمون
هلا سألت شفاعة المأمون / أو قلت ما في نفسه يكفيني
ماضر لو نبهته بتحية / يسرى النسيم بها على دارين
وهززت منه فقد يقلب سيفه / يوم الجلاد الحين بعد الحين
مالي أبنه ناظراً لم يغف عن / حظيه من دنياه أو من دين
وأهز من عطف ثناه عطفه / حتى خشيت عليه فرط اللين
بيدي من المأمون أوثق عصمة / لو أن أمري في يد المأمون
أمري الى مولى اليه أمره / وكفاه من فوق كفاه ودون
حيث استوى الخصمان حقاً والتقى / عز الغني بذلة المسكين
ملك طوى سر المهابة شخصه / لولا أسرة وجهه الميمون
جبل سما بذؤابتيه الى العلى / ورسا بهضبته على التمكين
متوقد الجنبات كلل دوحه / بجني وفجر صفحه بعيون
دانت لأيدي المجتنين قطوفا / ودنا اليهم من ظلال غصون
ونأى لأبصار العصاة فانما / يتوهمون نعيمه بظنون
بحر اذا ركب العفاة سكونه / وهب الغنى في عزة وسكون
واذا طمى للذنب لم يسمع به / الا الدعاء يعان بالتأمين
كم أسكب العذب الفرات على فمي / يرمي يدي باللؤلؤ المكنون
واليوم قد أصبحت في غمراته / إن لم تغثني رحمة تنجيني
بعدت سواحله علي وأدركت / امواجه فتلاعبت بسفيني
لا شك في أني غريق عبابه / إن لم يمد الفتح لي بيمين
يا فتح جردها عناية فارس / بطل على حرب الولي أمين
متقدم من جده بكتيبة / مستظهر من لفظه بمكين
واقرن شجاعتك الكريمة عنده / بتواضع عن عزة لا هون
في سكتة من هيبة وسكينة / وبضجة من رحمة وحنين
فأبوك من يغشي الملوك بساطه / شوسا فما يرمونه بعيون
ما يعرض الجبار من لحاجة / الا برفع يد ووضع جبين
يا فتح إن نازلته مستنزلا / فاهنأ بفتح من رضاه مبين
وليخلصن إليك من أعلاقه / علق يشد عليك كف ظنين
يقول قوم إن المؤيد قد
يقول قوم إن المؤيد قد / أحال في فديتي على نقده
يا قوم ماذا الشراء ثانية / ترى لمعنى يريب من عنده
أوحشني والسماح عادته / سماحه بالغلاء في عبده
الحمد للَه إن يكن حرجاً / فليس في مثله سوى حمده
وحيلة إن وصلت حضرته / جعلتها رغب الى جنده
لو سامحوا في الفرند أرمقه / من طرفه لم أخفه من غمده
لكن على الغرب عارض رجل / مرتمياً بالشرار من رنده
أخضر يفتر من جوانبه / كالبحر في جزره وفي مده
يا رب بشر برحمة وحياً / تؤنس من برقه ومن رعده
سجاياك إن عافيت أندى وأسمح
سجاياك إن عافيت أندى وأسمح / وعذرك إن عاقبت أجلى وأوضح
وإن كان بين الخطتين مزية / فأنت إلى الأدنى من اللَه أجنح
حنانيك في أخذي برأيك لا تطع / عُداتي وأن أثنوا علي وأفصحوا
وماذا عسى الأعداء أن يتزيدوا / سوى أن ذنبي واضح متصحح
نعم لي ذنب غير أن لحلمه / صفات يزل الذنب عنها فيسفح
وإن رجائي أن عندك غير ما / يخوض عدوي اليوم فيه ويمرح
ولم لا وقد أسلفت وداً وخدمة / يكران في ليل الخطايا فيصبح
وهبني وقد أعقبت أعمال مفسد / أما تفسد الأعمال ثمة تصلح
أقلني بما بيني وبينك من رضى / له نحو روح اللَه باب مفتح
وعفِّ على آثار جرم جنيته / بهبة رحمى منك تمحو وتمصح
ولا تلتفت رأي الوشاة وقولهم / فكل إناء بالذي فيه يرشح
سيأتيك في أمري حديث وقد أتى / بزور بني عبد العزيز موشح
وما ذاك إلا ما علمت فإنني / إذا تبت لا أنفك آسو وأجرح
تخيلتهم لا در للَه درهم / أشاروا تجاهي بالشمات وصرحوا
وقالوا سيجزيه فلان بفعله / فقلت وقد يعفو فلان ويصفح
ألا إن بطشاً للمؤيد يرتجى / ولكن حلماً للمؤيد أرجح
وبين ضلوعي من هواي تميمة / ستنفع لو أن الحمام مجلح
سلام عليه كيف دار به الهوى / إلي فيدنو أو علي فينزح
ويهنيه إن مت السلو فإنني / أموت ولي شوق إليه مبرح