القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَبد الصّمَد بنُ المُعَذَّل الكل
المجموع : 166
ونسج الثلج على الطيورِ
ونسج الثلج على الطيورِ /
وأجمد الريق على الثغورِ /
معانٍ من العيش الغرير ومَعْمرُ
معانٍ من العيش الغرير ومَعْمرُ / ومبدى أنيق بالعُذَيْبِ ومحْضَرُ
نَمَا الروض منه في عّذاةٍ مَريعةٍ / لها كوكب يستأنق العين أزْهَرُ
ترى لامع الأنوار فيها كأنه / إذا اعترضته العين وشي مدّنرُ
تسابق فيه الاقحوان وحنوة / وساماهما رَندٌ نضير وعَبْهَرُ
يمجّ ثراها فيه عفراء جَعْدة / كأنّ نداها ماء ورد وعنبرُ
أعاد نسيم الريح أنفاس نشره / وخايَلَ فيه أحمرَ اللون أصفرُ
بدا الشَّيحُ والقّيْصوم عند فروعه / وشثٌّ وطُبَّاقٌ وبانٌ وعَرْعَرُ
وناضر رمان يرفّ شَكِيرهُ / يكاد إذا ما ذَرَّتْ الشمس يقطرُ
ويانع تفاح كأنّ جَنّيهُ / نجوم على أغصانه الخضر تزهرُ
إذا زرته يوماً تغرد طائر / وراناك ظبي بين غصنين أحورُ
فإن هاج نوح الأيك في رونق الضحى / تذكر محزون أو ارتاح مقصر
تجاوبن بالترجيع حتى كأنما / ترنم في الأغصان صنج ومِزْهَرُ
مراناة موموق وترجيع شائقٍ / فللقلب ملهاة وللعين منظرُ
وإني إلى صحن العُذَيْبِ لتائق / وإني إليه بالمودّة أصوَرُ
مَرَعتَ ولا زالت تصوبك ديمة / يجود بها جَون الغوارب أقمرُ
أحم الكُلى واهي العرى مسبل الجدى / إذا طعنت فيه الصَّبا يتفجَّرُ
كأن ابتسام البرق في حُجراتهِ / مهَّندَةٌ بيض تُشام وتشهرُ
جارية آباؤها نصارى
جارية آباؤها نصارى /
تغذى بالشهد وبالخوارا /
حدائق أنهارها تجارى /
وشجر أطيارها حبارى /
اللحم والخمر لها تصارا /
لها تثنى ولها تبارى /
في كل ريح بالذي تبارا /
ترخي العذارى لهم العذارا /
أنضيت في زورتها المهارى /
تغبيشة في الغيّ لا تبارى /
بتُّ بها سكران في سكارى /
حتى إذا ما رقد الغيارى /
من أهلها ونام من يدارى /
نممت لا أدري لمن تمارى /
وقد بدا منها الذي توارى /
حتى وصلت الشعر بالصحارى /
تحدّر الصقر إلى الحبارى /
فقلت أحسست فقالت آرا /
كبلته ذَمِّي وطرت نارا /
كم قد خلوتُ بمن أهوى ويمنعني
كم قد خلوتُ بمن أهوى ويمنعني / منه الحياء وخوف اللّه والحَذَرُ
وكم ظفرت بمن أهوى فيقنعني / منه الفكاهة والتعليل والنظرُ
أهوى الملاح وأهوى أنْ اجالسهم / وليس لي في حرام منهم وطرُ
فذلك الحب لا إتيان معصية / لا خير في لذة من بعدها سقرُ
اسقني إن سقيتني بالكبير
اسقني إن سقيتني بالكبير / إنّ في شربه تمام السرور
أنا واللّه لست أكذبكم آ / نفُ من أنْ أُرَى صريع صغير
ومن المظالم أن تكو
ومن المظالم أن تكو / ن على المظالم يا فزاره
تفترّ عن مضحك السدري إن ضحكت
تفترّ عن مضحك السدري إن ضحكت / كَرْفَ الأتان رأتْ إدلاء أعيار
يفوح ريح كنيف من ترائبها / سوداء حالكة دهماء كالقار
بنيّتي أصبحتْ عروساً
بنيّتي أصبحتْ عروساً / تُهدى من ابني إلى عروسِ
زُفَّت إليه لخير وقتٍ / فاجتمعا ليلة الخميسِ
يا معشر العاشقين أنتم / بالمنزل الأرذل الخسيس
يزيد أضحى لكم رئيساً / فاتبعوا منهج الرئيسِ
من رام بلاَّ لرأس أيرٍ / ذلل نفساً لحلِّ كيسِ
إنّ السرور تصرّمت أيامه
إنّ السرور تصرّمت أيامه / مِنّي وفارقني الحبيب المؤنسُ
حالان لا أنفك من إحداهما / مستعبراً أو باكياً أتنفّسُ
ولمثله بكت العيون صبابة / ولمثله حزنت عليه الأنفسُ
دَعُوا الإسلام وانتحلوا المجوسا / وألقوا الرَّيْط واشتملوا القلُوسا
بني العبد المقيم بنهر تَيِري / لقد أنهضت طيركم نحوسا
حرام أنْ يبيتَ بكم نَزِيلٌ / فلا يمسي لامكم عروسا
