القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحمّد بنُ داوُد الظّاهِري الكل
المجموع : 121
تسليت عن ذكر الحبيب بغيره
تسليت عن ذكر الحبيب بغيره / وملت إليه بالمودة والذكر
فما زادني إلا اشتياقاً وحرقةً / إليه ولم أملك سلوي ولا صبري
وما الحب إلا فرحة أن نكلتها / بأخرى قرنت الضرب منك إلى الضر
فلا تطف نار الحب بالحب طالباً / سلواً فإن الجمر يسعر بالجمر
بعينيك ما ألقى إذا كنت حاضراً
بعينيك ما ألقى إذا كنت حاضراً / وأن غبت فالدنيا علي محابس
ففيم أرى نفسي لقىً بفنائكم / ولا من يدانيني لديكم مؤانس
أتحجبني أن قلت تحسد من بغى / هواي ومن أحفى به وأوانس
أجل أن من يبغي هواك محسدٌ / عليك ومن يهوى هواه منافس
إذا لم أنافس في هواك ولم أغر / عليك ففيمن ليت شعري أنافس
فلا تحتقر نفسي وأنت حبيبها / فكل امرئٍ يصبو إلى من يجانس
سقى اللَه رمل القاع وبلاً وديمةً
سقى اللَه رمل القاع وبلاً وديمةً / لتحيي به تلك الرسوم الدوارس
أشوقاً إلى نجدٍ ودون لقائها / أهاويل يخشى قطعها وبسابس
على أن عبد الشوق ليست تهوله / حزون الفيافي والليالي الدوامس
بما حبلت فلتأتني من بلائها / فليس لما يقضي به اللَه حابس
أيا زاعماً أني له غاير خالص
أيا زاعماً أني له غاير خالص / وأني موقفٌ على كل قانص
كما أنت فأنظر في وفائك خالصاً / تراه لمن يهواك أم غير خالص
فحينئذٍ فأرجع بما تستحقه / علي وطالبني إذاً بالنقائص
سأعرض نفسي يمنةً وشآمةً / على كل ثاوٍ في البلاد وشاخص
إلى أن أرى شكلاً يصون مودتي / فحينئذٍ أغلو على كل غائص
أمثلي يخون العهد عن غير حادثٍ / رماني إذاً ربي بحتفٍ مغافص
أمرت ألا أتشكى الهوى
أمرت ألا أتشكى الهوى / وفعل ما تهواه مفروض
فلست أعدو حد ما قتله / حسبي من التصريح تعريض
أفوض أسبابي إلى اللَه كلها
أفوض أسبابي إلى اللَه كلها / وأقنع بالمقدور فيها وأرتضي
وأسمع بالتفويض حتى إذا انتهى / ضميري إلى ما بيننا لم أفوض
وباللَه لو خيرت بينك غادراً / وبين كلا الملكين تخيير مقتض
رضيتك حظاً منهما غير أنني / بهذا الذي ترضاه لي غير مرتض
متى يا شفاء السقم سقمي منقضي
متى يا شفاء السقم سقمي منقضي / إذا ما دواءٌ كان للداء ممرضي
فهيهات ما هذا على ذاك مقلعٌ / أجل لا ولكن مدة العمر تنقضي
ما يعلم اللَه أني مذ هويتكم
ما يعلم اللَه أني مذ هويتكم / أطيق إظهار ما ألقاه باللفظ
كم قد تحفظته حتى إذا نظرت / عيني إليك أزالت هيبتي حفظي
يا مت قبلك قد واللَه برح بي
يا مت قبلك قد واللَه برح بي / شوقي إليك فهل فيك من حظ
قلبي يغار على عيني إذا نظرت / بقيا عليك فما أروي من اللحظ
أراعك برقٌ في دجى الليل لامع
أراعك برقٌ في دجى الليل لامع / أجل كل ما يلقاه ذو الشوق رابع
أألآن تخشى البرق والألف حاضر / فكيف إذا ما لاح والألف شاسع
وهاجت رياح زدن ذا الشوق صبوةً / وباكرت الأيك الحمام السواجع
وعاشرت أقواماً فلم تلق فيهم / خليلك فاستعصت عليك المدامع
وأصبحت لا تروي من الشعر إذ نأى / هواك وبات الشعر للناس واسع
سوى قول غيلان بن عقبة نادماً / هل الأزمن اللاتي مضين رواجع
هناك تمنى أن عينك لم تكن / وأنك لم ترحل والفك رابع
فكل الذي تلقى يسوؤك أن دنا / وكل الذي تلقى إذا بان فاجع
