القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّيّد الحِمْيري الكل
المجموع : 222
وارثُ السيف والعِمامةِ والرا
وارثُ السيف والعِمامةِ والرا / يةِ مطويّةً وذاتِ القيودِ
منه والبلغةُ التي كان والحر / بُ عليها يَلقاه يومَ الوُفودِ
وكفاه بأنّه سبقَ النا / سَ بفضلِ الصلاةِ والتوحيدِ
حُججاً قبلَهم كواملَ سبعاً / بركوعٍ أو بسجودِ
وكفاه بألفِ ألف حديثٍ / قد وَعاهنّ من وحيٍّ مَجيدِ
قد وَعاها في مجلس بمعاني / ها وأسبابِها ووقتِ الحُدودِ
كان من قولِه ألا تعودوا / بعد موتي في رِدِّةِ وعُنودِ
تَلقّحوا الحربَ بينكم فتصيروا / في فريقين قائدٍ ومَقودِ
ولئن أنتمُ فُتنتم وخِلتم / في عَمىً حائلٍ وفي تَرديدِ
لَتروني وفي يدي السيفُ صلتاً / وعليّاً في فيلقٍ كالأسودِ
تحته بَغلتي ودرعي عليه / وحُسامي في كفِّهِ وعَمودي
فوقَه رايتي تَطيرُ بها الري / حُ عليكم في يومِ نَحسٍ مبيدِ
أيّها المادح العبادَ لِيُعطى
أيّها المادح العبادَ لِيُعطى / إنّ للهِ ما بأيدي العباد
فاسألِ اللهَ ما طلبتَ إليهم / وارجُ نفعَ المُنَزِّل العَوَّادِ
لا تَقُلْ في الجوادِ ما ليس فيهِ / وتُسمّي البخيلَ باسم الجوادِ
وكفاهُ بأنّ طُوبى له في
وكفاهُ بأنّ طُوبى له في / دارِه أصلُها بدارِ الخلودِ
أيكةٌ كلُّ منزلٍ لسعيدٍ / فيه غُصنٌ منها برغمِ الحسودِ
تَتدلّى عليه منها ثِمارٌ / من جَنى لِينَة وطلحٍ نَضيدِ
قد أطلتم في العذلِ والتنقيدِ
قد أطلتم في العذلِ والتنقيدِ / بِهوى السيّدِ الإمامِ السّديدِ
يوم قامَ النبيُّ في ظلّ دَوْحٍ / والورى في وديقةٍ صَيخودِ
رافعاً كفّه بيُمنى يديه / بايحاً باسمه بصوتٍ مديدِ
أيّها المسلمون هذا خَليلي / ووَزيري ووارثي وعقيدي
وابنُ عمّي إلاّ فمن كنت مولا / هُ فهذا مَولاه فارعَوا عُهودي
وعليٌّ منٍّي بمنزلِ هارونَ / بنِ عمرانَ من أخيهِ الوَدودِ
توفّي النبيُّ عليه السلامُ
توفّي النبيُّ عليه السلامُ / فلمّا تغيَّبَ في المَلْحَدِ
أزالوا الوصيّةَ عن أقرَبيه / إلى الأبعدِ الأبعدِ الأَبعدِ
وكادوا مواليهِ من بعدِه / فيا عينُ جودي ولا تَجمُدِ
وأولادُ بنتِ رسولِ الإله / يُضامون فيها ولم تُكْمَدِ
فهمْ بينَ قَتلى ومُستضعَفِ / ومنعفرٍ في الثَّرى مُقْصَّدِ
فذكرُ النبيِّ وذكرُ الوصيِّ / وذكر المطهَّرِ ذي المَسْجدِ
عظامُ الحلومِ حسانُ الوجوهِ / شمُّ العرانينَ والمَنْجَدِ
ومن دَنسِ الرِّجسِ قد طُهِّروا / فيا فضلَ من بهمُ يَهتدي
هم حجج اللهِ في يخلقِه / عليهم هُدى كلِّ مستَرْشِدِ
بهم أُحْيِيَتْ سَننُ المرسلينَ / على الرغم من أنُفِ الحُسَّدِ
فمن لم يصلِّ عليهم يَخِبْ / إذا لقيَ اللهَ بالمَرْصَدِ
أتعرفُ رَسماً بالسويّين قد دَثر
أتعرفُ رَسماً بالسويّين قد دَثر / عَفتْهُ أهاضيبُ السَّحائِب المّطرْ
وجرَّت به الأذيالَ رِيحان خِلفةً / صَباً ودَبورٌ بالعشيّاتِ والبُكَرْ
