القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخُبْز أَرْزي الكل
المجموع : 380
وافى مَرابِعَه الغزالُ الأحورُ
وافى مَرابِعَه الغزالُ الأحورُ / وبدا لمطلعِه الهلالُ المُقمِرُ
أهلاً وسهلاً بالحبيب فإنه / بحضوره كلُّ المحاسن تحضرُ
ما غاب إلا هامَ قلبي نحوه / شوقاً وكدتُ من الوساوس أُحشرُ
ولقد تَغشّى ماءَ دجلة إذ سرى / فيها الحبيب ربيعُ حسنٍ يزهرُ
ولقد تباهى نهرُه ببهائه / فغدا على أنهار دجلة يفخرُ
نهرٌ تطيَّبَ بالحبيب وطيبه / فكأنه بين الجنان الكوثرُ
قدم الذي بقدومه قدم المنى / فبه البلاد ومَن بها مُتبشِّرُ
تتبختر الأرواح في أجسامنا / شوقاً إليه إذا بدا يتبخترُ
ونظن أن الأرض تخطِر تحته / بلباقة الحركات ساعة يخطرُ
يمشي ولا ندري لشكل فنونه / أيميل أم يهتزُّ أم يتمرمَرُ
ما دامت الأبصار تبصر مثلَ ذا / في ذا الجمال فأيّ قلب يصبرُ
نورٌ على حُسنٍ على طيبٍ على / لينٍ تراه فكيف لا يتحيَّرُ
يسبي برقة سمرةٍ دريَّةٍ / فاللون درٌّ والغشاوة جوهرُ
يا حُسن خِطرة زعفرانِ عذاره / ومن العجايب زعفرانٌ أخطرُ
يا من يقلِّب ناظراً في لحظه / خمرٌ يدور على القلوب فيُسكر
واللَه لو أبصرتَ عينك عندما / ترنو لكنتَ بسحر عينك تُسحرُ
بل لو ترى الحركات منك عشقتها / عشقاً يُخاف عليك منه ويُحذر
فخذ المِراة عسى ترى ما قد نرى / من حُسن وجهك في المراة فتعذرُ
أطوي وأنشر فيك يا وشي المنى / فتجلُّدي يُطوى وشوقي يُنشَر
ماذا ترى فيمن رضاك حياتُه / وإليك موردُ عيشِه والمصدرُ
إن تصطنعه تجده عبدك في الورى / ووليَّ نعمتك التي لا تكفرُ
بيديك مهجته ودونك ماله / فاخبره فهو كما تحبُّ وأكثرُ
ودَعِ التعلَّلَ بالرقيب وغيره / لو شئت كنتَ على الزيارة تقدرُ
اعمل على أني أُرَدُّ عن الذي / أبغي فكيف أردُّ عيناً تبصرُ
إن كان قد حُظِر الوصال فإنني / أرضى وأقنع بالذي لا يُحظَرُ
فلأصبِرَنْ ولأكتمنَّ صبابتي / فعسى أفوز بما أُحبَّ وأظفرُ
هجرُ الملاح نصيب من لا يهجرُ
هجرُ الملاح نصيب من لا يهجرُ / لن يغدروا إلا بمن لا يَغدرُ
وإذا وفى لهمُ مُحبٌّ لم يَفُوا / وإذا تسلّى عنهم لم يعذِروا
واذا هُمُ مَلُّوا وفاءً أنكروا / ما لم يكن من قبل ذلك يُنكَرُ
أحسن أبا حسنٍ فإني حامدٌ / لك يا محمد في الذي لا يُذكَرُ
مولاي غيَّركَ التوثق في الهوى / عني لأني عنك لا أتغيرُ
عجباً لأنسك بي وأنت منفَّر / والآن عند أوان أُنسك تنفرُ
تعتلُّ أنك قد كبرتَ عن المنى / أتراك تكبر يا مناي وأصغرُ
الآن طِبتَ إذ التَحيتَ وإنما / غصن الفواكه حين يورق يُثمرُ
وكأن وجهك دُرَّة وكأنما / سَكُّ العذار بجانبيه جوهرُ
وكأنه قمرُ النهار بياضه / إذ حفَّه لونُ السماء الأخضرُ
لا تستَحِنَّ من اللُّحَيَّة إنَّها / سترٌ لنا دون الوشاة مُستّرُ
