القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 334
يا مَنْ هوَ الماءُ في تَكْوينِ خِلْقَتِهِ
يا مَنْ هوَ الماءُ في تَكْوينِ خِلْقَتِهِ / وَمَنْ هُوَ الخمرُ في أَفعالِ مُقلَتِهِ
وَمَنْ خَلَعْتُ عِذاري في هَوَايَ لَهُ / ومن تَهَتَّكَ سِتْري في مَحَبَّتِهِ
وَمَنْ بزُرْقَةِ سَيْفِ اللَّحظِ طَلَّ دَمي / والسَّيْفُ ما فخرُه إِلا بِزُرْقَتِهِ
عَلَّمْتَ إِنْسانَ عَيْني أَنْ يَعومَ فَقَدْ / جادَتْ سِبَاحَتُهُ في ماءِ دَمْعَتِهِ
شَغَلْتُ قلبي وَسَمْعي في مَودَّتِكُمْ
شَغَلْتُ قلبي وَسَمْعي في مَودَّتِكُمْ / لا خَلَّصَ اللّهُ قلبي مِنْ مَحَبَّتِكُمْ
ولا رُزِقْتُ حياةً بَعْدَ بَيْنِكُمُ / إِنْ لَم أَمُتْ نَدَماً مِنْ بَعْدِ فُرْقَتِكُمْ
هَا قَدْ غَضِبْتُ عَلَى رُوحي لِأَجْلِكُمُ / حتى جَفَوتُ حَياتي عِند جَفوَتِكُمْ
إذا تَلَهَّبَ جمرُ الشوقِ في كَبِدي / أَطْفاهُ ماءُ التَّلاقي عِنْدَ رُؤْيَتِكُمْ
أَيا مَنْ تَخَبَّثَ عَيْشي بِهِ
أَيا مَنْ تَخَبَّثَ عَيْشي بِهِ / وما طَيِّبُ العَيْشِ مِثلُ الخَبيثِ
يُكَلِّفُني فَرْطُ وَجْدِي الهَوى / وَهَلْ في جُحُودِكَ لي مِنْ مُغِيثِ
وَوَاللَهِ إِنَّك تَدْري بِهِ / فَلمْ ذَا تُخَدِّشُ وَجهَ الحَديثِ
اُنْظرْ إِلى السِّحرِ في عينيهِ والدَّعَجِ
اُنْظرْ إِلى السِّحرِ في عينيهِ والدَّعَجِ / كأنَّ أَجفانَهُ مَرْضى مِن الغُنُجِ
لَهُ مِنَ الدُّرِّ عِقْدٌ تَحْتَ شارِبِهِ / وَفَوْقَ أَصْداغِهِ لامانِ مِن سَبَجِ
تَظُنُّ من خَجَلٍ تَوْريدَ وَجْنَتِهِ / وَاللَهِ ما ذاكَ إِلا مِنْ دَمِ المُهَجِ
تَقَنَّعَتْ بالدّجى فَوْق الضحى فَجَلَتْ
تَقَنَّعَتْ بالدّجى فَوْق الضحى فَجَلَتْ / في عاجِ عارِضِها لاماً من السَّبَجِ
كأنَّها اسْتَرْهَنَتْ في ناظِري سَقَماً / بِلَحْظِ أَجْفانِها المَرْضى من الغُنُجِ
لَوْ أَنَّها في ظَلامٍ لاستَنارَ بِها / لأَنَّ إِشراقَها يُغني عن السُّرُجِ
كأنَّما أُلبِسَت مِن لَونِ مَبسِمِها / غِلالةً طرزتها من دم المُهَجِ
لَها مِنَ الماءِ كَفٌّ في أَنامِلِها
لَها مِنَ الماءِ كَفٌّ في أَنامِلِها / إِذْ صافَحَتْني بِهِ نارٌ عَلَى وَهَجِ
تَكادُ مِنْ لَمَعانِ الحُسْنِ تَسْتُرُهُ / كأنَّما طَرَّفَتْهُ مِنْ دَمِ المُهَجِ
