القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ وَكِيع التَّنّيسي الكل
المجموع : 84
لا وَوَجهٍ لَكَ يُبدي
لا وَوَجهٍ لَكَ يُبدي / صَفحَةَ السَيفِ الصَقيلِ
وَسَوادِ الشَعرِ الأَس / وَدِ في الخَدِّ الأَسيلِ
وَعُيونٍ لَكَ لا تَط / رِفُ إِلّا عَن قَتيلِ
ما جَميلُ الصَبرِ عَن مِث / لِكَ عِندي بِجَميلِ
قَد رَضينا مِنَ الغَزالِ الكَحيلِ
قَد رَضينا مِنَ الغَزالِ الكَحيلِ / بَغَرورِ العِداتِ وَالتَعليلِ
وَهَجَرنا سِواهُ وَهوَ مُنيلٌ / وَهَويناهُ وَهوَ غَيرُ مُنيلِ
فَكَثيرُ البَغيضِ غَيرُ كَثيرٍ / وَقَليلُ الحَبيبِ غَيرُ قَليلِ
يا عَذولي زَعَمتَ صَبري صَواباً / وَطَريقَ الصَوابِ غَيرَ مُخيلِ
هَلكَ العَزمُ بَينَ شَوقِ صَحيحٍ / أَنا فيهِ وَبَينَ صَبرٍ عَليلِ
لا تَعِب مَن هَويتُ بِالبُخلِ إِنّي / لا أُحِبُّ الحَبيبَ غَيرَ بَخيلِ
يَجمُلُ البُخلُ بِالمِلاحِ وَإِن كا / نَ بِغَيرِ الحَبيبَ غَيرَ بَخيلِ
كُلُّ مَن سَرَّهُ حَبيبٌ جَوادٌ / فَلتَطِب نَفسُهُ بِقَرنٍ طَويلِ
أَسنى الأَماني كُلِّها
أَسنى الأَماني كُلِّها / وَأَجَلُّ مِنها ما يُنالْ
كَأسٌ وَمُسمِعَةٌ وَإِخ / وانٌ تُحادِثَهُم وَمالْ
اِشرَب فَقَد طابَتِ المُدامُ
اِشرَب فَقَد طابَتِ المُدامُ / وَاِفتَرَّ عَن ثَغرِهِ الغَمامُ
مِن قَهوَةٍ حُرِّمَت عَلَينا / وَالصَبرُ عَن مِثلِها حَرامُ
جَلَّت عَنِ الوَصفِ فَهيَ شَيءٌ / يَدِقُّ عَن شَأنِها الكَلامُ
إِذا اِستَذَمَّ الأَسى إِلَيها / فَما لَهُ عِندَها ذِمامُ
طَوَّقَها الماءُ سِمطَ دُرٍّ / لَيسَ لِمَنثورِهِ نِظامُ
كَأَنَّها تَحتَهُ كُمَيتٌ / عَلَيهِ مِن فِضَّةٍ لِجامُ
إِذا بَدَت لِلهُمومِ ظَلَّت / وَهيَ لِإِعظامِها قِيامُ
تَلوذُ مِنها فَلا لِواذٌ / يَنفَعُ مِنها وَلا اِعتِصامُ
في فِتيَةٍ كُلُّهُم كَريمٌ / وَخَيرُ مَن يَصحَبُ الكِرامُ
يَكسَدُ سَوقُ الفَتاةِ فيهِم / ظَرفاً وَلا يَكسَدُ الغُلامُ
أَئِمَّةٌ كُلُّهُمْ عَليمٌ / بِكُلِّ ما فِعلُهُ أَثامُ
لكِنَّني فيهِمُ عَلى ما / وَصَفتُ مِن فَضلِهِم إِمامُ
وَعِندَنا شادِنٌ غَريرٌ / في لَحظِ أَجفانِهِ سَقامُ
لِلحُسنِ قُدّامَهَ جُيوشٌ / لِلصَّبرِ قُدّامَها اِنهِزامُ
يَخِفُّ في حُبِّهِ التَصابي / كَمِثلِ ما يَثقُلُ المَلامُ
ذا العَيشُ فَاِفطُن لَهُ وَبادِر / مِن قَبلِ أَن يَفطُنَ الحِمامُ
