المجموع : 293
قد كنتُ بالفَخْر ذا ضَلالٍ
قد كنتُ بالفَخْر ذا ضَلالٍ / إذ جئتُهُ مُخلصَ الوفاء
حقّقتُهُ إذ دَعوهُ فَخراً / فكانَ فخراً بغير فاء
مالي وَللْمُنْخَرقَه
مالي وَللْمُنْخَرقَه / والعطف والمنزَلقَه
وَغَلّة الخالص في / تَحصيلها والمَلَقَه
وَرحلَتي في مَرْكبٍ / بكُلِّ فَدم موسَقَه
أرجاؤها عَلَيَّ منْ / زَحامهمْ مُضَيّقَه
بتُّ بها لضيقها / وَضنكها في بوتَقَه
تَرْقُص في البحر لدى / أمواجه المُصَفِّقه
والريحُ لا تَجري على / طريقَة مُتّفقَه
تَهُبُّ غرباً وَتَهُ / بُّ تارةً مُشرِّقَه
كأنّها من هَوَجٍ / رَفيقُنا اللِّصُّ الثِّقة
أقَبَحُنا خلقاً فَسبح / ان الذي قد خَلَقَه
بصورة كالقرد لو / لا ذَقنُه والعنفَقَه
وإنّه الكلبُ لمَنْ / عايَنَه أو حقّقه
والكبُ لو جاراهُ في / خساسَةٍ ما لَحقَه
شَيْخ لنَقصه وإنْ / كانَ ثقيلاً طَبَقَه
زافَفْتُهُ وَلَمْ تَكُنْ / زَفافَتيه رَفقَه
حتى أذا ما غَبَتَ / الأُفقُ لدينا شَفَقَه
وَهَوَّم النّاسُ فَلا / عينُ أمرئ مُؤَرَّقه
نامَ فكانَ نائماً / كالحيّة المطّوقة
وقامَ في الليل كَمث / ل مَنْ يريدُ السّرقة
يسعى إلى عبدٍ لَهُ / وَجه شَبيهُ الدَّرَقَه
جَديدة في حُسْنها / وَقَهْوَة مُعَتّقَه
ذاتُ يضيق بال / إلى أن يَخْنُقَه
رَمَيتُ طيرَهُ / منْ خصْيَتي ببُندُقَه
فَخَرَّ مَصروعاً وَلَمْ / يَقْطَعْ سوايَ سبَقَه
غنّتْ فأغنتْ عن شدا / الحَمامَة المطوَّقَة
لله صَبٌّ لا يُضيعُ / عهدَهُ وَمَوْثقَة
أو شادن عَلَيه اك / بادُ الورى مُحْتَرقة
علْق نَفيس كلُّ مُهْ / جة به مُعْتَلقَة
يموجُ تحتَ / عندَكَ مثلَ العَلَقَة
يَكادُ مَوجُ رَدْفه / للصّب أنْ يُخَرقَه
كم ليلة ركّبَني / من خَلْفه في الحَلَقَه
لمّا استجاد عدَّتي / في العرض يومَ الحَلَقَه
وَجونة زاهية / بظُلمةٍ وَبَرْزَقه
ذاتُ شواءٍ قَد غدا / مُشْتَملاً بجَرْدَقة
وافى وَنَفسي لم تَزَلْ / إلى لقاهُ شَيِّقه
لولا خُلوق ثَوبه / لَكدت أنْ أُخَلِّقَه
في إثره دَجَاجَة / مصلوقة في مَرَقَه
تتبَعْ بورانيةً / في دُهنها مُعَرّقه
فَمَنْ حَبَتْهُ هذه / سبحانَ رَبٍّ رَزَقه
نَديمِيَ عَدِّ بالمِصباحِ عَنِّي
نَديمِيَ عَدِّ بالمِصباحِ عَنِّي / ولا تَحْفَلْ بهِ في ليلِ أُنسِ
فَلَستُ أَخافُ أنْ يدجو ظلامٌ / عَلَيّ وَقَهوَتي في الليلِ شمسي
عَجِبتُ لِقِندنلٍ تَضَمّنَ قَلبُهُ
عَجِبتُ لِقِندنلٍ تَضَمّنَ قَلبُهُ / زُلالاً وناراً في دُجى الليلِ تُشعَلُ
وأعجبُ من ذا أنه طولَ دهرِهِ / يَجنُ عَليهِ الليلُ وهو مسلسلُ
قُل للذي تَركَ جاهلاً
قُل للذي تَركَ جاهلاً / وَلَهُ بكاساتِ المدام وُلوعُ
