القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْسِن الخُضَري الكل
المجموع : 81
يعزز عليك ابا المهدي اذ عقرت
يعزز عليك ابا المهدي اذ عقرت / بعقر دارك للضيفان خرفان
وانت تنظر شزرا لست تمنعهم / كأَنَّما انت يوم الدار عثمان
زرت ذا الكفل قاصدا من بعيد
زرت ذا الكفل قاصدا من بعيد / وعقدت الرداء بين اليهود
اعن الدين ردة اذ تهودت / رجاء اليسار بالتَهويد
كان اولى بك التنصر بل ادنى / نيل غاية المقصود
فكَثير ممن تولى النصارى / بلغ القصد من فلوس الهنود
وهب قد ماتَ زرعي فهو ميت
وهب قد ماتَ زرعي فهو ميت / اثلث الميت يأكله الامين
وَمساوم شاهدت في وجناته
وَمساوم شاهدت في وجناته / روضا يَلوح وجلنارا يقطف
اخذ الكرا مني فحاربني الكرى / بيني وبينك يا مكسار موقف
وَفتاة زانها هضم الحشى
وَفتاة زانها هضم الحشى / اخجلت شمس الضحى حسنا وضو
كلما قلت لها عطفا فقد / شفني حبك قالَت لي هو
وأَمّا عن الأخرى فتلك قيامة
وأَمّا عن الأخرى فتلك قيامة / أقيمت بأنواع العذاب على قَلبي
معاشر الناس من عرب ومن عجم
معاشر الناس من عرب ومن عجم / نصيحة فاسمعوا نصحي وتحذيري
دعوا قرى الشيخ ان الشيخ مقترح / لدى القرى كل شرط غير مقدور
سلوا به جاره الكردي حين أَتى / اليه يدعوه في ايام عاشور
فَقالَ من عادتي ان لا اجيب لها / ولست في ترك عاداتي بمعذور
فَلَم يَزَل جاره المسكين ملتمسا / يَرجو الاجابة في ذل وتحقير
ولا يَزال لكف الشيخ ملتثما / وَالعين تجري بدمع غير منزور
فَقالَ بشراك نص دار في خلدي / واي نص اتى في الجار مأَثور
فَلا تسؤني بالوان تقدمها / تريد في ذاكَ اعزازي وتوقيري
فانتَ جاري فلا تسرف بمأدبة / فالجار نقبل منه كل ميسور
يكفيك سبع دجاجات تقدمها / لا يقبل اللَه تكليفا بمعسور
وعنبر الارز من فيه بلغتنا / فاسمع تكن خير منهي ومأمور
وفي القليل من السبزى لو سمحت / يمناك كنت لدينا خير مشكور
فقال اهون شيء ما امرت به / وَبات ليلته في قلب مسرور
لكنه جاءَه راد الضحى خجلا / يلقي عليه حياء بالمعانير
فَقال مَولايَ طبخ ليس تحسنه / اهلي وذاك قصور غير تقصير
اجابه الشيخ في لطف ومرحمة / للجار عندي ذمام غير مخفور
فاذهب إِلى قدم تكفيك كلفته / فانها ذات معقول وتدبير
ومذاتي قدما يسعى على قدم / هشت وبشت وابدت بشر محبور
قالَت له هات من سمن ومن بصل / منين منين وابشر في تدابيري
وَهَكَذا حامض النومي مثلهما / فاحفظ واياك ان تنسى مقاديري
وَالملح اربع وزنات تقوم بها / اذ لم اكن ذات اسراف وتبذير
وفي الطغارين مما جف من حطب / قد نجتَزي بعد تقنيط وتقتير
وَالماء ستون حملا فيه تسوية / للأَمر من دون اجحاف وتكثير
واتبع ثلاثة ارطال يطيب بها / طعامنا من عطورات العطاطير
هَذا هو القدر الكافي لحاجتنا / يا خير جار لنا من جانب السور
فَلَم يَزَل جارها المغرور ممتثلا / ورب جار لبيت الشيخ مغرور
ومذ قضى جارها المسكين حاجتها / عاث الخراب ببيت منه معمور
وَباع ذاع المكاري الغر بغلته / ولا اراه على فعل بمأجور
واحرز الشيخ ممّا كان يلزمه / مؤنة العام رزقاً غير منزور
وقام ثمة للسودان معترك / على الحكاكة من حول التنانيري
وعندها فضة صالَت على قدم / حتى علت رأَسها ضربا بكفكير