وَاِنعَم فَعامُ السُرورِ عِندي / يَومٌ وَيَومُ الهُمومِ عامُ
أَلَستَ تَرى وَشيَ الرَبيعِ المُنَمنَما
أَلَستَ تَرى وَشيَ الرَبيعِ المُنَمنَما / وَما رَصَّعَ الرَبعِيُّ فيهِ وَنَظَّما
فَقَد حَكَتِ الأَرضُ السَماءَ بَنَورِها / فَلَم أَدرِ في التَشبيهِ أَيُّهُما السَما
فَخُضرَتُها كَالجَوِّ في حُسنِ لَونِهِ / وَأَنوارُها تَحكي لِعَينَيكَ أَنجُما
فَمِن نَرجِسٍ لَما رَأى حُسنَ نَفسِهِ / تَداخَلَهُ عُجبٌ بِها فَتَبَسَّما
وَأَبدى عَلى الوَردِ الجِنِيِّ تَطاوُلاً / فَأَظهَرَ غَيظُ الوَردِ في خَدِّهِ دَما
وَزَهرٍ شَقيقٍ نازَعَ الوَردَ فَضلَهُ / فَزادَ عَلَيهِ الوَردُ فَضلاً وَقَدَّما
وَظَلَّ لِفَرطِ الحُزنِ يَلطِمُ خَدَّهُ / فَأَظهَرَ فيهِ اللَطمُ جَمراً مُضَرَّما
وَمِن سَوسَنٍ لِما رَأى الصِبغَ كُلَّهُ / عَلى كُلِّ أَنوارِ الرِياضِ تُقُسِّما
تَجَلبَبَ مِن زُرقِ اليَواقيتِ حُلَّةً / فَأَغرَبَ في المَلبوسِ مِنهُ وَأَعلَما
وَأَلوانِ مَنثورٍ تَخالَفَ شَكلُها / فَظَلَّ بِها شَكلُ الرَبيعِ مُتَمَّما
جَواهِرُ لَو قَد طالَ فينا بَقاؤُها / رَأَيتَ بِها كُلَّ المُلوكِ مُخَتَّما
فَقُم فَاِسقِني ما حَرَّموهُ فَما أَرى / مِنَ العَيشِ حُلواً غَيرَ ما قيلَ حُرِّما
فَهِمٌ غالَطَ مِنى فَهِما
فَهِمٌ غالَطَ مِنى فَهِما / جاءَني يَسأَلُ عَمّا عَلِما
مُقسِمٌ ما بَلَغَتهُ عِلَّتي / كاذِبٌ وَاللَهِ فيما زَعَما
كَيفَ لَم يَبلُغهُ عَنّي سَقَمي / وَهُوَ المُهدي إِلِيَّ السَقما
رُزِقَ المَظلومُ مِنّا رَحمَةً / ثُمَّ لا أَدعو عَلى مَن ظَلَما
يا باعِثاً لِدَعوَتي غُلامَهُ
يا باعِثاً لِدَعوَتي غُلامَهُ / وَعاتِباً مِن تَركِنا إِلمامَهُ
إِذا أَرَدتَ أَن تُزارَ في غَدِ / فَلا تُغالِ في الطَعامِ وَاِقصِدِ
وَاِعمِد إِلى ما أَنا مِنهُ واصِفُ / فَإِنَّني بِالطَيِّباتِ عارِفُ
اِبعَث فَخُذ عَشراً مِنَ الرُقاقِ / تَلَذُّها نَواظِرُ الأَحداقِ
تَكادُ مِمّا رَقَّ مِن خِرشائِها / تَشِفُ لِلأَعيُنِ مِن صَفائِها
أَرَقَّها الصانِعُ حَتّى خَفَّتِ / وَلَطُفَت أَجسامُها وَمُدَّتِ
تَكادُ لَولا حِذقُهُ في صَنعَتِهْ / تُطيرُها أَنفاسُهُ مِن راحَتِهْ
حَتّى أَتَت في صورَةِ البُدورِ / اَو مِثلَ جاماتِ مِن البَلّورِ
