المجموع : 81
يعزز عليك ابا المهدي اذ عقرت
يعزز عليك ابا المهدي اذ عقرت / بعقر دارك للضيفان خرفان
وانت تنظر شزرا لست تمنعهم / كأَنَّما انت يوم الدار عثمان
زرت ذا الكفل قاصدا من بعيد
زرت ذا الكفل قاصدا من بعيد / وعقدت الرداء بين اليهود
اعن الدين ردة اذ تهودت / رجاء اليسار بالتَهويد
كان اولى بك التنصر بل ادنى / نيل غاية المقصود
فكَثير ممن تولى النصارى / بلغ القصد من فلوس الهنود
وهب قد ماتَ زرعي فهو ميت
وهب قد ماتَ زرعي فهو ميت / اثلث الميت يأكله الامين
وَمساوم شاهدت في وجناته
وَمساوم شاهدت في وجناته / روضا يَلوح وجلنارا يقطف
اخذ الكرا مني فحاربني الكرى / بيني وبينك يا مكسار موقف
وَفتاة زانها هضم الحشى
وَفتاة زانها هضم الحشى / اخجلت شمس الضحى حسنا وضو
كلما قلت لها عطفا فقد / شفني حبك قالَت لي هو
وأَمّا عن الأخرى فتلك قيامة
وأَمّا عن الأخرى فتلك قيامة / أقيمت بأنواع العذاب على قَلبي
معاشر الناس من عرب ومن عجم
معاشر الناس من عرب ومن عجم / نصيحة فاسمعوا نصحي وتحذيري
دعوا قرى الشيخ ان الشيخ مقترح / لدى القرى كل شرط غير مقدور
سلوا به جاره الكردي حين أَتى / اليه يدعوه في ايام عاشور
فَقالَ من عادتي ان لا اجيب لها / ولست في ترك عاداتي بمعذور
فَلَم يَزَل جاره المسكين ملتمسا / يَرجو الاجابة في ذل وتحقير
ولا يَزال لكف الشيخ ملتثما / وَالعين تجري بدمع غير منزور
فَقالَ بشراك نص دار في خلدي / واي نص اتى في الجار مأَثور
فَلا تسؤني بالوان تقدمها / تريد في ذاكَ اعزازي وتوقيري
فانتَ جاري فلا تسرف بمأدبة / فالجار نقبل منه كل ميسور
يكفيك سبع دجاجات تقدمها / لا يقبل اللَه تكليفا بمعسور
وعنبر الارز من فيه بلغتنا / فاسمع تكن خير منهي ومأمور
وفي القليل من السبزى لو سمحت / يمناك كنت لدينا خير مشكور
فقال اهون شيء ما امرت به / وَبات ليلته في قلب مسرور
لكنه جاءَه راد الضحى خجلا / يلقي عليه حياء بالمعانير
فَقال مَولايَ طبخ ليس تحسنه / اهلي وذاك قصور غير تقصير
اجابه الشيخ في لطف ومرحمة / للجار عندي ذمام غير مخفور
فاذهب إِلى قدم تكفيك كلفته / فانها ذات معقول وتدبير
ومذاتي قدما يسعى على قدم / هشت وبشت وابدت بشر محبور
قالَت له هات من سمن ومن بصل / منين منين وابشر في تدابيري
وَهَكَذا حامض النومي مثلهما / فاحفظ واياك ان تنسى مقاديري
وَالملح اربع وزنات تقوم بها / اذ لم اكن ذات اسراف وتبذير
وفي الطغارين مما جف من حطب / قد نجتَزي بعد تقنيط وتقتير
وَالماء ستون حملا فيه تسوية / للأَمر من دون اجحاف وتكثير
واتبع ثلاثة ارطال يطيب بها / طعامنا من عطورات العطاطير
هَذا هو القدر الكافي لحاجتنا / يا خير جار لنا من جانب السور
فَلَم يَزَل جارها المغرور ممتثلا / ورب جار لبيت الشيخ مغرور
ومذ قضى جارها المسكين حاجتها / عاث الخراب ببيت منه معمور
وَباع ذاع المكاري الغر بغلته / ولا اراه على فعل بمأجور
واحرز الشيخ ممّا كان يلزمه / مؤنة العام رزقاً غير منزور
وقام ثمة للسودان معترك / على الحكاكة من حول التنانيري
وعندها فضة صالَت على قدم / حتى علت رأَسها ضربا بكفكير
واِستعرضت قدم في ظهر طاوتها / وجها لفضة حتىّ عاد كالقير