أَطالَ ليلَ الصُّدودِ حتَّى
أَطالَ ليلَ الصُّدودِ حتَّى / يَئِسْتُ مِنْ غُرَّةِ الصَّباحِ
كأنَّهُ إِذْ دَجا غُدافٌ / قَدْ حَضَنَ الأَرْضَ بالجَناحِ
لا أَرَّقَ اللَهُ عَينَي مَنْ يُؤَرِّقُني
لا أَرَّقَ اللَهُ عَينَي مَنْ يُؤَرِّقُني / وَلا مَلا مثل قلبي قَلْبَهُ بُرَحَا
قَدْ سَرَّني أَنَّهُمْ قَدْ سَرَّهُمْ سَقَمي / فَازْدَدْتُ سُقْماً لِيَزْدادوا بِهِ فَرَحا
وَبِكْرِ راحٍ باكَرْتُ مُصْطَبِحاً
وَبِكْرِ راحٍ باكَرْتُ مُصْطَبِحاً / صَبُوحَها ما أُفَتِّرُ القَدَحا
خَمْرٌ إِذا خامَرَتْ فُؤادَ فَتىً / أَهْدَتْ إِليهِ السُّرُورَ والفَرَحا
كأنَّ بُقْيَا حَبَابِها عَرَقٌ / مِنْ فَوقِ وَرْدِ الْخُدودِ قَدْ رَشَحا
ما اسْتَدَّ بابُ السُّرورِ عَنْ أَحَدٍ / إِلا غَدا بِالمُدامِ مُفْتَتَحا
طالعَتْني كطُلوعِ ال
طالعَتْني كطُلوعِ ال / بَدْرِ في وَجْهِ الصَّباحِ
كَصَباحٍ تَحْتَ لَيْلٍ / وَدَعَتْني لاصْطِباحِ
فَأَجَبْناها بِلا مَنْ / عٍ إِلى تَرْكِ الصَّلاحِ
وَوَصَلْناها وَمَنْ يَصْ / بِرُ عَنْ وَصْلِ المِلاحِ
سِلْكانِ لِلدَّمعِ مَحْلولٌ وَمَعْقُودُ
سِلْكانِ لِلدَّمعِ مَحْلولٌ وَمَعْقُودُ / عَلَى التي لَحْدُها في القَلْبِ مَلْحُودُ
ما سَوَّدَ الحزْنُ مُبْيَضَّ السُّرورِ بِها / إِلا وَأَيَّامُ عُمْري بَعْدَها سُودُ
عَنَّتْ يَدُ الدَّمْعِ في خَدِّي عِنانَ دَمٍ / كأنَّهُ مِنْ أَديمِ القَلْبِ مَقْدُودُ
ما اسْتَعْبَرَ الغَيْثُ إِلا عِنْدَ عَبْرَتِهِ / فَخَدُّ وَجْهِ الثَّرى لِلْغَيْثِ مَخْدُودُ
مَنْ لي بِرَحْمَةِ قَلْبٍ ليسَ يَرْحَمُني / كأَنَّ نُقْصانَ وَجْدي فيهِ تَزْييدُ
تولد النار فيهِ ماء سَلْوَتِهِ / فَاعْجَبْ لنارٍ لها في الماءِ تَوْليدُ
كَمْ بِتُّ أَرْجُمُ أَعضائِي بِجَمْرِ غَضاً / وَالفَجْرُ في صَفَدِ الظَّلْماءِ مَصْفُودُ
نامَتْ عيونُ عُداتي إِذ زَفَرْتُ وَلي / من مَغْمَدِ الدَّمْعِ في عَيْنَيَّ تجريدُ
لَولا عَلائقُ بَيْنٍ مِنْكِ تَعْلَقُ بي / لَقُلْتُ إِنَّ اقتِرابي مِنْكِ تَبعيدُ
وَلَيْتَ بَعْدَكِ تسويد البَياضِ فَلي / بالدَّمْعِ في صُحُفِ الأَحْزانِ تَسْويدُ