حَتّى إِذا فَرَغتَ مِنها مُتقِنا / وَلَم يَرَ العائِبُ فيها مَطعَنا
فَاِعمِد إِلى مُدَوَّرٍ مِنَ البَصَلْ / فَإِنَّهُ أَكبَرُ أَعوانِ العَمَلْ
يَحكي لِعَينَيكَ اِخضِرارُ قِشرِهِ / إِذا رَماهُ ناظِرٌ بِفِكرِهِ
غَلائِلاً خُضراً عَلى جَسومِ / بيضٍ رِطابٍ مِن بَناتِ الرومِ
حَتّى إِذا أَحكَمتَهُ تَقطيعا / وَقُلتَ قَد جَوَّدَتُهَ صَنيعا
خَلَطتَهُ بِاللَحمِ خَلطاً جَيِّداً / وَلَم تَزَل تَخلِطُهُ مُرَدِّدا
حَتّى إِذا أَنتَ أَجَدتَ فِعلَهُ / ثُمَّ جَمَعتَ في الرُقاقِ شَملُهُ
صَيَّرتَهُ يا ذا العُلا السَنِيَّهْ / شابورَةً لَيسَت لَها سَمِيَّهْ
ثُمَّتَ أَغلِ الشَبرِقَ المُقَشَّرا / مِن فَوقِهِ حَتّى تَراهُ أَحمَرا
مُكتَسِياً حُلَّتَهُ الخَمرِيَّهْ / مِن بَعدِ ما عَهِدتَها فِضِّيَهْ
ثُمَّ أَدِر كَأسَ الشَمولِ مُنعِما / أَكرِم بِهذا مَشرَباً وَمَطعَما
فَلَستَ في فِعلِكَ ذا مُبَذِّرا / كَلّا وَلا في حَقِّنا مُقَصِّرا
لا تَحسُدَنَّ صَديقاً
لا تَحسُدَنَّ صَديقاً / عَلى تَزايُدَ نِعمَهْ
فَإِنَّ ذلِكَ عِندي / سُقوطُ نَفسٍ وَهِمَّهْ
ضِحِكَ الفَجرُ ساخِراً بِالظَلامِ
ضِحِكَ الفَجرُ ساخِراً بِالظَلامِ / حينَ فُلَّت جُيوشُهُ بِاِنهِزامِ
لاحَ في الحِندِسِ البَهيمِ يُحاكي / مَلِكَ الرومِ بَينَ أَبناءِ حامِ
فَدَعِ اللَومَ وَاِسقِنيها كُمَيتا / سَبَكَت تِبرَها يَدُ الأَيّامِ
زارَني في دُجى الظَلامِ البَهيمِ
زارَني في دُجى الظَلامِ البَهيمِ / قَمَرٌ باتَ مُؤنِسي وَنَديمي
بِحَديثٍ كَأَنَّهُ عَودَةُ الصِحَّ / ةِ في الجِسمِ بَعدَ يَأسِ السَقيمِ
تَتَلَقّى القُلوبُ مِنهُ قَبولاً / كَتَلَقّي المَخمورِ بَردَ النَسيمِ
ريقٌ إِذا ما اِزدَدتُ مِن شُربِهِ
ريقٌ إِذا ما اِزدَدتُ مِن شُربِهِ / رِيّاً ثَناني الرِيُّ ظَمآنا
كَالخَمرِ أَروى ما يَكونُ الفَتى / مِن شُربِها أَعطَشَ ما كانا
لَو كانَ كُلُّ عَليلٍ
لَو كانَ كُلُّ عَليلٍ / يَزدادُ مِثلَكَ حُسنا
لَكانَ كُلُّ صَحيحٍ / يَوَدُّ لَو كانَ مُضنى
يا أَكمَلَ الناسِ حُسنا / صِل أَكمَلَ الناسِ حُزنا
غَنِيتَ عَنّي وَمالي / وَجهٌ بِهِ عَنكَ أَغنى
كَتَبتُ وَفَرطُ شَوقي قَد عَناني
كَتَبتُ وَفَرطُ شَوقي قَد عَناني / وَقَد بَعُدَ اللِقاءُ عَلى التَداني
وَما في البَيتِ لي ثانٍ فَكُن لي / جُعِلتُ فِداكَ يا مَولايَ ثاني