منازلُ قد كانت تكونُ بجوِّها / هَضيمُ الحشا ريّا الشَّوى سحرُها النَّظرْ
قطوفُ الخُطا خمصانةٌ بَختريّةٌ / كأنّ مُحيّاها سَنا دارةِ القمرْ
رَمتني ببعدٍ بعد قربٍ بها النّوى / فبانَت ولّما أقضِ من عبدةَ الوَطَرْ
ولمّا رأتني خشيةَ البينِ موجعاً / أُكَفكِف منّي أدمعاً فيضُها دُرَرْ
أشارت بأطرافٍ إليَّ ودمعُها / كَنَظْمِ جُمان خانه السِّلكُ فانْتَثَرْ
وقد كنتُ ممّا أحدث البينُ حاذراً / فلم يُغنِ عنّي منه خوفيَ والحذرْ
ألم يَسمعوا يومَ الغديرِ مقالَهُ
ألم يَسمعوا يومَ الغديرِ مقالَهُ / يُؤمِّرُ خيرَ الناسِ عُوداً ومعتصر
يقول ألا هذا ابن عمّي ووارثي / وأوّلُ مَنْ صلّى وأوّلُ مَنْ نَصَرْ
وليُّكمُ بَعدي فوالوا وليَّه / وكانوا لمن عادى عدوّاً لمن كَفَرْ
شَهيدي الله يا صدّي
شَهيدي الله يا صدّي / قُ هذي الأمّةُ الأكبرْ
بأنّي لكَ صافي الودِّ / في فضلك لا أُسْتَرْ
ويا فاروقُ بينَ الحقِّ / والباطلِ في المصدَرْ
ويا من اسمه في الكُتْ / ب معروفٌ به حَيْدَرْ
وسَّمته به أمٌّ / له صادقةُ المَخْبَرْ
قيمُ النارِ هذا لي / فَكَفِّي عنه لا يَضرُرْ
وهذا لكِ يا نارٌ / فحوزي الفاجرَ الأكبَرْ
فيا أوّلَ مَن صلّى / ومَن زَكّى ومن كَبَّرْ
ويا جارَ رسولِ الل / هِ في مسجدِه الأكبرْ
حلالٌ فيه أن تُج / نَبَ لا تُلحى ولا تُؤزَرْ
وقد بايعَ جبريلٌ / فنعمَ البايع المُشْتَرْ
بدينارٍ من الحَبِّ / فلم يَندم ولم يَخسرْ
وعليُّ أوَّلَ الناسَ اهتدى
وعليُّ أوَّلَ الناسَ اهتدى / بهُدى اللهِ وصلّى وادَّكرْ
وحّد اللهَ ولم يُشركْ به / وقريشٌ أهل عُودٍ وحَجَرْ
وعليٌّ خازنُ الوحي الذي / كان مستودَع آياتِ السُّورْ
مُجبر قال لدينا عددٌ / وجميعٌ من جماهيرِ البَشرْ
قلت ذمَّ اللهُ ربّي جَمعُكمْ / وبه تَنطِق آيات الزُّبُرْ
من زُها سبعين ألفٍ برّةً / وسِواها في عَذابٍ وسَعَرْ
طافَ من هندٍ خيالٌ فذَعَرْ
طافَ من هندٍ خيالٌ فذَعَرْ / ورَمى عَيني بدمعٍ وسَهَرْ
قلتُ لّما أنْ دنا منّي له / مرحباً إلفاً بسَمعي والبَصَرْ
هندُ من أين تخطّيتِ إلى / ركبِ أطلاحِ مطيٍّ قد حَسرْ
تحت ليلٍ ساقطٍ أكنافُه / بشتيتِ النبتِ عذبِ ذي أَشُر
وصدَّقَ ما قالَ النبيُّ محمّدٌ
وصدَّقَ ما قالَ النبيُّ محمّدٌ / وكان غلاماً حين لم يبلغِ العَشرا
قفْ بالديارِ وحيِّهنَّ دِيارا
قفْ بالديارِ وحيِّهنَّ دِيارا / واسقِ الرسومَ المّدمَع المِدرارا
كانت تَحِلُّ بها النَّوارُ وزينبٌ / فرعى إلهي زَينباً ونَوارا
قل للّذي عادى وصيَّ محمدٍ / وأبانَ لي عن لفظِه إنكارا
من عندَه علمُ الكتابِ وحكمُه / من شاهدٍ يتلوه منه نِذارا
علمُ البَلايا والمنايا عندَه / فصلُ الخطابِ نَمى إليه وصارا
وله ببدر وقعةٌ مشهودةٌ / كانت على أهل الشقاءِ دَمارا
فأذاق شيبةَ والوليدَ منيّةً / إذ صبّحاه جَحفلاً جَرَّارا
