القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ طَيْفُور الكل
المجموع : 122
فَلَمّا تَصَفَحتُ أَشعارَه
فَلَمّا تَصَفَحتُ أَشعارَه / إِذا هُوَ في شِعرِهِ قَد خَري
فَفي بَعضِها لاحِنٌ جاهِلٌ / وَفي بَعضِها سارِقٌ مُفتَرِ
قَد بَعَثنا إِلَيكَ مِنهُ بِدرجٍ
قَد بَعَثنا إِلَيكَ مِنهُ بِدرجٍ / وَأَزَرناكَ مِنهُ أَطيبَ زورِ
بَينَ ندٍّ وَبَينَ عودٍ مطرّاً / ما لَهُ مُشبِهٌ بِنَجدٍ وَغورِ
أَنتَ مِنهُ أَزكى وَأَطيَبُ عَرفاً / وَهوَ أَزكى مِن كُلِّ طيبٍ وَنَورِ
ما تَعَدَّيتَ فيهِ طَورَكَ عِندي / فَتَبَخَّر مِنهُ بِأَيمَنِ طَيرِ
يا مَن كَلِفتُ بِحُبِّهِ
يا مَن كَلِفتُ بِحُبِّهِ / كَلَفي بِكاساتِ العُقار
وَحَياة ما في وَجنَتَي / كِ مِنَ الشَقائِقِ وَالبَهار
وَولوع رِدفك بِالتَرَج / رُجِ تَحتَ خَصرِكَ في الإِزار
ما إِن رَأَيتُ لِحُسنِ وَج / هِكَ في البَرِيَّةِ مِن نِجار
لَمّا رَأَيتُ الشَيبَ مِن / وَجهي بِما يَحكي الخِمار
قالَت غُبارٌ قَد عَلا / كَ فَقُلتُ ذا غَيرِ الغُبار
هَذا الَّذي نَقَلَ المُلو / كَ إِلى القُبورِ مِنَ الدِيار
قاَلَت ذَهَبتَ بِحُجَّتي / عَنّي بِحُسنِ الإِعتِذار
يا هَذِهِ أَرَأَيتِ لَي / لاً مُذ خُلِقتِ بِلا نَهار
إِنّي وَتَزييني بِمَدحي مَعشَراً
إِنّي وَتَزييني بِمَدحي مَعشَراً / كَمُعَلِّقٍ دُرّاً عَلى خِنزيرِ
إِن أَكُن خبتُ أَو حُرِمتُ فَما ذا
إِن أَكُن خبتُ أَو حُرِمتُ فَما ذا / كَ عَلى المَطلَبِ الكَريمِ بِعارِ
يُحرَمُ اللَيثُ صَيدَهُ وَهوَ مِنهُ / بَينَ حَدِّ الأَنيابِ وَالأَظفارِ
وَيَزِلُّ السَهمُ السَديدُ عَن القَص / دِ وَما زَلَّ عَن يَمينِ السِوارِ
لَيسَ كُلُّ الأَقطارِ يَروى مِنَ الغَي / ثِ وَإِن عَمَّها بِصَوبِ القِطارِ
إِن تَخُنّي رِشاءَ دَلوي فَقَد أَح / كَمتُ إِكرابَهُ بِعَقدٍ مُغارِ
أَو يَعُد فارِغاً إِلَيَّ فَما أَل / قَيتُ إِلّا إِلى المِياهِ الغِزارِ
كَم شَريفٍ ما فِعلهُ بِشَريفٍ / وَغَنِيٍّ من نَفسُهُ في اِفتِقارِ
وَرَفيعُ المَكانِ وَهوَ وَضيعٌ / وَلَئيمُ الأَخلاقِ حُرُّ النِجارِ
إِن أَساءَ الزَمانُ بي فَلَقَد أَح / سَنتُ صَبراً وَما أَساءَ اِختِياري