فَعِندي ما يُجاوِزُ كُلَّ وَصفٍ / وَما يُرضي الخَليلَ إِذا أَتاني
خَروفٌ أَظهَرَ الشَوّاءُ فيهِ / تَأَنُّقَهُ فَلَيسَ لَهُ مُداني
غِلالَةُ باطِنٍ مِنهُ لُجَينٌ / وَظاهِرُهُ غِلالَةُ زَعفَرانِ
وَكَأسٌ مِثلُ عَينِ الديكِ صِرفٌ / لَها حَبَبٌ كَمَنظومِ الجُمانِ
تَقادَمَ عَهدُها فَبَدَت كَشَخصٍ / عَديمِ الحُسنِ مَوجودِ العَيانِ
لَها في كَفِّ شارِبِها شُعاعٌ / تَطَرَّفَ مِنهُ مُبيَضُّ البَنانِ
يَطوفُ بِشَمسِها قَمَرٌ مُنيرٌ / تَمَكَّنَ طالِعاً في غُصنِ بانِ
وَإِن أَحبَبتَ مُسمِعَةً أَتَتنا / مُحَذَّفَةً بِأَصنافِ الأَغاني
تُطَلِّقُ هَمَّ سامِعَها ثَلاثاً / بِتَحريكِ المَثالِثِ وَالمَثاني
فَهذا عِندَنا وَلَدونَ هذا / لَعَمرُكَ ما كَفاكَ وَما كَفاني
فَزُرنا لا عَدِمتُكَ مِن صَديقٍ / تَتِمُّ لَنا بِزَورَتِهِ الأَماني
صَعتَرِيٌّ أَرَقُّ مِن أَرجُلِ النَم
صَعتَرِيٌّ أَرَقُّ مِن أَرجُلِ النَم / لِ وَأَذكى مِن نَفحَةِ الزَعفَرانِ
كَسُطورٍ كُسينَ نَقطاً وَشَكلاً / مِن يَدَي كاتِبٍ ظَريفِ البَنانِ
ما السُقمُ في سَفَرٍ وَالدَيْنُ مَع عُدُمٍ
ما السُقمُ في سَفَرٍ وَالدَيْنُ مَع عُدُمٍ / يَوماً بِأَثقَلَ مِنهُ حينَ يَلقاني
مالي عَلَيهِ مُعينٌ حينَ أُبصِرُهُ / غَيرُ الصُدودِ وَتَغميضٍ لِأَجفانِ
اِزهَد إِذا الدُنيا أَنالَتكَ المُنى
اِزهَد إِذا الدُنيا أَنالَتكَ المُنى / فَهُناكَ زُهدُكَ مِن شُروطِ الدينِ
لَقَد شَمِتُّ بِقَلبي
لَقَد شَمِتُّ بِقَلبي / لا فَرَّجَ اللَهُ عَنهُ
كَم لُمتُهُ في هَواهُ / فَقالَ لا بُدَّ مِنهُ
أَبصَرَهُ عاذِلي عَلَيهِ
أَبصَرَهُ عاذِلي عَلَيهِ / وَلَم يَكُن قَبلَ ذا رَآهُ
فَقالَ لي لَو هَويتَ هذا / ما لامَكَ الناسُ في هَواهُ
قُل لي إِلى مَن عَدَلتَ عَنهُ / فَلَيسَ أَهلُ الهَوى سِواهُ
فَظَلَّ مِن حَيثُ لَيسَ يَدري / يَأمُرُ بِالحُبِّ مَن نَهاهُ
لَئيمٌ لا يَزالُ يَلُمُّ وَفراً
لَئيمٌ لا يَزالُ يَلُمُّ وَفراً / لِوارِثِهِ فَيَنفَحُ عَن حِماهُ
كَكَلبِ الصَيدِ يُمسِكُ وَهوَ طاوٍ / فَريسَتَهُ لِيَأكُلَها سِواهُ
أَما تَرى أَنجُمَ الدَياجي
أَما تَرى أَنجُمَ الدَياجي / تُزهِرُ في جَوفِها النَقّيِّ
تَحكي لَنا لُؤلُؤاً نَثيراً / عَلى بِساطٍ بَنَفسَجِيِّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025