المجموع : 71
وَقَد لاحَ في الغَورِ الثُرَيّا كَأَنَّما
وَقَد لاحَ في الغَورِ الثُرَيّا كَأَنَّما / بِهِ رايَةٌ بَيضاءُ تَخفِقُ لِلطَعنِ
أعاذِلَ غُضّي بَعضَ لَومكِ أَنَّني
أعاذِلَ غُضّي بَعضَ لَومكِ أَنَّني / أَرى المَوتَ لا يَرضى بِدَينٍ وَلا رَهنِ
وأَنّي أَرى دَهراً تَغيَّرَ صَرفُهُ / وَدُنيا أَراها لا تَقومُ عَلى وَزنِ
جَزى اللَهُ عَنّي مُصعَباً أَنَّ سَيبَهُ
جَزى اللَهُ عَنّي مُصعَباً أَنَّ سَيبَهُ / يُنالُ بِهِ الجاني ومن لَيسَ جانيا
وَيَعفو عَن الذَنبِ العَظيمِ تَكَرُّماً / وَيُعطي مِن المَعروفِ ما لَستُ ناسيا
فَهَذي لأيامِ الحُروبِ وَهَذِهِ
فَهَذي لأيامِ الحُروبِ وَهَذِهِ / لِلهَوى وَهَذي عُرضَةٌ لارتِحاليا
سَأَشكُرُ عَمراً أَن تَراخَت مَنيَّتي
سَأَشكُرُ عَمراً أَن تَراخَت مَنيَّتي / أَياديَ لَم تُمنَن وان هيَ جَلَّت
فَتىً غَيرُ مَحجوبِ الغِنى عَن صَديقِه / وَلا مُظهِرُ الشَكوى إِذا النَعلُ زَلَّتِ
رَأى خَلَّتي من حيث يَخفى مَكانُها / فَكانَت قَذى عينيهِ حَتّى تَجَلَّتِ
إِذا استُقبِلَت منه المَودَّةُ أَقبلت / وان غُمِزَت مِنه القَناةُ أَكفهَرَّتِ
رَمى الحَدَثانِ نِسوَةَ آلِ حَربٍ
رَمى الحَدَثانِ نِسوَةَ آلِ حَربٍ / بِمِقدارٍ سَمَدنَ لَهُ سُمودا
فَرَدَّ شُعورَهُنَّ السودَ بيضاً / وَرَدَّ وَجوهَهُنَّ البيضَ سودا
وانكَ لَو رَأَيتَ بُكاءَ هِندٍ / وَرَملَهَ إِذ تَصُكّانِ الخُدودا
بَكيتَ بُكاءَ مُعوِلَةٍ حَزينٍ / أَصابَ الدَهرُ واحِدَها الفَقيدا
مُعاويَ أَنَّنا بَشَرٌ فأَسجِح
مُعاويَ أَنَّنا بَشَرٌ فأَسجِح / فَلَسنا بالجِبالِ وَلا الحَديدا
أَديروها بَني حَربٍ عَلَيكُم / وَلا تَرموا بِها الغَرضَ البَعيدا
أَرى الحاجاتِ عند أَبي خُبَيبٍ
أَرى الحاجاتِ عند أَبي خُبَيبٍ / نَكِدنَ وَلا أُمَيَّةَ في البِلادِ
مِن الأَعياصِ أَو مِن آل حَربٍ / أَغَرَّ كَغُرَّةِ الفرسِ الجَوادِ
وَمالي حينَ أَقطَعُ ذاتِ عِرقٍ / إِلى ابنِ الكاهليةِ من مَعادِ
وَقُلتُ لصحبتي أَدنوا رِكابي / أُفارِقُ بَطنَ مكَّةَ في سَوادٍ
معاويَ أَنَّنا بَشَرٌ فَأَسجِح
معاويَ أَنَّنا بَشَرٌ فَأَسجِح / فَلَسنا بالجِبالِ وَلا الحَديد
فَهَبنا أُمَةً ذهبت ضَياعاً / يَزيدُ أَميرُها وَأَبو يَزيدِ
أَكَلتُم أَرضَنا فَجَردتُموها / فَهَل مِن قائِمٍ أَو مِن حَصيدِ
أَتَطمَعُ في الخُلودِ إِذا هَلكنا / وَلَيسَ لَنا وَلا لَكَ مِن خُلودِ
ذَروا خَونَ الخِلافَةِ واستَقيموا / وَتأميرَ الأراذِلِ وَالعَبيدِ
وأعطونا السَويَّةَ لا تَزركُم / جُنودٌ مردَفاتٌ بالجُنودِ
قُل لِلفَرَزدَق وَالسَفاهَةُ كاسمِها
قُل لِلفَرَزدَق وَالسَفاهَةُ كاسمِها / إِن كُنتَ تاركَ ما أَمَرتُكَ فاجلسِ
فَهَل لَكُم فيكم وَأَنتُم بأمَّةٍ
فَهَل لَكُم فيكم وَأَنتُم بأمَّةٍ / عَلَيكم عَطاءَ الأَمنِ موطؤكُم سَهلُ