فَلا صَفا كَدَرُ الدُّنْيا لِمُصْفِيَةٍ / ما جاهَدَتْ فيكِ أنْفاسي المَجاهيدُ
إِنْ أَزْمَعَتْ عنكِ صَبْراً أُبْدِلَتْ بِجَوىً / مَعْدومُهُ بِكِ طُولَ الدَّهْرِ مَوْجودُ
لازالَ خدِّي تَريباً فوقَ تُرْبَتِها / ما دارَ في خَلَدِ الأَيَّامِ تَخْليدُ
جَبُنْتُ مِنْ عَسْكَرَيْ دَمْعي فشجَّعَني / قلبٌ له في انْحِدارِ الدَّمْعِ تَصْعِيدُ
متى يُبالي ثَرىً أَنْ لا يَرى مطراً / فَمُسْبَلُ الدَّمع مِنِّي وهو مَوْرُودُ
هَا قَدْ تَأَمَّلْتُ بالعُتْبى الَّتي سَلَفَتْ / أَنْ لا يُعاوِدَني من بَعْدِها عِيدُ
ودَّعْتُها وَبِنَحْري مِنْ مَدَامِعِها / نَحْرٌ وفي جيدِها مِنْ مَدْمَعِي جِيدُ
فبرَّدَتْ حرَّ أَنفاسي عَلى بَرَدٍ / كأنَّهُ مِنْ صَديدِ النَّفسِ مَصْدُودُ
وَاسْتُدْعِيَتْ فأَجابَتْ بعد ما ظَهَرَتْ / في وَجْنَةِ الفَجرِ قبلَ الصُّبحِ تَوريدُ
وصُوِّرت في مِراةِ الأُفق صورتُها / فلي إليها برُسلِ اللحظِ تَرديدُ
جَاهَدْتُ بِالصَّبْرِ في إِثْرِ العَزاءِ فَمَا / رَجَعْتُ إِلا وَصَبْرِي عَنْكِ مَفْقُودُ
زَمَنٌ ضاحِكٌ وَرَوْضٌ جَدِيدُ
زَمَنٌ ضاحِكٌ وَرَوْضٌ جَدِيدُ / وَغُصونٌ مُرَنَّحاتٌ تَميدُ
أَنْجُمُ الزَّهْرِ حَوْلَها فَتَراها / طالِعاتٍ كأَنَّهُنَّ سُعُودُ
تَغْتَدِي لِلْعُيونِ مِنْها عُيونٌ / وتُلاقي الخُدودَ مِنْها خُدودُ
تَتَثَنّى مَعَ الرِّياحِ اخْتيالاً / بِغُصونٍ كأَنَّهُنَّ قُدودُ
فَلَها كُلَّما تَثَنَّتْ وِصالٌ / وَلها كلَّما اسْتَقامَتْ صُدُودُ
اِسْقِني يا غُلامُ فَالعَيْشُ غَضٌ / وَعُيونُ الخُطُوبِ عَنَّا رُقُودُ
لا تَدَعْ عاجِلَ السُّرورِ وَبادِرْ / فَعَساهُ يَعُودُ أَوْ لا يَعُودُ
فُؤادُ صَبٍّ أَذابَهُ الكَمَدُ
فُؤادُ صَبٍّ أَذابَهُ الكَمَدُ / وَجَفْنُ عَيْنٍ أَودى بِهِ السَّهَدُ
يا زَفَراتي كَمْ أَشْتَكيكِ فَمَا / يُنْصِفُني مِنْكِ في الهَوى أَحَدُ
لِكُلِّ شَيْءٍ حَدٌّ يَبينُ بِهِ / وَما لِوَجْدي حَدٌّ وَلا أَمَدُ
مَنْ كَانَ مِثْلي فَالْمَوْتُ راحَتُهُ / وَالمَوْتُ وَاللَهِ دُونَ ما أَجِدُ
وَلَيْلٍ مِثلِ يَوْمِ البَيْنِ طُولا
وَلَيْلٍ مِثلِ يَوْمِ البَيْنِ طُولا / كَواكِبُهُ إِذا أَفَلَتْ تَعُودُ
يُدافِعُ نَوْمَها فِيهِ انْتِباهٌ / فَأَعْيُنُها مُفَتَّحَةٌ رُقُودُ