وعربدت خيزَران غب عولتها / كأَنَّها بغلة صاحت بياخور
وحين قامَت على ساق عويصتهم / شبه السخال وامثال السنانير
هناك تفاحة شجت براطمها / فاعولت جزعا اعوال خنزير
شبت لظى الحرب بين الام وابنتها / ضربا على الهام او فوق المناخير
فاللَه اللَه كَم للصفر من زجل / كما تمر على سوق الصفافير
فتلك بالطوس صكت هام جارتها / وتلك تضرب في كاسات فرفور
وهذه تتحراها بميجنة / وتلك تشتد في محراث تنور
فَلا ترى قط ابريقا ومصخنة / وانقريا وصحنا غير مكسور
رضت جميع اوانيهم فما تركوا / عَلى الرفوف ولا مشقاب بلور
لهفي على كسر البلور حين غدت / كلؤلؤ فوق وجه الارض منثور
تشع في غسق الظلماء ناصعة / فَيَنجَلي بسناها كل ديجور
ومذاتي الشيخ يسعى بالعصا مرحا / كَما سعى قبله موسى الى الطور
رأَى نجوما بصحن الدار قد نثرت / فَقالَ جل جلال العالم النوري
ان السما اتحفت داري ببهجتها / وَما درى ذاك رضراض القوارير
قزمجر الشيخ اذ قامَت قيامته / بصيحة اوهمتنا نفخة الصور
فَقامَ يجمع شملا غير مجتمع / منها ويجبر كسرا غير مجبور
فَما اِنقَضى الليل الا اصبحت قدم / آذانها نهب اطراف المسامير
وَذاكَ لا شك مِمّا قد جنت يدها / عدوا على الجار بالبهتان والزور
وَحيث كانَت من المولى بذاكَ يد / رضت جميع اوانيه بتكسير
فقل لحافر تلك البئر مقتنصا / لَقَد وقعت بها يا حافر البير
أمحدثي عما رآه بمكَّة
أمحدثي عما رآه بمكَّة / عن كل ما فيها من الآثار
وسواك لو يَقضي جميع زَمانه / ما جاءَ ممّا جئت في معشار
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / حي سواك يرى من الحضار
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / عن كل ما فيها من الأَنباء
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / ما جاء في شيء من الأَشياء
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / ابدا سواك بمكَّة من رائي
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / عن كل ما فيها عَلى التفصيل
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / ما كانَ الّا عابرا لسبيل
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / حي سواك يرى بذاك الجيل
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / عن كل ما فيها بغير توقف
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / وَسأَلته بعض الَّذي ما جاء في
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / حي سواك يرى بذاك الموقف
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / عن كل ما فيها خفيا او جلي
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / ما كان الا واقفا في معزل
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / حي سواك يرى بذاك المنزل
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / عن كل ما فيها حديثا صادقا
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / ما خلته الا خيالا طارقا
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / حي سواك فكان ذاكَ الفارقا