واِستعرضت قدم في ظهر طاوتها / وجها لفضة حتىّ عاد كالقير
وعربدت خيزَران غب عولتها / كأَنَّها بغلة صاحت بياخور
وحين قامَت على ساق عويصتهم / شبه السخال وامثال السنانير
هناك تفاحة شجت براطمها / فاعولت جزعا اعوال خنزير
شبت لظى الحرب بين الام وابنتها / ضربا على الهام او فوق المناخير
فاللَه اللَه كَم للصفر من زجل / كما تمر على سوق الصفافير
فتلك بالطوس صكت هام جارتها / وتلك تضرب في كاسات فرفور
وهذه تتحراها بميجنة / وتلك تشتد في محراث تنور
فَلا ترى قط ابريقا ومصخنة / وانقريا وصحنا غير مكسور
رضت جميع اوانيهم فما تركوا / عَلى الرفوف ولا مشقاب بلور
لهفي على كسر البلور حين غدت / كلؤلؤ فوق وجه الارض منثور
تشع في غسق الظلماء ناصعة / فَيَنجَلي بسناها كل ديجور
ومذاتي الشيخ يسعى بالعصا مرحا / كَما سعى قبله موسى الى الطور
رأَى نجوما بصحن الدار قد نثرت / فَقالَ جل جلال العالم النوري
ان السما اتحفت داري ببهجتها / وَما درى ذاك رضراض القوارير
قزمجر الشيخ اذ قامَت قيامته / بصيحة اوهمتنا نفخة الصور
فَقامَ يجمع شملا غير مجتمع / منها ويجبر كسرا غير مجبور
فَما اِنقَضى الليل الا اصبحت قدم / آذانها نهب اطراف المسامير
وَذاكَ لا شك مِمّا قد جنت يدها / عدوا على الجار بالبهتان والزور
وَحيث كانَت من المولى بذاكَ يد / رضت جميع اوانيه بتكسير
فقل لحافر تلك البئر مقتنصا / لَقَد وقعت بها يا حافر البير
أمحدثي عما رآه بمكَّة
أمحدثي عما رآه بمكَّة / عن كل ما فيها من الآثار
وسواك لو يَقضي جميع زَمانه / ما جاءَ ممّا جئت في معشار
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / حي سواك يرى من الحضار
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / عن كل ما فيها من الأَنباء
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / ما جاء في شيء من الأَشياء
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / ابدا سواك بمكَّة من رائي
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / عن كل ما فيها عَلى التفصيل
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / ما كانَ الّا عابرا لسبيل
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / حي سواك يرى بذاك الجيل
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / عن كل ما فيها بغير توقف
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / وَسأَلته بعض الَّذي ما جاء في
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / حي سواك يرى بذاك الموقف
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / عن كل ما فيها خفيا او جلي
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / ما كان الا واقفا في معزل
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / حي سواك يرى بذاك المنزل
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / عن كل ما فيها حديثا صادقا
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / ما خلته الا خيالا طارقا
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / حي سواك فكان ذاكَ الفارقا
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / وَبطيبة ومن الحجاز الى الحمى