لَيسَ حَمدي وَلَيسَ ذَمِّيَ إِلّا / بَعدَ صَبرٍ وَبَعدَ طولِ اِختِبارِ
لَهُ الحَمدُ مِن أَموالِهِ وَلَنا الغِنى
لَهُ الحَمدُ مِن أَموالِهِ وَلَنا الغِنى / وَلَيسَ عَلَينا ما يَنوبُ مِنَ الدَهرِ
إِذا ما أَتاهُ السائِلونَ تَوَقَّدَت / عَلَيهِ مَصابيحُ الطَلاقَةِ وَالبِشرِ
لَهُ في ذَوي المَعروفِ نُعمى كَأَنَّها / مَواقِعُ ماءِ المُزنِ في البَلَدِ القَفرِ
عِتاباً كَأَيّامِ الحَياةِ أَعُدُّهُ
عِتاباً كَأَيّامِ الحَياةِ أَعُدُّهُ / لِأَلقى بِهِ بَدرَ السَماءِ إِذا حَضَر
فَإِن أَخَذَت عَيني مَحاسِنَ وَجهِهِ / دُهشتُ لِما أَلقى فَيملكُني الحَصَر
كُنّا نَخافُ مِنَ الزَما
كُنّا نَخافُ مِنَ الزَما / نِ عَلَيكَ إِذ عَمِيَ البَصَر
لَم نَدرِ أَنَّكَ بِالعَمى / تَغنى وَيَفتَقِرُ البَشَر
إِنَّ أَبا العَيناءِ في كُلِّ ما
إِنَّ أَبا العَيناءِ في كُلِّ ما / يَأتي بِهِ مِن أَبرَدِ الناسِ
جَميعُ ما يُحسنُ مِن عِلمِهِ / كَتَبتُهُ في شِبرِ قُرطاسِ
وَمُلاحِظٍ سَرَقَ السَلامَ بِطَرفِهِ
وَمُلاحِظٍ سَرَقَ السَلامَ بِطَرفِهِ / حَذَرَ العيونِ وَرِقبَةً لِلحارِسِ
راجَعتُهُ بِلِسانِ طرفٍ ناطِقٍ / يُخفي البَيانَ عَلى الرَقيبِ الجالِسِ
فَتَكَلَّمَت مِنّا الضَمائِرُ بِالَّذي / نُخفي وَفازَ مُجالِسٌ بِمَجالِسِ
يُؤَلِّفُ بَينَ أَشتاتِ المَنايا
يُؤَلِّفُ بَينَ أَشتاتِ المَنايا / بِسَلَّتِهِ فَيَفتَرِقُ الجَميعُ
فَأَمّا في الحَشا فَلَهُ سُجودٌ / وَأَمّا في الطُلى فَلَهُ ركوعُ
تُرَوّى مِن دَمِ الأَجوافِ حَتّى / تَرَقرَقَ في جَوانِبِهِ النَجيعُ
كَأَنَّ فِرِندَهُ أَلقى عَلَيهِ / ثِيابَ نَباتِهِ الخُضرَ الرَبيعُ
تُطيعُ لَهُ المَنِيَّة حينَ يُعصى / بِهِ وَيُقَرَّبُ الأَجَلُ الشَسوعُ
فَلا الأَجَلُ الحَريزُ بِهِ حَريزٌ / وَلا الحِصنِ المَنيعُ بِهِ مَنيعُ
وَلَيسَ صَنيعُهُ في الرَوعِ إِلّا / كَرَأيِكَ إِنّه العَضبُ الصَنيعُ
كَشُعلَةِ ذا شبا هَذا وَهَذا / لِذاكَ عَلى عَزائِمِهِ تَبوعُ
سَلامٌ عَلى الإِسلامِ فَهوَ مُوَدِّع
سَلامٌ عَلى الإِسلامِ فَهوَ مُوَدِّع / إِذا ما مَضى آلُ النَبِيِّ فَوَدَّعوا
فَقَدنا العُلى وَالمَجد عِندَ اِفتِقادِهِم / وَأَضحَت عُروشُ المَكرُماتِ تَضَعضَعُ