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / وَبطيبة ومن الحجاز الى الحمى
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / وَسأَلته عن بعضه لم يدر ما
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / حي سوى من يَشتَكي داء العمى
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / وَبطيبة ومن الحجاز إِلى الغري
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / بين المشاعر خلته لم يشعر
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / احد سواك بمسمع وبمنظر
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / وَبطيبة ومن الحجاز الى النجف
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / وَسألته بعض السؤال لما عرف
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / راء سواك بها ليعرف ما وصف
امحدثي عمّا رآه بمكَّة / عن كل ما فيها مع الأَيجاز
وَسواك لو يقضى جميع زَمانه / ما كانَ الا كالفَتى المجتاز
حتىّ كأَنَّك قد رأَيت وَلَم يكن / اعمى فَلا يَمشي على عكاز
أمحدثي عمّا رآه بمكَّة / خير الحَديث حديث سوق عكاظ
بَعلي كوكب السعد توقد
بَعلي كوكب السعد توقد / فاِستقام الامر والملك تمهد
سعدت دار العلى مذ حلها / وَكذاك الدار تشقى ثم تسعد
فَكَساها وضحا من نوره / بعد ما كانَت كجنح الليل اسود
وَبَني من فوقها مقصورة / في ذراها عندليب السعد غرد
شادها لطفا علي عندما / اصدر الشبلي امرا ماله رد
وعلي لم تزل افعاله / طاعة للمُصطَفى دام مؤيد
حبذا الروض وقد طاف بها / فهي كالدرة حفت في زبرجد
وَبِنَفسي قصرها السامي فقد / جل ان يشبهه قصر مشيد
لَم يكن قصرا فارخ إِنَّما / هو صرح من قوارير ممرد
هتف البلبل في تاريخها
هتف البلبل في تاريخها / أثر الشبل على باب الأسد
قرية لا يَزال يرفع عنها
قرية لا يَزال يرفع عنها / خبر الكائنات من مبتداها
قطعت دابر الفساد فارخ / قرية قد سمت وشيد بناها
فقلت مِمَّن قيل من هاشم
فقلت مِمَّن قيل من هاشم / فقلت من هاشم اهل العبا
فقيل ازكاها فارخت قل / ماتَ الزَكي الحسن المجتَبي
سقيا لا كناف الغري فإنها
سقيا لا كناف الغري فإنها / نعم المقيل لمن أراد مقيلا
وأنا الفداء لحضرة القدس الَّتي / عكف الوصي بها فَعادَت غيلا
حامي النَزيل ولست اعرف منزلا / احمى وامنع من حماه نزيلا
وبِنفسي الحي المقيم ببابه / اذ كان ظلا للاله ظليلا
الثابتين وقد تزايل غيرهم / فهم الجبال الشم جيلا جيلا
ثبتوا كما ثبت الالى من قومهم / كرما فساجلت الفروع اصولا
أنتَ يا من شهد المجد له
أنتَ يا من شهد المجد له / انه في المجد معدوم المثيل
واذا ما ثقلت معضلة / فهو الناهض بالحمل الثقيل
واذا جفت افاويق الحيا / فاخر الغيث لدى العام المحيل
واذا ما قصرت ايدي الورى / لملم فهو ذو الباع الطَويل
واذا ضاق بهم رحب الفضا / وَسعت همته كل قبيل
ومقيم في ثنيات الحمى / عندما ازمعت القوم الرَحيل
راسخ كالطود لا يقلقه / رهج او يصبح الطود مهيل
يا غَليلي من جوى وقفته / وهي عن قلب الهدى تشفى الغَليل
غرضا للنبل اذ يرهبه / كل شهم رابط الجأش نَبيل
ابدا ما ضل عن نهج الهدى / حين حاد الناس عن قصد السَبيل