إنّ المدامة إن أَردتَ تَطَوّعاً / لَهيَ المحرَم والحشيشُ رَبيعُ
وأقطعٍ قلتُ لهُ
وأقطعٍ قلتُ لهُ / هَل أنتَ لصَ أوحَدُ
فَقالَ هذي صَنْعَة / لم يَبْقَ لي فيها يَدُ
أرى لَي وَجهاً أنْ لَعَنْتُكَ جائزاً
أرى لَي وَجهاً أنْ لَعَنْتُكَ جائزاً / وأَنتَ بتحقيق الكلام قمينُ
إذا كانَ معنى اللام والميم واحداً / برأي تميمٍ فالمعينُ لعينُ
يا أيها الشرّفُ الذي قد قُلتُ إذ
يا أيها الشرّفُ الذي قد قُلتُ إذ / ضَربوهُ ظُلماً والورى تَتَظلّمُ
بمقارعٍ في شَيْبها هَرمُ الفتى / مَبْرومةٍ فَهْيَ البلاءُ المبَرمُ
لا يسلَمُ الشّرفُ الرفيع من الأذى / حتى يراقَ على جوانبه الدّمُ
لقد كانَ حَدُّ السكر من قبل صَلْبه
لقد كانَ حَدُّ السكر من قبل صَلْبه / خفيفَ الأذى إذا كانَ في شَرْعنا جلدا
فلمّا بَدا المصلوبُ قُلتُ لصاحبي / ألا تُبْ فإنَّ الحدَّ قد جاوز الحدّا
أبا شاكرٍ يا مَنْ عَلا كُلَّ رُتْبَةٍ
أبا شاكرٍ يا مَنْ عَلا كُلَّ رُتْبَةٍ / وفاتَ صعوداً رُتْبَةَ المدح والشكرِ
تشهّتْ عليَّ اليومَ أهلي قَطايفاً / وقد أخّروني في شِراها إلى العصرِ
وقد حَصَلَتْ لي غيرَ أنِّي لم أعنْ / سوى خبزها والحشو الدّهن والقطر
وإن عزّني قطرُ النبات فإنّني / سأغرفُ فيما أبتغيهِ من البحرِ
ومالي وللأمطارِ والبحرُ كفُّهُ / وأيسَرُ ما يهديهِ لي خالصُ الدُّرِّ
وإنْ قارَنَ القطر المجهزَ سُكّرٌ / فمُرسِلُهُ تَصحيفُهُ لكل في الدهر
فلا زلْتَ حُلْوَ الورد مُسْتَعذبَ الجنى / كثيرَ الحيا والفضلِ مُتّسعَ الصّدرِ
يا لائمي في العذار مَهْلاً
يا لائمي في العذار مَهْلاً / فأنتَ للعَذل لي مهيِّج
الحسنُ قد زادني غراماً / إذْ رَقَمَ الوردَ بالبَنَفْسجْ
وكلّ ديباجِ خَدّ ظبْي / إنْ لم يَكُنْ مُعْلماًُ فَدَحَرجْ
يا مَعْشَرَ الخُلاّعِ
يا مَعْشَرَ الخُلاّعِ / وَرِفْقَتي في انطباعي
وَيا نَدمايَ في الشُّربِ للطِّلا والسّماعِ /
وَيَا جماعةَ قَصْفٍ / قد انعظوا للجِماعِ
قَدَ انعضوا / تَفُورُ كالفُقاعِ
مَنْ كُل صاحبِ عنقٍ / مُعَوَّدٍ بالصِّفاعِ
قَدْ باتَ فوقَ فِراش / مقطّع الأنطاع
ما يَشْتكي مِنْ قراع ال / أكفّ غيرَ الصّداعِ
أمسى مِنْ الصّومِ ملقى / مِنَ العِطاش الجياعِ
شهرُ الصيامِ فطام ال / كؤوسِ بعدَ الرضاعِ
إذا تذكرتُ ماتمّ / لي زَمانَ الرقاعِ
أبيتُ أَبكي زماناً / شوقاً لذاك الوداع
وَغَادة ذاتِِ حسنٍ / والحسنُ تحتَ القناعِ
باتَتْ تجودُ بوصلٍ / من بعدِ طولِ امتناعِ
لكنها طولُ شبرٍ / طولُ باعِ
كأنما / مَيْتَ الأفاعي
قُلتُ وَقَدْ قام / إليَّ عندَ اضطجاعي
كنخلةٍ وَهْيَ تَرقا / عَليهِ كالطّلاَّعِ
بركةُ الني / لِ قسْتها بذراعي
فكانَ عشرينَ أَو فو / ق ذاكَ غيرَ القاع