فيا ويك لا تسرع إلى البين أنه / هو الموت فاحظر غب ما أنت صانع
لقد جمعت أهواي بعد شتاتها
لقد جمعت أهواي بعد شتاتها / صفاتك الهوى لك اجمع
سوى خصلةٍ ذكرى رهين بذكرها / فقلبي منها ما حييت مروع
وحاشاك منها غير أن أخا الهوى / بذكر الذي يخشى من الغدر مولع
على كبدي من خيفة البين لوعةٌ
على كبدي من خيفة البين لوعةٌ / يكاد لها قلبي أسىً يتصدع
يخاف وقوع البين والشمل جامع / فيبكي بعينٍ دمعها متسرع
فلو كان مسروراً بما هو واقعٌ / كما هو مسرورٌ بما يتوقع
لكان سواءً برؤه وسقامه / ولكن وشك البين أدهى وأوجع
وأني وإن شاعت لديك سرائري
وأني وإن شاعت لديك سرائري / فإن الذي استودعتني غير شائع
أبى اللَه لي ألا الوفاء لكل من / رعى لي عهدي أو أضاع ودائعي
فكن آمناً من أن أذيع بسركم / فما سرُّ أعدائي لدي بذائع
وما أنا ممدوحاً بحفظ وديعةٍ / أقل حقوق الناس حفظ الودائع
أمن أجل سارٍ في دجى الليل لامع
أمن أجل سارٍ في دجى الليل لامع / جفوت جذار البين لين المضاجع
علام تخاف البين والبين راحةٌ / إذا كان قرب الدار ليس بنافع
إذا لم تزل ممن تحب مروعاً / بغدرٍ فإن الهجر ليس برائع
أيا قلب لا تجزع من البين واصطبر
أيا قلب لا تجزع من البين واصطبر / فلست لما يقضي عليك بدافع
توكل على الرحمان إن كنت مؤمناً / يجرك ودعني من نحوس الطوالع
فكل الذي قد قدر اللَه واقعٌ / وما لم يقدره فليس بواقع
تمتع من حبيبك بالوداع
تمتع من حبيبك بالوداع / فما بعد الفراق من اجتماع
فكم جرعت من هجرٍ وغدرٍ / ومن حال ارتفاعٍ واتضاع
وكم كأسٍ أمر من المنايا / شربت فلم يضق عنها ذراعي
فلم أر في الذي قاسيت شيئاً / أشد من الفراق بلا وداع
تعالى اللَه كل مواصلاتٍ / وإن طالت تؤول إلى انقطاع
يا مت قبلك طال الحزن والأسف
يا مت قبلك طال الحزن والأسف / وجاوز الشوق بي حد الذي أصف
قلبي إليك مع الهجران منعطف / وأنت عني رخي البال منحرف
فإن تكن عن إخائي اليوم منصرفاً / فاللَه يعلم ما لي عنك منصرف
هبني اعترفت بأني لست ذا شغفٍ / ألم يكن كمدي أن لست أنتصف
كم قد كذبت على قلبي فكذبني / طول الحنين وعينٌ دمعها يكف
إن كنت يوماً مقيلي زلةً سلفت / فالآن من قبل أن يغرى بي التلف
اللَه اللَه في نفسي فقد عطبت / وليس في قيلها من شكرها خلف
قد ذلل الشوق قلبي فهو معترفٌ / أن التذلل في حكم الهوى شرف
فاعمل برأيك لا أدعوك معتدياً / ولا أقول لشيءٍ قلته سرف
إذا ازداد رعياً للهوى زدته هوىً
إذا ازداد رعياً للهوى زدته هوىً / وضني به مقدار هذين يضعف
قفوه فأني زائدٌ في تخوفي / ولا حظ ل في أن يزول التخوف
فلا يتشاغل عاذلٌ بنصيحتي / فمثلي على إرشاده لا يوقف
ولا يرث لي في ذلتي وتواضعي / بهذا الذل أزهى وأشرف
يعيرني الواشي بأن لست مدنفاً
يعيرني الواشي بأن لست مدنفاً / كما هو من فرط الصبابة مدنف
فيا كاشحاً قد جاء في زي ناصحٍ / تشاغل بغيري لست ممن يعرف
ولا تلحني فيمن أحب فإنني / أضن به مما تظن وأشغف
سلوه فإني لا أكلم واشياً / أيدري بمن يلحي وفيمن يعنف
أصول به تيهاً عليه فمن رأى
أصول به تيهاً عليه فمن رأى / من الناس قبلي عاشقاً يتصلف
إذا خفت منه الغدر أبدى توافياً / يزول به خفي ويبقى التخوف

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025