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / وَسأَلته عن بعضه لم يدر ما
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / حي سوى من يَشتَكي داء العمى
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / وَبطيبة ومن الحجاز إِلى الغري
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / بين المشاعر خلته لم يشعر
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / احد سواك بمسمع وبمنظر
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / وَبطيبة ومن الحجاز الى النجف
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / وَسألته بعض السؤال لما عرف
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / راء سواك بها ليعرف ما وصف
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / عن كل ما فيها مع الأَيجاز
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / ما كانَ الا كالفَتى المجتاز
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / اعمى فَلا يَمشي على عكاز
أمحدثي عمّا رآه بمكَّة / خير الحَديث حديث سوق عكاظ
بَعلي كوكب السعد توقد
بَعلي كوكب السعد توقد / فاِستقام الامر والملك تمهد
سعدت دار العلى مذ حلها / وَكذاك الدار تشقى ثم تسعد
فَكَساها وضحا من نوره / بعد ما كانَت كجنح الليل اسود
وَبَني من فوقها مقصورة / في ذراها عندليب السعد غرد
شادها لطفا علي عندما / اصدر الشبلي امرا ماله رد
وعلي لم تزل افعاله / طاعة للمُصطَفى دام مؤيد
حبذا الروض وقد طاف بها / فهي كالدرة حفت في زبرجد
وَبِنَفسي قصرها السامي فقد / جل ان يشبهه قصر مشيد
لَم يكن قصرا فارخ إِنَّما / هو صرح من قوارير ممرد
هتف البلبل في تاريخها
هتف البلبل في تاريخها / أثر الشبل على باب الأسد
قرية لا يَزال يرفع عنها
قرية لا يَزال يرفع عنها / خبر الكائنات من مبتداها
قطعت دابر الفساد فارخ / قرية قد سمت وشيد بناها
فقلت مِمَّن قيل من هاشم
فقلت مِمَّن قيل من هاشم / فقلت من هاشم اهل العبا
فقيل ازكاها فارخت قل / ماتَ الزَكي الحسن المجتَبي
سقيا لا كناف الغري فإنها
سقيا لا كناف الغري فإنها / نعم المقيل لمن أراد مقيلا
وأنا الفداء لحضرة القدس الَّتي / عكف الوصي بها فَعادَت غيلا
حامي النَزيل ولست اعرف منزلا / احمى وامنع من حماه نزيلا
وبِنفسي الحي المقيم ببابه / اذ كان ظلا للاله ظليلا
الثابتين وقد تزايل غيرهم / فهم الجبال الشم جيلا جيلا
ثبتوا كما ثبت الالى من قومهم / كرما فساجلت الفروع اصولا
أنتَ يا من شهد المجد له
أنتَ يا من شهد المجد له / انه في المجد معدوم المثيل
واذا ما ثقلت معضلة / فهو الناهض بالحمل الثقيل
واذا جفت افاويق الحيا / فاخر الغيث لدى العام المحيل
واذا ما قصرت ايدي الورى / لملم فهو ذو الباع الطَويل
واذا ضاق بهم رحب الفضا / وَسعت همته كل قبيل
ومقيم في ثنيات الحمى / عندما ازمعت القوم الرَحيل
راسخ كالطود لا يقلقه / رهج او يصبح الطود مهيل
يا غَليلي من جوى وقفته / وهي عن قلب الهدى تشفى الغَليل
غرضا للنبل اذ يرهبه / كل شهم رابط الجأش نَبيل
ابدا ما ضل عن نهج الهدى / حين حاد الناس عن قصد السَبيل