أمسى الهوى ممّا يليهم مظلماً / لكنَّه ممّا يلينا مقمرُ
ما ذا السَّوادُ سوادَ شَعرٍ إنما / هذا كتاب للفنون مُزَوَّرُ
فعلامَ نُحرَمُ في الهوى ما نرتجي / لمّا كُفينا في الهوى ما نحذرُ
متيَّمٌ بالصدود مُستهتَرْ
متيَّمٌ بالصدود مُستهتَرْ / قلقلَهُ شادن له أحورْ
أبدع في خَلقه مُصَوِّرُهُ / فأكمل الحُسنَ فيه إذ صوَّرْ
لا الشمس تحكيه في ملاحتها / ولا هلال السماء إذ يبدر
من أين للبدر مثل عارضِه / وأين للبدر شارب أخضر
طالبتُه قبلةً فغلَّظ لي / وسلَّ نحوي بلحظه الخنجر
ومالي حرم والك متى / ما تحذر الموت قلت لا أحذر
مَن الجُلَنْدَى ومن يزيد ومَن / عمرو ومن عامرٌ ومن عنتر
لستُ كمن قد يقول من جزعٍ / هاتِ ردائي وهاتني المعجر
أنا المنايا أنا الحتوف أنا / أشطر من كل شاطرٍ يُذكَر
فلم أزل بالرُّقى أُدرِّجه / حتى إذا لان حلَّ لي المئزر
فبِتُّ في ليلةٍ نعمتُ بها / بطيب عيشٍ من الفتى الأقمر
هو البدر إلا أن فيه بدائعاً
هو البدر إلا أن فيه بدائعاً / من الحسن ليست في هلالٍ ولا بدرِ
وينظر في وجه القبيح بوجهه / فيكشف حسناً باقياً آخر الدهرِ
سيدي دعني أُداري
سيدي دعني أُداري / فعسى أُكفى حذاري
ليس ذلّي وخضوعي / لك في الحبِّ بعارِ
بي سقام فيه عذري / بيِّنٌ قبل اعتذاري
شاهداه ما تراه / من نحولي واصفراري
ويك يا مُسلِمَهُ المُس / لِمَ نفسي للبوارِ
لعب الحبُّ بقلبي / لَعبَ شوقي باصطباري
ومن الحيرة ما أع / رف ليلي من نهاري
كسرت قوةَ قلبي / لحظاتٌ بانكسارِ
بأبي لحظك من لح / ظٍ ضعيفٍ ذي اقتدارِ
خالستني لك عينٌ / حيَّرتني باحورارِ
صار جفناها جناحَي / نِ لقلبي المستطارِ
وتولَّت نارُ خَدَّي / ك فؤادي باستِعارِ
وجهك الجنة في الحُس / ن وقد زِينَ بنارِ
تلك نار ليس تُطفى / وسط ماءٍ غير جاري
ما براك اللَه في ذا ال / وصف إلا لاعتباري
جُمِع الحسنُ جميعاً / فيك جمع الاختصار
لك ظرفٌ في مجونٍ / ومزاح في وقارِ
لك وجه راق طرفي / ببياضٍ واحمرارِ
روضة من ياسمينٍ / حول أصلَي جلَّنارِ
هذه الروضة حقّاً / فمتى قطفُ الثِّمارِ
أخي لا تؤاخذني وإن كان لي ذنب
أخي لا تؤاخذني وإن كان لي ذنب / فجرم الفتى في السكر داعية العذرِ
وحسبك ظني أنني كنتُ مجرماً / على خَبَرٍ فيه اعتذرت على خُبرِ
فها أنا ذا أدرى بعُذري من الذي / جَناه عليَّ السُّكرُ إذ أنا لا أدري
وإن كان شِعري قد أتاك بزلةٍ / فقد جاء يستعفيك من ذنبه شعري
فدونك عذراً قام فكري بصنعه / على أن ذنبي لم يحس به فكري
دعي لومي فلستُ بذي اعتذارِ
دعي لومي فلستُ بذي اعتذارِ / فما في الحبِّ من لومٍ وعارِ
أتنفع ذي الملامةُ مستحيراً / وحشو القلب مني حرُّ نار
وكأس قد سُقيت على وجوهٍ / بَهيَّاتٍ بكفي جلَّنارِ
بكف مدلَّهٍ بجمال حُسنٍ / يفوق مثاله درّاً بقارِ
فما ندري أغرَّتُه تُرينا / بياض الصُّبح أم لون العقارِ
