القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوَزير المَغرِبي الكل
المجموع : 114
وما ظبيةٌ أدماءُ تحنو على طلا
وما ظبيةٌ أدماءُ تحنو على طلا / ترى الإنس وحشاً وهي تأنسُ بالوحشِ
غدت فارتعت ثم انثنت لرضاعِه / فلم تلق شيئاً من قوائمه الحُمشِ
فطافت بذاك القاعِ ولهى فصادفت / سباعَ الفلا ينهشنه أيما نهش
بأوجعَ مني يوم ظلَّت أناملٌ / تُودِّعني بالدرِّ من شبك النقش
وأجمالهم تحدى وقد خيل الهوى / كأن مطاياهم على ناظري تمشي
وأعجبُ ما في الأمر أن عشت بعدهم / على أنهم ما خلفوا في من بطش
خف الله واستدفع سطاه وسخطه
خف الله واستدفع سطاه وسخطه / وسائله فيما تسألُ الله تعطهُ
فما تقبضُ الأيامُ في نيل حاجةٍ / بنانَ فتىً أبدى إلى الله بسطه
وكن بالذي قد خطّ باللوحِ راضياً / فلا مَهرَبٌ مما قضاهُ وخطّه
وإن مع الرزق اشتراطَ التماسِهِ / وقد يتعدَّى إن تعديتَ شَرطَه
ولو شاء ألقى في فمِ الطير قوتَهُ / ولكنَّه أوحى إلى الطير لقطه
إذا ما احتملت العبءَ فانظر قبيل أن / تنوءَ به ألا ترومَ مَحَطَّه
وأفضلُ أخلاق الفتى العلمُ والحجى / إذا ما صروفُ الدهرِ أخلقن مِرطَه
فما رفع الدهرُ امرءاً عن محلّه / بغير التقى والعلم إلا وَحَطَّه
نَم عن معاداةِ الرجا
نَم عن معاداةِ الرجا / ل فإنها حَسَكُ المضاجع
وإذا أُذِيتَ فحامِ عند / الضَّيمِ مجتهداً ومانع
ولقد يميلُ بناظري عن مسجدٍ
ولقد يميلُ بناظري عن مسجدٍ / غُصُنٌّ من الرّمانِ أكملَ يُنعَهُ
مُتَبَرّجٌ نهداه يكتُمُ حسنه / خفراً فطبعهما يخالفُ طَبعَهُ
أبداً يشقُّ صدارَهُ بنهودِهِ / ولو أنني صيَّرتُ درعي دِرعَهُ
أرى الناسَ في الدنيا كراعٍ تنكِّرَت
أرى الناسَ في الدنيا كراعٍ تنكِّرَت / مراعيه حتى ليس فيهنَّ مرتعُ
فماءٌ بلا مرعىً ومرعىً بغيرِ ما / وحيثُ ترى ماءً ومرعىً فَمَسبَعُ
ولو سلوت لنفسي عن طلابِ غنىً
ولو سلوت لنفسي عن طلابِ غنىً / لما سلوتُ لأتباعي وأشياعي
من كل سام بعينيه يؤمّلني / تأميلَ ضرَّارِ أعداء ونفّاع
ولو جنيتُ لأعواني سلامتهم / حتى يراني رحباً بالندى باعي
حنَّ قلبي إلى معالم باب
حنَّ قلبي إلى معالم باب / لا حنينَ المولّهِ المشغوفِ
مطلبُ اللهوِ والهوى وكناسُ ال / خرّدِ العينِ والظباءِ الهيفِ
حيث شطّا قويقَ مَسرَحُ طرفي / والأسامي مؤانسي وأليفي
ليس مَن لم يَسل حنيناً إلى الأو / طان إن شتَّتِ النوى بظريف
ذاك من شيمةِ الكرام ومن عه / د الوفاءِ المحبّبِ الموصوف
تبدَّل من مرقَّعةٍ ونسكٍ
تبدَّل من مرقَّعةٍ ونسكٍ / بأنواعِ الممسَّكِ والشفوفِ
وعنَّ له غزالٌ ليس يحوي / هواه ولا رضاه بلبسِ صوف
فعاد أشدَّ ما كان انهتاكاً / كذاك الدهرُ مختلفُ الصروف
كأنَّ قلبي إذا عنَّ ادّكاركمُ
كأنَّ قلبي إذا عنَّ ادّكاركمُ / ظلُّ اللواءِ عليه الريحُ تخترقُ
غزالٌ حبُّهُ للصبرِ غَربٌ
غزالٌ حبُّهُ للصبرِ غَربٌ / ولكن وجهه للحسن شَرقُ
رددتُ وقد تبسَّم عنه طرفي / وقلتُ له ترى لي فيكَ رزق
سأرجو الوصلَ لا أني جديرٌ / ولا قَدري لقدرك فيه وَفقُ
ولكن لستُ أوَّلَ من تمنَّى / من الدنيا الذي لا يستحقُ
مررتُ بقبرِ ابنِ المبارك زائراً
مررتُ بقبرِ ابنِ المبارك زائراً / فأوسعني وعظاً وليس بناطقِ
وقد كنتُ بالعلم الذي في جوانحي / غنياً وبالشيبِ الذي في مفارقي
ولكن أرى الذكرى تُنبه عبرةٌ / إذا هي جاءت من رجالِ الحقائق