إذا ركد الظلام رأت عُسَيْلا / يحثّ على نداماه الكؤوسا
ويذكرهم أبو رهم بهجو / فيستدعي إلى الحرم النفوسا
ويخليهم هشام بالغواني / ويحمي الفضل بينهم الوطيسا
فتسمع في البيوت لهم هبيباً / كما أهملت في الزرب التيوسا
لقد كان الزناة بلا رئيس / فقد وجد الزناة بهم رئيسا
هم قَبَلوا الزِّناء وأنشؤوهُ / وهم وسموا بجبهته حبيسا
لئن لم تنف دعوتهم سدوس / لقد أخزى الآلة بهم سدوسا
نظرتُ إلى من زَيَّنَ اللّه وجهه
نظرتُ إلى من زَيَّنَ اللّه وجهه / فيا نظرة كادت على عاشق تقضي
وكَّبرتُ عشراً ثم قلت لصاحبي / متى نزل البدر المنير إلى الأرضِ
تَبيّنُ عيني أنّ قلبي يحبه / وفي العين تبيان من الحبّ والبغضِ
وما هو إلاّ خَلْقُ ربِّي مُصوَّر / ولكنّ بعض الناس أملح من بعضِ
عشيّة حيّاني بوردٍ كأنّه / خدود أضيفت بعضهن إلى بعضِ
ونازعني كأساً كأنّ رضابها / دموعي لما صدَّ عن مقلتي غمضي
وولَّى وفعل الراح في حركاته / من السّكر فعل الريح بالغصن الغض
بنتُ المنية بي موكّله
بنتُ المنية بي موكّله / عقب النهار كمقتضٍ قَرضا
ألفَتْ وفاءً ليس تسأمه / فترى مواصلتي به فرضا
عَرقَتْ بنافضها وشدّتها / لحمي ورَضَّتْ اعظمي رضَّا
ولو أنّها ترمي بشِكَّتها / نِيْقاً أشمَّ لذاب وارفضَّا
مثلك في الأرض وبي غفلةٌ
مثلك في الأرض وبي غفلةٌ / حتى كأني لستُ في الأرضِ
حبك فرض وأرى قوتي / تعجز عن تأدية الفرض
علّةٌ زَعْفَرَتْ مُعصفر خدٍّ
علّةٌ زَعْفَرَتْ مُعصفر خدٍّ / كان من رِّيه يكاد يفيض
وعازب باكره القرّ الفُرطْ
وعازب باكره القرّ الفُرطْ / تَخايلَ النبتُ به الجعدُ القططْ
نوّارُهُ مثل الذبال قد سلط / كأنما الوشي عليه قد بُسِطْ
قال له الغيث من الرواد مِطْ / للطير فيه أنف اليوم لَغَطْ
رطانة الزطّ إذا لاقين زطْ / من كل عفراء بدفّيها رقطْ
وبذناباها وبالجيد نُقَطْ / وبالجناحين وبالرأس خططْ
كأن ديباجاً عليها لم يُخَطْ / أوفيت والميسان من نوم يغطْ
والليل بالصبح ملوث مختلط / بصادق اللحظ قطاميّ سَلِطْ
أقنى رحيب الشبر محبوك سَبِطْ / ما يَلْقَ بالمخلب من مسك يُعِطْ
حتى إذا حُدَّ مقاط فَنَشطْ / وخُرّطَ الموت عليها إذ خُرِطْ
ومرّ يهوي كالحسام الممتعطْ / قَذَفْنَ ذرفا كعثانين الشُمُطْ
يصكّها صكّاً داركاً ويَحُطْ / أما رأيت النار بالحفاء قطْ
فاز امرؤ حالف صقراً واغتبطْ /
عذرك عندي بك مَبْسوطُ
عذرك عندي بك مَبْسوطُ / والذنب عن مثلك محطوط
ليس بمسخوط فعال امرىء / كل الذي يأتيه مسخوط
بَرَعتْ محاسنه فجلَّ لها
بَرَعتْ محاسنه فجلَّ لها / عن أن يقوم بوصفها لَفظُ
نطق الجمال بعذر عاشقه / للعاذلات فأخرس الوعظُ
لم يبد منه للعيون سوى / ما نال من وجناته اللحَّظُ
ما للقلوب إذا التَبَسْنَ به / منه سوى حسراتها حظُ
ما ضَرَّ من رَقَّت محاسنه / لو كان رقّ فؤاده الفظُّ
زَعَمَتْ عاذلتي أني لما
زَعَمَتْ عاذلتي أني لما / حَفِظَ البخل من المال مضيعُ
كلَّفتني عذرة الباخل إذ / طرق الطارق والناس هجوعُ
ليس لي عذر وعندي بلغةٌ / إنّما العذر لمن لا يستطيعُ
استبقِ قلبك لا يموت صبابةً
استبقِ قلبك لا يموت صبابةً / حذرا لبين أخٍ له يتوقّعُ
إنْ حال بينهم وبينك بائنٌ / فبأي قلب بعد ذلك تجزعُ
ظبيٌ كأنَّ بِخَصْرِهِ
ظبيٌ كأنَّ بِخَصْرِهِ / من رقّة ظمأ وجوعا
إني علقت لشقوتي / ياقوم ممنوعاً منيعا
أقبر أبي أمية لو علاه
أقبر أبي أمية لو علاه / حملتَ إذن لضقتَ به ذراعا
حويت الجود والتقوى وعمرا / فكيف أطقتَ يا قبر أضطلاعا
لموتهم أطقت له انضماما / ولولا ذاك لم تُطق اتساعا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025