وأذاقَ عُتبةَ مثلَها أهوى لها / عضباً صَقيلاً مُرهفاً بتَّارا
وله بَلاء يوم أُحْدٍ صالحٍ / والمشرفيّةُ تأخذُ الأدبارا
إذ جاءَ جبريلٌ فنادى معلناً / في المسلمين وأسمعَ الأبرارا
لا سيفَ إلاّ ذو الفقارِ ولا فَتىً / إلاّ عليّ إن عَدَدْت فَخارا
مَن خاصِفٌ نعلَ النبيِّ محمدٍ / أرضى الإلهَ بفعِله الغفَّارا
فيقول فيه معلناً خيرُ الورى / جهراً وما ناجى به إسرارا
هذا وصيّي فيكمُ وخليفتي / لا تَجهلوه فترجعوا كفارا
وله بيوم الدَّوْحِ أعظمُ خطبةٍ / أدّى بها وحيَ الإلهِ جِهارا
وله صراطُ الله دون عبادِهِ / مَنْ يَهده يُرْزَقْ تُقىً ووَقارا
في الكتْبِ مَسطور مجلَّى باسمِه / وبنعتِه فاسأل به الأخبارا
مَن كان ذا جارٍ له في مسجدٍ / من نالَ منه قرابةً وجِوارا
والله أدخله وأخرجَ قومَهُ / واختاره دونَ البرية جارا
من كان جبريلٌ يَقومُ يمينه / فيها وميكالٌ يقوم يَسارَا
مَن كان يَنصره ملائكةُ السما / يأتونه مَدَداً له أنصارا
مَن كان وحَّد قبلَ كلّ موحِّدٍ / يدعو الإلهَ الواحدَ القهّارا
مَن كان صلّى القبلتين وقومُه / مثلُ النواهقِ تحملُ الأسفارا
مَن كان في القرآن سُمِّيَ مؤمناً / في عشرِ آيات جُعِلنَ خِيارا
مَن قال للماءِ افجري فتفجّرت / ما كلّفتْ كفّاً له مِحفارا
حتى تروَّى جندُه في مائِها / لما جرى فوق الحَضيضِ وفارا
وبكَربَلا آثارٌ أُخرى قَبلها / أحيا بها الأنعامَ والأشجارا
وأتاه راهبُها وأسلمَ طائعاً / معه وأَثنى الفارسَ المغوارا
أم مِن عليه الشمس كَرَّت بعدما / غَربت وألبسها الظلامُ شِعارا
حتى تُلاقي العصرَ في أوقاتِها / واللهُ آثرَهُ بها إيثارا
ثَمّتْ توارتْ بالحجاب حثيثةً / جعلَ الإلهُ لِسيرِها مِقدارا
مَن كان آذنَ منهم ببراءةٍ / في المشركين فأنذرَ الكفّارا
منكم برئنا أجمعين فأشهراً / في الأرضِ سِيروا كُلُّكم فُرَّارا
وابتاع من جبريل حبّاً قد زكى / في جَنّةٍ لم تُحرم الأنهارا
جبريلُ بايَعه وأحمد ضيفَهُ / خيرُ الأنامِ مَرْكباً ونِجارا
مَن كان أوّل من تصدّق راكِعاً
مَن كان أوّل من تصدّق راكِعاً / يوماً بخاتمَهِ وكان مُشيرا
مِن ذاك قولُ الله إنّ وليَّكُمْ / بعد الرسولِ لِيُعلمَ الجمهورا
ولدى الصراط تَرى عليّاً واقِفاً / يَدعو إليه وليَّه المنصورا
الله أعطى ذا عليّاً كلَّهُ / وعطاءُ ربّي لم يكنْ محظورا
والله زوَّجهُ الزكيةَ فاطماً / في ظلِّ طُوبى مَشهداً مَحضورا
كان الملائكُ ثَمَّ في عددِ الحصى / جبريلُ يَخطبهمْ بها مَسرورا
يَدعو له ولها وكان دعاؤه / لهما بخيرٍ دائماً مذكورا
حتى إذا فرغَ الخطيبُ تَتابعت / طُوبى تَساقطُ لؤلؤاً منثورا
وتُهيلُ ياقوتاً عليهم مرّةً / وتُهيل درّاً تارةً وشُذُورا
فترى نساءَ الحورِ يَنتهبونه / حُوراً بذلك يَحتذين الحُورا
فإلى القيامةِ بينهنّ هديّةٌ / ذاك النِثارُ عشيَّةً وبكورا