لَطَمَتْ بِعُنَّابِ البَنانِ شَقائِقَ الْ
لَطَمَتْ بِعُنَّابِ البَنانِ شَقائِقَ الْ / وَجناتِ لي في مَأْتَمِ الصَّدِّ
فَكَأَنَّهُ لَمَّا تَكاثَفَ لَطْمُها / في خَدِّها مِسْكٌ عَلَى وَرْدِ
واسْتَضْحَكَتْ فَبَكَيْتُ قالَتْ لا تَخَفْ / بي فَوقَ ما بِكَ يا أَخَا الوَجْدِ
لَوْ صُيِّرَتْ شَمْعاً عَلَيْكَ أَنامِلي / مَا آلَمَتْني فيكَ بِالْوَقْدِ
تَوْريدُ وَرْدِ الخَدِّ أَلْبَسَ أَدْمُعي
تَوْريدُ وَرْدِ الخَدِّ أَلْبَسَ أَدْمُعي / لَمَّا اسْتَهَلَّتْ حُلَّةَ التَّوريدِ
قَدْ كانَ لِي صَبْرٌ حَميدٌ مَرَّةً / فَالْيَوْمَ صَبْري صارَ غَيْرَ حَمِيدِ
إِقْرارُ دَمْعي بالهَوى مِلءَ الهَوى / فَضَحَ استِتاري في الهَوى وَجُحُودي
سَرابُ الْفَيافي صادِقٌ عِنْدَ وَعْدِها
سَرابُ الْفَيافي صادِقٌ عِنْدَ وَعْدِها / وَسَمُّ الأَفاعي مُبْرِئٌ عِنْدَ صَدِّها
رَمَتْني وَلَمْ أَسْعَدْ بِأَيَّامِ قُرْبها / بِعَيْنَيْ مَهاةٍ أَنْحَسَتْني بِسَعْدِها
تَعَلَّقَها قَلْبي كَما قَد تَعَلَّقَتْ / صَوالِجُ صُدْغَيْها بِتُفَّاحِ خَدِّها
وَكأَنَّ كافورَ الدُّموعِ وَقَدْ جَرى
وَكأَنَّ كافورَ الدُّموعِ وَقَدْ جَرى / بِخلوقِهِ مِنْها عَلَى الخَدِّ
دُرٌّ وَياقُوتٌ تَساقَطَ بَيْنَهُ / في نَثْرِهِ كُحْلٌ مِنَ النَّدِّ
وَكَأَنَّما نَظَمَتْ دُمُوع جُفُونِها / في نَحْرِها بَدَلا مِنَ العِقْدِ
لَوْ أَنَّها نادَتْ بِحُسْنِ كَلامِها / مَيْتاً لَلَبَّاها مِنَ اللحْدِ
وَيْحَ الطَّبيبِ الذي جَسَّتْ يَداهُ يَدَكْ
وَيْحَ الطَّبيبِ الذي جَسَّتْ يَداهُ يَدَكْ / ما كانَ أَغْفَلَهُ عَمَّا بِهِ اعْتَمَدَكْ
لَوْ أَنَّ أَلْحاظَهُ كانَتْ مَباضِعَهُ / ثُمَّ انْتَحاكَ بها مِنْ رِقَّةٍ فَصَدَكْ
كأنَّ الهِلالَ وَقَدْ أَسْرَعَتْ
كأنَّ الهِلالَ وَقَدْ أَسْرَعَتْ / يَدُ البَيْنِ في فَرْطِ إِنفادِهِ
وَحَفَّتْ بِهِ طالِعاتُ النُّجومِ / عَلِيلٌ لَقىً بَينَ عُوَّادِهِ
خَفِيٌّ عَنِ اللَّحْظِ عِنْدَ العِيانِ / كَصَبٍّ نأى خَوْفَ حُسَّادِهِ
كأَنَّ السَّقامَ لَهُ عاشِقٌ / فَقَدْ سارَ قُرْباً بإِبعادِهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025