فهو اما ناقل اقدامه / خلف ميت او لاطعام عليل
حسبك اللَه وقد فر الالى / لم يقل قائلهم صبرا جميل
حدجوا العيس فما اسرعها / ساعة السير وجيفا وذَميل
فتنة ضل الأَدلاء بها / وَالعذير اللَه ان ضل الدَليل
فتوكلت عليه سحرا / ولدى الابكار طورا والاصيل
مستجيرا بحمى حيدرة / ولعمري انه حامي النَزيل
يا ابن من يستدفع الضر به
يا ابن من يستدفع الضر به / وبه في المحل يستسقي الغمام
لاعدا ربعك وسمي الحيا / من بشير جاء في اقصى المرام
صحة نالَت اهاليك الالى / بدعاها عصم اللَه الأَنام
طوفوا في حرم المولى الَّذي / بأَسمه نوهت الغر الكرام
عصمة اللاجي وهل من بعده / يا فدته النفس لللاجي عصام
ذاك حامي الجار في حاسمة / ما نبت يوما وقد ينبوا الحسام
فحمى حامي الحمى حوزته / عن طروق الضيم اذا عدى الحمام
ورعى ذمة من لاذا به / مستغيثا منه عون الانام
فعليه اللَه صلى كلما / ذكر اللَه قعودا وقيام
وسلام لك من ذي شغف / شاقه عهدك في وادي السلام
مستهام بك مفتون الحشى / ليس يثنيه عتاب وملام
سل به البيد فما اعرفه / بصحاريها فجاجا واكام
لست في الهور ولا يعرف لي / بسوى البيد محل ومقام
فالى القاسم طورا وذوي / القبب البيض مقاما فمقام
يا خَليلي ذا معناك الَّذي / انكرت مقلته طيب المنام
اكل الدمع مجاري خده / حين يذريه فرادى وتوام
واذا ناح على بائنة / هاجه للنوح قمري الحمام
وله كم زَفَرات بعدكم / تصدع الصلد وان كانَ رخام
للبدور التم من اسرته / والبحور الفعم من غر كرام
ثبتوا في موكب كم نفرت / عنه اقروام كأَفراخ النعام
عجبا اذ نبغ القوم الالى / فأَفأَت في القول اذلدّ الخصام
نسيت ايام فرت حمير / حين جد الخطب بالموت الزؤام
ما لهم في الفضل من سابقة / وهي لا تعرف بدء أو ختام
جحدوا الشمس على اشراقها / ولكم يشهد ايلاف الخيام
الفوها مسكنا من خيفة / وبها عافوا قصورا لا ترام
برئت ذمة اكفاء العلى / من ذميم لك لا يرعى الذمام
ورعى اللَه مساعيك الَّتي / لمعت ناصعة تجلو الظلام
واياديك الَّتي اسديتها / فضفت سابغة بين الانام
يا ضارب الخيمة في الشاطي
يا ضارب الخيمة في الشاطي / يملي بها حكمة بقراط
أهكذا تسلك بين الورى / ما بين تفريط وإفراط
نبذت اهليك فاحبطت ما / قد عملوه أي احباط
اهكذا الحزم وَتاللَه ما / جئت من الحزم بقيراط
نبذتنا خلفك حتىّ لقد / خلت بانا بعض انواط
علام من عينيك اسقطتنا / والحال انا در اسفاط
فاذن لنا بالسير او فارتحل / لا نسنا عن وحشة الشاطي
تعاتبني اني هجرتك معرضا
تعاتبني اني هجرتك معرضا / كأَنَّك لا تدري وانت عليم
فانك قد اخلفت سابق موعدي / وَللخلف مرعى لو علمت وخيم
وما هاجني للعتب الا شماتة / لعمرك فيها يستطيل خصوم
فان قلت هذا منك لؤم يقول لي / ذمامي سواكم في الانام لئيم
فكنت لعيني من قذى البين اثمدا
فكنت لعيني من قذى البين اثمدا / وَللقلب ريا صافيا وزلالا
وأوشكت شوقا أن أراك بساحة / بها لحت في أفق السعود هلالا
أبيت أناجي كل يوم وليلة
أبيت أناجي كل يوم وليلة / وأرفع كفي راهب يتبتل
اقلب في شهب السماء نواظري / كاني بتعداد النجوم موكل
وحق لمثلي ان يبيت مسهدا
وحق لمثلي ان يبيت مسهدا / على مثل نيران الغضا يتململ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025