فهو اما ناقل اقدامه / خلف ميت او لاطعام عليل
حسبك اللَه وقد فر الالى / لم يقل قائلهم صبرا جميل
حدجوا العيس فما اسرعها / ساعة السير وجيفا وذَميل
فتنة ضل الأَدلاء بها / وَالعذير اللَه ان ضل الدَليل
فتوكلت عليه سحرا / ولدى الابكار طورا والاصيل
مستجيرا بحمى حيدرة / ولعمري انه حامي النَزيل
يا ابن من يستدفع الضر به
يا ابن من يستدفع الضر به / وبه في المحل يستسقي الغمام
لاعدا ربعك وسمي الحيا / من بشير جاء في اقصى المرام
صحة نالَت اهاليك الالى / بدعاها عصم اللَه الأَنام
طوفوا في حرم المولى الَّذي / بأَسمه نوهت الغر الكرام
عصمة اللاجي وهل من بعده / يا فدته النفس لللاجي عصام
ذاك حامي الجار في حاسمة / ما نبت يوما وقد ينبوا الحسام
فحمى حامي الحمى حوزته / عن طروق الضيم اذا عدى الحمام
ورعى ذمة من لاذا به / مستغيثا منه عون الانام
فعليه اللَه صلى كلما / ذكر اللَه قعودا وقيام
وسلام لك من ذي شغف / شاقه عهدك في وادي السلام
مستهام بك مفتون الحشى / ليس يثنيه عتاب وملام
سل به البيد فما اعرفه / بصحاريها فجاجا واكام
لست في الهور ولا يعرف لي / بسوى البيد محل ومقام
فالى القاسم طورا وذوي / القبب البيض مقاما فمقام
يا خَليلي ذا معناك الَّذي / انكرت مقلته طيب المنام
اكل الدمع مجاري خده / حين يذريه فرادى وتوام
واذا ناح على بائنة / هاجه للنوح قمري الحمام
وله كم زَفَرات بعدكم / تصدع الصلد وان كانَ رخام
للبدور التم من اسرته / والبحور الفعم من غر كرام
ثبتوا في موكب كم نفرت / عنه اقروام كأَفراخ النعام
عجبا اذ نبغ القوم الالى / فأَفأَت في القول اذلدّ الخصام
نسيت ايام فرت حمير / حين جد الخطب بالموت الزؤام
ما لهم في الفضل من سابقة / وهي لا تعرف بدء أو ختام
جحدوا الشمس على اشراقها / ولكم يشهد ايلاف الخيام
الفوها مسكنا من خيفة / وبها عافوا قصورا لا ترام
برئت ذمة اكفاء العلى / من ذميم لك لا يرعى الذمام
ورعى اللَه مساعيك الَّتي / لمعت ناصعة تجلو الظلام
واياديك الَّتي اسديتها / فضفت سابغة بين الانام
يا ضارب الخيمة في الشاطي
يا ضارب الخيمة في الشاطي / يملي بها حكمة بقراط
أهكذا تسلك بين الورى / ما بين تفريط وإفراط
نبذت اهليك فاحبطت ما / قد عملوه أي احباط
اهكذا الحزم وَتاللَه ما / جئت من الحزم بقيراط
نبذتنا خلفك حتىّ لقد / خلت بانا بعض انواط
علام من عينيك اسقطتنا / والحال انا در اسفاط
فاذن لنا بالسير او فارتحل / لا نسنا عن وحشة الشاطي
تعاتبني اني هجرتك معرضا
تعاتبني اني هجرتك معرضا / كأَنَّك لا تدري وانت عليم
فانك قد اخلفت سابق موعدي / وَللخلف مرعى لو علمت وخيم
وما هاجني للعتب الا شماتة / لعمرك فيها يستطيل خصوم
فان قلت هذا منك لؤم يقول لي / ذمامي سواكم في الانام لئيم
فكنت لعيني من قذى البين اثمدا
فكنت لعيني من قذى البين اثمدا / وَللقلب ريا صافيا وزلالا
وأوشكت شوقا أن أراك بساحة / بها لحت في أفق السعود هلالا
أبيت أناجي كل يوم وليلة
أبيت أناجي كل يوم وليلة / وأرفع كفي راهب يتبتل
اقلب في شهب السماء نواظري / كاني بتعداد النجوم موكل
وحق لمثلي ان يبيت مسهدا
وحق لمثلي ان يبيت مسهدا / على مثل نيران الغضا يتململ