أَتَجمَعُ عَينٌ بَينَ نَومٍ وَمَضجَع / وَلِاِبنِ رَسولِ اللَهِ في التُربِ مَضجَعُ
فَقَد أَقفَرَت دارُ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ / مِنَ الدينِ وَالإِسلامِ فَالدارُ بَلقَعُ
وَقُتِّلَ آلُ المُصطَفى في خِلالِها / وَبُدِّدَ شَملٌ مِنهُمُ لَيسَ يُجمَعُ
أَلَم تَرَ آلَ المُصطَفى كَيفَ تَصطَفي / نُفوسَهُم أُمُّ المُنونِ فَتَتبَعُ
بَني طاهِرٍ وَاللُؤمُ مِنكُم سَجِيَّةٌ / وَلِلغَدرِ مِنكُم حاسِرٌ وَمُقَنَّعُ
قَواطِعكُم في التُركِ غَير قَواطِعٍ / وَلَكِنَّها في آلِ أَحمَدَ تُقطَعُ
لَكُم كُلَّ يَوم مَشرَبٌ مِن دِمائِهِم / وَغُلَّتُها مِن شُربِها لَيسَ تَنقَعُ
رِماحُكُمُ لِلطالِبيّينَ شُرَّعٌ / وَفيكُم رِماحُ التُركِ بِالقَتلِ شُرَّعُ
لَكُم مَرتَعٌ في دارِ آلِ مُحَمِّدٍ / وَدارُكُم لِلتُركِ وَالجَيشِ مَرتَعُ
أَخِلتُم بِأَنَّ اللَهَ يَرعى حُقوقَكُم / وَحَقُّ رَسولِ اللَهِ فيكُم مُضَيَّعُ
وَأَضحَوا يُرَجّونَ الشَفاعَةَ عِندَهُ / وَلَيسَ لِمَن يَرميهِ بِالوَترِ يَشفَعُ
فَيغلَبُ مَغلوبٌ وَيُقتَلُ قاتِلٌ / وَيُخفَض مَرفوعٌ وَيُدنى المُرَفَّعُ
يا مَنزِلاً لَعِبَ الزَمانُ بِأَهلِهِ
يا مَنزِلاً لَعِبَ الزَمانُ بِأَهلِهِ / طَوراً يُفَرِّقُهُم وَطَوراً يَجمَعُ
أَينَ الَّذينَ عَهِدتُهُم بِكَ مَرَّةً / كانَ الزَمانُ بِهِم يَضُرُّ وَيَنفَعُ
أَصبَحتَ تُفزِعُ مَن رَآكَ وَطالَما / كُنّا إِلَيكَ مِنَ الحَوادِثِ نَفزَعُ
أَيّامَ لا أَغشى لِأَهلِكَ مَربَعاً / إِلّا وَفيهِ لِلمَسَرَّةِ مَربَعُ
لَهفي عَلَيكَ لَو اِنَّ لَهفاً يَنفَعُ / أَو أَنَّ دَهراً راحِمٌ مَن يَجزَعُ
ما كانَ ذاكَ العَيشُ إِلّا خُلسَةً / خَطفاً كَرَجعِ الطَرفِ أَو هُوَ أَسرَعُ
إِذا كُنتَ تَأتي المَرءَ تُعظِمُ حَقَّهُ
إِذا كُنتَ تَأتي المَرءَ تُعظِمُ حَقَّهُ / وَيَجهَلُ مِنكَ الحَقَّ فَالهَجرُ أَوسَعُ
فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي الهَجرِ راحَةٌ / وَفي الناسِ عَمّا لا يُواتيكَ مَقنعُ
وَإِنَّ اِمرَأً يَرضى الهَوانَ لِنَفسِهِ / حَرِيٌّ بِجَدعِ الأَنفِ وَالجَدعُ أَشنَعُ
فَدَع عَنكَ أَفعالاً يَضُرُّكَ فِعلُها / وَسَهِّل حِجاباً إِذنُهُ لَيسَ يَنفَعُ