لا فرضَ إلاّ فرضُ عَقدِ الوَلا
لا فرضَ إلاّ فرضُ عَقدِ الوَلا / في أوّل الدهرِ وفي الآخِرَهْ
لأهلِ بيتِ المُصطفى إنّهم / صفوةُ حزبِ اللهِ ذي المَغْفِرَهْ
أعطاهُمُ الفضلَ على غيرهم / بِسؤدُدِ البُرهانِ والمقدرَهْ
فهم ولاةُ الأمرِ في خَلقه / حُكّامُه الماضونَ في أدهُرِهْ
قائِلٌ للنبيّ إنّي غريبٌ
قائِلٌ للنبيّ إنّي غريبٌ / جائعٌ قد أتيتُكم مُستجيرا
فبكى المصطفى وقال غريبٌ / لا يكن للغريب عندي ذُكورا
من يضيف الغريب قال عليّ / أنا للضيفِ انطلقْ مأجورا
ابنةَ العمّ عِندَنا شيءٌ من الزا / د فقالت أراه شيئاً يَسيرا
كفُّ بُرٍّ قال اصنعيه فإنّ / الله قد يجعلُ القليلَ كثيرا
ثمّ اطفي المصباحَ كي لا يراني / فأخلّي طعامَه موفورا
جاهدٌ يلمظ الأصابعَ والضي / فُ يَراه إلى الطعام مُشيرا
عجبت منكم ملائكةُ الل / ه وأرضيتم اللطيفَ الخبيرا
ولهم قال يؤثرون على أن / فسِهمْ قال ذاك فضلاً كبيرا
إلاّ الحمدُ للهِ حمداً كثيراً
إلاّ الحمدُ للهِ حمداً كثيراً / وليِّ المحامدِ ربّاً غفورا
هداني إليه فوحَّدتُه / وأخلَصْتُ توحيَده المستنيرا
لذلك ما اختاره رَبُه
لذلك ما اختاره رَبُه / لخيرِ الأنامِ وصيّاً ظَهيرا
فقام بِخُمٍّ بحيثُ الغديرُ / وحطَّ الرِّحالَ وعافَ المَسيرا
وقُمّ له الدوحَ ثم ارتقى / على مِنبرٍ كان رحلاً وَكورا
ونادى ضحىً باجتماعِ الحجيجِ / فجاؤوا إليه صغيراً كبيرا
فقال وفي كفّه حيدرٌ / يُليح إليه مُبيناً مُشيرا
ألا إنّ من أنا مولىً له / فمولاهُ هذا قضاً لن يَحورا
فهل أنا بلَّغتُ قالوا نعم / فقال اشهدوا غُيَّباً أو حُضورا
يُبلّغُ حاضرُكم غائباً / وأُشهِدُ رَبّي السميعَ البَصيرا
فقوموا بأمر مليكِ السما / يُبايعْه كلٌّ عليه أميرا
فقاموا لِبَيْعَتِه صافقين / أكفّاً فأوجس منهم نَكيرا
فقال إلهيّ والِ الوليَّ / وعادِ العدوُّ له والكفورا
وكن خاذِلاً للأولى يخذلون / وكن للأولى يَنصرون نَصيرا
فكيف ترى دعوةَ المصطفى / مُجاباً بها أم هباءً نثيرا
أُحبُّك يا ثانيَ المُصطفى / ومن أشهد الناسَ فيه الغَديرا
وأشهدُ أنّ النبيَّ الأمينَ / بلّغ فيكَ نداءً جهيرا
وأنّ الذين تَعادوا عليكَ / سيصلَوْنَ ناراً وساءت مصيرا
عليّ إمامٌ وصيُّ النبيِّ
عليّ إمامٌ وصيُّ النبيِّ / بمحضَرَه قد دعاهُ أميرا
وكان الخصيصَ به في الحياةِ / فصاهَرَهُ واجتباه عَشيرا
فطوبى لمن أمسى لآل محمدٍ
فطوبى لمن أمسى لآل محمدٍ / وليّاً إماماه شُبير وشُبَّرُ
وقَبْلَهما الهادي وصيُّ محمدٍ / عليٌّ أميرُ المؤمنينَ المطهّرُ
ومن نَسله زُهرٌ فروعٌ أطايبٌ / أئمّةُ حقِّ أمرُهمْ يُتَنَظَّرُ
أليسَ عجيباً أنّ آلَ محمدٍ
أليسَ عجيباً أنّ آلَ محمدٍ / قتيلٌ وباقٍ هائمٌ وأسيرُ
تَنام الحمامُ الورقُ عند هُجوعها / ونومُهُمُ عند الرّقاد زَفيرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025