يا من لقلبٍ هائمٍ لم يستطع
يا من لقلبٍ هائمٍ لم يستطع / ذكر اسم من يهواه من إشفاقه
ولعاشقٍ غلبت عليه خجلةٌ / فكأنه المعشوق في اطراقه
ينهى عن البث المريح لسانه / فيموتُ مطوياً على أشواقه
سمع الغناء فردَّ سيلَ دموعه / من بعد ما ذابت على آماقه
عبثٌ من الأشواق لو هزت به / أعطافُ غصنٍ سل من أوراقه
كتم الهوى من بعد ما نمت به / ريا كنشرِ الروضِ من أخلاقه
ولدى الهوى العذريِّ طيبُ شمائلٍ / ما مثلها يخفى على ذواقه
وأرى اللقاء مع الحياءِ مقابلاً / مني ومنه مثل بعد فراقه
أو يجمع الشوق المبرحُ طالباً / ما بين مركز دملجيه وساقه
قطعتُ الارض في شهري ربيعٍ
قطعتُ الارض في شهري ربيعٍ / إلى مصر وعدتُ إلى العراقِ
فقال لي الحبيب وقد رآني / سبوقاً للمضمرةِ العتاق
ركبت على البراق فقلتُ كلا / ولكني ركبتُ على اشتياقي
ويح روحي من ذا يدلّ عليها
ويح روحي من ذا يدلّ عليها / مهجتي يوم روّعت بالفراق
فاطلبوها بحيث كنا افترقنا / فلعلي نسيتها في العناق
الله يعلمُ أنني
الله يعلمُ أنني / التذ فيكم باشتياقي
وأكادُ من أنس التذكر / لا أذمُّ يد الفراق
وأغض طرفي بعدما / ملأته غزلانُ العراق
وأفر من خجلِ العتا / بِ إلى مغالطةِ العناق
طيفٌ ألمَّ ثنى عزيمَ النسكِ
طيفٌ ألمَّ ثنى عزيمَ النسكِ / وجلا صوابَ الحبِّ بعد تشككِ
أكرم به يجفو وحشوُ وسائدي / وردٌ ويعطفُ إذ وسادي موركي
عجبت أنيسةُ بيتنا إذ أبصرت / طغيان جودٍ للثناء مملك
قالت فهبك بمصر كنت مغازلاً / وجهاً من الدنيا أنيقَ المضحك
فالآن قد أصبحت جار أباعرٍ / حدباً شوائلها خفافَ المبرك
قلت اربعي فضمينُ زرقي واحدٌ / في يومِ إقتارٍ ويوم تملك
فلهامتي بالأريحية سكرةٌ / تهتزُ بي في ثروةٍ وتصعلكِ
أوحى لوجنته العذار فما
أوحى لوجنته العذار فما / أبقى على ورعي ولا نُسكي
وكأن نملاً قد دببنَ بها / غُمِسَت أكارِعُهُنَّ في مسك
يا أهل مصر قد عاد ناسككم
يا أهل مصر قد عاد ناسككم / بالكرخِ بعد التقى إلى الفتكِ
جمشَ قلبي مقرطقٌ غنجٌ / بدا لقلبي فيه من النسك
رمى فؤادي بسهمِ مقلتهِ / وكيف يخطي مولدُ الترك
ما على ساكني المعرةِ لو أن
ما على ساكني المعرةِ لو أن / ن دياراً نبت بهم أو طلولا
يسكنون العُلا معاقلَ شُمّاً / ويرون الآدابَ ظلاً ظليلا
منزلٌ شاقني أنيسٌ وما كا / ن رسوماً نواحلاً وطلولا
حيثُ يدعى النسيمُ فظاً ويلفى / سبلُ الغادياتِ شكساً بخيلا
أينما تلتفت تجد ظل طوبى / وتجد كوثراً أغرَّ صقيلا
تربها طيبَ الشبابَ فما يص / حبُ إلا السرورُ فيها خليلا
فترى اللهو إن أردت طليقاً / والتقى ان اردته مغلولا
وإذا ما اعتزى بها الأدبُ العذ / ريُّ جاءوا عمارةً وقبيلا
ليتَ لا يعنفُ السحابُ عليها / ليته جادها عليلاً كليلا
وسلامٌ على بنيها ولا زا / ل نعيمُ الحياةِ فيهم نزيلا
أيا غامصين المزايا الجليله
أيا غامصين المزايا الجليله / من المرتضى والسجايا الجميله
ويا غامضين عن الواضحاتِ / كأنَّ العيونَ لديها كليله
إذا كان لا يعرفُ الفاضلين / إلا شبيههم في الفضيله
فمن أين للأمةِ الاختيارُ / عفاً لعقولكم المستحيله
عرفنا علياً بطيب النجارِ / وفصلِ الخطابِ وَحُسنِ المخيله
تطلع كالشمس رأد الضحى / بفضلٍ عميم وأيدٍ جزيله
فكان المقدمَ بعد النبيِّ / على كل نفسٍ بكلِّ قبيله

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025