مَدَحتُ اِبنَ بَسّامٍ مَديحاً لَوَ اِنَّني
مَدَحتُ اِبنَ بَسّامٍ مَديحاً لَوَ اِنَّني / مَدَحتُ بِهِ صُمَّ الصَفا لَتَصَدَّعا
وَلَو أَنَّني أَدعو الوُحوشَ بِنَفثِهِ / أَنِسنَ وَلَو أَدعو بِهِ الجَدبَ أَمرَعا
بَعَثتُ إِلَيهِ أَربَعاً خِلتُ أَنَّني / بَعَثتُ بِها حُسناً كَواكِبَ أَربَعا
إِذا راحَ مِن دُنياهُ في حُسنِ مَنظَرٍ / رَآهُنَّ قَد أَحسَنَّ في الناسِ مَسمَعا
فَلَم يَجزِني قَولاً جَميلاً بِقَولِها / وَلا هُوَ مَنّاني وَلا هُوَ أَطمَعا
فَعادَت سَليباً عاطِلاً مِن حُلِيِّها / مُضَيَّعَةً بَل رَبُّها عادَ أَضيَعا
وَأَجدَبتُ لَمّا أَن حَلَلتُ جَنابَهُ / وَإِن كانَ شِرباً لِلعُفاةِ وَمَرتَعا
أَتَيتُكَ لَم أَطمَع إِلى غَيرِ مَطمَعٍ
أَتَيتُكَ لَم أَطمَع إِلى غَيرِ مَطمَعٍ / كَريمٍ وَلَم أَفزَع إِلى غَيرِ مَفزَعِ
أَصَبتُ مَكانَ المَدحَ فيكَ وَأَنتَ قَد / أَصَبتَ مَكاناً لِلصَنيعَةِ فَاِصنَعِ
سَجعُ أَبي العَيناءِ مِن رَجعِهِ
سَجعُ أَبي العَيناءِ مِن رَجعِهِ / فَلعنَةُ اللَهِ عَلى سَجعِهِ
كَأَنَّ مَن يَسمَعُ أَلفاظَهُ / يُقذَفُ صُمَّ الصَخرِ في سَمعِهِ
قَد طَبَعَ اللَهُ عَلى قَلبِهِ / فَالكُفرُ مُستَولٍ عَلى طَبعِهِ
لا تُكثِروا فيهِ فَلا بُدَّ لي / أَساءَ أَو أَحسَنَ مَن صَفعِهِ
إِذا ما اِلتَقَينا وَالوُشاة بِمَجلِسٍ
إِذا ما اِلتَقَينا وَالوُشاة بِمَجلِسٍ / فَلَيسَ لَنا رُسلٌ سِوى الطَرفِ بِالطَرفِ
فَإِن غَفَلَ الواشونَ فُزتُ بِنَظرَةٍ / وَإِن نَظَروا نَحوي نَظَرتُ إِلى السَقفِ
أُسارِقُ مَولاها السُرورَ بِقُربِها / وَأَهجُرُ أَحياناً وَفي هَجرِهِم حَتفي
المَينُ عارٌ وَخَيرُ القَولِ أَصدَقُهُ
المَينُ عارٌ وَخَيرُ القَولِ أَصدَقُهُ / وَالحَقُّ ما مَسَّهُ مِن باطِلٍ رَهَقا
ما مِن صَديقٍ وَإِن تَمَّت صَداقَتُهُ
ما مِن صَديقٍ وَإِن تَمَّت صَداقَتُهُ / يَوماً بِأَنجَحَ في الحاجاتِ مِن طَبَقِ
إِذا تَعَمَّمَ بِالمِنديلِ مُنطلِقاً / لَم يَخشَ نَبوَةَ بَوّابٍ وَلا غَلَقِ
لا يَكذِبَنَّ فَإِنَّ الناسَ مُذ خُلقوا / لِرَغبَةٍ يُكرِمونَ الناسَ أَو فَرَقِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025