الحب أول ما يكون لجاجة
الحب أول ما يكون لجاجة / تأتي به وتسوقه الأقدارُ
حتى إذا اقتحم الفتى لججَ الهوى / جاءت أمورٌ لا تُطاق كبار
ارحم عليلاً أنت أسقمتَه
ارحم عليلاً أنت أسقمتَه / والوصف عن حالته يقصرْ
إن الذي أبقيت من جسمه / يا مُتلف الصبِّ ولم تشعرْ
صُبابةٌ لو أنها دمعةٌ / تجول في خديك لم تقطرْ
وعروسٍ من بنات ال
وعروسٍ من بنات ال / كَرم في سترٍ وخِدرِ
برزت في خير دَرٍّ / وعليها عِقد دُرِّ
لو تراها في يدَي أح / سنَ من يوسف مصرِ
قلتَ شمسٌ تتلالا / طلعت في كفِّ بدرِ
أشموسٌ أم بدورُ
أشموسٌ أم بدورُ / أم عيونٌ أم ثغورُ
بنبات النَّرجس الغَض / ضِ لنا تمَّ السرورُ
ذهبٌ بين لجينٍ / فيه مسك وعبيرُ
أعينٌ رُكِّبَ فيها / حدقٌ ليست تدورُ
فاسقني قاتِلةَ الأح / زان فاليوم مَطِيرُ
وتغنوا من لقلبٍ / فيه للشوق سعيرُ
سرى نسيم الروض في الزهرِ
سرى نسيم الروض في الزهرِ / سُرى نسيم الليل في الفجرِ
فسقني قبل نفاد الدجى / صفراء تحكي ذائب التبرِ
حييتُ من أهوى على سكري
حييتُ من أهوى على سكري / ورأسه قد مال في حجري
بكفِّ بدرٍ نصفه أبيض / ونصفه أحمر كالخَمرِ
فازداد طيبُ الورد في كفِّه / كمثل طِيب الندِّ بالجمرِ
اليوم يركض فيه طِر
اليوم يركض فيه طِر / فُ اللهو مخلوعَ العِذارِ
إن كنتَ جاري ما أُحا / ذِرُ ما أُحاذِر منك جاري
يقول الناس لم يصدقكَ فيما
يقول الناس لم يصدقكَ فيما / يجمجم مثل ذي مرحٍ وسكرِ
فكيف وقد رأيناه كذوباً / يجيء بكلِّ بهتانٍ وكفرِ
يا مُبدِعاً قتلَ النفوس جهارا
يا مُبدِعاً قتلَ النفوس جهارا / أشعلتَ بين حشا الجوانح نارا
أو ما تحنُّ لعاشقٍ متقلقلٍ / ما يستطيع على هواه قرارا
شمس النهار تغيبت من نورِهِ
شمس النهار تغيبت من نورِهِ / وتطيِّب المسك الذكيُّ بسُورِهِ
والبدر ليس ضياؤه كضيائه / عند التَّمام ولا كعشر عشيرهِ
لسنا نشكُّ ولا يشك أخو حجىً / في أنَّ يوسف لم يكن بنظيرِهِ
قد غَزاني هواك أيَّدَكَ اللَ
قد غَزاني هواك أيَّدَكَ اللَ / هُ بجُندٍ يطلبنَ قلبي بثارِ
فالتقينا من العتاب طويلاً / بين صَفَّي ملامةٍ واعتذارِ
كم تراني قبِلتُ عتبك لو مَت / تَ لسيف الخضوع والإقرار
ولمّا رأيتُ الحُبَّ قد مدَّ جسره
ولمّا رأيتُ الحُبَّ قد مدَّ جسره / ونوديَ في العُشاق ويحَكُمُ فرُّوا
تبادرتُ نحو الجسر كيما أجوزه / فأدرَكَني الحرمانُ وانقطع الجِسرُ
ونواعمٍ بيض الوجوه سبَينَني
ونواعمٍ بيض الوجوه سبَينَني / بحديثهنَّ وقد هَدا السُّمّارُ
يخطرنَ في بيض الثياب وصُفرِها / خمصُ البطون نواهدٌ أبكارُ
حتى إذا انبلج الصباحُ لناظري / ودَّعنَني ودموعُهنَّ غزارُ
فسألتُهنَّ عن الزيارة قُلنَ لي / زُرنا فقد زرناك يا غَدّارُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025