يا شهرَ شوّالَ عَجِّلْ / بعودةٍ وارتجاعِ
وابرُز هلالكَ ذاك ال / مُضيء تحتَ الشُّعاعِ
كأيبكٍ ذي المعالي / عنِ الملوكِ الشّجاعي
مولىً دنا في عُلُوٍّ / لمّا علا في اتّضاعِ
عَشقْتُ عَلياه دهراً / لفَضله بالسّماعِ
بابُ دونَ فَيْشَتي مُغْلَقْ
بابُ دونَ فَيْشَتي مُغْلَقْ / وما إلى سَطْح مَسْلَقْ
يَقولونَ سيفُ الدِّينِ من أجلِ عقلهِ
يَقولونَ سيفُ الدِّينِ من أجلِ عقلهِ / جَفاكَ فلا تأَمَنْ غوائلَ حقده
فقلت لهم يا قومُ ما أنا جاهلٌ / فأدخلَ بينَ السيفِ عمداً وغمدهِ
عَيْنُ الكمالِ العوادِ قافٌ
عَيْنُ الكمالِ العوادِ قافٌ / وهو شُيَيْخٌ رَدٍ قُوافي
سَرَتْ قياداتُه إلى أنْ / قادَ بمِصرَ على عِراقِ
عَوادُنا عِلقُ الفصيحِ أمرءٌ
عَوادُنا عِلقُ الفصيحِ أمرءٌ / يَنبحُ أي قد صارَ هَجاءَ
كأنَه قد سَقَطَتْ دالهُ / فأصبحَ العَوادُ عَواءَ
أقولُ وقد لاحَ الهلالُ مُغَرِّباً
أقولُ وقد لاحَ الهلالُ مُغَرِّباً / وَيا ليتهُ في الأفق غيرُ مُغَرِّبِ
ثَقيلٌ هلالُ الصّوم أنتَ على أمرئ / وليسَ عَجيباً هكذا كل مُغرِبي
ألا إنَّ أرضَ الغرب أفضل موطن
ألا إنَّ أرضَ الغرب أفضل موطن / تساق إليه الواخدات النجائب
ولو لم يكن في الغرب كل فضيلة / لما حُركتْ شَوقاً إليهِ الكواكبُ
مَنْ مُنْقِذي مَنْ مُنصفي
مَنْ مُنْقِذي مَنْ مُنصفي / مِنَ القِوامِ الأهيفِ
غُصْنُ نَقَا تَيَمني / بِقَدِّهِ المَهفْهَفِ
يا واوَ صَدْغيهِ ألا / على المحبِّ تعطفي
فقد رجوت الوَصَل من / هذا القوم الألفي
أسَفَّ قَلبي طائراَ / منَ الأسى والأسَفِ
قالوا أختفى قُلتْ لَهم / بدرُ الدُّجى ما يَختفي
لكنْ بدا ذابَهْجَةٍ / كالشّمسِ عندَ الشّرَفِ
أقسَمْتُ منْ ريقتهِ / باردٍ كالقَرْقَف
وَعَنْبَرُ الخالِ الذي / في خَدِّهِ قد عامَ فِي
ودُرّ ثغْرٍ في عَقيقٍ / مطبقٍ كالصّدَف
وَوَرْدَة في خَدِّهِ / بِناشري لم تُقْطَفِ
كم بِتُّ من عِشقي لَهُ / بَجَمرةٍ لم تُقْطَفِ
رَشا مِنَ التُّركِ لَهُ / لَحظُ غَزالٍ أوطَفِ
رَمى بِنَبْلِ جفنهِ / قَلباً غدا كالهَدَفِ
واكَلَفي والبدرُ لا / بُدَّ لَهُ مِن كلَفِ
قَدْ تَجاسَرْتُ إذ كتَبْتُ كتابي
قَدْ تَجاسَرْتُ إذ كتَبْتُ كتابي / طَمَعاً في مَكارِمِ الأصحابِ
واستَخَرتُ الإله في طَلَبِ الح / ل رجاءً بهِ جَزيلَ الثّوابِ
فَلَها في بَدائعِ الرقمِ ما يَفضلُ / عندي بَدائعَ الآدابِ
إنْ تَعافَيْتُ فَهْي ذاتُ ابتسامٍ / أنو تَشكيْتُ فَهْي ذات انتحابِ
فَرَعَى اللهُ مَن رأى ضَعْف حالي / وَحَباني مُساعداُ في طلابي
وَحَماني من ارتكابِ المعاصي / وَكفاني عَذابَ يَومِ الحسابِ
ولقد لا تُبارى لي فيه شيئَاً / يَستَحق الزكاةَ غير نصابي